بتجرد:
2024-09-08@15:50:23 GMT

“جرس إنذار”.. قضية إجتماعية في قالب بوليسي

تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT

“جرس إنذار”.. قضية إجتماعية في قالب بوليسي

متابعة بتجــرد: في فيلمه الروائي الطويل الثاني “جرس إنذار”، يؤكد صانع الأفلام السعودي الشاب خالد الفهد ليس فقط على موهبته وحرفيته، وإنما أيضا على فهمه المختلف لوظيفة السينما، باعتبارها أداة للتوعية والإسهام في القضايا الاجتماعية والإنسانية الملحة.

 يتناول “جرس إنذار”، الذي بدأ عرضه على منصة نتفليكس، قصة مدرسة بنات يشب فيها حريق هائل يودي بحياة طالبة ومعلمة، وتكشف التحقيقات الجنائية التي تجريها الشرطة، والتحقيقات الداخلية التي تجريها مديرة المدرسة عن الكثير من أوجه القصور المؤسساتية، والجرائم الصغيرة الشخصية، التي يرتكبها مسؤولون ومسؤولات وأهالي وطالبات داخل المدرسة، عن قصد أو دون قصد.

والفيلم، كما لاحظ البعض، وأقر صناعة، مستلهم من واقعتين حقيقيتين هزتا المجتمع السعودي، جرتا في مدينتي مكة في 2002، وجدة في 2011. وقد اختار خالد الفهد، مخرج الفيلم والمشارك في كتابته، إعادة صياغة هذه الوقائع وتغيير زمنها قليلاً.

كيف تولد الكوارث؟

تشير لوحة على الشاشة قبل بدء “جرس إنذار” إلى أن “بعض الأجزاء تم اختلاقها لأسباب درامية فقط”، وفي المشهد الأول تبث الأخبار المذاعة على “راديو” داخل كافيتريا المدرسة، نبأ حصول المملكة على مقعد غير دائم في مجلس الأمن، ما يشير ضمنياً لزمن أحداث الفيلم، وهو عام 2013، الذي يعود إليه هذا الخبر، وهو تاريخ له دلالته كما يمكن أن يستشف المشاهد.

من واقع لم يحدث مصادفة، إذن، بما أنه تكرر، يرسم خالد الفهد بمساعدة الكاتبة بسمة بنت عبد الله، المتخصصة في دراسات المرأة والجريمة، وصاحبة العديد من الروايات الخيالية، صورة لمجتمع تنبت فيه الكارثة كنبت طبيعي لسلوكيات سائدة خاطئة، لا يتوقف أمامها أحد إلا بعد أن تحل الكارثة، ومن هنا عنوان الفيلم الذي يذكر، وينبه، إلى هذه السلوكيات حتى لا تتكرر.

مخرج يحمل هماً

في أفلامه القصيرة “المستثمر”، “سيجارة الصباح”، وخاصة في “الطائر”، الحاصل على عدة جوائز، والذي يعرض على منصة نتفليكس ضمن مجموعة أفلام “أصوات سعودية جديدة”، ثم في فيلمه الروائي الأول “طريق الوادي”، يبدو الفهد وكأنما ينوء تحت هم الإصلاح الاجتماعي، وكشف السلبيات التي تحتاج إلى أجراس إنذار، مع التركيز على تأثير هذه السلبيات على الأطفال والصغار، وبالتالي على مستقبل المجتمع والأمة بأسرها.

في “الطائر” يعالج الفهد موضوعاً مأساوياً، وهو ما يمكن أن يتعرض له الأطفال من انحرافات، وكيف يمكن أن يؤدي عدم التصدي لها أو علاجها إلى استمرارها بطريقة أو أخرى.

وفي “طريق الوادي” يعالج موضوع صدمات الطفولة مجدداً، ولكن في قالب خيالي موسيقي وغنائي، قدم من خلاله أوراق اعتماده في مجال السينما الروائية الطويلة.

في “جرس إنذار” يواصل الفهد مهمته، ولكن داخل مدرسة بنات ثانوية، ذات يوم يبدأ بشكل عادي، تدور خلاله أحداث ومواقف وتصرفات تبدو عادية، مثل مجموعات التنمر بزملائهم والغيرة بين الطالبات، والانحرافات الصغيرة التي تستهوي المراهقين، وسلوكيات بعض المعلمات، بالإضافة إلى ما كان يمارسه رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من تجاوزات وأفعال غير منطقية، مثل منع خروج الفتيات من مدرسة تحترق ومنع أولياء الأمور من دخولها لإنقاذ بناتهم.

ثمن اللامبالاة

في المشهد الأول من “جرس إنذار” تدخل الطالبات المدرسة، ويقوم حارس اسمه “عتيق” بإغلاق البوابة بالأقفال، وتركز الكاميرا على البوابة والقفل ويد الرجل، كما لو أن المدرسة والمجتمع، قد تحولا إلى سجن كبير.

داخل المدرسة، ومع طابور الصباح، تبدأ المناوشات والمشاغبات من قبل بعض الطالبات الجامحات، وتقابل هذه المشاغبات بعنف حيناً، أو تجاهل حيناً آخر، ولكن من دون مبالاة في كل الأحيان، فقد اعتادت المعلمات ومديرة المدرسة على هذه السلوكيات، واعتبروها جزءاً من الحياة المدرسية لا يمكن منعها، وبذكاء يبين الفيلم أن مشكلة التنمر لا تكمن فقط فيما يتعرض له الشخص من قبل حفنة المتنمرين، ولكن في كون التساهل معه يشجع الآخرين على التنمر، ما يمكن أن ينقلب إلى جريمة أحياناً.

في الفيلم تتعرض الطالبة المثالية في المدرسة للتنمر من قبل 3 زميلات حاقدات، كما تتعرض الطالبة ابنة مديرة المدرسة للتوبيخ الدائم من قبل أمها؛ لأنها ليست أكثر تفوقاً من الطالبة المثالية، وتكون النتيجة أن ابنة المديرة تشعر بالغيرة من صديقتها.

من ناحية أخرى يصور الفيلم أشكال المخالفات المتعددة بداية بشكل الشعر والأظافر، وصولاً إلى مواعدة الشباب، مرورا بتدخين السجائر، ويحدث كثيراً، كما في حالة الفيلم، أن يركز المعلمون على الصغائر التي لا تشكل خطراً يذكر، فيغفلون عن المخالفات الأكبر التي يمكن أن تؤدي إلى مصائب.

يناقش الفيلم، علاوة على ذلك، الضغوط التي تتعرض لها هذه الفتيات المسكينات ومعلماتهن من قبل الأهل والمجتمع، وما تؤدي إليه هذه الضغوط من إحباط وغضب قد يتحول إلى شر.

تشويق وتمثيل.. وتصوير

على أهمية الموضوع، فإن ما يصنع الفن هو الشكل الذي تصب فيه القصة والحبكة وسائر العناصر الفنية، وهذا ما ينجح فيه “جرس إنذار” إلى حد كبير.

ورغم عنوانه “التوجيهي” (عنوانه بالانجليزية أفضل، وهو From the Ashes، أي “من الرماد”) فقد صيغ “جرس إنذار” في قالب بوليسي تشويقي، يظل محملاً بالمفاجآت حتى المشهد الأخير.

ومن العناصر المتميزة الأخرى فريق الممثلين الذي يضم عدداً من نجمات السينما السعودية المعروفات مثل شيماء الطيب، خيرية أبو لبن، عائشة الرفاعي، أضوى فهد، ودارين البايض، بالإضافة إلى عدد من الفتيات الجدد الموهوبات، يشكلن معاً فريقاً متجانساً، كل منهن جيدة في دورها، وكلهن يؤدين من مفتاح موسيقي مشترك، إحدى سماته الطبيعية والثانية هي الغموض وعدم البوح بما يعتمل داخل القلوب والعقول.

يتسم الفيلم أيضا بتصوير بارع لمدير التصوير عبد السلام موسى، يتماشى أيضا مع أسلوب الفيلم، حيث يتسم بوضوح الفيلم الاجتماعي الواقعي، ولكن الإضاءة وحركة الكاميرا وحجم اللقطات مع أداء الممثلين، دائما ما يوحي بوجود شيء مخفي، ويمكن أن نضيف أيضاً تحدي التصوير والمونتاج لمجموعة كبيرة من الشخصيات تتحرك داخل مكان صغير تشتعل فيه النيران! 

“جرس إنذار” هو إعلان عن تدشين صانع أفلام شاب صاحب قضية، يعرف أن للفن شروطه، ولغته، وأدواته.

ناقد فني.

main 2024-01-23 Bitajarod

المصدر: بتجرد

كلمات دلالية: جرس إنذار یمکن أن من قبل

إقرأ أيضاً:

الزنزانة رقم “23”

كنت قد قررت بعد ضغوط الأصدقاء الأعزاء تأجيل الكتابة عن زنازين الأمن والمخابرات في صنعاء، وأستأنف اليوم كتابة نزر يسير منها:

ذكرياتي بالسجن وبالزنزانة الانفرادية الرهيبة رقم ٢٣ بسجن الأمن والمخابرات بصنعاء، إلى أجل غير مسمى، ولكن استفزني ما قرأته بصفحة الرفيق العزيز المناضل أحمد سيف حاشد، وما نشره بصفحته الليلة عن الأستاذ الجليل والتربوي القدير السجين المظلوم مجيب المخلافي، القابع بسجن الأمن والمخابرات منذ قرابة سنة بتهم كيدية ومفبركة.

وانحيازًا لصوت ضميري، سوف أكتب ما تسعفني به الذاكرة عن ذكرياتي معه بالزنزانة الانفرادية رقم ٢٣ التي كنت قابعًا بها، وكان إلى جواري بالزنزانة الانفرادية رقم ٢١.

زج بي بالزنزانة الانفرادية بتاريخ ٢ يناير ٢٠٢٤م، وكان أول من تعرفت عليه من السجناء هو الأستاذ مجيب المخلافي، كان عزوتي وأنسي بتلك الأيام الموحشة السوداء الكئيبة المظلمة بحياتي، كنا نسترق اللحظات وانشغال السجانين، ونتبادل الأحاديث خلسة كلما سنحت الفرصة بذلك، كان يبوح لي بشجاعة عن تفاصيل التهم وسبب سجنه هو ورفاقه التربويون، وكنت كلما ضاقت بي الدنيا وشعرت بروحي تكاد تخرج من أحشائي من وحشة وبؤس الزنزانة الانفرادية، يواسيني ويشد من أزري ويصبرني ويقول لي اصبر يا قاضي وما صبرك إلا بالله، عاد المراحل طوال. كم لك هنا عادك قليل أنا قبلك بتسعين يومًا، لي بالسجن الانفرادي هنا ثلاثة أشهر، ومن دخل هنا أقل مدة يقضيها خمسة إلى ستة أشهر، الذي كان قبلك جلس خمسة أشهر، تصلب وتجلد، وكلما ضقت وشعرت بطاوي الروح، أخرج رأسي من وسط شاقوص باب الزنزانة الانفرادية، وأناديه أستاذ مجيب كيف حالك، ما أخبارك، أنا ضيق تعبت، ويرد عليّ استغفر الله واقرأ القرآن الكريم وصلّ، إحنا هنا بمحنة وابتلاء ساقنا سوء حظنا إلى هنا.

أنا أستاذ تربوي بديوان عام وزارة التربية والتعليم، خدمت الوطن بالتربية ٢٣ سنة، وآخرتها كانت مكافأة نهاية الخدمة زجوا بي بالسجن، وعمري ما عرفت السجن.

قلت له ما هي تهمتك أيش عملت؟ قال كنت أعمل تبع منظمة دولية تشتغل بتعليم الناشئة، ومرخص لها من هنا من صنعاء، والآن يلفقوا لنا تهم أن إحنا عملاء للخارج لأننا عملنا مع المنظمة تلك، وهي مرخص لها، واضطرينا للعمل معها بسبب انقطاع المرتبات.

كانت الزيارة والاتصال بأسرتي ممنوعة عني لمدة أربعين يومًا وغير مسموح لي بالقات أو أي شيء، ولا آكل إلا ما يأتي به المستلمون من وجبات تعيسة، ولم يكن لدي فلوس ولا مسموح لي أشتري شيئًا، وكان مالك البقالة يأتي كل يوم سبت ينادي لمن يريد من السجناء شراء شيء من البقالة، وأنا لا مال لدي، فكان الأستاذ مجيب يشتري لي عصائر وبسكويتات كما يشتري لنفسه، لأنه قد سمح له بالتواصل مع اهله، وارسلوا له فلوسًا، ويصر على أن يقسم لي ما يشتري من البقالة كل أسبوع، وكان الأستاذ مجيب رجلًا نبيلًا من أهل الله صوفيًا متبتلًا بالله.

كان يصلي قيام الليل، وأسمع صوته وهو يتبتل صباح مساء بتلاوة القرآن ويحفظ يوميًا ما تيسر منه وأسمع تلاوته كل ليلة لسورة الرحمن، ولأنه دمث الأخلاق كان يحظى باحترام مدير الإصلاحية الأخ الباقر، وهو رجل محترم يحظى باحترام ومحبة كل السجناء، وكان يزورنا ويتبادل الأحاديث المقتضبة معنا كل أسبوع، وكان كل المستلمين  يتعاملون مع مجيب المخلافي بلطف ودماثة، ويعاملونه معاملة طيبة حسنة.

وفي آخر أيامي بالسجن الانفرادي تعب الأستاذ مجيب ومرض فتم إسعافه إلى المستشفى العسكري، وكان كل يوم يأتي الأطباء لتفقد أحواله ومتابعة صحته.

وكان يقول لي أختي الدكتورة افتكار المخلافي تدرس عندكم  بكلية الشريعة والقانون وبمعهد القضاء، وكان يعتز بها، وكان يتوقع ألا يأتي رمضان إلا وقد أفرج عنه، قال لي قبل أن يتم نقلي من الزنزانة الانفرادية بأيام، مر على إيداعي هنا قرابة ١٢٠ يومًا، وأظن أنه سيتم الإفراج عنا جميعًا قبل رمضان ماهمش مجانين يخلونا نصوم هنا… قلت له مؤكد سيفرج عنا بشعبان، أما رمضان مؤكد لن نصوم إلا ببيوتنا.

شكا لي من مجهالة وغلافة وجلافة المحققين، قلت له هل عذبوك قال لا وإنما بيرهقونا بالتحقيقات ثلاث أربع ساعات، وأسئلة هبلا تنم عن انعدام الخبرة والمعرفة، وفي بعض الليالي يأتي المستلمون ويخرجونه من الزنزانة ويعصبون عينيه، ويأخذونه تحقيق، وعندما يعود آخر الليل أصحو من النوم، وأسئلة:

هيا كيف؟ كيف كانت ليلتك وكيف التحقيقات؟ إن شاء الله الأمور طيبة وقرب الفرج، ويرد والله ما أقلك إلا خير متعبين، لا نعرف ماذا يريدوا، وأقول له لا تقلق أشعر أنه سيتم إطلاق سراحك قريبًا ستخرج قبلي لك أربعة أشهر، أمانتك إذا خرجت روح لا بيتي وطمنهم وقلهم كذا وكذا، ويقل لي مرحبًا ولا يهمك..

وكان يواسيني بالقول ما فيش سجن يدوم مهما طال سجننا سنخرج، ولكنها محنة وابتلاء من الله، وأنت ستتعود بعد مرور شهر، ويصير الأمر عندك طبيعي، وستزول الضيقة، هي فرصة نخلو بالله. ويواسيني ويجبر بخاطري…

كان نعم الأخ والجار والرفيق، وكان كلما طال حديثنا يأتي المستلم ويحذرنا ويقول ممنوع الكلام بطلوا ثرثرة.. الكاميرات والسماعات فوقكم، ونعود للصمت.

المهم نقلوني من الانفرادي بعد ٣٧ يومًا، ولا أعرف بعدها هل ظل بالانفرادي أم تم نقله للسجن الجماعي، أم تم الإفراج عنه، إلى آخر يوم برمضان قبل الإفراج عن الأستاذ أبو زيد الكميم، خرجونا نلعب كرة قدم بملعب السجن قبل المغرب، وعلى طلوعنا إلى عنبرنا مررنا من زقاق يمر من أمام العنابر الجماعية.

لمحت الأستاذ مجيب وهو يتشمس أمام العنبر مرتديًا البزة الزرقاء، فلوحت له بيدي مسلمًا، ومضيت إلى عنبرنا، وكنت كلما زارني الأطباء بجناحنا أسألهم عنهم ويخافون ويتلعثمون ولا يفصحون لي بشيء.

بعد خروجي من السجن تابعت أخباره، وعرفت أنه مازال قابعًا بالسجن، فحزنت عليه، ولكن ما باليد حيلة، والليلة تفاجأت بما نشر عنه أنه قد نشرت له اعترافات متلفزة من ضمن ما تسمى الخلايا الجاسوسية، فصدمت وتيقنت أنها تهم كيدية مفبركة مخيطة بصميل لا أساس قانونيًا يسندها…

أنا متيقن أنه مظلوم وبريء براءة الذئب من دم ابن يعقوب، وأنه رجل وطني محترم مستقيم وتربوي قدير  خدم الوطن بإخلاص وتفانٍ ٢٣ سنة بقطاع التربية والتعليم..

الحرية لك يا صديقي ولكل السجناء المظلومين، ولا تحسبن الله غافلًا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار.

—————————

نقلاً عن صفحة الكاتب في الفيسبوك

مقالات مشابهة

  • “أمانة القصيم” تنفذ أكثر من 2500 جولة رقابية لتعزيز الالتزام بالمعايير واللوائح التي تنفذها بلدية الدليمية
  • عقائدي ومكيافيلي وواعظ وجاسوس.. فورين بوليسي: الوجوه المتعددة لآبي أحمد
  • قضية اغتيال “البيدجا”.. آمر فرقة الإسناد ومعاونه خلف القضبان
  • مجموعة متحالفون التي تضم الولايات المتحدة وسويسرا ومصر والسعودية والإمارات والأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي تدعو لخفض تصعيد فوري بـ”مناطق حرجة” في السودان
  • تقرير يكشف عن أهم الشخصيات في العالم التي من الممكن أن تصل إلى لقب “تريليونير”
  • الزنزانة رقم “23”
  • طائرة تهبط اضطرارياً في تركيا بسبب إنذار بوجود قنبلة
  • طائرة هندية تهبط اضطرارياً في تركيا بسبب إنذار بوجود قنبلة
  • تركيا.. هبوط اضطراري لطائرة قادمة من الهند بعد إنذار بوجود قنبلة
  • مسجد “مريم أم عيسى” في ابوظبي