السوداني يجدد التزام حكومته بتوفير الحماية للبعثات الدبلوماسية
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
جدد محمد شياع السوداني رئيس الوزراء العراقي، التزام حكومته بتوفير الحماية للبعثات الدبلوماسية وللمستشارين العاملين في العراق وكذلك مساعدة بعثة حلف شمال الأطلسي /الناتو/ على القيام بمهامها المتفق عليها مع الحكومة العراقية، مشيرا إلى قرار الحكومة إعادة ترتيب العلاقة مع التحالف الدولي والانتقال إلى مستوى آخر من العلاقات الثنائية والتعاون مع دول التحالف.
وأكد رئيس الوزراء العراقي، خلال لقائه اليوم، كايسي أولونغرين وزيرة الدفاع الهولندية، التي تزور بغداد حاليا، أن سبب اتساع دائرة الصراع في المنطقة يعود لاستمرار العدوان على غزة والجرائم الوحشية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء الشعب الفلسطيني، داعيا المجتمع الدولي إلى ممارسة الضغط من أجل إيقاف الإبادة الجماعية وسياسات القتل والتجويع وكذلك الضغط للحد من فتح جبهات أخرى تؤدي إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة والعالم.
من جانبها، أكدت أولونغرين أن الحكومة الهولندية تتفق مع رؤية العراق في أن الانتصار على تنظيم /داعش/ يحتم تغيير مهمة التحالف الدولي والانتقال بها إلى علاقات ثنائية متكافئة، بعد تطور قدرات القوات الأمنية العراقية.
كما أكدت أن هولندا ستتسلم قيادة بعثة /الناتو/ في العراق منتصف هذا العام وأنها ستعمل مع الحكومة العراقية على تحقيق رؤيتها الجديدة من خلال البعثة الاستشارية الأوروبية.
وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيز التعاون في المجالات.
الشرق القطرية
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
رئيس المخابرات العراقية يقود وفدا حكوميا إلى سوريا
وصل وفد عراقي حكومي يقوده رئيس المخابرات حميد الشطري العاصمة دمشق -اليوم الجمعة- للقاء الرئيس السوري أحمد الشرع، ولبحث التعاون الأمني والاقتصادي بين البلدين، وفق بيان صادر عن رئاسة الوزراء العراقية.
وقال البيان إنه بتوجيه من رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، وصل العاصمة السورية وفد رسمي حكومي برئاسة رئيس جهاز المخابرات الوطني.
وأبرز أن الزيارة تتضمن لقاء الوفد بالرئيس السوري وعدد من المسؤولين الحكوميين.
وتأتي الزيارة بعد 10 أيام من لقاء جمع الشرع والسوداني في الدوحة، رعاه أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لـ"تعزيز العمل العربي"، وفق بيان لمتحدث الخارجية القطرية ماجد الأنصاري.
كما تأتي في وقت يرفض فيه عدد من السياسيين العراقيين الموالين لإيران احتمال زيارة الشرع العراق للمشاركة في القمة العربية يوم 17 مايو/أيار المقبل تلبية لدعوة رسمية من بغداد.
ويضم الوفد العراقي -بجانب رئيس المخابرات- مسؤولين عن قيادة قوات الحدود بوزارة الداخلية، ومن وزارتي النفط والتجارة، وهيئة المنافذ الحدودية، وفق البيان ذاته.
وأشار البيان العراقي إلى أن الوفد سيبحث مع الجانب السوري "التعاون في مجال مكافحة الإرهاب، وتعزيز الترتيبات المتعلقة بتأمين الشريط الحدودي المشترك وتقويتها من أي خروقات أو تهديدات محتملة، وتوسعة فرص التبادل التجاري بما يصب في مصلحة الشعبين الشقيقين".
إعلانكما سيتم "دراسة إمكانية تأهيل الأنبوب العراقي لنقل النفط عبر الأراضي السورية إلى موانئ البحر الأبيض المتوسط".
وتتضمن المباحثات التأكيد على "دعم العراق وحرصه على وحدة وسيادة الأراضي السورية، وأهمية استقرار سوريا بالنسبة للأمن الوطني العراقي وأمن المنطقة"، وفق المصدر.
وتُعدّ هذه الزيارة ثاني زيارة لوفد عراقي إلى دمشق تُعلنها بغداد منذ الإطاحة بالرئيس المخلوع بشار الأسد.
وبسطت فصائل سورية في الثامن من ديسمبر/كانون الأول 2024، سيطرتها على البلاد، منهية 61 عاما من حكم حزب البعث، و53 سنة من سيطرة عائلة الأسد.
ويعتبر العراق من الدول العربية القليلة التي حافظت على علاقة مع نظام بشار الأسد بعد قمعه للاحتجاجات الشعبية التي بدأت عام 2011.
لكن مع سقوط نظام الأسد، قال السوداني إن بلاده "تنسق مع سوريا بشأن تأمين الحدود وعودة اللاجئين ومستعدة لتقديم الدعم، ولا تريد لسوريا أن تكون محطة للصراعات الأجنبية".
في حين أكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين يوم 14 فبراير/شباط الماضي أن "العراق ليس لديه تحفظات أو شروط للتعامل مع القيادة السورية الجديدة، بل مجموعة من الآراء المتعلقة برؤيتنا حول مستقبل سوريا، ولكن بالنتيجة القرار والإرادة للشعب السوري نفسه".