تحلم بلقاء شقيقها في الجنة.. هذه أمنية طفلة فلسطينية بغزة
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
#سواليف
سردت نور مطر عشر سنوات وهي على سرير الاستشفاء تفاصيل غارة إسرائيلية على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وتسببت في تهشيم أسنانها وبتر في ساقيها وإصابة جميع أفراد عائلتها بجراح.
وفي قسم جراحة الأطفال بمستشفى غزة الأوروبي جنوبي قطاع غزة تتلقى نور العلاج والرعاية الطبية، بينما يعيش ذويها في خيمة في ساحة المستشفى الذي يؤوي ألاف الأسر التي هجرت قسرا عن منازلها جراء الحرب الإسرائيلية المروعة.
تفاصيل الاستهداف
مقالات ذات صلة الحوثيون يمهلون الأميركيين والبريطانيين شهرا لمغادرة اليمن 2024/01/23وبين الأمل في الاستشفاء ولقاء شقيقها #الشهيد تتوزع #أمنيات #الطفلة #الفلسطينية الشقراء التي حول #جيش_الاحتلال حياتها إلى #جحيم لا يطاق.
وتروي #نور تفاصيل الغارة الإسرائيلية قائلة: “كنت بالبيت وفجأة سقط صاروخ أطلقته طائرات الاحتلال على المنزل المجاور لبيتنا وكأن زلزالا ضرب المكان وشعرت أنني استشهدت لكن ابن خالي سحبني من تحت الركام ونقلوني لمستشفى العودة”.
تبدل الحلم!
وتضيف الطفلة الجريحة لوكالة سند للأنباء أنها “تتلقى العلاج في ثلاثة مستشفيات حتى الآن لكنها لا تزال لا تستطيع المشي أو اللعب مثل أقرنها من الأطفال الأصحاء”.
وتابعت نور التي كانت تحلم أن تصبح طبيبة قبل إصابتها “اليوم انا أمنيتي الوحيدة أن أذهب إلى #الجنة للقاء شقيقي الشهيد وزوجته وطفلة. الاحتلال قتلهم وهم أبرياء”.
ووصف طبيب العظام محمد حسان الذي يتابع حالة نور بـ “الصعبة” وقال: “إن” معظم الإصابات هنا جراء كسور وحروق تنجم عن #القنابل التي تلقيها إسرائيل على المنازل ولم نرها من قبل ما رفع نسبة الوفيات بنسبة مئة بالمئة “.
وأضاف” أن بعض الحالات وعددها بالعشرات لا يزالون يتلقون الرعاية الطبية في المستشفى وبعضهم بحاجة ماسة للعلاج خارج القطاع “.
أرقام صادمة
ويدفع الأطفال الفلسطينيون ثمنا باهظا بسبب حرب إسرائيل على غزة التي وصفتها الأمم المتحدة بأنها الأكثر دموية وشدة في التاريخ الحديث.
وقبيل اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر الماضي، كان ثلث أطفال غزة بحاجة بالفعل إلى الدعم في مجال الصدمة المتصلة بالنزاع، أما الآن فقد ازدادت كثيرا الحاجة ليس من الأطفال وحدهم بل كل المجتمع إلى خدمات الصحة العقلية والدعم النفسي- الاجتماعي.
وتشير إحصاءات وزارة الصحة في غزة إلى أن عدد الأطفال الشهداء بلغ منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وحتى 14 يناير/ كانون الثاني الجاري، نحو 10400 طفل من بين أكثر من 24 ألف شهيد.
وتظهر هذه الإحصائيات الصادمة والتي ترتفع على مدار الساعة أن أطفال غزة يجدون أنفسهم في صدارة ضحايا الحرب المستمرة منذ 104 أيام.
ووفق مركز الإحصاء الفلسطيني فإن حوالي نصف سكان غزة هم من الأطفال ومعظمهم لم يجربوا الحياة إلا في ظل الحصار والحروب المتكررة من قبل إسرائيل.
وغادرت نور وأسرتها ومئات الأسر مع اشداد القصف الإسرائيلي حول مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح إلى جنوبي القطاع بداية الشهر الجاري.
انتظار الفرج
وقالت والدة نور لوكالة سند للأنباء: “نزحنا من مدينة الزهراء إلى المخيم الجديد في النصيرات ورغم هيك اليهود لحقونا وقصفوا الحي الذي كنا نقيم فيه واستشهدوا ستة أشخاص من جيران ونحن أصبنا بجراح”.
وأضافت الأمم المكلومة التي فقدت ابنها خالد وزوجته وطفلة الرضيع في بداية الحرب” اليهود حرموني أعز ما أملك في الكون حرموني من فلذت كبدي وحفيدي ولا أعرف بأي ذنب قصفوهم وقتلوهم اليهود “.
وأوضحت أن طفلتها نور هي الوحيدة بين أشقائها الذكور وهي بمثابة عصفورة البيت لكنها اليوم مكسورة وحزينة طوال الوقت، وتصرخ وتتوجع من شدة الألم عند نقلها سواء للحمام أو تحت أشعة الشمس”.
وتابعت “نحن عائلة مسالمة وتحلم بالعيش في سلام لكن أمام ما فعلته وتفعله إسرائيل اليوم فأنا أقدم أولادي الخمسة فداء لفلسطين وللمسجد الأقصى وراح نظل نقاوم حتى نقتلع إسرائيل من أرضنا ومقدساتنا وبلادنا المسلوبة”.
ومثل معظم الفلسطينيين تعيش والدة نور وزوجها وأشقائها في خيمة في فناء المستشفى وتنظر بفارغ الصبر اللحظة التي يسمح لهم بالعودة إلى منزلهم في وسط القطاع.
وقالت الأم المكلومة: “عندما تنتهي الحرب بدي أشيل هذه الخيمة وأنصبها فوق بيتي المدمر وأعيش هناك حتى نعيد إعمار منزلنا من جديد”.
بينما قال محمد مطر والد نور: إن القتل والتدمير والترويع الذي تنفذه إسرائيل على المدنيين في غزة لن يدفع شعبنا إلى التنازل والاستسلام، ومهما فعلت إسرائيل فإن التفاف الشعب الفلسطيني حول المقاومة لن يزحزح أو يتراجع حتى تحرير أرض فلسطين من نير الاحتلال.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الشهيد أمنيات الطفلة الفلسطينية جيش الاحتلال جحيم نور الجنة القنابل
إقرأ أيضاً:
WSJ: تداعيات الحرب بغزة تظهر في مصر والأردن.. حظر الإخوان مثال
شدد تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال"، على أن تداعيات العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة بدأت في الظهور في كل من مصر والأردن، مشيرة إلى قرار حظر جماعة الإخوان المسلمين في المملكة.
وقالت الصحيفة في التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن حليفين مهمين للولايات المتحدة يواجهان غضبا متزايدا وسط السكان مع تصعيد إسرائيل للحرب ضد غزة.
وفي إشارة لتصاعد الضغط، أعلنت الحكومة الأردنية يوم الأربعاء حظرا شاملا على نشاطات حركة الإخوان المسلمين في الأردن، وهي جزء من تيار إسلامي يتمتع بتأثير واسع في العالم العربي، وفقا لما أورده التقرير.
وأعلنت الحكومة بداية الشهر عن اعتقال عدد من ناشطي الحركة واتهمتهم بالتآمر لتنفيذ هجمات وتعريض الأمن الوطني للخطر، فيما نفت الجماعة أي علاقة لها بخطر التآمر المزعومة.
وقالت الصحيفة إن الأردن شهد تظاهرات منتظمة، وجه المشاركون فيها انتقادات للحكومة وعلاقتها مع إسرائيل، فيما عقدت تظاهرات أمام السفارتين الأمريكية والإسرائيلية، واشتبك فيها المتظاهرون مع قوات الأمن الأردنية.
وبالمقابل، تمارس مصر قيودا أشد على التظاهرات إلا أنها سمحت في مناسبات للمتظاهرين الخروج في تظاهرات مدروسة ومسيطر عليها لإظهار التضامن مع فلسطين وبدون انتقاد لحكومة عبد الفتاح السيسي. وتقول الصحيفة إن عدم الاستقرار يمثل تهديدا لقيادة البلدين العربيين، اللذان يعتبران حليفين حيويين للولايات المتحدة في الشرق الأوسط.
ويقع الأردن ومصر في بعض المناطق الأكثر حساسية بالمنطقة. وقد استولى السيسي على السلطة في انقلاب عام 2013. وعقدت كل من مصر والأردن اتفاقيات سلام مع إسرائيل في عام 1979 و 1994 على التوالي.
ورغم العلاقات الدبلوماسية والأمنية وغير ذلك بين البلدين وإسرائيل، إلا أن شعبي البلدين عبرا عن مواقف عدوانية ضد إسرائيل. وزادت الحرب الإسرائيلية ضد غزة من توتر هذا السلام الهشّ والبارد، إذ اضطرت الدول العربية إلى تهدئة غضب شعوبها ومحاولة الحفاظ على منافعها الاقتصادية والأمنية مع إسرائيل، حسب التقرير.
وفي الوقت نفسه، دفع بعض أعضاء الحكومة اليمينية الإسرائيلية لنقل فلسطينيي الضفة الغربية إلى الأردن، وفلسطينيي غزة إلى شبه جزيرة سيناء المصرية. وقد زاد ذلك من الغضب الشعبي إزاء الحرب التي كانت تشتعل في هذين البلدين، ودفع عمان والقاهرة لاتخاذ مواقف متشددة من إسرائيل، حيث حذر مسؤولون مصريون إسرائيل من أن القاهرة قد تصل إلى حد تعليق معاهدة السلام لعام 1979 إذا ما دفع الفلسطينيون إلى سيناء.
وقال وزير الخارجية الأردني إن تهجير الفلسطينيين إلى الأردن سيعتبر عملا حربيا. وأضافت الصحيفة أن بقاء الأردن يعتمد على ما تفعله إسرائيل وكذا النظام المصري: "إذا دفعت إسرائيل الفلسطينيين من غزة إلى سيناء، وفشل النظام في وقف هذا المد، فقد يسقط"، كما قال جوست هيلترمان، الزميل في برنامج الشرق الأوسط بمجموعة الأزمات الدولية في بروكسل.
وأضاف هيلترمان "وإذا دفعت إسرائيل فلسطينيي الضفة الغربية إلى الأردن، فقد يعني ذلك نهاية المملكة الأردنية الهاشمية"، على حد قوله.
واتهمت مصر إسرائيل بانتهاك معاهدتها بالاستيلاء على ممر على طول حدودها، حيث ردت بتعزيز وجودها العسكري في شبه جزيرة سيناء. ورفضت الموافقة على اعتماد السفير الإسرائيلي المعين حديثا لدى مصر، ولم ترسل سفيرا جديدا إلى إسرائيل. كما يرفض السيسي التحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هاتفيا، وفقا لمسؤولين مصريين. ومن جانبها استدعى الأردن سفيره من إسرائيل في وقت مبكر من الحرب.
وأشارت الصحيفة إلى أن مصر والأردن تعدان شريكين أمنيين إقليميين مهمين لإسرائيل. ويمتد الدعم للإخوان المسلمين أنفسهم ففي الأردن، فقد فاز الجناح السياسي لها، جبهة العمل الإسلامي، بعدد وافر من المقاعد في الانتخابات البرلمانية، وشكلت أكبر كتلة برلمانية في مجلس النواب.
ولا يزال مستقبل الحزب غير واضح في ظل القمع ضد الإخوان المسلمين، حيث يضع عدم التسامح معها على نفس الخط مع مواقف حكومات السعودية ومصر والإمارات وعدد آخر من دول المنطقة.
ونقلت الصحيفة عن نيل قويليام، الزميل المشارك في مركز تشاتام هاوس في لندن، قوله "لا شك أن حرب إسرائيل لعبت دورا رئيسيا في حشد الدعم لجبهة العمل الإسلامي. وكانت النتيجة بمثابة صدمة للحكومة".
ويعد الأردن ومصر وإسرائيل من بين أكبر خمس دول تتلقى التمويل العسكري الأمريكي. ويستضيف الأردن قوات أمريكية، وساعد أمريكا العام الماضي في إسقاط مقذوفات إيرانية متجهة إلى "إسرائيل"، مما أثار انتقادات في النظام الملكي، وفقا للتقرير.
ويعلق هيلترمان، من مجموعة الأزمات الدولية أنه في مصر، مثل الأردن "يتعاطف الرأي العام بشدة مع شعب غزة". ومع ذلك، شنت مصر حملة قمع ضد حملات التضامن مع فلسطين، خوفا من أن يؤدي هذا النشاط إلى تأجيج المعارضة التي قد تتحول إلى مظاهرات تهدد النظام.
وفي الأردن، كانت جماعة الإخوان المسلمين من أبرز الجماعات التي تنظم احتجاجات متكررة. ويقول محللون إن الحظر الشامل المفروض على الجماعة، والذي يحظر أيضا حضور أو تغطية الاحتجاجات التي تنظمها، يقرب الأردن من "النهج المصري".