قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «ألا إن في أيام دهركم لنفحات ألا فتعرضوا لها» ونعيش هذه الأيام ذكرى هجرة النبى من مكة إلى المدينة منذ ١٤٤٤ سنة، ومن بين الكتب التي تناولت تاريخ الهجرة كتاب للمؤلف أمين دويدار.

أخبار متعلقة

ذاكرة الكتب .. فى مناسبة عيد استقلالها عن التاج البريطانى: كتاب يبحث فى تاريخ أمريكا حتى القرن العشرين

ذاكرة الكتب.

. طه حسين يرصد تاريخ الجزيرة العربية فى «مرآة الإسلام»

ذاكرة الكتب.. الفريق عبدالمنعم واصل يروى مراحل الصراع العربى الإسرائيلى منذ بدايته

حيث يتناول الكاتب محطات ومراحل الهجرة من بدايتها، منذ تخطيط الرسول للخروج من مكة وهكذا دبروا الخطة ورسموا خطوطها، على أن ينفذوها ليلًا.. ولكن لله تدبيرا فوق تدبيرهم ويدًا فوق أيديهم. فقد أوحى الله إلى رسوله بما دبروا له من كيد وأذن له في الهجرة إلى المدينة؛ فجعل صلى الله عليه وسلم يدبر لنفسه خطة الخروج، وحرص كل الحرص على ألا يتسرب أمرها إلى قريش. وقدر رسول الله أن قريشا ستحاصر داره في الليل، لتقطع عليه طريق الفرار.. فإذا استطاع أن يفر منها فإنها- ولا شك- ستنبش أرض مكة كلها بحثا وراءه، وستقف أثره حيثما ذهب، وسترصد أفواه الطرق ومنافذ السير حتى الخروج منها، وستبذل في ذلك كل ما تستطيع من جهد، فإذا أعجزها العثور عليه بعد ذلك كله، غلبت على أمرها واستسلمت لليأس، حتى إذا استيقنت أنه قد فاتها إدراكه هدأت ثائرتها وكفت عن طلبه وتتبعه.

وينتقل الكاتب لتضحية ابن عمه على الذي بات على فراش النبى تلك الليلة، وأخبره بما كان من عزمه على الهجرة، وأمره أن يتخلف عنه حتى يؤدى ما عنده من الودائع إلى أصحابها وكان- صلى الله عليه وسلم الثقة من أهل مكة جميعا، فكانوا يحفظون عنده موضع ودائعهم وما يخافون عليه من أشيائهم، لما كانوا يعرفون من صدقه وأمانته. ثم ذهب صلى الله عليه وسلم، إلى أبى بكر في داره، ليخبره بأن الله قد أذن له في الهجرة، وليتخذه صاحبا له في هجرته، وليتفقا معا على ما ينبغى عمله لترتيب خطوات السير، حتى تكون مأمونة العاقبة.

روى الكاتب نقلا عن ابن إسحاق عن عائشة أم المؤمنين أنها قالت: «كان لا يخطئ رسول الله أن يأتى بيت أبى بكر أحد طرق النهار، إما بكرة وإما عشية حتى إذا كان اليوم الذي أذن الله فيه لرسوله في الهجرة، والخروج من مكة من بين ظهرى قومه أتانا رسول الله بالهاجرة، أي في الظهيرة، في ساعة كان لا يأتى فيها.

(قالت): فلما رآه أبوبكر قال: ما جاء رسول الله في هذه الساعة إلا لأمر حدث! قالت: فلما دخل تأخر له أبوبكر عن سريره؛ فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم، وليس عند أبى بكر إلا أنا وأختى أسماء بنت أبى بكر. فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: (أخرج عنى من عندك! قال: يا رسول الله إنما هما ابنتاى وماذاك؟ فداك أبى وأمى، قال: إن الله قد أذن لى في الخروج والهجرة». (قالت) فقال أبوبكر الصحبة يا رسول الله، قال: والصحبة. (قالت): فوالله ما شعرت قط قبل ذلك اليوم، أن أحدا يبكى من الفرح، حتى رأيت أبا بكر يومئذ يبكى.. ثم قال: يا نبى الله إن هاتين راحلتين كنت أعددتهما لهذا... فاستأجرا عبدالله بن أريقط- رجلا من بنى الدئل بن بكر، وكان مشركا- يدلهما على الطريق، ودفعا إليه راحلتيها، فكانتا عنده يرعاهما لميعادهما.

وكانت الخطة التي رسمها رسول الله وأبوبكر، أن يخرجا ليلا إلى غار ثور وأن يختفيا في ذلك الغار مدة، حتى ينظرا ما يكون من حال القوم في شأنها.. حتى إذا هدأت العاصفة وكف الطلب عنهما أخذا في السير إلى المدينة من طريق غير الطريق المألوف. وكان لابد لهما من دليل حاذق يهديهما في مسالك الصحراء الواسعة، ويأخذ بهما آمن طريق وأبعده عن عيون القوم، فاختارا لذلك عبدالله أريقط وواعداه أن يوافيها بعد ثلاث ليال عند غار ثور. وفى تلك الليلة بات فتيان قريش يرصدون دار النبى ليقتلوه عند خروجه فليس من عادة العرب أن يقتلوا شخصًا في عقر داره وبات على بن أبى طالب في فراش النبى.

وتغطى ببرده الحضرمى الأخضر وجعل القوم كلما نظروا من خصاص الباب رأوا عليا، فظنوا أنه رسول الله فاطمأنوا.

فلما تنفس الصبح وانكشف الظلام، قام النائم عن فراشه، فإذا هو على بن أبى طالب فجن جنون القوم وطار صوابهم وأحدقوا بعلى ينهرونه ويتجاذبونه، ويسألونه عن محمد أين ذهب وأين اختفى؛ فيقول على في هدوء: ولا أدرى! آمرتموه بالخروج فخرج، فلما استيأسوا أطلقوه، وتفرقوا يبحثون في كل مكان، ويتتبعون آثار الأقدام في كل طريق. وخرج الغضب والغيط بهم عن أطوارهم فجعلوا يتخبطون فيما يفعلون.

أما رسول الله فقد فاتهم، وتسلل هو وأبوبكر في جنح الظلام فاختفيا في غار ثور؛ وحفظ الله رسوله من عيون القوم، فلم يبصروه، على أن الفرار من هذا العدو المتربص الحائق، لم يكن أمرًا هينًا، ولم يكن الخروج في تلك الليلة مأمون العواقب؛ فقد كان صلى الله عليه وسلم، يعلم أن قريشا سترصده بكل طريق، وستتبع أثره حيثما ذهب، فكان عليه أن يأخذ حذره في كل خطوة. وظل رسول الله هو وصاحبه في الغار ثلاث ليال يتسقطان أخبار القوم، ويرقبان ما يكون من حالهم في حركتهم وسكونهم، وثورتهم وهدوئهم.

وكان عبدالله بن أبى بكر يكون في قريش نهاره معهم، يسمع ما يأتمرون به، وما يقولون في شأن رسول الله وأبى بكر، ثم يأتيهما إذا أمسى فيخبرهما الخبر. وكان عامر بن فهيرة مولى أبى بكر- يرعى نهاره في رعيان أهل مكة، فإذا أمسى أراح عليهما غنم أبى بكر فاحتلبا وذبحا؛ فإذا غدا عبدالله بن أبى بكر من عندهما إلى مكة اتبع عامر بن فهيرة أثره بالغنم يعنى عليه.. حتى إذا مضت الثلاث وسكن عنهما الناس، أتاهما صاحبهما الذي استأجراه ببعيريهما وبعير له).

وعن تاريخ قدوم النبى وصحبه المدينة يذكر المؤلف أن أكثر الرواة اتفقوا على أن رسول الله بلغ المدينة يوم الاثنين لاثنى عشرة ليلة خلت من ربيع الأول للسنة الرابعة عشرة من البعثة الموافق ٢٨ من يونيو سنة ٦٦٢ من الميلاد، وكان أول عمل قام به رسول الله في قباء، أن أسس مسجدا هناك، فكان أول مسجد بنى في الإسلام. وقد عمل فيه صلى الله عليه وسلم بيده وشارك أصحابه في حمل الحجارة والصخور، حتى كان يبدو عليه الجهد. وقد رغب إليه أصحابه يكفوه ذلك بأنفسهم فأبى إلا أن يكون واحدا منهم.

ثقافة ذاكرة الكتب كتاب صور من حياة الرسول عائشة أم المؤمنين

المصدر: المصري اليوم

كلمات دلالية: شكاوى المواطنين ثقافة ذاكرة الكتب صلى الله علیه وسلم إلى المدینة من مکة

إقرأ أيضاً:

هل يقبل الله صيام من لا يصلي ؟ انتبه لاتفوت على نفسك 10 نفحات ربانية

هل يقبل صيام تارك الصلاة؟ مَنْ صام ولا يصلي سقط عنه فرض الصوم ولا يعاقبه الله عليه؛ كما أنَّ عليه وزر ترك الصلاة، يلقى جزاءه عند الله، وممَّا لا شك فيه أنَّ ثواب الصائم المُؤَدِّي لجميع الفرائض، والمُلْتَزِم لحدود الله أفضلُ من ثواب غيره وهو أمر بدهي. فالأول: يُسْقِطُ الفروض، ويرجى له الثواب الأوفى؛ لحسن صلته بالله. والثاني: لا ينال من صيامه إلا إسقاط الفرض، وليس له ثواب آخر إلا مَن رحم الله وشمله بعطفه وجوده وإحسانه؛ فيكون تَفَضُّلًا منه، ومِنَّة لا أجرًا ولا جزاء.

فضّل الله تعالى شهر رمضان على سائر السَّنَة بنزول القرآن الكريم فيه على رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ قال تعالى: "شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ" [البقرة: 185]،وميز الله تعالى هذا الشهر الكريم بأن أمر بصيام نهاره؛ فقال: "فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ" [البقرة: 185].

هل يقبل الله صيام من لا يصلي؟

أوضحت دار الإفتاء حكم صيام من لا يصلي في شهر رمضان، مؤكدة أن الصلاة عماد الدين، ولا يجوز لمسلمٍ تركُها، منوهة بأنه اشتد وعيد الله تعالى ورسوله -صلى الله عليه وآله وسلم- لمن تركها وفرط في شأنها.

وقالت «الإفتاء» في إجابتها عن سؤال: « ما حكم الشرع فيمن صام ولم يصل، هل صومه مقبول؟»، إن الإسلام لا يتجزأ و المسلم العاقل لا يقبل لنفسه إطلاقًا أن يتقيد بجانب من الإسلام ثم يتحلل من جانب آخر ؛ لأنه يكون في هذه الحالة كمن يعترض على الله جل جلاله.

 

حكم صيام تارك الصلاة

أفاد الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، بأنه لا يجوز لمسلمترك الصلاة؛ فقد اشتد وعيد الله - تعالى- ورسوله - صلى الله عليه وآله وسلم- لمن تركها وفرط في شأنها.


واستشهد «جمعة»، في إجابته عن سؤال، «هل يقبل صيام تارك الصلاة؟» بما روى عن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم- أنه قال «الْعَهْدُ الَّذِي بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمُ الصَّلاةُ، فَمَنْ تَرَكَهَا فَقَدْ كَفَرَ»، أخرجه الإمام أحمد والترمذي والنسائي وابن ماجه، وصححه الترمذي وابن حبان والحاكم.


وأوضح عضو هيئة كبار العلماء، أن معنى ذلك أنه قد كفر في هذا الحديث الشريف وغيره من الأحاديث التي في معناه: أي أتى فعلًا كبيرًا وشابه الكفار في عدم صلاتهم، فإن الكبائر من شُعَب الكُفر كما أن الطاعات من شُعَب الإيمان، لا أنه قد خرج بذلك عن ملة الإسلام -عياذًا بالله تعالى- فإن تارك الصلاة لا يكفر حتى يجحدها ويكذب بها، ولكنه مع ذلك مرتكب لكبيرة من كبائر الذنوب.


وبين المفتى السابق، أن من صام وهو لا يصلي فصومه صحيح غير فاسد؛ لأنه لا يُشتَرَط لصحة الصوم إقامة الصلاة، ولكنه آثمٌ شرعًا من جهة تركه للصلاة ومرتكب بذلك لكبيرة من كبائر الذنوب، ويجب عليه أن يبادر بالتوبة إلى الله تعالى.

كيفية المحافظة على الصلاة

تعد الصلاة عماد الدين وأحد أركان الإسلام الخمسة التي ذكرها النبي -صلى الله عليه وسلم- في حديثه الشريف: «بُنِي الإسلامُ على خمسٍ: شَهادةِ أن لا إلهَ إلا اللهُ وأنَّ محمدًا رسولُ اللهِ، وإقامِ الصلاةِ، وإيتاءِ الزكاةِ، والحجِّ، وصومِ رمضانَ».


وورد عن أَبي هُريرة -رضي الله عنه- أَنَّ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: «الصَّلواتُ الخَمْسُ، والجُمُعةُ إِلى الجُمُعَةِ، كفَّارةٌ لِمَا بَيْنهُنَّ، مَا لَمْ تُغش الكبَائِرُ» رواه مسلم،وعن عثمانَ بنِ عفان-رضي الله عنه-قالَ: سمِعْتُ رسولَ اللَّه-صلى الله عليه وسلم-يقولُ: «ما مِن امرئ مُسْلِمٍ تحضُرُهُ صلاةٌ مَكتُوبةٌ فَيُحْسِنُ وُضُوءَهَا، وَخُشوعَهَا، وَرُكُوعَها، إِلاَّ كَانَتْ كَفَّارةً لِمَا قَبْلَهَا مِنْ الذنُوبِ مَا لَمْ تُؤْتَ كَبِيرةٌ، وَذلكَ الدَّهْرَ كلَّهُ» رواه مسلم.


وقال الإمام النووي في شرح الحديث السابق: «وَقَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كَانَتْ كَفَّارَة لِمَا قَبْلهَا مِنْ الذُّنُوب مَا لَمْ يُؤْت كَبِيرَة وَذَلِكَ الدَّهْر كُلّه. مَعْنَاهُ أَنَّ الذُّنُوب كُلّهَا تُغْفَر إِلَّا الْكَبَائِر فَإِنَّهَا لَا تُغْفَر، وَلَيْسَ الْمُرَاد أَنَّ الذُّنُوب تُغْفَر مَا لَمْ تَكُنْ كَبِيرَة، فَإِنْ كَانَ لَا يُغْفَر شَيْء مِنْ الصَّغَائِر، فَإِنَّ هَذَا وَإِنْ كَانَ مُحْتَمَلًا فَسِيَاق الْأَحَادِيث يَأْبَاهُ. قَالَ الْقَاضِي عِيَاض: هَذَا الْمَذْكُور فِي الْحَدِيث مِنْ غُفْرَان الذُّنُوب مَا لَمْ تُؤْتَ كَبِيرَة هُوَ مَذْهَب أَهْل السُّنَّة، وَأَنَّ الْكَبَائِر إِنَّمَا تُكَفِّرهَا التَّوْبَة أَوْ رَحْمَة اللَّه تَعَالَى وَفَضْله، وَاَللَّه أَعْلَم».

فضل أول ليلة في رمضان.. وأفضل دعاء يقال فيها حتى شروق الشمسرمضان 2025| ردد دعاء التوبة في الشهر الكريم وابدأ من جديددعاء استقبال شهر رمضان.. ردده الآن يأتيك الخير من حيث لا تحتسبدعاء نية صيام الشهر الفضيل.. اللهم إني نويت صوم رمضان كاملادعاء وتهنئة وبوست شهر رمضان المبارك.. لا تنس أحبابك| صوردعاء رؤية هلال شهر رمضان.. 16 كلمة رددها النبي تقضي الحوائج وتفتح أبواب الخيراتدعاء أول ليلة في رمضان 2025 .. 3 كلمات يسخر الله لك بها الأرض ومن عليهادعاء دخول شهر رمضان 2025.. اللهم أهله علينا باليُمن والإيمان

كيفية المحافظة على الصلاة

1. راقب أوقات الصلاة: استخدم رزنامة توضّح أوقات الصلاة أو ساعة خاصة بذلك أو تطبيقًا على الجوال، أو أي طريقة أخرى لتبقى مراقبًا لأوقات الصلاة أولًا بأول.

2. انتظر الصلاة إلى الصلاة: إن السبب الأساسي لتأخير الصلاة هو الغفلة عن مواعيدها، والالتهاء أوقات الصلوات، والحل المباشر لهذه المشكلة هو تعويد نفسك على انتظار الصلوات، هذا لا يعني بالتأكيد أن تبقى جالسًا على السجادة بعد كل صلاة تنتظر الصلاة التالية، بل يعني أن تبقى متنبهًا طوال الوقت إلى كم من الوقت تبقى للأذان التالي، وأن تبقى متيقّظًا في كل لحظة إلى موقعك من اليوم ومن أوقات الصلوات الأخرى، حتى إذا اقترب وقت الأذان كنتَ على استعداد للصلاة قبل أن يؤذن.


3. استعد قبل الأذان: تسمع الأذان، ثم تدّعي أنك تريد فقط إكمال ما بدأت به من أعمال، ثم تنسى الصلاة، ويستمر ذلك لساعات قبل أن تتذكر الصلاة مرة أخرى، هل هذا أمر مألوف بالنسبة لك! إنه يتكرر كثيرًا معنا جميعًا، لذلك وجب أن تتجنّب ذلك عن طريق الاستعداد "قبل الأذان"، بما أنك صرت تعرف أوقات الأذان، وتنتظر الصلاة إلى الصلاة، فأنت تعرف متى يكون وقت الأذان القادم، عندما يتبقى 5 دقائق لهذا الأذان، اترك كل ما في يديك واذهب لتهيّئ نفسك للصلاة، توضّأ، ثم افرش سجادة الصلاة واجلس عليها لتستغفر أو تسبح أو تقرأ بعض الآيات لمدة دقيقتين فقط قبل الأذان، هذه الدقائق الخمس رغم قصرها، إلا أنهما تعدّك للصلاة وتجبرك على أدائها في وقتها، كما أنها تساعد في تصفية ذهنك لتكون أكثر خشعًا في الصلاة.


4. اذهب للمسجد: الخطوة السابقة تفيد جدًا، لكن إذا كنت رجلًا فما رأيك بأدائها في المسجد بدلًا من مكان العمل أو البيت؟ الصلاة في المسجد تعين على الالتزام، كما أنها تضاعف الأجر، وتجمع المسلمين على ما يوحّدهم ويذكّرهم بخالقهم، حاول أن تُلزم نفسك بصلاتين على الأقل في المسجد كل يوم.


5. وتعاونوا على البر والتقوى: مشكلة تأخير الصلاة هي مشكلة شائعة بين الناس، والجميع يطمح إلى تجاوزها، تعاون مع صديق لك، أو أخ، أو زوج للتخلص منها، ذكروا بعضكم بالصلوات، أو أعدّوا جدولًا للتقييم وتنافسوا بينكم، أيقظوا بعضكم على صلاة الفجر، وابتكروا طرقًا خاصة بكم لتتحدوا بها هذه المشكلة.


6. الدعاء بأن يعينك الله: مهما بذلت من الجهود للمحافظة على الصلاة على وقتها، تذكر أن هذا توفيق من الله، يوفّق لهُ من يُخلصُ نيّته ويُحسن التوجّه إليه، فادعُ الله دائمًا بأن يعينك على أداء الصلوات في أوقاتها، وأن يقبلها منك.


فضل المحافظة على الصلاة في وقتها
فضل المحافظة على الصلاة في وقتها ، إنّ للصلاة فضلًا عظيمًا، فهي ثاني أركان الإسلام بعد الشهادتين، ومن أعظم شعائر الدين، وأفضلها الصلاة على وقتها مصداقًا لما رواه عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- أنّه سأل رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- عن أيّ الأعمال أحبّ إلى الله تعالى، فقال: «الصلاة على وقتها، قال: ثمّ أي؟ قال: ثم بر الوالدين، قال: ثمّ أي؟ قال: الجهاد في سبيل الله»، فضل المحافظة على الصلاة في وقتها ، وقد دلّ الحديث على أنّ الصلاة على وقتها أفضل الأعمال البدنيّة، ويشترط أداء الصلاة في أوّل وقتها؛ لتكون أحبّ الأعمال إلى الله تعالى؛ ولذلك فإنّ أداء الصلاة في أوّل الوقت أفضل من التراخي في أدائها، ويجدر بيان أنّ الله -تعالى- جعل لأداء الصلاة فضلٌ عظيمٌ، ولا سيّما إن كان على وقتها، ومن هذه الفضائل ما يأتي:

فضل المحافظة على الصلاة

1. نورٌ للمسلم يوم القيامة، إضافةً إلى أنّها نورٌ له في حياته الدنيا.

2. محو الخطايا وتطهير النفس من الذنوب والآثام، وتكفير السيئات؛ فبالصلاة يغفر الله تعالى ذنوب عبده بينها وبين الصلاة التي تليها، وكذلك تُكفّر ما قبلها من الذنوب.

3. أفضل الأعمال بعد شهادة ألّا إله إلّا الله، وأنّ محمدًا رسول الله.

4. يرفع الله تعالى بالصلاة درجات عبده.

5. تُدخل الصلاة المسلم الجنّة، برفقة الرسول صلّى الله عليه وسلّم. عدّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- انتظار الصلاة رباطًا في سبيل الله تعالى.

6. عدّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أجر من خرج إلى الصلاة بأجر الحاجّ المُحرم.

7. أول ما يُحاسب عليه العبد يوم القيامة.

8. يُعدّ المسلم في صلاةٍ حتى يرجع إذا تطهّر، وخرج إليها.

9. يُعدّ المُصلّي في صلاةٍ ما دامت الصلاة تحبسه.

10. تبقى الملائكة تُصلّي عليه حتى يفرغ من مُصلّاه.



 

مقالات مشابهة

  • الطبق الذي كان يفضله الرسول عليه الصلاة والسلام
  • شخصيات إسلامية.. سمع النبي قراءته في الجنة حارثة بن النعمان الأنصاري
  • صحابيات الرسول| عسراء اللسان.. تعرف عليها
  • هل صلى النبي التراويح؟
  • كيفية صلاة التراويح في البيت منفردا وجماعة كما صلاها رسول الله
  • صحابيات الررسول .. أم زفر تعرف عليها
  • كيف نستقبل شهر رمضان المُبارك؟
  • هل يقبل الله صيام من لا يصلي ؟ انتبه لاتفوت على نفسك 10 نفحات ربانية
  • فضل أول ليلة في رمضان.. وأفضل دعاء يقال فيها حتى شروق الشمس
  • رمضان شهر الرحمة والمغفرة.. 25 فضيلة تجعل منه موسمًا للخير والبركات