وزير التعليم العالي: مصر تقود مجموعة عمل لوضع الاستراتيجية الإفريقية للذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، رئيس اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو، أهمية التعليم التكنولوجي والفني الذي يعد قاطرة المُستقبل، فضلًا عن أهمية الذكاء الاصطناعي والدور الذي يلعبه، مشيرًا إلى أن مصر ستقود مجموعة عمل إفريقية، لوضع الاستراتيجية الإفريقية القارية للذكاء الاصطناعي والخُطة التنفيذية لهذه الاستراتيجية.
وذكر بيان صادر اليوم عن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أن اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة بالتعاون مع منظمة اليونسكو نظمت في 20 يناير الجاري، مؤتمرًا لإطلاق ميثاق الاستخدام الأخلاقي لتقنيات الذكاء الاصطناعي في مصر، وذلك ضمن برنامج مُساهمة منظمة اليونسكو للفترة 2022-2023.
وأكد الدكتور شريف صالح رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات، والمُشرف على اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو، أن المشروع يهدف إلى إعداد ميثاق أخلاقي لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في مصر، بما يتماشى مع توصيات اليونسكو والمعايير الأخلاقية الدولية، وذلك من خلال تشجيع مُناقشة القضايا الأخلاقية، والقانونية المرتبطة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي بين العديد من الجهات المعنية، وواضعي السياسات داخل جمهورية مصر العربية، لتحديد التحديات الأخلاقية المتعلقة بالذكاء الاصطناعي وكيفية إدارتها، فضلًا عن تحديد المشكلات والمخاطر الأخلاقية المُتعلقة باستخدام الذكاء الاصطناعي وتقنياته في مصر، إضافة إلى وضع أسس استخدام هذه التقنيات للسيطرة على هذه المشكلات لتجنب مخاطرها وتقليل آثارها، وكذا زيادة الوعي العام بهذه المخاطر وتشجيع النقاش المجتمعي لها.
من جانبها، قالت الدكتورة سونيا عزب أستاذ الطب الشرعي بكلية طب عين شمس، ومدير كرسي اليونسكو لأخلاقيات العلوم الحيوية، إن نتائج هذا المشروع تتمثل في إعداد ميثاق وطني لأخلاقيات استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، بحيث يقدم التوجيه الأخلاقي للجهات المعنية، وصانعي السياسات لضمان الاستخدام الآمن والعادل للذكاء الاصطناعي بما يضمن حماية حقوق الإنسان، فضلًا عن مشاركة الرأي العام وزيادة الوعي بأهمية المخاطر والمشكلات الأخلاقية المرتبطة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى المُساهمة في جهود منظمة اليونسكو التي تهدف إلى تشجيع الحوار لمُناقشة التحديات الأخلاقية المرتبطة بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي على المستويات المحلية، والإقليمية، والدولية.
بدوره، أكد الدكتور أبوالعلا عطيفي أستاذ بكلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي بجامعة القاهرة، أنه في إطار برنامج مُساهمة منظمة اليونسكو والذي يقدم المساعدة المباشرة إلى المُبادرة التي تقوم بها الدول الأعضاء باليونسكو تقدمت اللجنة الوطنية المصرية مُمثلة في لجنة العلوم الاجتماعية والإنسانية بمشروع "إعداد ميثاق وطني للاستخدام الأخلاقي لتقنيات الذكاء الاصطناعي في مصر لعام (2022-2023)، مشيرًا إلى أن التطور السريع وفرص الابتكار التي تشهدها تقنية الذكاء الاصطناعي في كافة المجالات يعمل على تغير شكل الحياة، والطرق التي نعمل ونتعلم بها.
فيما أكد الدكتور أشرف عبد الفتاح درويش أستاذ الذكاء الاصطناعي بكلية العلوم جامعة حلوان وعضو مجلس بحوث الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، أن الدول الأعضاء في اليونسكو وعددهم 193 دولة اعتمدت اتفاقًا عالميًا يحدد المبادئ والأخلاقيات والقيم المشتركة اللازمة، لضمان تطوير الذكاء الاصطناعي بصورة سليمة، من أجل وضع قواعد للذكاء الاصطناعي تعود بالنفع على البشرية، مضيفًا إلى أن هذه الاتفاقية نصت على اختيار وسائل الذكاء الاصطناعي التي تتسم بالكفاءة في استخدام البيانات والطاقة والموارد، بحيث تساهم في التصدي للتحديات التي يواجهها العالم اليوم في الكثير من المجالات، والتي تشمل تغير المُناخ والقضايا البيئية، والزراعة، والتصنيع، وتعزيز مجال الطاقة، وزيادة الإنتاجية، والتوظيف، والملكية الفكرية والتعليم والبحث العلمي.
اقرأ أيضاًوزير التعليم العالي يتفقد عددًا من المنشآت التعليمية والخدمية الجديدة بجامعة الملك سلمان
وزير التعليم العالي يتفقد الأعمال الإنشائية بفرع جامعة السويس بأبورديس
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي منظمة اليونسكو تقنیات الذکاء الاصطناعی اللجنة الوطنیة المصریة الذکاء الاصطناعی فی للذکاء الاصطناعی التعلیم العالی منظمة الیونسکو فی مصر
إقرأ أيضاً:
وزير الاتصالات: إطلاق استراتيجية مصرية متكاملة للذكاء الاصطناعي تستهدف بناء المهارات وتطوير التطبيقات المجتمعية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، خلال مشاركته في قمة "الآلات يمكنها أن ترى" (Machines Can See 2025) المنعقدة في دبي ضمن فعاليات "أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي"، أن مصر أطلقت الإصدار الثاني من استراتيجيتها الوطنية للذكاء الاصطناعي، مستكملة بذلك ما تحقق منذ 2021، بهدف توظيف التقنيات الذكية لخدمة المجتمع وتعزيز التنمية.
تحسن عالمي في المؤشرات وتنمية قدرات بشرية مستدامةأوضح الوزير، أن الإصدار الأول من الاستراتيجية ساهم في تحسين ترتيب مصر 46 مركزًا في مؤشر جاهزية الذكاء الاصطناعي العالمي، لتصل إلى المرتبة 65 من بين 188 دولة في 2024. وأشار إلى توسع البرامج التدريبية المجانية بالشراكة مع كبرى الجامعات والقطاع الخاص لتستهدف 500 ألف متدرب سنويًا، إلى جانب تأسيس كليات الذكاء الاصطناعي ومراكز إبداع مصر الرقمية.
حلول مجتمعية مدعومة بالذكاء الاصطناعي ومراكز متخصصة للابتكاراستعرض طلعت جهود الوزارة في إنشاء مركز الابتكار التطبيقي الذي يعمل بالتعاون مع الجامعات والصناعة لتطوير حلول ذكية في مجالات مثل الصحة والزراعة، مشيرًا إلى إطلاق الميثاق المصري للذكاء الاصطناعي المسؤول عام 2023، ودور مصر في صياغة الاستراتيجية العربية والأفريقية للذكاء الاصطناعي بالتعاون مع الإمارات وجامعة الدول العربية.
إتاحة الأدوات الذكية ضمن منصة مصر الرقميةأكد الوزير أن الاستراتيجية تستهدف تمكين 36% من المواطنين من استخدام خدمات مدعومة بالذكاء الاصطناعي في غضون خمس سنوات، خاصة في الرعاية الصحية والزراعة، مع استثمارات متزايدة في تقنيات معالجة اللغة العربية واللهجات المحلية لدمجها ضمن "منصة مصر الرقمية".
بنية تحتية رقمية قوية تؤهل مصر للريادة الإقليميةأشار طلعت إلى أن مصر تمتلك موقعًا استراتيجيًا يمر عبره أكثر من 90% من حركة البيانات بين الشرق والغرب، و20% من حركة البيانات العالمية، مما يعزز من فرصها كمركز إقليمي للحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي.
ولفت إلى الجهود المبذولة في تحسين خدمات الإنترنت، حيث ارتفعت سرعة الإنترنت الثابت لأكثر من 15 ضعفًا، وتم ربط 850 قرية بالألياف الضوئية في إطار مشروع "حياة كريمة".
لقاءات ثنائية لتعزيز التعاون الدولي في الذكاء الاصطناعيوعلى هامش القمة، عقد الوزير اجتماعًا مع عمر سلطان العلماء، وزير الذكاء الاصطناعي الإماراتي، بحث خلاله سبل التعاون المشترك وتبادل الخبرات، كما التقى مع وزراء من ماليزيا وإندونيسيا وكازاخستان لاستكشاف فرص التعاون في مجالات الذكاء الاصطناعي والابتكار الرقمي.
قمة "Machines Can See 2025": منصة إقليمية للابتكار والاستدامةتُعد قمة "الآلات يمكنها أن ترى" أكبر فعالية سنوية للذكاء الاصطناعي في الشرق الأوسط، وتُعقد يومي 23 و24 أبريل بمشاركة نحو 5000 من قادة القطاع من مختلف أنحاء العالم، تحت رعاية الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي.