البوابة:
2024-12-18@06:44:18 GMT

أبيات شعرية جميلة عن الحياة

تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT

أبيات شعرية جميلة عن الحياة

الحياة هي وصف الوجود والنشاط الحي على الأرض، وتشمل مجموعة واسعة من الظواهر والتجارب، وتتضمن النمو والتطور، والتفاعل مع المجتمع والبيئة، وتحمل الحياة معها مجموعة من التحديات والتجارب، وفيما يأتي أبيات شعرية جميلة عن الحياة:

اقرأ ايضاًأبيات شعر جميلة عن يوم الجمعةأبيات شعرية جميلة عن الحياةإذا الشعب يومًا أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدرإنّ الحياة قصيدة أعمارنا أبياتها والموت فيها قافيةوالذي نفسه بغير جمال لا يرى في الوجود شيئًاجميلا إذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة فإنّ فساد الرأيأن تترددا ومن يتهيب صعود الجبال يعش أبد الدهربين الحفر ليس الجمال بأثواب تزيننا إنّ الجمال جمالالعلم والأدب ومن جهلت نفسه قدره رأى غيره منهما لا يرى ما هذه الدنيا وما لذاتها أنيابها تفريهِ والأظفارشعر عن الحياة والأمل

شعر عن الحياة والأمل للشاعرمحمد مهدي الجواهري:

إن يكنْ أُغْلِقَ يومٌ لك فارجُ الانفِتاحْمثلما تنقبض الوردةُ بعدَ الإنْشراحفيُحيّها الصِّبا الطَّلقُ وأنفاسُ الصباحشعر عن الحياة والزمن النفسُ تبكي على الدنيا وقد علمتالنفسُ تبكي على الدنيا وقد علمت أن السعادة فيها ترك ما فيهالا دارٌ للمرءِ بعد الموت يسكُنها إلا التي كانَ قبل الموتِ بانيهافإن بناها بخير طاب مسكنُه وإن بناها بشر خاب بانيها أموالنالذوي الميراث نجمعُها ودورنا لخراب الدهر نبنيها أين الملوكالتي كانت مسلطنةً حتى سقاها بكأس الموت ساقيها فكم مدائنٍ فيالآفاق قد بنيت أمست خرابا وأفنى الموتُ أهليها لا تركِنَنَّ إلىالدنيا وما فيها فالموت لا شك يُفنينا ويُفنيها لكل نفس وإن كانتعلى وجلٍ من المَنِيَّةِ آمالٌ تقويها المرء يبسطها والدهر يقبضُها والنفستنشرها والموت يطويها إنما المكارم أخلاقٌ مطهرةٌ الدين أولها والعقلثانيها والعلم ثالثها والحلم رابعها والجود خامسها والفضل سادسهاوالبر سابعها والشكر ثامنها والصبر تاسعها واللين باقيها والنفستعلم أنى لا أصادقها ولست أرشدُ إلا حين أعصيها واعمل لدار غداًرضوانُ خازنها والجار أحمد والرحمن ناشيها قصورها ذهب والمسكطينتها والزعفران حشيشٌ نابتٌ فيها أنهارها لبنٌ محضٌ ومن عسلوالخمر يجري رحيقاً في مجاريها والطير تجري على الأغصان عاكفةًتسبحُ الله جهراً في مغانيها من يشتري الدار في الفردوس يعمرها بركعةٍ في ظلام الليل يحييهاشعر عن الحياة السعيدة

إليك شعر عن الحياة السعيدة:

في بسمة الصباح النديّة،تتسامى الحياة بألوان السعادة.


في قلب اللحظات الجميلة والمشرقة،ترقص الأمل وتتلاعب بأوتار الفرح.

في غناء الطيور ورقص الزهور،نلتقط لحظات من الهناء.
وفي عيون الأحباء، نجد أنوار السرور،تضيء دروبنا في هذه الرحلة الجميلة.

فلنعش اللحظات ببسمة مرهفة،ونرسم الضحكات على شفاهنا كل يوم.
فالحياة تتسامى ببريق الفرح،ونحن نحمل المفتاح لعالم السعادة والسلام.

أبيات شعر عن الحياة للمتنبي

أغايةُ الدّينِ أنْ تَحفوا شواربكم يا أُمةٌ ضحكت من جهلها 
الأممُ وَاحَرّ قَلْباهُ ممّنْ قَلْبُهُ شَبِمُ وَمَنْ بجِسْمي وَحالي عِندَهُ 
سَقَمُ ما لي أُكَتِّمُ حُبًّا قَدْ بَرَى جَسَدي وَتَدّعي حُبّ سَيفِ الدّوْلةِ 
الأُمَمُ لا تشتَرِالعَبد إلا والعَصَا معه إِن العَبِيدَ لأنجاسٌ مَناكيد 
ما كُنتُ أَحسَبُني أَحيا إلى زَمَن يُسيء بي فيهِ عَبد وَهْوَ مَحمودُ 
إذا شئت أن تلقى المحاسن كلها ففي وجه من تهوى جميع المحاسن. 
عَذْلُ العَواذِلِ حَوْلَ قَلبي التّائِهِ وَهَوَى الأحِبّةِ مِنْهُ في سَوْدائِهِ 
يَشْكُو المَلامُ إلى اللّوائِمِ حَرَّهُ وَيَصُدُّ حينَ يَلُمْنَ عَنْ بُرَحائِهِ وبمُهْجَتي 
يا عَاذِلي المَلِكُ الذي أسخَطتُ أعذَلَ مِنكَ في إرْضائِهِ أرَى مُرْهَفاً مُدهِشَ 
الصّيقَلِينَ وبابَةَ كُلّ غُلامٍ عَتَا أتأذَنُ لي ولَكَ السّابِقاتُ أُجَرّبُهُ لَكَ في ذا الفَتى 
لَقَدْ نَسَبُوا الخِيامَ إلى علاءٍ أبَيْتُ قَبُولَهُ كُلَّ الإبَاءِ وَمَا سَلّمْتُ فَوْقَكَ للثّرَيّا 
وَلا سَلّمْتُ فَوْقَكَ للسّمَاءِ وَقد أوحَشْتَ أرْضَ الشّامِ حَتّى سَلَبْتَ رُبُوعَهَا 
ثَوْبَ البَهَاءِ تَمَلّكَهَا الآتي تَمَلُّكَ سَالِبٍ وَفارَقَهَا المَاضِي فِراقَ سَليبِ 
وَلا فَضْلَ فيها للشّجاعَةِ وَالنّدَى وَصَبرِ الفَتى لَوْلا لِقاءُ شَعُوبِ وَأوْفَى 
حَيَاةِ الغَابِرِينَ لِصاحِبٍ حَياةُ امرِىءٍ خَانَتْهُ بَعدَ مَشيبِ لأبْقَى يَمَاكٌ في 
حَشَايَ صَبَابَةً إلى كُلّ تُرْكيّ النّجارِ جَليبِ وما استَغرقتُ وَصْفَكَ في 
مَديحي فأنْقُصَ مِنْهُ شَيئاً بالهِجَاءِ وهَبْني قُلتُ: هذا الصّبْحُ لَيْلٌ أيَعْمَى 
العالمُونَ عَنِ الضّياءِ؟ تُطيعُ الحاسِدينَ وأنْتَ مَرْءٌ جُعِلْتُ فِداءَهُ وهُمُ 
فِدائي وهاجي نَفْسِهِ مَنْ لم يُمَيّزْ كَلامي مِنْ كَلامِهِمِ الهُراءِ فَمَا كانَ ذَلِكَ 
مَدْحاً لَهُ وَلَكِنّهُ كانَ هَجْوَ الوَرَى وَقَدْ ضَلّ قَوْمٌ بأصْنَامِهِمْ فأمّا بِزِقّ رِيَاحٍ 
فَلا وَتِلكَ صُموتٌ وَذا ناطِقٌ إِذا حَرَّكوهُ فَسا أَو هَذى وَمَنْ جَهِلَتْ نَفْسُهُ قَدْرَهُ 
رَأى غَيرُهُ مِنْهُ مَا لا يَرَى وَهَلْ رَدّ عَنهُ باللُّقَانِ وُقُوفُهُ صُدُورَ العَوالي وَالمُطَهَّمَةَ 
القُبَّا مَضَى بَعدَما التَفّ الرّماحانِ ساعَةً كما يَتَلَقّى الهُدْبُ في الرّقدةِ الهُدبَا وَلَكِنّهُ 
وَلّى وَللطّعْنِ سَوْرَةٌ إذا ذَكَرَتْها نَفْسُهُ لَمسَ الجَنْبا وَخَلّى العَذارَى والبَطاريقَ والقُرَى 
وَشُعثَ النّصارَى والقَرابينَ وَالصُّلبَا أرَى كُلَّنَا يَبْغي الحَيَاةَ لنَفْسِهِ حَريصاً عَلَيها 
مُسْتَهاماً بها صَبّا فحُبُّ الجَبَانِ النّفْسَ أوْرَدَهُ البَقَا وَحُبُّ الشّجاعِ الحرْبَ أوْرَدهُ الحرْبَا 
وَيخْتَلِفُ الرّزْقانِ والفِعْلُ وَاحِدٌ إلى أنْ تَرَى إحسانَ هذا لِذا ذَنْبَا فأضْحَتْ كأنّ السّورَ 
من فوْقِ بدئِهِ إلى الأرْضِ قد شَقَّ الكواكبَ والتُّربَا تَصُدّ الرّياحُ الهُوجُ عَنْهَا مَخافَةً 
وَتَفْزَعُ فيها الطّيرُ أن تَلقُطَ الحَبّا وَتَرْدي الجِيادُ الجُرْدُ فوْق جبالها وَقد نَدَفَ الصِّنّبرُ 
في طُرْقها العُطْبَا كَفَى عَجَباً أنْ يَعجَبَ النّاسُ أنّهُ بَنى مَرْعَشاً؛ تَبّاً لآرائِهِمْ تَبّا وَما الفَرْقُ 
ما بَينَ الأنامِ وَبَيْنَهُ إذا حَذِرَ المحذورَ واستصْعبَ الصّعبَا لأمْرٍ أعَدّتْهُ الخِلافَةُ للعِدَى وَسَمّتْهُ 
دونَ العالَمِ الصّارِمَ العَضْبَا وَلم تَفْتَرِقْ عَنْهُ الأسِنّةُ رَحْمَةً وَلم تَترُكِ الشّأمَ الأعادي لهُ حُبّا 
فَمَرّتْ بِنَخْلٍ وَفي رَكْبِهَا عَنِ العَالَمِينَ وَعَنْهُ غِنَى وَأمْسَتْ تُخَيّرُنَا بِالنّقا بِ وَادي المِيَاهِ وَوَادي 
القُرَى وَقُلْنَا لهَا أينَ أرْضُ العِراقِ فَقَالَتْ وَنحنُ بِتُرْبَانَ هَا وَهَبّتْ بِحِسْمَى هُبُوبَ الدَّبُو رِ مُستَقْبِلاتٍ 
مَهَبَّ الصَّبَا رَوَامي الكِفَافِ وَكِبْدِ الوِهَادِ وَجَارِ البُوَيْرَةِ وَادي الغَضَى وَجَابَتْ بُسَيْطَةَ جَوْبَ الرِّدَا ءِ 
بَينَ النّعَامِ وَبَينَ المَهَا إلى عُقْدَةِ الجَوْفِ حتى شَفَتْ بمَاءِ الجُرَاوِيّ بَعضَ الصّدَى وَلاحَ لهَا صَوَرٌ 
وَالصّبَاحَ وَلاحَ الشَّغُورُ لهَا وَالضّحَى وَمَسّى الجُمَيْعيَّ دِئْدَاؤهَا وَغَادَى الأضَارِعَ ثمّالدَّنَا

شعر عن الحياة والحبهَل غادَرَ الشُعَراءُ مِن مُتَرَدَّمِ أَمهَل عَرَفتَ الدارَ بَعدَ تَوَهُّمِ يا دارَ عَبلَةَبِالجَواءِ تَكَلَّمي وَعَمي صَباحاً دارَ عَبلَةَ وَاِسلَميفَوَقَفتُ فيها ناقَتي وَكَأَنَّها فَدَنٌ لِأَقضِيَ حاجَةَالمُتَلَوِّمِ وَتَحُلُّ عَبلَةُ بِالجَواءِ وَأَهلُنا بِالحَزنِفَالصَمّانِ فَالمُتَثَلَّمِ حُيِّيتَ مِن طَلَلٍ تَقادَمَ عَهدُهُ أَقوىوَأَقفَرَ بَعدَ أُمِّ الهَيثَمِ حَلَّت بِأَرضِ الزائِرينَ فَأَصبَحَتعَسِراً عَلَيَّ طِلابُكِ اِبنَةَ مَخرَمِ عُلِّقتُها عَرَضاً وَأَقتُلُقَومَها زَعماً لَعَمرُ أَبيكَ لَيسَ بِمَزعَمِ وَلَقَد نَزَلتِ فَلاتَظُنّي غَيرَهُ مِنّي بِمَنزِلَةِ المُحَبِّ المُكرَمِشعر عن الدنيا والناس

في هذا العالم الواسع المليء بالناس،تتجلى حياة البشر كأحلامٍ وآمال.
تتداخل الأقدار كخيوطٍ متشابكة،في سفر الزمن نمضي ونحن نحمل أوجاعنا.

تعبث الدنيا بقلوب البشر كأمواجٍ هائجة،تجلب الفرح والحزن كمواسم السنة.
في كل يوم يولد أملٌ جديد،وفي كل لحظة يحمل الوقت قصةً جديدة.

ترقص الأيام كأنها شعلةٌ مضيئة،تنثر الأمل في قلوب الباحثين عن ضياء.
ولكن في زحمة الحياة ننسى أحيانا،أن نكون لبعضنا دعمًا وسندًا في الرحلة.

الناس كأزهار الحقول الملونة،كل واحدٍ له جماله ورائحته الخاصة.
فلنتعلم كيف نحترم وجود بعضنا،في هذا الكون الواسع الذي يجمعنا جميعًا.

فلنعيش بودٍ وسلام، ولنمتلك قلوبًا كريمة،فالدنيا مدرسةٌ والناس أساتذتها.
لنكن لبعضنا قوةً إيجابية،ولنملأ حياتنا بالحب والتسامح والسرور.

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: الحياة شعر عن الحیاة أبیات شعر جمیلة عن

إقرأ أيضاً:

حكم التحلل من الإحرام بالعمرة قبل الشروع فيها بسبب كسر في إحدى القدمين

أجابت دار الافتاء المصرية، عن سؤال ورد اليها عبر موقعها الرسمي مضمونة:"من أحرمَ بعمرة تطوعًا، يلزمه الاستمرار فيها وإكمالها، فإن أصابه مرض يمنعه من إتمامها -كما في واقعة السؤال- فيجوز له التحلل منها وإنْ لم يشترطه وقت الإحرام، ويجب عليه الهدي وهو شاة تذبح في الحرم، ويجزئ عنه شراء صك الهدي الذي تعلن عنه الجهات الرسميَّة المختصَّة بهذا الشأن والتي هي وكيلة عنه في الشراء والذبح في مكة المكرمة، فإن عجز عن ذلك صام عشرة أيام، ويلزمه قضاء العمرة فيما بعد.

اشتراط التحلل من العمرة عند التلبية بالإحرام بها

لترد دار الإفتاء المصرية، موضحة أن العمرة: قصد البيت الحرام للنسك، وتلزمُ بالإحرام بها ما لم يشترط المحرم التحلل منها إذا حبسه حابس أو يمنعه إحصار، ومن صور الإحرام: الإحرام قبل الميقات، كإحرام الإنسان من بيته، فإنه يصح ويكون محرِمًا بالنسك وذلك بإجماع الفقهاء، قال العلامة ابن المنذر في "الإجماع" (ص: 61، ط. مكتبة الفرقان، ومكتبة مكة الثقافية): [وأجمعوا على أنَّ مَن أحرم قبل الميقات، أنه مُحرِم] اهـ.

وأما اشتراط التحلل فمعناه: أن ينوي المُحْرِم مشترطًا عند التلبية بالإحرام أن يتحلل مطلقًا، أو يتحلل بالعمرة إن كان حاجًّا في حال حَبَسَه عذرٌ معينٌ يخشى حصوله كالمرض أو انقطاع النفقة أو غير ذلك، أو في حال حَبَسه أيُّ عذرٍ معتبرٍ شرعًا دون تحديد لشيء بعينه، وذلك كأن يقول: "إن مرضتُ فقد أحلَلْتُ"، أو "إن أصابني عذرٌ أو حبسني حابسٌ فقد أحلَلْتُ" فيخرج عند تحقق الشرط من إحرامه دون أن يلزمه فدية عند من يقول بأن للاشتراط أثرًا في عدم وجوب الفدية، كما في "الحاوي الكبير" للإمام الماوردي (4/ 360، ط. دار الكتب العلمية)، و"متن الخِرَقِي على مذهب الإمام أحمد" للعلامة الخِرَقِي (ص: 54، ط. دار الصحابة للتراث).

أما الإحصار فقد اختلف الفقهاء في ضابطه على مذهبين:

الأول: أنه ما يمنع عن المضي حسًّا أو شرعًا في موجب الإحرام على وجه لا يمكن المحرم الدفع، فيدخل فيه حصر العدو، والمرض الذي لا يمكنه معه الذهاب لتأدية بقية النسك، وكذلك فقد النفقة اللازمة لتأدية النسك. وهو مذهب الحنفية ورواية عن الإمام أحمد.

قال العلامة الكاساني الحنفي في "بدائع الصنائع" (2/ 175، ط. دار الكتب العلمية): [والإحصار هو: المنع، وفي عرف الشرع هو: اسم لمن أحرم ثم منع عن المضي في موجب الإحرام، سواء كان المنع من العدو، أو المرض، أو الحبس، أو الكسر، أو العرج، وغيرها من الموانع، من إتمام ما أحرم به حقيقة أو شرعًا، وهذا قول أصحابنا] اهـ.

وقال العلامة ابن قُدامة الحنبلي في "المغني" (3/ 331، ط. مكتبة القاهرة): [(وإن منع من الوصول إلى البيت بمرض، أو ذهاب نفقة، بعث بهدي إن كان معه، ليذبحه بمكة، وكان على إحرامه حتى يقدر على البيت) المشهور في المذهب أن من يتعذر عليه الوصول إلى البيت بغير حصر العدو، من مرض، أو عرج، أو ذهاب نفقة، ونحوه، أنه لا يجوز له التحلل بذلك... وعن أحمد رواية أخرى: له التحلل بذلك] اهـ.

الثاني: أنه ما يزول بالتحلل على الفور كإحصار العدو، أما ما لا يزول بالتحلل على الفور كالمرض ونحوه فلا يعد صاحبه محصرًا؛ لأن التحلل لا يزيله من فوره. وهو ما ذهب إليه جمهور الفقهاء من المالكية والشافعية، وهو المشهور عند الحنابلة، وهو المروي عن ابن عمر، وابن عباس، ومروان، وإسحاق.

قال الإمام القرافي المالكي في "الذخيرة" (3/ 190، ط. دار الغرب الإسلامي): [المرض ليس عذرًا للتحلل إذا طرأ على الإحرام بخلاف العدو عند مالك] اهـ.

وقال العلَّامة الخطيب الشربيني الشافعي في "مغني المحتاج" (2/ 315، ط. دار الكتب العلمية): [(ولا تحلل بالمرض) ونحوه كضلال طريق، وفقد نفقة؛ لأنه لا يفيد زوال المرض ونحوه، بخلاف التحلل بالإحصار، بل يصبر حتى يزول عذره، فإن كان محرمًا بعمرة أتمها، أو بحج وفَاتَه، تحلَّلَ بعمل عمرة] اهـ.

وقال العلَّامة ابن قُدامة الحنبلي في "المغني" (3/ 331): [المشهور في المذهب أن من يتعذر عليه الوصول إلى البيت بغير حصر العدو، من مرض، أو عرج، أو ذهاب نفقة، ونحوه، أنه لا يجوز له التحلل بذلك، روي ذلك عن ابن عمر، وابن عباس، ومروان، وبه قال مالك، والشافعي، وإسحاق] اهـ.

حكم التحلل من الإحرام بالعمرة قبل الشروع فيها بسبب كسر في إحدى القدمين
يستفاد من ذلك: أنَّ من أحرم تطوعًا بعمرة ثانية بعد أن أدى عمرة سابقة له، ثم مرض مرضًا يمنعه من الذهاب لأداء العمرة وإكمالها، ولم يكن قد اشترط التحلل إذا أصابه مرض مانع من الإكمال -كما هي صورة السؤال- يجوز له التحلل من الإحرام كما هو قول الحنفية والإمام أحمد في رواية، خلافًا للمالكية والشافعية والحنابلة في المشهور الذين ذهبوا إلى عدم جواز تحلله، وأنه يبقى على إحرامه إلى أن يتمكن من أداء العمرة في يوم من الأيام.

والمختار هو ما ذهب إليه الحنفية والإمام أحمد في إحدى الروايتين من جواز التحلل بالمرض تيسيرًا ورفعًا للحرج؛ إذ في إبقاء المحرم على إحرامه مشقة لا تخفى، خاصة إذا طال مرض؛ إذ الشريعة مبناها التيسير ورفع الحرج، قال الله تعالى: ﴿يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْر﴾ [البقرة: 185]، وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ الدِّين يُسْر» أخرجه البخاري وغيره، و"من ابتلي بشيء من المختلف فيه فليقلد من أجاز".

وإذا تقرر جواز تحلل المحرم بسبب المرض الذي ألمَّ به ومنعه من إتمام عمرة التطوع، فإنه يلزمه الهدي، وهو شاة تذبح في الحرم كما هو قول الحنفية، أو حيث مُنع المريض كما هو قول الحنابلة، ويجزئ عن ذلك شراء صك الهدي الذي تعلن عنه الجهات الرسميَّة المختصَّة بهذا الشأن ليتم الشراء والذبح نيابةً عن المحرِم في مكة المكرمة، فإن عجز المريض عن الهدي صام عشرة أيام.

قال العلامة ابن مودود الموصلي الحنفي في "الاختيار لتعليل المختار" (1/ 168-169، ط. مطبعة الحلبي): [(المحرم إذا أُحصر بعدو أو مرض أو عدم محرم أو ضياع نفقة، يبعث شاة تذبح عنه في الحرم، أو ثمنها ليشترى بها ثم يتحلل)، والأصل في ذلك قوله تعالى: ﴿فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ﴾ [البقرة: 196] والنبي عليه الصلاة والسلام أحصر هو وأصحابه عام الحديبية حين أحرموا معتمرين فصدهم المشركون عن البيت، فصالحهم عليه الصلاة والسلام وذبح الهدي وتحلل ثم قضى العمرة من قابل.. وقوله: (في الحرم) إشارة إلى أنه لا يجوز خارج الحرم] اهـ.

وقال العلامة البُهُوتي الحنبلي في "شرح منتهى الإرادات" (1/ 599، ط. عالم الكتب): [(ومن منع البيت) أي الوصول للحرم... (أو) كان المنع (في) إحرام (عمرة ذبح هديًا بنية التحلل وجوبًا) لقوله تعالى: ﴿فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ﴾ [البقرة: 196] «ولأنه صلى الله عليه وسلم أمر أصحابه حين أحصروا في الحديبية أن ينحروا ويحلقوا ويحلوا»... وإذا لم يجد هديًا (صام عشرة أيام بالنية) أي نية التحلل؛ قياسًا على المتمتع (وحلَّ) نصًّا] اهـ.

وقال العلامة المَرْدَاوي الحنبلي في "الإنصاف في معرفة الراجح من الخلاف" (3/ 534، ط. دار إحياء التراث العربي): [(ودم الإحصار يجزئه حيث أحصر) هذا المذهب، نص عليه، وعليه الأصحاب] اهـ.

حكم قضاء العمرة إذا تحلل المحرم بسبب المرض ومنعه من إتمامها
مع القول بجواز التحلل بسبب المرض الذي ألمَّ بالمحرم ووجوب الهدي عليه، ذهب الحنفية والحنابلة في إحدى الروايتين إلى وجوب قضاء هذه العمرة التطوعية؛ وذلك لما تقرر عندهم من أنَّ النفل يلزم بالشروع فيه، ولـمَّا لم يكمله فقد وجب قضاؤه، بينما ذهب الحنابلة في الرواية الثانية إلى عدم وجوب القضاء؛ قياسًا على سائر التطوعات التي لا يلزم قضاؤها إذا قُطعت.

قال الإمام الكاساني الحنفي في "بدائع الصنائع" (2/ 182): [وإن كان إحرامه بالعمرة لا غير قضاها لوجوبها بالشروع في أي وقت شاء؛ لأنه ليس لها وقت] اهـ.

وقال العلامة ابن مُفْلِح الحنبلي في "المبدع شرح المقنع" (3/ 243-244، ط. دار الكتب العلمية) فيما يلزم المُحْصَر: [(ولا قضاء عليه) إذا كان نفلًا؛ لأن الأحاديث الواردة دالة على أن الحج مرة واحدة، فلو وجب قضاء النافلة، كان الحج أكثر من مرة، ولأنها تطوع فلم يلزمه قضاؤها كسائر التطوعات (إلا أن يكون فرضًا) فيجب قضاؤه بغير خلاف.. (وعنه: عليه القضاء)، اختاره الخِرَقي، وجزم به في "الوجيز"، قال في "الفروع": والمذهب لزوم قضاء النفل كالإفساد، وهو قول جماعة من الصحابة، ولأنه يلزم بالشروع، فيصير كالمنذور] اهـ.

والمختار هو وجوب القضاء؛ إذ الأصل وجوب إتمام العمرة وعدم الخروج منها، قال تعالى: ﴿وَأَتِمُّواْ ٱلۡحَجَّ وَٱلۡعُمۡرَةَ لِلَّهِ﴾ [البقرة: 196]، ولمـَّا أجيز للمريض التحلل كان مراعاة لحاله ومرضه الذي ألمَّ به، و"الضرورة تقدر بقدرها"، فإذا زال العذر تعين الذهاب للإتيان بذلك النسك الذي قُطع.

الخلاصة
بناءً على ذلك وفي واقعة السؤال: فإن من أحرمَ بعمرة تطوعًا، يلزمه الاستمرار فيها وإكمالها، فإن أصابه مرض يمنعه من إتمامها فيجوز له التحلل منها وإنْ لم يشترطه وقت الإحرام، ويجب عليه الهدي وهو شاة تذبح في الحرم، ويجزئ عنه شراء صك الهدي الذي تعلن عنه الجهات الرسميَّة المختصَّة بهذا الشأن والتي هي وكيلة عنه في الشراء والذبح في مكة المكرمة، ويلزمه القضاء، ومن ثمَّ فإنه يجوز لصديقك أن يتحلل من إحرامه بالعمرة التطوعية ولا حرج في ذلك؛ نظرًا لانكسار رجله وعدم قدرته على إتمام العمرة، ويجب عليه ذبح شاة في الحرم، ويجزئ عنه شراء صك الهدي، فإن عجز عن ذلك صام عشرة أيام، ويلزمه قضاء العمرة فيما بعد.

مقالات مشابهة

  • عبارات جميلة عن بداية شهر جديد يناير
  • في محكمة الأسرة.. حالات يجوز فيها رفع دعوى طلاق للضرر
  • مذكرة من وزير المالية... هذا ما جاء فيها
  • أين موقع الخرطوم؟ تعرّف على أسوأ 10 مدن حول العالم يمكن للمغتربين العيش فيها
  • بعد 100 يوم عاش فيها تحت الماء ..عالم يكشف أسرار التحول في جسده
  • ابتعد عن هذه الأكلات لتحصل على ابتسامة جميلة
  • غانتس: نحن على حافة الانتقال من حرب واجهنا فيها الأعداء إلى “حرب أهلية”
  • أدعية جميلة عن اقتراب رمضان 2025
  • حكم التحلل من الإحرام بالعمرة قبل الشروع فيها بسبب كسر في إحدى القدمين
  • جميلة عوض ترد على شائعة حملها: «احترام الخصوصية واجب»