بالنحيب والآلآم.. قادة الاحتلال يندبون خسائر معارك خان يونس
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
شهد الحرب الإسرائيلية على غزة منعطف خطير وكارثي للغاية.. وذلك على حد وصف وسائل إعلام إسرائيلية بـ"كارثة غزة"، بعد مقتل 21 جندًيا في معارك خان يونس في قطاع غزة.
فيما سلطت وسائل الإعلام الإسرائيلية الضوء على تلك العملية، فقالت القناة 13 إن العميلة الأخيرة للمقاومة الفلسطينية هي الكارثة الأسوأ التي يشهدها الجيش الإسرائيلي منذ بدء التوغل البري في القطاع.
من جهتها علقت القناة 12 إن العملية هي "أعنف كارثة منذ بداية العملية"، بينما وصفها موقع "والاه" بأنها "الكارثة المؤلمة.. وأحد الأيام الأصعب من بدء التوغل البري".
الرئيس الإسرائيلي : قلوبنا مليئة بالحزن والألمولعل الكارثة تتضح جليًا من خلال تعليقات بعض القادة الإسرائيلين، صباح اليوم الثلاثاء، فقد قال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، إنه "صباح صعب على التحمل في حرب لا يوجد أعدل منها"، مؤكدًا أن إسرائيل تبقى قوية رغم هذا الحادث المأساوي.
كما أضاف "قلوبنا مليئة بالحزن والألم، وفي نفس الوقت بكل فخر لبطولة هذا الجيل… حتى في هذا الصباح الحزين والصعب نحن أقوياء وقويون. تذكروا أننا معًا سنفوز".
غالانت: صباح صعب ومؤلممن جانبه، قال وزير جيش الاحتلال، يوآف غالانت: «في هذا الصباح الصعب والمؤلم، عندما تصل بشرى أيوب إلى العديد من المنازل في إسرائيل، قلوبنا مع العائلات العزيزة في أصعب أوقاتها. هذه حرب ستحدد مستقبل إسرائيل".
من جهته، أشار وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، إلى أن "هذا صباح صعب ومؤلم"، مؤكدا أن هذه الحرب التي ستحدد مستقبل إسرائيل لعقود مقبلة.
وزارء حكومة نتنياهو: أخبار مفجعةمن جهة أخرى نشر وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف، إيتمار بن غفير، عبر حسابه على منصة إكس أحد المقاطع الدينية للترحم على الموتى دون تعليق، في إشارة فيما يبدو إلى الترحم على قتلى الجيش.
كما علق وزير المالية المتطرف، بتسلئيل سموتيرش، قائلا:" أخبار مفجعة، موجها التعازي لأهالي القتلى «شعب إسرائيل بأكمله يحتضنكم بقلب مكسور ومتألم".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الحرب الإسرائيلية غزة خان يونس قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
خيام النازحين مُقامة داخل محطات الصرف الصحي بخان يونس
قال بشير جبر، مراسل «القاهرة الإخبارية» من خان يونس، إن التصريحات الصادرة عن البيت الأبيض لحماس، كان لها صدى في الشارع الفلسطيني؛ إذ يرون أنها لا تنصف القضية الفلسطينية، مشيرا إلى دمار القطاع بشكل كبير وهدم المنازل والمنشآت والأحياء السكنية، وإقامة النازحين الفلسطينيين في الخيام منذ 15 شهرا.
وأضاف «جبر»، خلال تغطية خاصة عبر فضائية «القاهرة الإخبارية»، أن الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية يمارسان مزيدا من الضغط على الفلسطينيين، بالإشارة إلى الواقع الإنساني الصعب الذي يعيشه الفلسطينيين في قطاع غزة رغم وقف إطلاق النار، موضحا أن خيام النازحين مُقامة داخل محطات وآبار تجميع مياه الصرف الصحي في مدينة خان يونس، منذ بدء العدوان الإسرائيلي، وتوقف المحطات عن العمل.
خيام النازحين بمدينة خان يونسوأشار إلى أن هناك أكواما كبيرة من النفايات المنتشرة في محيط خيام النازحين بمدينة خان يونس، وهذا ما يشير إلى خطورة هذا الأمر، وتأثيره على صحة الفلسطينيين، نظرا لانتشار الأوبئة والأمراض بين الفلسطينيين.
جدير بالذكر أن وزير الصحة الفلسطيني ماجد أبو رمضان، قال إن بنك الدم المركزي في المحافظات الجنوبية، أعيد تشغيله، لتلبية الاحتياجات الطارئة.
وأضاف حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن بنك الدم المركزي يستقبل المواطنين المتبرعين لصالح الجرحى والمرضى في المحافظات الجنوبية، حيث يقع في منطقة العباس بحي الرمال في مدينة غزة.
أعرب المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة الدكتور هشام مهنا عن ترحيبه الكامل للجهود الإنسانية التي أفضت إلى إدخال عدد كبير من الشاحنات منذ بداية سريان تنفيذ وقف إطلاق النار حتى هذه اللحظة، "لكننا نرصد استمرار الاحتياجات الإنسانية في قطاع غزة في شتى المجالات".
وقال مهنا - في مداخلة لقناة "القاهرة" الإخبارية - إن استمرار عودة النازحين الى منازلهم وأحياءهم المدمرة يتطلب استمرار دخول مزيد من المساعدات الإنسانية إلى القطاع في ظل عدم حدوث أي تغيير حقيقي على الأرض فيما يتعلق بإمدادات المياه والطاقة ونظام الرعاية الصحية الذي تم تدميره بشكل كامل خاصة في المحافظة الشمالية لقطاع غزة.
وأضاف أن هناك تحديات كبيرة تواجه المدنيين وأيضا الفرق الإنسانية متمثلة في شبكات الطرق والبنية التحتية المدمرة؛ مما يؤدي الى صعوبة في التنقل، ونسبة التلوث في الذخائر والأسلحة غير المنفجرة؛ والتي تؤدي الى وقوع حادث أو اثنين على الأقل كل أسبوع ، فضلا عن وجود ظروف جوية قاسية ممتدة على مدار أسبوع تقريبا والتي أدت إلى انهيار بعض الخيام التي يتواجد بها النازحين.
وأشار إلى "ننظر بعين الأمل استدامة سريان اتفاق وقف إطلاق النار ما يتيح المجال لتكثيف الاستجابة الإنسانية أكثر سواء من اللجنة الدولية للصليب الأحمر أو غيرها من المنظمات الإنسانية ، لافتا إلى أن هناك قلق حقيقي من استمرار الأوضاع الإنسانية على هذا المنوال في ظل تلك التحديات".
وأوضح أن الأولوية القصوى - الآن - هي إيواء النازحين، التي تقدر بمئات الآلاف من الأسر؛ وبحاجة ماسة إلى الحصول على إيواء ذي قيمة يحفظ كرامتهم الإنسانية ويمكنهم من الوصول إلى المياه الصالحة للشرب والوصول إلى نظام رعاية صحية فعالة، بالإضافة إلى الاحتياج لدخول المعدات والأدوات اللازمة من أجل إزالة الركام.. وقال "جهودنا كاللجنة الدولية للصليب الأحمر تنصب حاليا وتدعم جهود كوادر الهلال الأحمر الفلسطيني والدفاع المدني في زيادة قدراتهم الاستيعابية وإعطائهم الخبرات اللازمة في التعامل مع المواطنين؛ بما يضمن الكرامة البشرية".
وشدد على أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تعمل على الاستجابة الإنسانية في قطاع غزة وتقدم المواد الاغاثية من خيام وأغطية بالإضافة إلى المحركات التي تشغل المستشفيات المتبقية في القطاع؛ إلا أن هناك احتياجات خارج حدود قدراتنا ولكننا مستمرون في العمل مع شركائنا في العمل الإنساني في قطاع غزة مع ضرورة استدامة دخول المساعدات الإنسانية لتمكيننا من تنفيذ الاستجابة الإنسانية.