أساتذتنا .. مشروع جديد بمركز اللغة والثقافة العربية لبناء جسور للتواصل بين الأجيال
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
يقيم مركز اللغة والثقافة العربية بجامعة القاهرة مشروعًا جديدًا تحت عنوان "أساتذتنا".
يأتي ذلك انطلاقًا من الاستفادة بجهود السابقين وحرصًا على أن يؤدي المركز دورًا مهمًا في بناء جسور للتواصل بين الأجيال المختلفة ثقافيًا وأدبيًا وفي لمسة وفاء من مدير المركز الدكتور أحمد عمار خاصة للأساتذة الراحلين.
وقرر المركز عمل ندوات شهرية تحت عنوان "أساتذتنا" يستعيد من خلاله شهريًا سيرة ومسيرة أساتذة راحلين لكنهم باقون بإسهاماتهم وجهودهم في إثراء اللغة العربيّة وتدريسها وحريصين على أن تكون لهم بصماتهم في وعي الطلاب بأهميتها وقيماتها في حياتهم.
وتقام أولي ندوات مشروع "أساتذتنا" يوم الإثنين ٢٩ يناير ٢٠٢٤ من الخامسة إلى السابعة مساء حول إحياء ذكرى الإستاذ الجليل والأديب الكبير الدكتور يوسف خليف.
يقدم الندوة الأستاذ الدكتور عبد الله التطاوي المستشار الثقافي لرئيس جامعة القاهرة.
جدير بالذكر أن الدكتور يوسف خليف له أكثر من ٢٢ كتابا منها الشعراء الصعاليك في العصر الجاهلي، الحب المثالي عند العرب،
بالإضافة لعدد من الدواوين الشعرية المتميزة.
وكان الدكتور يوسف خليف مقرر لجنة الدراسات الأدبية بالمجلس الأعلى للثقافة وعضو لجنة الجوائز التشجيعية للشعر في المجلس، وجمع بالإضافة إلى نشاطه الأكاديمي نشاطًا آخر في الصحف والمجلات المصرية والعربية
وحصل الدكتور يوسف خليف على جائزة الملك فيصل ١٩٨٩ وجائزة الدولة التقديرية في الآداب ١٩٩٣ وتوفي رحمه الله ١٩٩٤.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مركز اللغة والثقافة العربية جامعة القاهرة مركز اللغة والثقافة العربية بجامعة القاهرة
إقرأ أيضاً:
قرار تعيين شيخنا الفاضل الدكتور عمر بخيت وزيرا للأوقاف هو قرار موفق
قرار تعيين شيخنا الفاضل الدكتور عمر بخيت وزيرا للأوقاف هو قرار موفق وصادف الرجل المناسب للمكان المناسب حسب ما أرى.
شيخنا عمر هو صاحب فضل علي كبير،فقد تربينا على يديه وعلى دروسه وخطبه،وعرفته من وقت مبكر،فكان نعم الشيخ ونعم الرجل فقد حببنا في الدين و المسجد منذ صغرنا،وأذكر أن الوالد رحمه الله تعالى كان يحب صوته وتلاوته لجمالها ونداوتها،فالشيخ هو أول من جعلني أتقدم الناس و أتكلم وأخطب فيهم،و أول من وجهني وصوبني على ذلك،وقد انتفعت به انتفاعا عظيما،في القرآن الكريم،و في الخطابة و استفدت منه في سعة صدره ورحابة نفسه،وسداد رأيه ،و بُعد نظره، والشيخ يحب الخير لغيره و لا يحتكره على نفسه وهذه صفة نادرة وعظيمة،فقد كان السبب في ظهوري على التلفاز لأول مرة بعد ترشيحه لي ،وكان كثيرا ما يرشحني لبرامج دعوية جزاه الله خيرا.
والشيخ مع حفظه للقرآن ؛الحفظ المتقن؛فقد صلينا وراءه التراويح والتهجد دهرا من الزمان،ومع إلمامه بالتفسير وفنونه،والفقه ومسائله،ومع ذلك فهو صاحب نظرة مقصدية،وأفق بعيد،وقد رزقه الله عزوجل بصيرة وحكمة،فالعلم قد يحصله الإنسان لكن الحكمة لا يوفق إليها كل أحد،فالشيخ من الحكماء العقلاء،يعرف كيف يكسب قلبك،ويعرف كيف يلم الشمل بعد تفرقه،ويعرف كيف يدرأ الفتن في جحرها،وأذكر أنه كان محل استشارة الناس كلهم،فالتاجر يستشيره في تجارته،والزوج يستشيره في مشاكل بيته،والطالب يستشيره في دراسته،وهذا غير تفوقه الأكاديمي فهو صاحب الدكتوراه في التفسير و هو الأستاذ بالجامعات السودانية و شغل منصب رئيس قسم الثقافة بجامعة الخرطوم فترة من الزمان،مع ظهوره في برامج الإفتاء على شاشات التلفزيون المختلفة،وقد زار دولا عديدة وولايات كثيرة داعيا إلى الله ومعلما،والشيخ مع ذلك رزقه الله عزوجل تواضعا عجيبا،فهو مع الكبير كالابن و مع الصغير كالأب و مع من فوقه منزلةً كالطالب،ومع أقرانه نعم الأخ.
والشيخ في ظني لن تغيره الوزارة و لا المناصب،ولا هو بذلك الرجل الذي تغره زخرف الدنيا ، فالشيخ اللهم بارك مع مشيخته فقد كان تاجرا حصيفا ذكيا ماهرا،اشتغل بعرق جبينه و كون نفسه بنفسه حتى بلغ مبلغا في التجارة،ولا هو بالرجل الذي يعتمد على هبات الناس أو ما في أيديهم ،بل الشيخ يصدق فيه أنه كان صاحب اليد العليا منفقا متصدقا.
ولا أقول هذا الكلام بقصد التهنئة له على تعيينه وزيرا للأوقاف، فإن الوزارة ما سميت بذلك إلا من الوزر فهي أمانة وخزي وندامة يوم القيامة إلا من أداها بحقها،وليست التهنئة بالمناصب من شأن السلف،ولا أقول ذلك تملقا حاشا لله ،لكنني أقول هذه الكلمات من باب التعريف بقامة من قامات بلادي،و أقول هذا الكلام من باب من صنع إليكم معروفا فكافئوه،والشيخ قد صنع إلي معروفا كبيرا وعظيما.
والشيخ ماشاء الله تبارك الله مع أن تعينه لم يتم أسبوعين إلا وهو كل يوم من مدينة إلى مدينة ومن فعالية إلى فعالية
ونرجو من الله عزوجل أن يوفق شيخنا في هذه الوظيفة و أن يعينه على أدائها حق الأداء،و نسأل الله أن يوفقه ليكون له أثر كبير في هذه الوزارة العظيمة،و أن يضع بصمته فيها ويبقى أثره فيها مدة من الزمان
مصطفى ميرغني
إنضم لقناة النيلين على واتساب