تعيش آلاف العائلات الفلسطينية في مدينة (رفح) بقطاع غزة وضعا مأساويا غير مسبوق إذ اضطرت إلى افتراش الطرقات والشوارع ونصب خيام فوق ركام المنازل المهدمة وسط افتقار لأدنى مقومات الحياة.

ومع استمرار العدوان وإمعان قوات الاحتلال الإسرائيلي في ارتكاب المجازر تفاقمت حالة النزوح القسري لآلاف الفلسطينيين من مختلف محافظات قطاع غزة تجاه الجنوب ووصلت اعداد النازحين إلى نحو مليوني فلسطيني يرزحون تحت وطأة الفقر والجوع ومخاوف من انتشار الأوبئة والأمراض.

ومدينة (رفح) الملاصقة للحدود المصرية تضم أكبر عدد من النازحين من شمال ووسط وجنوب القطاع ولم تعد لديهم خيارات سوى نصب الخيام فوق المنازل المقصوفة او بنايات مهدمة جزئيا لتؤويهم.

عائلات فلسطينية تفترش الأرصفة والطرقات وأطلال المنازل المهدمة في رفح

ويأتي ذلك رغم خطورة العيش فوق حطام المنازل المهدمة جزئيا وكليا نظرا لاستهدافها من قبل طائرات الاحتلال عدة مرات ومخاوف من انهيار جدرانها وأسقفها على رؤوس العائلات النازحة.

ووفقا لاخر الاحصائيات فإن قوات الاحتلال ألقت 65 ألف طن من المتفجرات منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في السابع من أكتوبر الماضي ودمر خلالها نحو 70 ألف وحدة سكنية بشكل كلي فيما أصبحت 290 ألف وحدة مدمرة بشكل جزئي غير صالحة للسكن كما دمر الاحتلال 138 مقرا حكوميا و97 مدرسة بشكل كلي اضافة الى تدمير 295 مدرسة اخرى بشكل جزئي.

عائلات فلسطينية تفترش الأرصفة والطرقات وأطلال المنازل المهدمة في رفح

وهنالك ما يقارب من 1.4 مليون نازح وفقا لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) يعيشون في 154 منشأة تابعة للوكالة في محافظات قطاع غزة.

عائلات فلسطينية تفترش الأرصفة والطرقات وأطلال المنازل المهدمة في رفح المصدر كونا الوسومالاحتلال الإسرائيلي رفح فلسطين قطاع غزة

المصدر: كويت نيوز

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي رفح فلسطين قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

دعوى قضائية فلسطينية ضد شركة بريتش بتروليوم لتوريد النفط إلى الاحتلال

رفعت مجموعة من الفلسطينيين الذين فقدوا أفراداً من عائلاتهم في غزة دعوى قضائية ضد شركة النفط البريطانية العملاقة "بريتش بتروليوم"، زاعمين أن الشركة تؤجج الحرب على غزة من خلال تسهيل توريد النفط الخام إلى الاحتلال الإسرائيلي.

وقال المركز الدولي للعدالة للفلسطينيين، الذي يتألف من محامين وسياسيين وأكاديميين، في بيان الاثنين، إن شركة "بريتش بتروليوم" بحاجة إلى التمسك بمسؤولياتها في مجال حقوق الإنسان والكشف الكامل عن جميع السياسات والعقود المتعلقة بإمدادات النفط إلى الاحتلال الإسرائيلي.

ويعتمد الاحتلال بشكل كبير على واردات النفط لتشغيل الطائرات المقاتلة والدبابات والمركبات العسكرية التي تستخدمها في هجومها على غزة، فضلاً عن تزويد الجرافات بالوقود الذي تستخدمه لهدم منازل الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.


برز خط أنابيب باكو – تبليسي – جيهان (BTC) الذي تديره شركة بريتش بتروليوم كمزود رئيسي لإمدادات النفط للجيش الإسرائيلي، مع ارتفاع صادرات النفط الخام منذ أن شن الاحتلال حربه على غزة في تشرين الأول/أكتوبر 2023.

ويمتد خط الأنابيب بطول 1,770 كيلومترًا وينقل النفط عبر أذربيجان وجورجيا وتركيا، ومن محطة جيهان في جنوب تركيا يتم توزيع النفط إلى الأسواق العالمية، بما في ذلك الاحتلال الإسرائيلي.

منذ أن شن الاحتلال حرب الإبادة الجماعية على غزة، بدأت أذربيجان في تصدير حوالي 1.3 مليون طن من النفط الخام شهريًا، بزيادة حادة عن 1.2 مليون طن تم تصديرها طوال عام 2022.

وقال طيب علي، مدير اللجنة الدولية للعدالة والتنمية ورئيس قسم القانون الدولي في شركة بيندمانز المحدودة، إن الإجراء القانوني ضد شركة بريتش بتروليوم يمثل "مرحلة جديدة" في محاسبة المتواطئين في جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية المزعومة.


وأشار علي إلى أن شركة بريتش بتروليوم انتهكت المبادئ التوجيهية للأمم المتحدة بشأن الأعمال التجارية وحقوق الإنسان، وكذلك حظر التواطؤ في جرائم الحرب بموجب القانون الدولي العرفي، والتزاماتها بموجب سياساتها الخاصة التي تتطلب تجنب المساهمة في انتهاكات حقوق الإنسان.
 
قال المركز الدولي للعدالة للفلسطينيين إن شركة بريتيش بتروليوم ساهمت في الكارثة الإنسانية في غزة من خلال تسهيل نقل النفط الذي يغذي العمليات العسكرية الإسرائيلية. ويدعو عملاؤنا الشركة إلى التصرف بمسؤولية والتوقف الفوري عن عملياتها في المنطقة.

حذر خبراء قانونيون دوليون، بما في ذلك خبراء الأمم المتحدة، من أن الموردين للاحتلال الإسرائيلي يخاطرون بالتواطؤ في الإبادة الجماعية وجرائم الحرب بإرسال الأسلحة والإمدادات العسكرية، بسبب حملة الإبادة في غزة والمستوطنات غير القانونية وسياسات الفصل العنصري في الضفة الغربية المحتلة.


وجدت لجنة تابعة للأمم المتحدة أن الاحتلال ارتكب جرائم حرب خلال الحرب على غزة، حيث قُتل ما لا يقل عن 45 ألف فلسطيني خلال 14 شهراً من القصف المتواصل.

ووفقاً لبرنامج الغذاء العالمي، شدد الاحتلال الإسرائيلي حصاره على محافظة شمال غزة، ورفض 97 بالمئة من طلبات إيصال المساعدات إلى الأحياء ذات الكثافة السكانية العالية في بيت حانون وبيت لاهيا وجباليا.

مقالات مشابهة

  • وفاة رضيعة فلسطينية تجمدت من البرد القارس في خيام مواصي خانيونس
  • استشهاد سيدة فلسطينية إثر إصابتها في قصف الاحتلال لمخيم طولكرم
  • ‏وسائل إعلام فلسطينية: سقوط جرحى في قصف إسرائيلي على خيمة تؤوي نازحين في خان يونس جنوبي قطاع غزة
  • استشهاد فلسطينية مسنة وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي في غزة
  • الاحتلال يواصل سياسة التجويع في غزة والأوضاع الإنسانية تتدهور بشكل غير مسبوق
  • دعوى قضائية فلسطينية ضد شركة بريتش بتروليوم لتوريد النفط إلى الاحتلال
  • ‏وسائل إعلام فلسطينية: قتلى وجرحى في قصف إسرائيلي على حافلة تؤوي نازحين غربي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة
  • ‏وسائل إعلام فلسطينية: قصف إسرائيلي عنيف على محيط مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة
  • غزة بين التصعيد والهدنة| جهود دولية ومساعٍ فلسطينية لإنهاء العدوان
  • عاجل- «نيران الغدر الإسرائيلية» تلتهم أرواح الأبرياء.. حرق عائلات فلسطينية أحياء داخل خيامهم