#سواليف

سردت نور مطر عشر سنوات وهي على سرير الاستشفاء تفاصيل غارة إسرائيلية على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وتسببت في تهشيم أسنانها وبتر في ساقيها وإصابة جميع أفراد عائلتها بجراح.

وفي قسم جراحة الأطفال بمستشفى غزة الأوروبي جنوبي قطاع غزة تتلقى نور العلاج والرعاية الطبية، بينما يعيش ذويها في خيمة في ساحة المستشفى الذي يؤوي ألاف الأسر التي هجرت قسرا عن منازلها جراء الحرب الإسرائيلية المروعة.

تفاصيل الاستهداف

مقالات ذات صلة الحوثيون يمهلون الأميركيين والبريطانيين شهرا لمغادرة اليمن 2024/01/23

وبين الأمل في الاستشفاء ولقاء شقيقها #الشهيد تتوزع #أمنيات #الطفلة #الفلسطينية الشقراء التي حول #جيش_الاحتلال حياتها إلى #جحيم لا يطاق.

وتروي #نور تفاصيل الغارة الإسرائيلية قائلة: “كنت بالبيت وفجأة سقط صاروخ أطلقته طائرات الاحتلال على المنزل المجاور لبيتنا وكأن زلزالا ضرب المكان وشعرت أنني استشهدت لكن ابن خالي سحبني من تحت الركام ونقلوني لمستشفى العودة”.

تبدل الحلم!

وتضيف الطفلة الجريحة لوكالة سند للأنباء أنها “تتلقى العلاج في ثلاثة مستشفيات حتى الآن لكنها لا تزال لا تستطيع المشي أو اللعب مثل أقرنها من الأطفال الأصحاء”.

وتابعت نور التي كانت تحلم أن تصبح طبيبة قبل إصابتها “اليوم انا أمنيتي الوحيدة أن أذهب إلى #الجنة للقاء شقيقي الشهيد وزوجته وطفلة. الاحتلال قتلهم وهم أبرياء”.

ووصف طبيب العظام محمد حسان الذي يتابع حالة نور بـ “الصعبة” وقال: “إن” معظم الإصابات هنا جراء كسور وحروق تنجم عن #القنابل التي تلقيها إسرائيل على المنازل ولم نرها من قبل ما رفع نسبة الوفيات بنسبة مئة بالمئة “.

وأضاف” أن بعض الحالات وعددها بالعشرات لا يزالون يتلقون الرعاية الطبية في المستشفى وبعضهم بحاجة ماسة للعلاج خارج القطاع “.

أرقام صادمة

ويدفع الأطفال الفلسطينيون ثمنا باهظا بسبب حرب إسرائيل على غزة التي وصفتها الأمم المتحدة بأنها الأكثر دموية وشدة في التاريخ الحديث.

وقبيل اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر الماضي، كان ثلث أطفال غزة بحاجة بالفعل إلى الدعم في مجال الصدمة المتصلة بالنزاع، أما الآن فقد ازدادت كثيرا الحاجة ليس من الأطفال وحدهم بل كل المجتمع إلى خدمات الصحة العقلية والدعم النفسي- الاجتماعي.

وتشير إحصاءات وزارة الصحة في غزة إلى أن عدد الأطفال الشهداء بلغ منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وحتى 14 يناير/ كانون الثاني الجاري، نحو 10400 طفل من بين أكثر من 24 ألف شهيد.

وتظهر هذه الإحصائيات الصادمة والتي ترتفع على مدار الساعة أن أطفال غزة يجدون أنفسهم في صدارة ضحايا الحرب المستمرة منذ 104 أيام.

ووفق مركز الإحصاء الفلسطيني فإن حوالي نصف سكان غزة هم من الأطفال ومعظمهم لم يجربوا الحياة إلا في ظل الحصار والحروب المتكررة من قبل إسرائيل.

وغادرت نور وأسرتها ومئات الأسر مع اشداد القصف الإسرائيلي حول مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح إلى جنوبي القطاع بداية الشهر الجاري.

انتظار الفرج

وقالت والدة نور لوكالة سند للأنباء: “نزحنا من مدينة الزهراء إلى المخيم الجديد في النصيرات ورغم هيك اليهود لحقونا وقصفوا الحي الذي كنا نقيم فيه واستشهدوا ستة أشخاص من جيران ونحن أصبنا بجراح”.

وأضافت الأمم المكلومة التي فقدت ابنها خالد وزوجته وطفلة الرضيع في بداية الحرب” اليهود حرموني أعز ما أملك في الكون حرموني من فلذت كبدي وحفيدي ولا أعرف بأي ذنب قصفوهم وقتلوهم اليهود “.

وأوضحت أن طفلتها نور هي الوحيدة بين أشقائها الذكور وهي بمثابة عصفورة البيت لكنها اليوم مكسورة وحزينة طوال الوقت، وتصرخ وتتوجع من شدة الألم عند نقلها سواء للحمام أو تحت أشعة الشمس”.

وتابعت “نحن عائلة مسالمة وتحلم بالعيش في سلام لكن أمام ما فعلته وتفعله إسرائيل اليوم فأنا أقدم أولادي الخمسة فداء لفلسطين وللمسجد الأقصى وراح نظل نقاوم حتى نقتلع إسرائيل من أرضنا ومقدساتنا وبلادنا المسلوبة”.

ومثل معظم الفلسطينيين تعيش والدة نور وزوجها وأشقائها في خيمة في فناء المستشفى وتنظر بفارغ الصبر اللحظة التي يسمح لهم بالعودة إلى منزلهم في وسط القطاع.

وقالت الأم المكلومة: “عندما تنتهي الحرب بدي أشيل هذه الخيمة وأنصبها فوق بيتي المدمر وأعيش هناك حتى نعيد إعمار منزلنا من جديد”.

بينما قال محمد مطر والد نور: إن القتل والتدمير والترويع الذي تنفذه إسرائيل على المدنيين في غزة لن يدفع شعبنا إلى التنازل والاستسلام، ومهما فعلت إسرائيل فإن التفاف الشعب الفلسطيني حول المقاومة لن يزحزح أو يتراجع حتى تحرير أرض فلسطين من نير الاحتلال.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف الشهيد أمنيات الطفلة الفلسطينية جيش الاحتلال جحيم نور الجنة القنابل

إقرأ أيضاً:

“نزيف التراب”.. دراما فلسطينية توثق البطولة وتكشف المعاناة

#سواليف

برز #المسلسل الدرامي #الفلسطيني ” #نزيف_التراب ” في العامين الأخيرين، ليحجز مكانه في قائمة المسلسلات الرمضانية الأكثر متابعة. جسّد العمل #معاناة #الفلسطينيين تحت #الاحتلال، وسلط الضوء على نشاط #المقاومة، ما جعله يحظى باهتمام واسع.

وأكد مخرج المسلسل بشار النجار أن فكرة إنتاج الجزء الثاني من “نزيف التراب” انبثقت بعد النجاح الكبير الذي حققه الجزء الأول، والأثر العميق الذي تركه لدى الجمهور. أوضح النجار أن المسلسل يستند إلى أحداث وقصص واقعية تجسّد المعاناة اليومية التي يعيشها المجتمع الفلسطيني.

وكشف النجار، في حديثه لـ”قدس برس”، أن العمل الدرامي يسعى إلى تقديم الرواية الفلسطينية الوطنية بأسلوب درامي مؤثر، مع استعراض أشكال الانتهاكات التي يتعرض لها الفلسطينيون، سواء من قبل جيش الاحتلال أو المستوطنين الذين يهاجمون القرى المحاذية للمستوطنات.

مقالات ذات صلة “نبي الكوارث” يلفت انتباه العالم بعد تحقق توقعاته المرعبة خلال أسبوع (صور) 2025/03/14

واستكمل المسلسل أحداثه من المشهد الأخير للجزء الأول، الذي انتهى بعملية خطف الضابط الإسرائيلي مردخاي، حيث دارت أغلب أحداث الجزء الثاني حول كيفية الاحتفاظ به كورقة مساومة قوية بيد المقاومة لإبرام صفقة تبادل أسرى.

وحرص صُنّاع العمل على إبراز مخيم اللجوء كأحد الثوابت في القضية الفلسطينية، مع تسليط الضوء على ظاهرة المطاردين وممارسات الاحتلال في الضغط على عائلاتهم. قدّم المسلسل شخصية بلال، المقاوم المطارد، واستعرض أساليب الاحتلال في التضييق على أسرته، بدءًا من الاعتداء على والدته من قبل أحد العملاء، وصولًا إلى اعتقال شقيقته للضغط عليه لتسليم نفسه.

وواجه طاقم العمل تحديات كبيرة خلال التصوير، كان أبرزها صعوبة الوصول إلى مواقع التصوير بسبب الحواجز العسكرية والاقتحامات المتكررة. واضطر الفريق إلى تغيير بعض مواقع التصوير، خاصة في جنين، بعد تعذّر التصوير في المواقع الأصلية المخطط لها.

وأكد كاتب السيناريو أسامة ملحس أن الدراما الفلسطينية لا يمكن فصلها عن الواقع السياسي، مشددًا على ضرورة أن تستمد أعمالها من القيم الوطنية والمعاناة اليومية التي يعيشها الفلسطينيون.

وأوضح ملحس أن أحداث المسلسل جاءت متماشية مع الواقع، مشيرًا إلى أن فكرة خطف الضابط مردخاي وتنفيذ صفقة التبادل استندت إلى افتراض مسبق بإمكانية حدوث صفقة تبادل بين المقاومة والاحتلال، وهو ما يجري تداوله حاليًا في المشهد السياسي.

وركّز المسلسل على قضية الأسرى في سجون الاحتلال، وخاصة الأسيرات الفلسطينيات، عبر تسليط الضوء على ما يتعرضن له من ممارسات قمعية وانتهاكات جسيمة.

وأبرز المسلسل البُعد العربي للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، عبر شخصية “أم عسكر” الأردنية، التي جسّدت الدور القومي للمرأة في دعم المقاومة الفلسطينية.

وحقق الجزء الأول من “نزيف التراب” نجاحًا واسعًا، حيث تجاوزت مشاهداته 60 مليون مشاهدة على منصة “يوتيوب”، ما دفع فريق العمل إلى إنتاج الجزء الثاني، الذي يُعرض حاليًا.

وأثارت شعبية المسلسل ردود فعل غاضبة في الإعلام الإسرائيلي، حيث هاجمته “القناة 14” الإسرائيلية، ووصفت مقالات إسرائيلية المسلسل بأنه “معادٍ للسامية ويمجد الإرهاب”، في محاولة لتشويهه والتأثير على انتشاره.

مقالات مشابهة

  • مدير عام الطب الشرعي بغزة: الاحتلال يطمس أدلة تثبت ارتكابه جرائم حرب
  • فصائل فلسطينية تعقب على القصف الإسرائيلي في بيت لاهيا
  • عاجل | مجلة إيبوك الإسرائيلية عن تقديرات أمنية: نظام الشرع قد يغض الطرف عن عمليات ضد إسرائيل من داخل سوريا
  • رمضان في سجون “إسرائيل”.. قمع وتجويع بحق الأسرى الفلسطينيين
  • “نزيف التراب”.. دراما فلسطينية توثق البطولة وتكشف المعاناة
  • اتصالات فلسطينية على المستويات كافة لحماية الحرم الابراهيمي
  • إشادة فلسطينية بالتقرير الأممي حول ارتكاب الاحتلال إبادة جماعية في غزة
  • الصحة الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلى تعمد تدمير أنظمة الكهروميكانيكية بغزة
  • لجنة تحقيق أممية تتهم إسرائيل بارتكاب "أعمال إبادة" في غزة
  • خطة إعمار ودولة فلسطينية.. خبير: التغير بالموقف الأمريكي جعل نتنياهو لا ينام