معن بشور لـ عربي21: التجويع والقتل الصهيوني للشعب الفلسطيني وجهان لجريمة واحدة
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
أكد الأمين العام السابق للمؤتمر القومي العربي معن بشور أن سياسة التجويع التي ينفذها الاحتلال بحق الفلسطينيين في قطاع غزة هي جزء من حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الكيان الصهيوني على الشعب الفلسطيني.
وقال بشور في تصريحات خاصة لـ "عربي21"، تعليقا على التقارير الحكومية الفلسطينية التي تحذّر من موت نحو 400 ألف فلسطيني جوعا في وسط وشمال غزة: "في حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الكيان الصهيوني على الشعب الفلسطيني، لاسيّما في قطاع غزّة الصامد في ظروف بالغة الصعوبة، يتكامل التجويع مع القتل الممنهج الذي ينفذه الصهاينة في واحدة من أبشع حروب الإبادة الجماعية التي عرفها العالم.
وأضاف: "حاولت واشنطن ومعها دول الغرب أن تخفف من هذا الأمر بالسماح بتمرير بعض المساعدات الغذائية والاعاثية لأهل غزّة، ولكن كل التقارير تفيد أن ما يسمح به لا يشكّل إلاّ جزءاً بسيطاً جدا من حاجات أهل القطاع".
وأكد بشور أنه "لا بدّ أن ندرك أن معركة توفير الغذاء والدواء والإيواء لأهل غزّة، لا تقلّ أهمية عن معركة وقف إطلاق النار، بل هناك علاقة بين وقف المجاعة ووقف القتل إلى حدٍ كبير".
وأضاف: "لذلك ما نفعله من أجل وقف إطلاق النار، يجب أن نفعله أيضاً من أجل وقف المجاعة في غزّة، وهذا يتضمن ضغطاً عربياً وإسلامياً وامميا على واشنطن من أجل أن تضغط على الكيان الصهيوني للسماح بدخولِ الحاجات الأساسية للمواطنين في غزّة".
وشدد بشور على أنه "ولكي ننجح في هذا الأمر يجب أن نضغط على النظام الرسمي العربي والإسلامي والعالمي لكي يضغط على واشنطن، ليس بالمناشدة ولا بمحاولة استصدار قرارات دولية سرعان ما تضع عليها واشنطن الفيتو، وإنما بالضغط على المصالح الأمريكية على كل المستويات، هناط ضغط سياسي يجب أن يمارس كما مورس في عهودٍ سابقة من خلال قطع العلاقات مع الكيان الصهيوني من الدول التي لها علاقات وإسقاط التطبيع، أي إسقاط المشروع الأمريكي للمنطقة، أو اقتصادياً عبر المقاطعة وعبر حظر النفط حيث يجب وعبر استبدال الاستيراد التجاري من واسنطن ودول الغرب بدول أخرى".
وأكد بشور أن "لغة المصالح هي التي تفهما واشنطن ومن خلال هذه اللغة يمكن أن نضغط عليها كي تضغط على تل أبيب لوقف الإبادة الجماعية بشقيها القتل والمجاعة".
وأضاف: "كما أن اطلاق مبادرات أهلية وشعبية من كافة أنحاء العالم لجمع مواد غذائية ودوائية وإيوائية لأهلنا في غزة من شأنه أن يسهم في التعبئة الشعبية العالمية ضد العدوان وفي تعميق العلاقة بين الشعوب.. وهو ما نفعله اليوم في لبنان من خلال سفينة المطران إيلاريون كبوجي لإسناد غزة التي تقوم بها هيئات أهلية لبنانية وقلسطينية دعما لأهل القطاع المجاهد الذي رفع رؤوسنا عاليا وتحية لروح مطران القدس الذي اصر ان يسهم في فك الحصار عن غزة عبر سفينة الاخوة البنانية من طرابلس ـ لبنان عام 2009 وسفينة مرمرة في اسطول الحرية من تركيا عام 2010".
وأنهى بشور تصريحاته لـ "عربي21" بالقول: "لتمتلئ موانئ البحر المتوسط بسفن تحمل مساعدات لاهل غزة وتحمل ادانات للعدوان الضهيوني عليها"، وفق تعبيره.
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، في بيان صحفي له أمس الإثنين عن نفاد كميات الطحين ومشتقاته والأرز والمعلبات التي كانت متبقية في محافظة شمال قطاع غزة منذ قبل حرب الإبادة الجماعية على غزة، وهذا الأمر يؤكد بدء وقوع مجاعة حقيقية يواجهها 400,000 مواطن من أبناء شعبنا الفلسطيني مازالوا متواجدين في المحافظة.
وذكر المكتب الإعلامي، أن "الاحتلال أجبر سكان محافظة شمال غزة على طحن أعلاف الحيوانات والحبوب بدلاً من القمح المفقود، وأصبحوا يواجهون مجاعة حقيقية في ظل استمرار العدوان وفي ظل تشديد الاحتلال للحصار على شعبنا الفلسطيني".
وأضاف: "تتعرض كل من محافظة شمال غزة ومحافظة غزة إلى حصار شديد ومطبق بالتزامن مع استمرار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال "الإسرائيلي"، حيث يمنع الاحتلال وصول أية مساعدات إلى تلك المحافظتين منذ بدء الحرب الوحشية، وتم تسجيل عشرات حالات الإعدام والقتل الميداني التي نفذها جيش الاحتلال لعشرات الشهداء حاولوا الحصول على الغذاء بمحافظتي غزة وشمال غزة".
وحمل الاحتلال "الإسرائيلي" كامل المسئولية عن المجاعة في محافظة شمال قطاع غزة، كما وحمّل المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية والرئيس بايدن شخصياً المسؤولية أيضاً تجاه هذه الجريمة التي قال بأنها "تخالف القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وتخالف كل الاتفاقيات والمعاهدات الدولية التي تضمن حق الحصول على الغذاء لأي إنسان، حيث منحوا الاحتلال الضوء الأخضر لارتكاب هذه الجرائم، ورفضوا وقف هذه الحرب الوحشية على قطاع غزة".
وناشد المكتب كل دول العالم الحر والمنظمات الدولية المختلفة بالعمل الجاد والفوري والعاجل من أجل إدخال المساعدات التموينية والإمدادات الغذائية لجميع أبناء الشعب الفلسطيني وخاصة في محافظة شمال غزة ومحافظة غزة.
كما طالب كل العالم بوقف حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ووقف شلال الدم ووقف قتل واستهداف المدنيين والأطفال والنساء.
ومنذ 108 أيام يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة علي قطاع غزة، خلفت حتى الاثنين "25 ألفا و295 شهيدا و63 ألف إصابة معظمهم أطفال ونساء"، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت بـ"دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب الأمم المتحدة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الاحتلال الفلسطينيين غزة المجاعة احتلال فلسطين غزة مواقف مجاعة المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة من هنا وهناك سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الإبادة الجماعیة التی حرب الإبادة الجماعیة الکیان الصهیونی الشعب الفلسطینی محافظة شمال شمال غزة قطاع غزة من أجل
إقرأ أيضاً:
واشنطن بوست: على أميركا التحرك لوقف الإبادة الجماعية في السودان
حذرت صحيفة واشنطن بوست -في افتتاحية لها- من تكرار تقاعس الولايات المتحدة عن التحرك في وجه الفظائع الجماعية، كما حدث قبل 50 عاما عندما تجاهلت الإبادة الجماعية التي ارتكبها "الخمير الحمر" في كمبوديا.
ودعت الصحيفة إلى التحرك الفوري والفاعل لوقف المأساة الإنسانية الجارية في السودان، التي وصفتها بأنها الأسوأ في العالم حاليا.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مستوطن سابق يشرح أسباب رفضه الخدمة في الجيش الإسرائيليlist 2 of 2كاتب أميركي: روسيا تتفوق على الغرب بالمعركة الإعلامية في أفريقياend of listوأوضحت أنه يوم 15 أبريل/نيسان، دخلت الحرب الأهلية السودانية عامها الثالث، حيث خلّفت حتى الآن نحو 150 ألف قتيل وأكثر من 12 مليون نازح.
ولفتت الانتباه إلى أن وزارة الخارجية الأميركية كانت قد أعلنت رسميا أن ما يحدث في إقليم دارفور يشكل إبادة جماعية، في ضوء عمليات القتل الممنهج والعنف الجنسي ضد جماعة قبيلة المساليت في غرب دارفور
وأضافت أن الوزارة قد حددت قوات الدعم السريع، بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، بأنها مرتكبة لهذه الفظائع، مؤكدة ما سبق أن أعلنته إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن.
إعلانوترى الصحيفة أن إعلان وجود إبادة جماعية ليس كافيا، بل ينبغي اتخاذ خطوات عاجلة على الأرض. وتُشير إلى التشابه المقلق بين الوضع الحالي في السودان والصمت الدولي الذي رافق مجازر كمبوديا في السبعينيات.
وقالت إن الولايات المتحدة تجاهلت آنذاك تقارير تؤكد الإعدامات الجماعية في كمبوديا، رغم توفر الأدلة، وذلك بسبب انسحاب القوات الأميركية المحرج من فيتنام.
تهديد وحدة السودانواليوم، تقول واشنطن بوست إن المأساة تتكرر في السودان نتيجة الصراع على السلطة. وبينما استعاد الجيش السوداني السيطرة على الخرطوم مؤخرا، أقام حميدتي معقلا في الغرب وأعلن حكومة موازية، مما يهدد بتقسيم البلاد ويزيد من عمليات القتل العرقي.
وتوضح الافتتاحية أن تعقيد الصراع السوداني يعود إلى تشابك المصالح الإقليمية، ورغم هذا التعقيد، فإن الصحيفة تحذر من أن تجاهل المأساة سيكون خطأً أخلاقيا وإستراتيجيا.
ما يجب أن يفعله ترامب
وتقترح الصحيفة أن تتجنب واشنطن التدخل العسكري المباشر، لكنها تستطيع الضغط دبلوماسيا من خلال وقف مبيعات الأسلحة للداعمين الإقليميين لحميدتي، وفرض عقوبات، وتعيين مبعوث خاص لتحريك جهود السلام.
وتختم الصحيفة بأن على الرئيس الأميركي دونالد ترامب الساعي إلى ترسيخ صورته بوصفه صانع سلام أن يجعل السودان أولوية. فبمساعدة جهود إنهاء الحرب، يمكنه المساهمة في وقف الإبادة الجماعية وتخفيف معاناة ملايين السودانيين.