سياحة وفنادق حلوان تنظم فاعلية احتفالية بعيد العلم
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
شهدت القاعة الكبرى بفندق كلية السياحة والفنادق انطلاق فعاليات احتفالية عيد العلم، بعنوان البحث العلمي في السياحة والضيافة.. .من النظرية إلى التطبيق،
الذي نظمته قطاع الدراسات العليا والبحوث بالكلية، تحت رعاية وحضور الدكتور السيد قنديل رئيس جامعة حلوان، الدكتور عماد ابو الدهب نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث.
وبحضور الدكتور حسام رفاعي نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتورة غادة شلبى نائب وزير السياحة والاثار بمصر.
واشار الدكتور السيد قنديل رئيس الجامعة، إلى دعم الجامعة الكامل لعلمائها وباحثيها، وتوفير البيئة المناسبة للبحث العلمي والابتكار وتطبيق العلوم والتكنولوجيا، وصرح " قنديل" خلال الكلمة الافتتاحية بالاحتفالية، أنه تم تخصيص 10% من دخل الجامعة للبحث العلمي فى العام الماضى بما يعكس الالتزام بتطوير المعرفة والمساهمة في تحقيق التقدم العلمي والاقتصادي في مصر وتوظيف المعرفة وربطها بالتنمية الشاملة للوطن، بما يعكس إيمان الجامعة بأن العلم والتعليم هما أساس النهوض بالمجتمع والعمل على تنميته.
وأوضح" قنديل " أن كلية السياحة من الكليات المهمة جدا في مصر، التي خرجت قيادات فى مصر.
وحث على ضرورة تفعيل دور الأكاديميات السياحية، وأكد أن الجامعة سعت لوجود شركة السياحة لتدريب طلاب الكلية.
كما تسعى الجامعة الآن لعمل شركة لإدارة الفنادق لاستغلال مباني المدن، وأيضا تسعى جامعة حلوان لعمل شركة لإدارة المطابخ.
كما اشاد الدكتور السيد قنديل ببرنامج التعليم التبادلى بكلية السياحة، مؤكدًا أن هذه الاحتفالية تهدف إلى تشجيع وتكريم العلماء والباحثين المتميزين، تقديرًا لعطائهم وجهودهم في مختلف المجالات العلمية والإنسانية، وما حققوه من إنجازات علمية وبحثية في المحافل المحلية والدولية، وتأكيدًا لمكانة العلم والعلماء في الدولة المصرية.
ومن جانبه أشاد الدكتور عماد ابو الدهب نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، بموضوع الاحتفالية فهو موضوع مهم للاستفادة من أفكار البحث العلمي، مؤكدا ان هذا الاحتفال يعد بمثابة تكريمٌ للنبوغ، والتفوق، والاجتهاد في خدمة الوطن، وتعبير عن إيماننا بدور العلم والتَّعليم والبحث العلمي في بناء مجتمع المعرفة الذي نسعى إليه، بالإضافة إلى تحفيز أعضاء هيئة التدريس على الاهتمام بالنشر الدولى وإثراء البحث العلمي بما يسهم فى تحقيقِ التنمية المستدامة ورؤيةِ مِصرَ2030.
مؤكدا ان هذه الإحتفالية تحقق أهدافاً مختلفة تهم الباحثين من جانب كما تهم السوق السياحي من جانب آخر، وتمنى الخروج بتوصيات مهمة.
وأوضحت الدكتورة غادة شلبي نائب وزير السياحة والآثار بمصر في كلمتها جهود الوزارة في مجال السياحة وخطوات الوزارة فى جذب السياح لمصر.
وبدورها أفادت الدكتورة سهى عبد الوهاب عميد الكلية أن الاحتفالية الثانية اليوم تأتي لتعبر عن أفكار وتوصيات الأبحاث المختلفة والرسائل العلمية حيز النظرية إلى الواقع الفعلى التطبيقي، مما ينعكس على حل مشكلات المجتمع والسوق السياحى أو صناعة السياحة والضيافة فى مصر.
وبذلك يصبح موضوع الحلقة النقاشية بالاحتفالية الثانية مجالاً خصباً لتحفيز جميع الباحثين على إختيار موضوعات مبتكرة للأبحاث والرسائل العلمية، رغبة في تحويل هذه الأفكار إلى منتجات أو مشروعات صغيرة في المستقبل وذلك في ظل حماية الملكية الفكرية لهذه الموضوعات.
وقالت الدكتورة هالة احمد جمعه وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث ورائد الاحتفالية ان اليوم جاء لتكريم أعضاء هيئة التدريس وأعضاء الهيئة المعاونة
للنشر الدولى فى مجلات دولية مدرجة بقواعد بيانات مثل: Was أو Scopus
ولتشجيع مزيد من النشر الدولى بالكلية، وتوجيه الشكر والثناء إلى جميع الأطراف الداعمة لقطاع الدراسات العليا والبحوث بالكلية، من خلال الأداءات والأنشطة العلمية التي تتم.
كما اوضحت الدكتورة ماري ميساك الأستاذ بقسم الإرشاد السياحي ومنسق الاحتفالية، إن إحتفالية اليوم تهدف إلى التعرف على آلية تبنى وتحويل أفكار أو توصيات الرسائل العلمية والأبحاث المختلفة بالكلية إلى تطبيق فعلى على أرض الواقع لخدمة صناعة السياحة والضيافة بمصر وحل مشكلات المجتمع، بجانب ضمان حماية الحقوق والأفكار أو التوصيات الواردة والرسائل العلمية أو الأبحاث المختلفة أو المشروعات البحثية، وطرح لماهية المعوقات التى تواجه صناعة السياحة والضيافة بمصر، لإتاحة فرص تناولها فى موضوعات الرسائل والأبحاث العلمية بالكلية.
هذا وتضمنت فعاليات الاحتفالية عرض الفيلم الوثائقي لأنشطة قطاع الدراسات العليا والبحوث بالكلية.
واستكملت فعاليات اليوم بحلقة نقاشية بعنوان:أفكار البحث العلمى فى صناعة السياحة والضيافة لحل مشكلات المجتمع، بين الحماية و التطبيق الفعلي وأدارها الدكتور ماجد نجم الأستاذ بقسم الإرشاد السياحى بالكلية ورئيس جامعة حلوان الأسبق، وفى ختام الاحتفالية تم تكريم المكرمين من العلماء.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الدكتور السيد قنديل رئيس جامعة حلوان قطاع الدراسات العليا والبحوث نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث العلیا والبحوث البحث العلمی رئیس الجامعة
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة الأزهر يشيد بجهود القيادة السياسية في رفض التهجير القسري لأهل غزة
أشاد الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس جامعة الأزهر، بجهود القيادة السياسية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وموقفه الثابت الرافض للتهجير القسري للأشقاء في قطاع غزة.
وثمن رئيس جامعة الأزهر، المواقف المضيئة لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، تجاه قضايا الأمة، مؤكدًا أنَّ التاريخ سوف يسطرها بحروف من نور؛ جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح فعاليات المؤتمر العلمي الدولي الثاني لكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بمدينة السادات الذي يقام تحت عنوان: «البحث العلمي في الدراسات الإسلامية والعربية بين مشكلات الواقع وآفاق التطوير».
ونقل رئيس جامعة الأزهر، للحضور تحيات فضيلة الإمام الأكبر وصادق رجائه أن ينتهي المؤتمر بتوصيات علمية قيمة نافعة، مشيدًا باختيار الكلية لعنوان المؤتمر الذي تتبارى فيه العقول والأقلام، وهو «البحث العلمي في الدراسات الإسلامية والعربية».
وقال رئيس جامعة الأزهر: حسنٌ جدًا أن نجتمع هنا لنتحدث عن البحث العلمي الذي لا سبيل لرقيه وتقدمه ونهضته إلا بإنتاج المعرفة، والإضافة إليها، وألا نعيشَ عالة على ما تُنْتِجُهُ العقولُ الأخرى، مؤكدًا أنه إذا خَرَجْنَا من هذا المؤتمر بهذه التوصيةِ المهمةِ وهي (ضرورةُ إنتاج المعرفة)؛ فقد خَرَجْنا بيدٍ ملأى بالخير كله، مستدلًّا بحديث المصطفى -صلى الله عليه وسلم: «اليد العليا خير من اليد السفلى».
وأشار إلى أننا فهمنا هذا الحديث على وجهٍ تحجرنا به واسعًا، وضيقنا به عموم الحديث الشريف، وذلك حين قصرنا فهمه على أن اليد العليا هي يد الغني التي تعطي الفقير شيئًا من الصدقة، ولو حملناه على العموم لكان سر نهضة الأمة؛ فاليد العليا في العلم خير من اليد السفلى في العلم، واليد العليا في العلم هي اليد التي تنتج العلم، واليد السفلى في العلم هي اليد التي تستورد العلم، واليد العليا هي اليد التي تملك القوة في الاقتصاد والزراعة والصناعة والغذاء والدواء والسلاح وفي كل مجالات الحياة.
وأشار رئيس الجامعة أنه إذا أردنا تطوير البحث العلمي والارتقاء به فعلينا أن نبحث عن الثغور التي ليس عليها مرابط، أي: عن الموضوعات الجديدة والرياض الأنف التي لم تحم حولها عقول الباحثين، وهذه كلمة نبيلة حفظتها عن شيخنا العلامة المغفور له الدكتور محمود توفيق محمد سعد.
وطالب رئيس الجامعة بالغوص في أعماق البحوث العلمية وعدم الاكتفاء بالوقوف على القشرة السطحية؛ لافتًا إلى أن الباحث الحقيقي لا يكون واقفًا عند الزَّبَد الطافي على سطح الماء؛ بل عليه أن يغوص في القاع بحثًا عن اللؤلؤ والمرجان والصدف الكريم.
وشدد رئيس الجامعة على أهمية الالتزام بأدب العلم وأخلاق المناظرة؛ بهدف الوصول إلى الحق والصواب، البعيد عن إثارة العوام وأشباه العوام، وإشعال نار تمتد لظاها لتأكل أمن الناس وراحتهم واستقرارهم، وتمتلىء ساحاتنا ثرثرة تضيع فيها الأوقات والأعمار؛ ويأكل فيها القوي الضعيف، ويشمت الغالب بالمغلوب، وتنقلب حياة الناس بين عشية وضحاها إلى حالة من البلبلة.
وبيَّن رئيس الجامعة أن العلم لا يؤخذ بكثرة الضجيج ولا بارتفاع الصوت ولا بكثرة الظهور، وإنما يؤخذ بطول المراجعة والمفاتشة والتحري والتثبت وحسن النظر والإنصات، حتى قال القاضي الباقلاني: إن العلم يحتاج إلى سكون طائر؛ يعني أن المسألة الدقيقة لو زقزق عصفور لطارت الفكرة وشردت وضاعت؛ ولذا كان أصحاب الفكر يستعينون بالظلام على صيد الخواطر وبنات الفكر المهذب حتى قال أبو تمام بيته المشهور:
خذها ابنة الفكر المهذب في الدجى والليل أسود حالك الجلباب
واستعرض رئيس الجامعة خطوات جامعة الأزهر الموفَّقَة؛ ومنها: إحياء مجالس العلم لتنشغل الأقسام العلمية في مجالسها بالعلم حتى يُسْمَعَ للعلم فيها دَوِيُّ كدَوِيِّ النَّحْلِ، فإن العلم يزكو بالمدارسة التي تفتح آفاقه وتَمُدُّ مَيدَانَه وتبعث في كل نفس منه خواطر صالحة لأن تستنبط من المعلوم مجهولًا، ولأن تُنْجِبَ من رَحِمِ الفكرة فكرةً جديدةً، ومن رحم المعرفة معرفة جديدة.
وقال رئيس الجامعة: إن العلماء الصادقين لا يحولهم عن العلم فقر ولا غنى ولا تقلب الدنيا بهم، ويحسن لأن نُذَكِّرَ في هذا السياق بالمناظرة التي دارت بين أبي الوليد الباجي شيخ فقهاء الأندلس وابن حزم كبير علمائها وفلاسفتها؛ فقد دامت المذاكرة بينهما ثلاثة أيام، وفي نهايتها قال أبو الوليد لابن حزم: اعذرني فقد طلبتُ العلم على مصابيح الشوارع، يريد أنه بلغ مبلغه من العلم مع فقره الشديد الذي حرمه من اتخاذ مصباح خاص به، فقال له ابن حزم: أنا أبلغ منك عذرًا؛ فقد طلبت العلم على قناديل الذهب والفضة، يريد أنه لم يصرفه ثراؤه العريض عن الإقبال على البحث والدرس حتى بلغ مبلغه من العلم.
كما ذكر رئيس الجامعة أنه كان من الخطوات الجادة في جامعة الأزهر تكوينُ مجموعاتٍ بحثية تقوم على بعض المشاريع العلمية الناهضة التي ترفع شأن الجامعة، ومما يدخل في هذه التجربة دخولًا أوَّليًّا تلك اللجنة المباركة التي تقوم على إصدار موسوعة جامعة الأزهر في الحديث النبوي الشريف، وهي لجنة من أكابر علماء الحديث ومن شباب علمائه في جامعة الأزهر، هدفها إخراج عشرة آلاف حديث صحيح متنًا وسندًا، وقد أنجزت حتى الآن ما يزيد عن سبعة آلاف حديث. وكذلك من العمل الموسوعي الذي تنهض به اللجان ولا ينهض به فرد واحد موسوعة «أسرار تنوع القراءات في القرآن الكريم» فقد نوقشت في كلية القرآن الكريم بجامعة الأزهر ما يقارب العشرين رسالة دكتوراه في هذا المشروع، والآن يجري تنقيحُ هذه الرسائلِ العشرين واختصارُها وتهذيبُها والعملُ على إخراجها؛ لتكون أول موسوعة تتناول جميع القراءات القرآنية بالتحليل الشامل.
وأكد رئيس الجامعة أن العالم الذي نعيش فيه اليوم لا مكان فيه لجاهل ولا لمتكاسل، ورحم الله أحمد شوقي أمير الشعراء حين نظر إلى أبي الهول وهو رابض في الجيزة الفيحاء فقال:
تَحَرَّكْ أبا الهول هذا الزمانُ
تَحَرَّكَ ما فيه حتى الحَجَر
ودلل رئيس الجامعة بوصف للشيخ محمد الغزالي -عليه رحمة الله- للأزهر الشريف قال فيه: «إن الأزهر الشريف مصنع الأدوية لعلل الأمة، فإذا غُشَّتِ الأدويةُ التي يُصْدِرُها المصنع، فإن العلل ستبقى مضاعفة»؛ ومن هنا فإن العناية بالأزهر الشريف تعد من باب العناية بالدِّين، وقد حَفِظْتُ عن شيخنا أبي موسى–أطال الله في العافية بقاءه– قوله لي مشافهة: «إن الإصلاح في الأزهر الشريف كالإصلاح في الحرم» هذا سمعته أذناي من شيخنا العلامة ووعاه قلبي.
وأوضح رئيس الجامعة أنه إذا أردنا أن نرتقي بالعلم فعلينا أن تقوم حياتنا العلمية على مبدأ الإنفاق من العلم وعدم كتمانه، فإن العلم يزكو بالنفقة "عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ سُئِلَ عَنْ عِلْمٍ فَكَتَمَهُ أُلْجِمَ بِلِجَامٍ مِنْ نَارٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ»
ومن أمثال العرب: «خير العلم ما حُوضِرَ به».
وختم رئيس الجامعة كلمته بتوجيه الشكر إلى كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالسادات عميدها ووكيليها وأعضاء هيئة التدريس والإخوة الموظفين والعمال على مشاركتهم المستمرة في القوافل الإغاثية التي ترسلها جامعة الأزهر لأهلنا في غزة، لافتًا أنها أكبر كلية تسهم في هذه القوافل، سائلا المولى -عز وجل- النصر لإخواننا المسلمين في غزة، وأن يشفي صدورهم بهزيمة عدوهم، مؤكدًا أن العربي الصريح لا ينام على ذل، ولا ينام على ثأر، ومن أمثال العرب: «لا ينام إلا من اثَّأَر» أي: من أدرك ثأره.