بوتين يقر بمرسوم رئاسي تدابير دعم للأسر "الكثيرة الأطفال"
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
وقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوما رئاسيا "بشأن تدابير الدعم الاجتماعي للعائلات الكثيرة الأطفال".
وينص المرسوم على أن الأسرة الكثيرة الأطفال هي عائلة لديها ثلاثة أطفال أو أكثر، وقد تم نشر الوثيقة على الموقع الإلكتروني للوثائق القانونية.
إقرأ المزيد ولادة طفل لجوني ديب وأنجلينا جولي في بطرسبورغوجاء في المرسوم :"مع الأخذ في الاعتبار الدور الهام الذي تلعبه الأسرة في تنمية الدولة والمجتمع، يقرر الإثبات أن الأسرة الكثيرة الأطفال في روسيا هي عائلة تضم ثلاثة أطفال أو أكثر، ولا يمكن تغيير وضعها القانوني هذا.
ويضمن المرسوم لأفراد العائلات الكثيرة الأطفال أيضا توفير مساعدات حكومية ومدفوعات الدولة فيما يتعلق بولادة الأطفال وتربيتهم، وتدابير الدعم في مجال علاقات العمل، فضلا عن الارتياد المجاني للمعارض والمتاحف ومجمعات الثقافة والتعيين المبكر لمعاشات تأمين الشيخوخة بالنسبة للنساء.
يذكر أن عام 2024 أعلن في روسيا عاما للعائلة.
المصدر: روسيسكايا غازيتا
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: المجتمع الروسي فلاديمير بوتين
إقرأ أيضاً:
طبيب أطفال فلسطيني بُترت ساقه يصرّ على مواصلة عمله في غزة
في مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة، يقف طبيب الأطفال الفلسطيني خالد السعيدني شاهدا على معاناة القطاع، مثقلا بجراحه الجسدية والنفسية، لكنه يواصل أداء رسالته الإنسانية بإصرار استثنائي، متحديا فقدانه قدمه اليمنى جراء الإبادة الإسرائيلية على القطاع.
في قسم الأطفال، حيث يمتزج أنين المرضى بآهات الحصار، يبرز الطبيب الخمسيني -بهدوء ملامحه- رمزا للصمود، وهو الذي أمضى من حياته عقودا في رعاية المرضى، متحملا آثار الحصار وقسوة الواقع اليومي.
غياب الرعاية الطبيةطبيب الأطفال، كغيره من أبناء شعبه، يواجه ويلات النزوح والقصف ونقص الماء والطعام، و إصابته التي تعرض لها في مخيم البريج قبل أشهر والتي فاقمت معاناته، خاصة مع غياب الرعاية الطبية اللازمة. وفي ظل حاجته إلى عمليات جراحية معقدة، إلا أن الحصار المفروض على قطاع غزة يحول دون إجرائها.
رغم تركيبه طرفا صناعيا مؤقتا فإن الطبيب خالد السعيدني يواجه صعوبات يومية متعددة (الأناضول)ومنذ بدء الإبادة على غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تستهدف القوات الإسرائيلية بهجمات ممنهجة ومتواصلة المرافق الطبية والمستشفيات في مختلف مناطق القطاع، مما تسبب في تدمير المنظومة الصحية، وكارثة إنسانية وتدهور في البنى التحتية.
إعلانوتغلق إسرائيل معابر قطاع غزة، بما في ذلك الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري مع مصر الذي سيطرت عليه في السابع من مايو/أيار 2024 ودمرته، مما يحول دون خروج آلاف الجرحى والمرضى من قطاع غزة لتلقي العلاج في الخارج.
"الأطفال المرضى بحاجة إليّ"يقول السعيدني بابتسامة لا تخفي حجم المعاناة للأناضول: "عند بتر قدمي شعرت للحظة أن حياتي توقفت، لكن سرعان ما أدركت أن هؤلاء الأطفال بحاجة إليّ؛ قسم الأطفال أصبح بيتي الثاني، وواجبي تجاههم لا يمكن التخلي عنه".
ورغم تركيبه طرفا صناعيا مؤقتا، فإن الطبيب يواجه صعوبات يومية متعددة، أبرزها ثقل الطرف وعدم ملاءمته لجسده، مما يجعل حركته مرهقة، كما يعاني نقصا حادا في الطعام والمياه والعلاج اللازم لحالته.
ويضيف: "الطرف الصناعي ثقيل وغير مريح، لكنه أفضل من الكرسي المتحرك، الآن أستطيع التحرك بحرية نسبية، وهذا يمنحني القدرة على مواصلة عملي".
إلى جانب إصابته، يعاني السعيدني مضاعفات مرض السكري، مما يزيد من تحدياته الصحية، لكنه يجد عزاءه في ضحكات الأطفال الذين يعالجهم، وهو يقول بابتسامة مليئة بالأمل: "عندما أرى الأطفال يبتسمون بعد العلاج، أنسى آلامي هذا ما يدفعني للاستمرار".
لكن خلف تلك القوة، يختبئ احتياج ملح إلى مساعدة، فالطبيب بحاجة إلى عمليات جراحية معقدة وطرف صناعي دائم غير متوفر في القطاع المحاصر كما يعاني من نقص العلاج الخاص به والنزوح.
ويتمنى الطبيب توقف الحرب والسفر إلى الخارج للحصول على العلاج الذي يمكنه من استعادة جزء من حياته الطبيعية.