هيئة الأسرى: معتقلو جلبوع يتعرضون لعقوبات انتقامية إضافية
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
سرايا - نشرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في تقريرها الصادر اليوم، تفاصيل الإجراءات القمعية التي تفرضها إدارة سجن "جلبوع" على الأسرى، خاصة فيما يتعلق بإبقاء الأسير مقيد الأيدي والأرجل وقت الزيارة كنوع من العقاب، خلافا لكافة القوانين والأنظمة.
وهذا ما أكدته لنا محامية الهيئة، عند زيارتها أمس للأسير تامر الحج علي (29 عاما) من مدينة نابلس، حيث حضر الى الزيارة مكبل الأيدي والأرجل، وعندما طلبت المحامية من السجان فك قيوده لأن هذا إجراء غير قانوني، خاصة أن الأسير لا يصنف كخطير أمني رفض بشدة، بعدها حضر الضابط المسؤول وقال أنه منذ البدء بالحرب على قطاع غزة بتاريخ 07/10/2023، وهناك أوامر بعدم إنزال السلاسل بالذات لأسرى جلبوع ، وبعد جدال طويل و التقدم بطلب اعتراض على هذا الإجراء التعسفي، كان رد الضابط:" لن يتم إنزال السلاسل ويمكنك التوجه لأي جهة تريدين، و هذا أمر مفروغ منه ".
واضافت الهيئة "وما هذا الا جزء بسيط من جملة الخطوات العقابية المفروضة على أسرانا بكافة السجون منذ أكثر من ثلاثة أشهر، بدافع الانتقام و مضاعفة العذاب النفسي والجسدي لهم".
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
عائلة الأسير زكريا زبيدي تتعرض لتنكيل إسرائيلي.. يحاول تنغيص الفرحة المرتقبة
كشفت زوجة الأسير الفلسطيني في زكريا زبيدي أن الاحتلال الإسرائيلي يحاول تغيص الفرحة المرتقبة بتحرير زوجها من السجن، وذلك باقتحام منزل العائلة وتخريبه وتخويف الأطفال وممارسة المعاملة السيئة.
وقال أم محمد زبيدي في منشور لها على منصة "إكس" (تويتر سابقا): "من محاولات التنغيص علينا فرحتنا بخروج القائد زكريا زبيدي من قبضة أيديهم قاموا باقتحام منزلنا وتخريبه وتخويف اولادي ومعاملتنا معاملة سيئة وقاموا بتكبيل أيدينا وتعصيب أعيننا وأخذونا لقصر عبد الله السعدي قاموا بتوجيه السلاح علينا وقالوا لنا تشاهدوا ستموتون".
وأضافت أنه بعد كل هذه الممارسات عمل الاحتلال بتبديل اسم زكريا باسم شخص آخر في آخر لحظة، وذلك ضمن الأسرى المفترض عنهم في الدفعة الثانية من المرحلة الأولى لصفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأكد أنه "كل هذه المحاولات لتنغيص وكسر عزيمتنا ومعنوياتنا بس الحمد لله ارادتنا قوية وعزيمتنا حديد والفرج قريب بإذن الله .. أملنا بربنا كبير وإن شاء الله الأسبوع الجاي بكون زكريا بين أهله وعزوته".
وزكريا الزبيدي هو أحد قادة كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، وعضو سابق في المجلس الثوري للحركة، ولد عام 1976، وله تاريخ طويل من النضال، إذ نفذ العديد من العمليات العسكرية في الضفة الغربية ضد الاحتلال الإسرائيلي، وقاد النشاط العسكري للكتائب إبان الانتفاضة الفلسطينية الثانية.
وعمل الزبيدي على تنشيط الحركة الثقافية الداعمة للمقاومة وترسيخ الفهم العميق للقضية الفلسطينية، من خلال المشاركة في تأسيس وإدارة مركز ثقافي ومسرح مجتمعي (مسرح الحرية) في مدينة جنين، لتأكيد أهمية الفن في مسار حركة النضال الشعبي.
وتعرض للعديد من عمليات الاغتيال الفاشلة، وكان لسنوات على رأس المطلوبين لسلطات الاحتلال، وقد واجه مرارا الاعتقال، كان آخرها حين أُعيد اعتقاله في أعقاب محاولة الهروب الكبير التي نفذها مع 5 من رفاقه من سجن جلبوع عام 2021.
وفي عملية أُطلق عليها "نفق الحرية"، استطاع الزبيدي في 6 أيلول/ سبتمبر 2021 مع 5 أعضاء من حركة الجهاد الإسلامي الفرار عبر نفق كانوا قد حفروه أسفل سجن جلبوع الحصين.
لكن سرعان ما أعادت سلطات الاحتلال اعتقالهم جميعا في غضون أيام، وتعرضوا إثر ذلك للعنف الجسدي انتقاما لهروبهم، وكسرت الشرطة الإسرائيلية فك الزبيدي وضلعين من أضلاعه أثناء إعادة القبض عليه.
وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية توقعت إطلاق سراح الأسير زبيدي، وذلك خلال الدفعة الثانية من صفقة تبادل الأسرى مع المقاومة الفلسطينية.
وأضافت أن الجيش هدد بأنه سيستهدف الأسير زبيدي "حال شوهد يحمل سلاحا أو يمارس نشاطا إرهابيا"، على حد وصف الصحيفة.