ما هي مضاعفات التهاب الأذن الوسطى؟
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
يعاني غالبية الناس تقريبا من أعراض التهاب الأذن الوسطى، على الأقل مرة واحدة في حياتهم. ويمكن أن تكون لهذا المرض عواقب وخيمة عند تجاهله وعدم علاجه في الوقت المناسب.
وتشير الدكتورة أولغا أولانكينا أخصائية أمراض الأنف والأذن والحنجرة في مقابلة مع صحيفة "إزفيستيا"، إلى أن التهاب الأذن الوسطى يمكن أن يتطور إلى التهاب السحايا والتهاب العصب الوجهي وتمزق طبلة الأذن وخراج الدماغ وضعف السمع وحتى فقدان السمع.
ووفقا لها، التهاب الأذن الوسطى هو التهاب في أحد أجزاء الأذن، الذي غالبا ما تسببه الفيروسات والبكتيريا. يتطور المرض عادة كمضاعفات للأمراض المعدية (التهاب اللوزتين، الحصبة، التهاب الجهاز التنفسي، الإنفلونزا)، حيث تدخل مسببات المرض الأذن من البلعوم الأنفي وتسبب الالتهاب. وفي حالات نادرة، ينجم المرض عن إصابة، مثل تلف طبلة الأذن أثناء الغوص.
وتقول: "هناك اعتقاد خاطئ شائع بأن التهاب الأذن الوسطى يحدث بسبب البرد وعدم ارتداء قبعة في الشتاء. ولكن هذا غير صحيح تماما. لأن تعرض منطقة الأذن للبرد لا يسبب التهاب الأذن الوسطى بشكل مباشر. لكن المشي من دون قبعة في البرد يؤثر سلبا في الجهاز المناعي، ويصبح الجسم أكثر حساسية للفيروسات والبكتيريا - العوامل المسببة لالتهابات الجهاز التنفسي، ويمكن أن تؤدي إلى تطور التهاب الأذن الوسطى والتهابات أخرى مثل التهاب السحايا".
إقرأ المزيد لماذا يجب الامتناع عن تنظيف الأذن بأعواد القطن؟ويمكن أن تلتهب الأذن الخارجية أو الوسطى أو الداخلية. ولكن الأكثر انتشارا هو التهاب الأذن الوسطى. ويصاب الأطفال بالتهاب الأذن الوسطى أكثر من غيرهم بسبب السمات الهيكلية للأذن لديهم.
وتشير الطبيبة إلى أنه في حالة التهاب الأذن الوسطى، يتراكم السائل المصلي والصديد في تجويف الأذن الوسطى، ما يسبب الشعور بالامتلاء وضعف السمع. ومع تقدم المرض، قد يحصل ثقب في طبلة الأذن ويتسرب السائل إلى الخارج. يتضخم الغشاء المخاطي للتجويف الداخلي للأذن الوسطى ويضغط على الأعصاب، ما يسبب ألما حادا يمكن أن ينتشر إلى الصدغ أو العين. وقد يعاني الشخص من الحمى والصداع والدوخة.
وتقول: "يعالج التهاب الأذن الخارجية عادة دون استخدام مضادات الحيوية، أما علاج التهاب الأذن الوسطى والداخلية فيعتمد على شدة المرض والحالة العامة للمريض. فإذا كانت هناك علامات لتراكم القيح في تجويف الأذن، أو ارتفاع درجة حرارة المريض، أو وجود خطر حدوث مضاعفات، أو حدوث عملية التهابية عند طفل يقل عمره عن عامين، فلا يمكن تجنب العلاج بمضادات الحيوية. وقد يصف الطبيب أيضا مضادات الالتهاب غير الستيرويدية لتقليل الحمى والألم. وبعد دورة مضادات الحيوية، يمكن وصف العلاج الطبيعي، الذي يسرع تعافي المريض وتمنع تطور المرض إلى مزمن. وإذا كان مسار المرض خفيفا وسببه فيروسات، فلا يعالج بمضادات الحيوية".
وتحذر الطبيبة من عواقب التهاب الأذن الوسطى الذي يمكن أن يسبب أضرارا صحية جسيمة.
وتقول: "لا توجد وسيلة تضمن 100 بالمئة الحماية من التهاب الأذن الوسطى، ولكن يمكن تقليل خطر الإصابة بعلاج التهابات الجهاز التنفسي في الوقت المناسب، وارتداء قبعة خلال موسم البرد لمنع برودة منطقة الأذن وانخفاض المناعة، واتباع نمط حياة صحي".
المصدر: صحيفة "إزفيستيا"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الصحة العامة امراض مضاد حيوي معلومات عامة التهاب الأذن الوسطى یمکن أن
إقرأ أيضاً:
دراسة: "التمييز على أساس الجنس" يسبب الخرف لدى النساء
تُعد النساء أكثر عرضة للإصابة بالخرف، وخاصة الزهايمر، مقارنة بالرجال، وكانت الآراء الطبية تعزو ذلك إلى كون النساء يعشن فترة أطول وللاختلافات الجينية، غير أن دراسة جديدة من مركز إيرفينغ الطبي في جامعة كولومبيا، ألقت باللوم على سبب جديد، وهو التمييز على أساس الجنس الذي تتعرض له النساء.
وقال البحث، الذي تناول بيانات أكثر من 21000 شخص، إن عدم المساواة في الوصول إلى الموارد والسلطة، كان يسبب تغييرات ضارة في أدمغة النساء تؤدي إلى الخرف، بحسب "دايلي ميل".
ووجد الباحثون أن النساء في الولايات "الأكثر تمييزاً على أساس الجنس" في أمريكا، لديهن 9 سنوات إضافية من التدهور المعرفي، مقارنة بأقرانهن في الولايات الأقل تمييزاً على أساس الجنس في البلاد.
وقالت الدكتورة جوستينا أفيلا ريغر، العالمة المساعدة التي قادت الدراسة: "تشير نتائجنا إلى أن معالجة عدم المساواة الاجتماعية قد تكون وسيلة قوية لتقليل عبء مرض الزهايمر بين النساء، وما نعرفه هو أن التفاوتات البنيوية تشكل نتائج الصحة الفردية من خلال خلق حواجز أمام الفرص والموارد التي تعزز الصحة، وفي نهاية المطاف، تنتج هذه التعرضات تفاوتات في الحالات الصحية الجسدية المزمنة التي تؤثر بشكل مباشر على صحة الدماغ، وبداية ضعف الإدراك، وفي النهاية الخرف".
ويعاني حوالي 6.2 مليون أمريكي من مرض الزهايمر، وهو الشكل الأكثر شيوعاً للخرف، ونحو ثلثيهم من النساء.
وتُظهر تقديرات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، أيضاً أن النساء يعشن في المتوسط 5 سنوات أطول من الرجال.
وفي الدراسة، حسب العلماء درجة "التمييز البنيوي على أساس الجنس" لكل ولاية، من خلال مقارنة نسب الرجال إلى النساء في القوى العاملة ومعدلات الوفيات بين الأمهات بين عوامل أخرى خلال الفترة من 1910 إلى 1960.
مواقف ثقافية
بعد ذلك تمت المقارنة بتقديرات معدلات الخرف بين النساء في كل ولاية، واللاتي ولدن في عشرينيات وثلاثينيات القرن العشرين.
وحاول الباحثون الحصول على صورة خاطفة للمواقف الثقافية، في الوقت الذي نشأت فيه هؤلاء النساء وقد عانين من تلف في الدماغ يسبق الخرف.
أظهرت النتائج - المنشورة في مجلة الزهايمر والخرف - أن النساء في الولايات الأكثر تمييزاً على أساس الجنس كن أكثر عرضة للإصابة بالخرف بشكل ملحوظ.
وبشكل عام، أظهرت لنتائج أن الولاية الأكثر تمييزاً على أساس الجنس في الستينيات كانت ولاية ميسيسيبي، بينما كانت ولاية كونيتيكت الأقل.
لم يقترح الباحثون آلية بيولوجية لتفسير الفرق، لكنهم افترضوا أن الاختلافات في التعرض في وقت مبكر من الحياة للعمل وموارد عدة، قد تكون وراء الاختلافات.
وقالت الدكتورة أفيلا ريغر: "من الممكن أن يكون للتمييز عواقب مباشرة أو غير مباشرة تتراكم بمرور الوقت، نحن بحاجة لوقف التأثير الأكبر على الصحة الإدراكية لها، هذا مهم من حيث تقديم التوصيات لصناع السياسات."