واجه جيش الاحتلال الإسرائيلي مقاومة سرشة في مدينة خان يونس، بجنوب قطاع غزة أسفرت عن مقتل العشرات من جنوده خلال المواجهات مع المقاومة الفلسطينية بعد أكثر من مائة يوم على العداون ضد القطاع.

وفي هذا السياق، نشرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية تقريرا، حول المعاناة التي واجهها الاحتلال أمس الاثنين، قالت فيه إنه "بعد مرور أكثر من ثلاثة أشهر على حملته، لا يزال الجيش الإسرائيلي يعمل على تفكيك حماس كقوة مقاتلة وحاكمة في غزة".

 

مقتل 24 جنديا إسرائيليا في خان يونس

وأضافت الصحيفة البريطانية، أن أمس الاثنين قُتل 24 جنديًا إسرائيليًا في غزة، من بينهم 21 في حادث واحد، مما يجعله اليوم الأكثر دموية للدولة اليهودية منذ بدء هجومها البري ضد حماس في أكتوبر، مشيرة إلى أن وحدات الاحتياط كانت تقوم بتطهير المنازل في وسط غزة على بعد حوالي 600 متر من الحدود بعد ظهر يوم الاثنين عندما انفجر مبنيان وانهارا على 21 جنديا، وفقا للجيش الإسرائيلي.

انفجار ألغام في جيش الاحتلال

وتابعت فايننشال تايمز "كانت القوات قد زرعت ألغاما داخل المباني استعدادا لعملية الهدم المقررة ويعتقد أن الألغام قد تم تفجيرها بواسطة قذيفة صاروخية تم إطلاقها على دبابة قريبة، على الرغم من أن سبب الانفجار لا يزال قيد التحقيق، حسبما قال الأدميرال دانييل هاجاري، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، صباح الثلاثاء".

وتزامنا مع مقتل جنود الاحتلال بالألغام، قتل ثلاثة ضباط إضافيين خلال قتال عنيف في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، مما رفع عدد قتلى الجيش الإسرائيلي خلال العملية البرية إلى 219.

وزير الدفاع الإسرائيلي: الحرب ستحدد مستقبل إسرائيل

وقال يوآف جالانت، وزير الدفاع في حكومة الاحتلال الإسرائيلية، إنه كان "صباحا صعبا ومؤلما"، مضيفا أن "سقوط الجنود يجبرنا على تحقيق أهداف القتال"، مؤكدا أن "هذه الحرب هي التي ستحدد مستقبل إسرائيل لعقود قادمة".

طوفان الأقصى

وشن الاحتلال الإسرائيلي هجوما جويا وبريا على غزة بهدف "تدمير" المقاومة الفلسطينية المسلحة ردا على عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر الماضي، والتي قتل فيها ما لا يقل عن 1200 إسرائيلي واحتجز نحو 240 رهينة.

وبعد أكثر من ثلاثة أشهر من الحملة، لا يزال الجيش الإسرائيلي يعمل على تفكيك حماس كقوة مقاتلة وحاكمة، حيث لا تزال القيادة العليا للجماعة على قيد الحياة وأكثر من 130 رهينة إسرائيلية في الأسر.

شهداء قطاع غزة

واستشهد في المقابل أكثر من 25 ألف فلسطيني في غزة، بحسب السلطات الصحية في القطاع، وحذرت جماعات الإغاثة الدولية من كارثة إنسانية تتكشف في القطاع، حيث حولت القوات الإسرائيلية مساحات كبيرة من الأراضي إلى أنقاض، ونزح ما يقدر بنحو 80% من السكان من منازلهم.

وقد سهل وقف إطلاق النار الذي استمر لمدة أسبوع في أواخر نوفمبر إطلاق سراح أكثر من 100 رهينة إسرائيلية، لكن الجهود الدبلوماسية الرامية إلى تجديد الاتفاق تعثرت وسط ضغوط متزايدة على الحكومة الإسرائيلية في الداخل والخارج.

ورفض رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي ةبنيامين نتنياهو إمكانية وقف الحرب على الرغم من المناشدات المتزايدة من أقارب الرهائن المتبقين لضمان إطلاق سراحهم "بأي ثمن".

اجتماع نتنياهو وعائلات الرهائن

وقال نتنياهو لعائلات الرهائن في اجتماع يوم الاثنين: "خلافا لما يقال، لا يوجد أي اقتراح حقيقي من قبل حماس، هذا غير صحيح"، مضيفا أن "حماس تطالب إسرائيل بإنهاء الحرب في غزة، وسحب قواتها، وإطلاق سراح أعضاء وحدة النخبة التي قادت هجوم الحركة على إسرائيل في 7 أكتوبر، وترك حماس في السلطة"، وتابع "لو وافقنا على ذلك لسقط جنودنا سدى".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: جيش الاحتلال الإسرائيلي خان يونس المقاومة الفلسطينية العدوان على غزة اخبار غزة الاحتلال الإسرائیلی الجیش الإسرائیلی أکثر من فی غزة

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يؤكد أن حماس تعيد تأهيل نفسها عسكريا وماليا في الشجاعية

أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي أن حركة حماس تمكنت من إعادة تأهيل نفسها ليس فقط عسكريا في حي الشجاعية، ولكن أيضا ماليا، وتمكنت من "استئناف دفع الرواتب لعناصرها وتجنيد بتجنيد المئات".

وزعمت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن "القوات التي تعمل على مكافحة عودة ظهور حماس في المنطقة اكتشفت أن عنصار حماس يستخدمون المدارس والعيادات لإخفاء الأسلحة، وتمكن الجيش من القضاء على العشرات في معارك وجها لوجه".

وأضاف أن الجيش نفذ في الأيام الأخيرة "غارات وعمليات في حي الشجاعية بمدينة غزة، واكتشف أن حماس تحصنت في عمق الحي الواقع، وتمكن الجنود من القضاء على العشرات مسترشدين بدعم جوي".


وذكر أنه "في إطار عمليات التفتيش العملياتية للمباني المدنية التي تم تحويلها إلى بنية تحتية لحماس في الحي الكبير، داهم الجنود مدرسة تابعة للأمم المتحدة كان عناصر كتيبة الشجاعية يستخدمونها كمخبأ ومخزن، وعثر على عشرات الأسلحة والقنابل اليدوية ووثائق استخباراتية قيمة".

ونقل الموقع عن مصدر أمني أن الجيش الإسرائيلي "يواجه حاليا بعض المجندين الجدد داخل حدي الشجاعية".

والخميس، قالت هيئة البث الإسرائيلي إن الجيش بدأ عملية برية في حي الشجاعية شرق مدينة غزة لـ "تفكيك البنية التحتية لحركة حماس التي لا تزال نشطة هناك".


ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول تشن "إسرائيل" حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي مطلق، خلفت أكثر من 124 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، ما أدخل تل أبيب في عزلة دولية وتسبب بملاحقتها قضائيا أمام محكمة العدل الدولية.

وتواصل "إسرائيل" حربها رغم قرارين من مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.

مقالات مشابهة

  • المقاومة بالضفة تنسف مدرعة بشكل كامل والاحتلال يعترف بمقتل جندي (شاهد)
  • صورة: جيش الاحتلال يبدأ تهجير السكان من شرق خان يونس
  • الاحتلال يؤكد أن حماس تعيد تأهيل نفسها عسكريا وماليا في الشجاعية
  • ‏الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جندي خلال اشتباكات في رفح جنوب قطاع غزة
  • غالانت: هناك حاجة إلى 10 آلاف جندي إضافي في صفوف الجيش على الفور
  • فصائل فلسطينية: قنص جندي إسرائيلي داخل منزل بحي الشجاعية شرق غزة
  • بن غفير: ممنوع التوصل إلى اتفاق مع حماس وإذا توقفت الحرب ضدها لن أكون في الحكومة
  • جيش الاحتلال: إصابة 33 جنديًا وضابطًا إسرائيليًا
  • الاحتلال: إصابة جندي بجروح خطيرة إثر إصابته بشمال غزة
  • إحصائية جديدة لعدد القتلى بجيش الاحتلال خلال شهر