RT Arabic:
2025-04-27@22:31:35 GMT

كيف حققت روسيا حلما مصريا طال انتظاره؟

تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT

كيف حققت روسيا حلما مصريا طال انتظاره؟

يعد مشروع الضبعة النووي أحد ثمار العلاقات الثنائية التي تربط بين مصر وروسيا والتي تشهد تطورا كبيرا خلال السنوات الماضية، حيث تمكنت روسيا من تحقيق حلم مصري كبير طال انتظاره.

إقرأ المزيد "روساتوم": المصريون يشكلون أكثر من 50% من عمال محطة "الضبعة" النووية

ويشارك الرئيس فلاديمير بوتين ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي اليوم الثلاثاء في مراسم صب خرسانة المفاعل الرابع بمحطة الضبعة النووية.

وتعد مصر من أوائل الدول التي أدركت منذ أوائل الخمسينيات من القرن الماضي أهمية استخدام الطاقة النووية والإمكانات الهائلة الكامنة في الذرة والتي يمكن الاستفادة منها من أجل توفير الطاقة والمياه اللازمتين لضمان التنمية المستديمة في مصر، وفي هذا السبيل أنشئت لجنة الطاقة الذرية عام 1955 ثم أنشئت مؤسسة الطاقة الذرية عام 1957، وكذلك كانت مصر من أوائل الدول المؤسسة لإنشاء الوكالة الدولية للطاقة الذرية عام 1957، وفى وضع الأساس الذي تقوم عليه صلاحياتها ودعم الاستخدامات السلمية للطاقة النووية.  

وبدأت مصر حلمها بامتلاك الطاقة النووية ودخول "الطريق النووي السلمي" بمفاعل روسي حيث تم إنشاء أول مفاعل نووي للأبحاث حمل اسم مفاعل البحث والتدريب التجريبي (ETRR-1) والذي تم الحصول عليه من الاتحاد السوفيتي وتم افتتاح المفاعل في أنشاص في عام 1961.

بدأت مصر التفكير في استخدام الطاقة النووية في توليد الكهرباء في أوائل الستينيات، وكان لمصر عدد من المحاولات السابقة لبناء محطة نووية حيث قامت في عام 1964 بطرح مناقصة دولية لإنشاء محطة نووية لتوليد الكهرباء وتحلية مياه البحر بقدرة 150 ميعاوات في منطقة برج العرب إلا أن عدوان 1967 أوقف المشروع. 

وفي عام 1976 تم إنشاء هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء وأصبحت هي الهيئة المنوط بها والمسئولة عن تنفيذ مشروعات إنشاء محطات القوى النووية، والمشروعات المرتبطة، وكذلك تشغيل وصيانة وإدارة والقيام بإجراء البحوث والتطوير والدراسات وأعمال الخبرة للمحطات النووية لتوليد الكهرباء خلال جميع مراحل المشروع طبقا للأكواد والمعايير ومتطلبات الأمن والأمان المحلية والعالمية.

وبعد حرب 1973 ووفقا لما جاء في تقرير حصلت عليه بوابة "الأهرام" المصرية، تمت إعادة التفكير في الموضوع وطرحت مناقصة عالمية لإنشاء محطة نووية لتوليد الكهرباء بقدرة 600 ميغاوات في موقع سيدي كرير (35 كم غرب الإسكندرية) وتمت الترسية على شركة وستنجهاوس الأمريكية وقبيل توقيع العقد عام 1978 حاولت الولايات المتحدة الأمريكية فرض شروط جديدة رفضتها الدولة المصرية وتوقف المشروع بعدها.

وفى عام 1981 صدر القرار الجمهوري رقم 309 بتخصيص موقع الضبعة بعد دراسات مكثفة وطرحت مصر عام 1983 مناقصة دولية لإنشاء محطة نووية لتوليد الكهرباء بقدرة 1000 ميغاوات وتم تحليل العطاءات والتفاوض مع المتناقصين طوال عامي 1984 و1985، إلا أنه قبل موعد إعلان الفائز في المناقصة وقعت حادثة تشرنوبيل في أوكرانيا في 26 أبريل 1986 ورغم أن مفاعل تشيرنوبيل كان من نوع مختلف تماما عن النوع الذي كانت ستبنيه مصر إلا أن المشروع توقف.

وفى عام 1998 تم تشغيل مفاعل الأبحاث الثاني بقدرة 22 ميغاوات حراري بانشاص وفي عام2007 تم إنشاء المجلس الأعلى للاستخدامات السلمية للطاقة الذرية، برئاسة رئيس الجمهورية وفى نفس العام عاد المشروع بطيئا عندما أعلنت مصر عن تبنيها برنامجا نوويا لإنشاء محطات نووية وفي عام 2009 تم اختيار شركة "وورلي" كاستشاري للمشروع وتوقف مرة أخرى عام 2011 مع ثورة يناير.

وبحسب أحدث تقرير حول المشروع النووي المصري شهد المشروع في عصر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إنجازا غير مسبوق وتم إحياء وانطلاق المشروع للتنفيذ على أرض الواقع في عام 2015 حيث تلقت مصر ثلاثة عروض فنية وتمويلية من روسيا والصين وكوريا الجنوبية وأسفرت المفاوضات عن اختيار الحكومة الروسية كشريك استراتيجي.

وفي 19 نوفمبر 2015 التاريخ الذي يُعد بمثابة إحياء البرنامج النووي المصري وقعت كل من حكومة روسيا الاتحادية وحكومة جمهورية مصر العربية اتفاقية حول التعاون المشترك لإنشاء محطة للطاقة النووية في جمهورية مصر العربية.

وفى عام 2016، 2017 تم التفاوض مع الجانب الروسي لإنشاء وتشغيل والإمداد بالوقود وتخزين الوقود المستنفذ لمحطة نووية مكونة من أربع وحدات بقدرة 1200 ميغاوات للوحدة الواحدة من المفاعلات الروسية طراز VVER 1200، وتلى ذلك توقيع عقود المحطة ودخولها حيز النفاذ في ديسمبر 2017.

ومن المخطط وفق الخطة الزمنية المقرره للمشروع وكما جاء في التقرير بدء أعمال اختبارات التدشين للوحدة الأولى في الربع الرابع من عام 2027 وسوف يتم تدشين هذه الوحدة في الربع الرابع من عام 2028، ويتوالى وضع الوحدات في الخدمة تباعاً حتى الوحدة الرابعة عام 2030 وسيتنقل المشروع من مرحلة الإنشاءات والتركيبات الى مرحلة التشغيل والصيانة التى سوف تمتد لأكثر من ستين عاماً لتحقيق الاستدامة كأحد أهم المصادر الأمنة والمأمونة للطاقة.

وستضم محطة الضبعة أربعة مفاعلات من الجيل "3+" العاملة بالماء المضغوط باستطاعة إجمالية 4800 ميغاواط بواقع 1200 ميغاواط لكل منها.

وتشيد شركة "روساتوم" محطة "الضبعة" بأفضل التقنيات وأعلى معايير الأمان والسلامة عالميا، حسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

المصدر: RT + الأهرام

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة غوغل Google لإنشاء محطة محطة نوویة فی عام

إقرأ أيضاً:

الكهرباء تختفي في عدن.. 20 ساعة انقطاع وسط غياب الحلول وتفاقم الأزمة

يمن مونيتور/ عدن/ خاص

تشهد العاصمة اليمنية المؤقتة عدن تدهورًا غير مسبوق في خدمات الكهرباء، مع بلوغ ساعات الانقطاع نحو 20 ساعة يوميًا، مما زاد من معاناة السكان في ظل ارتفاع درجات الحرارة وتراجع الخدمات الأساسية.

وأكد سكان من عدة مديريات بالمدينة أن التيار الكهربائي لم يعد متاحًا إلا لفترات متقطعة لا تزيد عن أربع ساعات يوميًا، وسط مخاوف من تفاقم الأوضاع مع استمرار أزمة الوقود اللازم لتشغيل محطات التوليد.

وكانت المؤسسة العامة للكهرباء قد أعلنت أمس الجمعة، أن محطة الرئيس خرجت عن الخدمة، وجميع محطات التوليد العاملة بالديزل متوقفة حالياً، في ظل عدم توفر كميات الوقود اللازمة للتشغيل.

وأشارت إلى أن محطة المنصورة لن تتمكن من الاستمرار لأكثر من ثلاثة أيام في حال عدم توفير مادة المازوت بشكل عاجل، ما ينذر بانطفاء كامل مرتقب.

مقالات مشابهة

  • الصين تتصدر العالم.. ريادة جديدة في مجال الطاقة النووية
  • حلم الكهرباء اللاسلكية يقترب من التحقق
  • توقيع عقد استراتيجي لربط محطة سكاتك الشمسية بنجع حمادى بالشبكة القومية
  • البنك الدولي: دعم المحرومين من الكهرباء ضرورة.. وهذا موقف الطاقة النووية
  • الكهرباء تختفي في عدن.. 20 ساعة انقطاع وسط غياب الحلول وتفاقم الأزمة
  • أمازون وإنفيديا: كل الخيارات متاحة لتطوير الذكاء الاصطناعي بما في ذلك الوقود الأحفوري
  • لأول مرة.. الصين تمتلك موارد للطاقة النظيفة تفوق الوقود الأحفوري
  • سكرتير عام المحافظة: معاينة الموقع المقترح لإنشاء محطة معالجة توسعات الصرف الصحي بمركز سوهاج
  • ناميبيا تخطط لإنشاء أول محطة نووية لتنويع مصادر الطاقة
  • رئيس المحطات النووية من سان بطرسبرج: استقبال وعاء مفاعل الضبعة خلال نوفمبر