لبنان ٢٤:
2025-02-21@02:46:45 GMT

نتنياهو يريد توريط أميركا.. وحزب الله قد يبادر!

تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT

نتنياهو يريد توريط أميركا.. وحزب الله قد يبادر!

اصبح السؤال الأساسي الذي يُطرح  في المرحلة الراهنة في ظلّ استمرار الحرب على غزّة وجبهة الإسناد المشتعلة على الحدود الجنوبية للبنان هو حول ما إذا كان موقف الأطراف المعنية بشكل مباشر بالحرب سيبقى على ما هو عليه اليوم، بمعنى آخر هل يُمسك طرفا النزاع بموقفهما الرافض لتدحرج المعركة نحو اتجاه قد يُعرف من أين يبدأ ولا يُعرف من أين ينتهي؟! 

في الوقت الحالي من الواضح أن رئيس وزراء العدوّ الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يزال يرغب باستمرار الحرب على قطاع غزّة إضافة إلى رغبته الضمنية بتوسيع الحرب مع الجبهة اللبنانية، الا أنه بحاجة قبل الذهاب الى هذا المستوى من التصعيد مع لبنان الى ضمان وقوف الولايات المتحدة الاميركية عملياً إلى جانبه في هذه الخطوة.



وترى مصادر عسكرية مطّلعة، أنه بالتوازي مع موقف نتنياهو الذي لا يزال على حاله، ثمة موقف لحزب الله، الذي لا يبدو أنه ثابت على الإطلاق، إذ إن "الحزب" ،الذي لم يكن يريد الدخول في حرب واسعة منذ أشهر فائتة وحتى أيام ماضية، بات اليوم لا يضع خطاً أحمر أمام فكرة الانزلاق اليها، بل غير مستعدٍّ لتحمّل تكلفة عدم تدحرج المعركة إلى حرب مفتوحة. وبمعنى آخر، يبدو أن ردود فعل "الحزب" تجاه تجاوزات "تل أبيب" لن تبقى محدودة، وقد يلجأ للمبادرة الى التصعيد من تلقاء نفسه من دون انتظار تصعيد اسرائيلي، وهذا الأمر يعني أن واشنطن ستُحشر في الزاوية بعد أن عجزت على الضغط على حكومة العدوّ لعدم تجاوز الخطوط الحمر مع "الحزب" وتجد نفسها في الوقت نفسه غير قادرة على دعم حليفها بالشكل ذاته الذي كان عليه مع بداية معركة طوفان الأقصى.

كلّ ذلك يؤكّد أن الأمور لا تزال مفتوحة على كل الاحتمالات، والأهم من هذا المشهد أنّ الولايات المتحدة الاميركية لا تملك خيارات في التصعيد لا من قريب ولا من بعيد مع اقترابها أكثر من الانتخابات الرئاسية، وفي هذه الحالة فإن الرّهان على الاستقرار في المنطقة لن يكون مؤاتياً للادارة الحالية إذ قد يؤدّي الى خسارتها المعركة وهذا ما حتماً لا تريده واشنطن على الاطلاق. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

محللون: إسرائيل تفرض واقعا جديدا في لبنان وحزب الله ليس جاهزا لمواجهة عسكرية

تحاول إسرائيل -برأي محللين- فرض واقع جديد من خلال مواصلة احتلال أجزاء مهمة في جنوب لبنان، وذلك ضمن مساعيها لإحداث تغييرات جديدة بالمنطقة بدعم من الولايات المتحدة الأميركية.

وكان من المفترض أن تنسحب إسرائيل من كامل الأراضي التي دخلتها خلال الحرب الأخيرة بحلول أمس الثلاثاء، تنفيذا لاتفاق إطلاق النار الذي رعته واشنطن وباريس، لكنها رفضت الانسحاب من 5 نقاط، وقالت إنها تخطط للبقاء فيها طويلا.

وفي حين أعلنت الدولة اللبنانية عزمها التوجه إلى مجلس الأمن لإنهاء هذا الوجود الإسرائيلي الذي قالت إنها تعتبره احتلالا بدءا من الموعد المقرر للانسحاب، لا يبدو حزب الله قادرا على العودة للقتال في الوقت الراهن، حسبما يقول الخبير العسكري العميد إلياس حنا.

ووفقا لما قاله حنا لبرنامج "مسار الأحداث"، فإن هذه النقاط الخمس تمنح الجانب الإسرائيلي تفوقا عسكريا، لأنه سيكون قادرا على جمع المعلومات الاستخبارية وأيضا على القيام بعمليات في العمق اللبناني وقتما شاء.

تنازل واستسلام لبناني

لذلك، فإن القرار الأممي 1701 يجري تطبيقه بما يخدم المصالح الإسرائيلية فقط، وهو أمر يعكس -برأي حنا- أن اتفاق وقف إطلاق النار حمل تنازلات كبيرة من الجانب اللبناني.

إعلان

الرأي نفسه ذهب إليه أستاذ العلوم السياسية بجامعة جون هوبكنز الدكتور خليل العناني بقوله إن ما تقوم به إسرائيل هو تكريس لواقع جديد بدعم أميركي، مؤكدا أن الموقف اللبناني الرسمي "ينم عن ضعف واستسلام، لأن الضعفاء هم من يذهبون لمجلس الأمن".

كما أن هذا الموقف يبين -برأي العناني- أن اتفاق وقف إطلاق النار "كان مهينا للجانب اللبناني وكان أيضا ينم عن الاستسلام، لأنه لم ينص على الانسحاب الفوري للقوات الإسرائيلية".

وخلاصة ما يجري حاليا هو تكريس هزيمة لبنان وحزب الله، لأن إسرائيل تبدي استخفافا كبيرا بالجدول الزمني للانسحاب وتضع مطالب جديدة بسبب ضعف الموقف اللبناني، كما يقول العناني، مؤكدا أننا إزاء احتلال دائم وليس مؤقتا، لأن الإسرائيليين لم ينسحبوا يوما من أرض دخلوها إلا بالقوة.

بالإضافة إلى ذلك، فإن هذا الاحتلال الجديد يمثل جزءا من الرؤية الإسرائيلية الأميركية الجديدة التي تقوم على إنهاء خطر إيران، وربما ضرب مفاعلاتها النووية بحلول منتصف العام الجاري، حسب العناني.

أما الهدف الثاني الأساسي لهذه الرؤية -كما يقول المتحدث- فهو تصفية قضية فلسطين تماما، اعتمادا على مسؤولين أميركيين أكثر صهيونية ويتخذون مواقف غير مسبوقة في تاريخ الولايات المتحدة بتبنيهم تهجير الفلسطينيين من أرضهم.

إجبار لبنان على التطبيع

ولم يختلف أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأميركية في باريس الدكتور زياد ماجد عن الرأي السابق، مؤكدا أن لبنان حاليا يحصد نتائج الحرب الأخيرة، وأنه لن يحقق أي مكاسب ما دامت أميركا متواطئة مع إسرائيل.

وفي حين يعتقد ماجد بضرورة التحرك الدبلوماسي، فإنه في الوقت نفسه لا يعتقد أن إسرائيل يمكنها الخضوع لأي ضغط خارجي أو قانون دولي ما دامت محمية بالفيتو الأميركي.

في الوقت نفسه، يعتقد ماجد أن ما تقوم به إسرائيل "هو محاولة لخلق خلاف داخل لبنان لإجباره على التطبيع معها من أجل استعادة أراضيه، خاصة في ظل عدم قدرة حزب الله على العودة للحرب".

إعلان

ويلخص ماجد الوضع الحالي في أنه فرض من الجانب الإسرائيلي لواقع جديد بقوة النار لا يمكن تغييره بالبيانات، ويقول إن موازين القوى باتت واضحة للجميع، وإن لبنان وحزب الله لا يملكان تغيير هذا الواقع عسكريا.

حكومة لبنان الجديدة هي نتاج توافقات عديدة وهي ليست موالية لحزب الله، وهناك انقسام داخلي بشأن حزب الله، وما يحدث حاليا هو نتاج للحرب التي خاضها حزب الله، وموازين القوى الحالية واضحة ولا يمكن تغييرها بأي بيانات.

ويتفق المتحدثون على تراجع احتمالات قيام حزب الله بأي عمل عسكري في الوقت الحالي لأسباب كثيرة، من بينها سقوط نظام بشار الأسد الذي قطع عنه الإمداد، وخلو المناطق التي بقيت فيها إسرائيل من السكان، مما يعني أن المواجهة تتطلب عملا مباشرا وليس مقاومة شعبية، كما يقول ماجد.

وبالمثل، يقول العميد إلياس حنا إن لبنان حاليا يعيش تداعيات ما بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، التي خلقت واقعا جديدا مختلفا، وجعلت إسرائيل تفرض قواعد اشتباك جديدة من خلال تكوين منطقة عازلة بالقوة في الداخل اللبناني.

ومع إقراره بأن حزب الله ليس مستعدا للعودة للقتال حاليا، وأنه ألقى بالكرة في ملعب الجيش اللبناني عندما أكد التزامه باتفاق الطائف، فإن حنا يعتقد أن الحزب قد يعود لتنفيذ عمليات في المستقبل.

مقالات مشابهة

  • حركتا أمل وحزب الله: بقاء إسرائيل في جنوب لبنان مرفوض
  • العلاقات بين إسرائيل وتركيا تتأرجح.. بسبب إيران وحزب الله؟
  • ترامب: زيلينسكي نجح في التلاعب بجو بايدن ويبدو أنه يريد استمرار الحرب
  • ترامب: الرئيس الأوكراني ربما لا يريد إنهاء الحرب مع روسيا
  • زيلينسكي يرد على ترامب بصرامة: من يريد استبدالي لن ينجح أبدا
  • هل ينقل حزب الله المعركة إلى الداخل اللبناني؟
  • محللون: إسرائيل تفرض واقعا جديدا في لبنان وحزب الله ليس جاهزا لمواجهة عسكرية
  • بقاء الجيش الإسرائيلي في خمس نقاط بالجنوب اللبناني: أي خيارات لدى لبنان وحزب الله؟
  • رحلة في تاريخ قصر الدرعية الذي احتضن مباحثات روسيا – أميركا ..صور
  • مَن سيمنع عودة الحرب؟