وزيرا الاتصالات والتضامن يبحثان التعاون فى رقمنة مقتنيات الجمعية الجغرافية المصرية
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
بحث الدكتور/ عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والدكتورة/ نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى آليات دعم الجمعية الجغرافية المصرية، والتعاون فى رقمنة مقتنياتها ودعمها فى إعدادها للمؤتمر الجغرافى الدولى المزمع عقده فى عام 2025. وذلك خلال زيارتهما لمقر الجمعية الجغرافية المصرية التى تعد أقدم جمعية جغرافية خارج أوروبا والأمريكتين.
وتعد الجمعية الجغرافية المصرية أحد أبرز وأهم الصروح العلمية الجغرافية ليس على المستوى العربى أو الإقليمى فحسب، بل على المستوى العالمى أيضاً، حيث إن لها اسهامات علمية مميزة وإنتاج فكرى غزير يثرى الحياة العلمية الجغرافية فى الماضى، ويمكنه أن يثرى التطور الجغرافى المعلوماتى الذى تقوده مصر فى الوقت الحالى من خلال ميكنة وتطوير مقدرات الدولة على خرائط معلوماتية تكنولوجية، بما لها من أهمية جيوسياسية وعملية وتراثية.
وخلال الزيارة ناقش الوزيران آليات دعم ذلك الكيان التراثى والمعلوماتى لاستعادة دور الجمعية المحورى فى المعلومات الجيوسياسية وذلك فى إطار تقصى الاحتياج الشديد لترميم المبنى ورفع كفاءته، وتعزيز المورد البشرى بكفاءات شابة لديها مهارات تواءم عملية تطوير وتحديث الجمعية، وبحث سبل تعبئة الموارد المالية، بالإضافة إلى التحول الرقمى وتكنولوجيا المعلومات التى تحتاجهم الجمعية من أجل توثيق الثروة العلمية والجغرافية المحفوظة لديها وتأمينها على المدى الطويل.
كما تم بحث سبل دعم الجمعية فى ضوء استضافة مصر لفعاليات المؤتمر الموضوعى الذى يعقده الاتحاد الجغرافى الدولى عام 2025 بالتعاون مع الجمعية الجغرافية المصرية، وذلك بعد موافقة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية على استضافة مصر للمؤتمر، والذى يأتى تخليدًا للذكرى المئوية للمؤتمر الدولى الثانى عشر للاتحاد الدولى، والذى عقد فى القاهرة عام 1925 كأول مؤتمر جغرافى دولى يعقد خارج أوروبا.
هذا وقد اشار الدكتور/ عمرو طلعت إلى أن الجمعية الجغرافية المصرية لديها مقتنيات ومجموعات أصلية ونادرة حظيت بها واقتنتها عبر تاريخ طويل، الأمر الذى يتطلب الحفاظ عليها من التلف والضياع باستخدام تقنيات الرقمنة، ومن ثم إتاحتها إلى أكبر عدد من المستفيدين والمهتمين، موضحا أنه سيتم إجراء حصر كامل لمقتنيات الجمعية الجغرافية المصرية من كتب وخرائط لدراسة وتحديد أفضل السبل لرقمنتها، مع سرعة إتاحة المرقمن منها على بوابة تراث مصر الرقمى لمستخدمى الإنترنت، من أجل الحفاظ على الريادة الثقافية لمصر، والحفاظ على تراثها، ونشر الثقافة المصرية الغنية لكل شعوب العالم.
ومن جانبها؛ أكدت وزيرة التضامن الاجتماعى أن الوزارة عليها مسئولية دعم الجمعيات العلمية والفنية والتراثية، وهذا يعد دوراً محورياً فى الحفاظ على قوة مصر الناعمة التى تعزز ثقافة وتاريخ مصر. كما أكدت القباج أن الجمعية الجغرافية المصرية تعد أحد صروح مصر الحديثة بدورها الريادى والعلمى والثقافى، وبما تزخر به من مقتنيات تراثية لها قيمة عظيمة، إضافة إلى آلاف الأبحاث والدراسات والمعلومات الهامة مرحبة بالتعاون فى ظل استضافة مصر لهذا المؤتمر الهام.
وقد قام الوزيران بتفقد مبنى الجمعية الأثرى، والذى يضم 4 أقسام رئيسية بما يشمل المتحف الاثنوجرافى بقاعاته الأربعة التى تحتوى على المقتنيات التراثية الهامة، والمكتبة وتحتوى على العديد من الكتب التراثية الهامة باللغة العربية وغير العربية والموسوعات الهامة مثل موسوعة وصف مصر، وقسم الدوريات العلمية والرسائل البحثية، وقسم الخرائط والأطلس والذى يضم اكثر من 12 ألف و500 خريطة، وحوالى 600 أطلس، وخرائط نادرة تشمل أطلس الحملة الفرنسية وأطلس مصر القومى 1928 وغيرها من الخرائط النادرة التى تم اقتناؤها عبر الهدايا والهبات فائقة القيمة من حكام مصر والأمراء والشخصيات الوطنية.
ومن الجدير بالذكر أن الجمعية الجغرافية المصرية يبلغ عمرها حوالى 150 عاماً، حيث أنشأها الخديوى إسماعيل فى عام 1875 ودعمها بما استطاع من وسائل مادية ومعنوية فى ذلك الوقت، وبذل لها العطايا والمنح السخية من كتب وأثاث وتجهيزات وهدايا، وترأسها بنفسه لأهميتها العلمية فى ذلك الوقت. وتعد الجمعية المصرية تاسع جمعية جغرافية على مستوى العالم، وأول جمعية جغرافية خارج أوروبا والأمريكتين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجمعیة الجغرافیة المصریة
إقرأ أيضاً:
مدينة الأبحاث العلمية تبحث التعاون مع جامعة جنوب الوادي في الصناعات الدوائية
استقبلت الدكتورة منى عبد اللطيف مدير مدينة الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية، وفدًا من جامعة جنوب الوادي برئاسة الدكتور خالد بن الوليد عبد الفتاح عميد كلية العلوم، نائبًا عن الدكتور أحمد عكاوي عبد العزيز ، رئيس الجامعة؛ لبحث سبل التعاون بين الجانبين في عدد من المجالات البحثية وبخاصة الصناعات الدوائية.
جاء ذلك في إطار توجيهات الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي بالعمل على الربط بين البحث العلمي والصناعة وتحويل المعرفة النظرية إلى تطبيقات عملية تفيد المجتمع وتعزز الاقتصاد الوطني.
اهتمام مدينة الأبحاث بربط التخصصات المختلفة بالصناعةوأكدت مدير مدينة الأبحاث العلمية أهمية تحقيق أفضل سبل التعاون العلمي الإقليمي بين المدينة والجامعات المختلفة، والاستفادة من الخبرات والمعارف التي يتمتع بها أعضاء هيئة البحوث لخدمة المجالات البحثية المتنوعة، وبخاصة أبحاث الصناعات الدوائية والمخرجات الناتجة عنها.
وأشارت مدير مدينة الأبحاث العلمية إلى اهتمام المدينة بربط التخصصات المختلفة باحتياجات مجتمع الصناعة، والعمل على إنشاء تخصصات جديدة، وتشجيع الأبحاث التي تسهم في تطوير وحل مشكلات القطاع الصناعي.
جاء ذلك بحضور الدكتور مختار يوسف، نائب رئيس جامعة الإسكندرية لشئون الدراسات العليا والبحوث الأسبق، والدكتورة عبير السيد عبد الوهاب، عميد معهد بحوث الهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية، والمشرفة على مركز تطوير الصناعات الدوائية والصيدلية والتخميرية بالمدينة، والدكتورة دعاء غريب أستاذة التكنولوجيا الحيوية الطبية بكلية العلوم، جامعة الإسكندرية ولفيف من السادة أعضاء هيئة التدريس بجامعة جنوب الوادي بكليات (الطب البيطري، الزراعة، الطب البشري، والصيدلة).
وخلال الزيارة استعرضت الدكتورة عبير عبد الوهاب ما يمتلكه مركز تطوير الصناعات الدوائية والصيدلية والتخميرية من إمكانات لخدمة البحوث والتحاليل الحيوية الدقيقة في مجال الأدوية، والذي سيساعد في بحوث وتطوير الصناعات الدوائية بالتعاون مع شركات الأدوية المصرية والعالمية، من أجل تطوير منتجات جديدة بمعايير دولية، وإجراء التحاليل الحيوية الدقيقة المطلوبة في الدراسات الإكلينيكية والتشخيص المعملي الدقيق بجانب الدراسات الحيوية في مجال البيئة ، لافتة إلى أن المركز يضم بيت لحيوانات التجارب ومعملًا لتحليل الأنسجة وآخر لدراسة فاعلية المركبات الدوائية معمليًا.
أعقب ذلك جولة ميدانية لوفد جامعة جنوب الوادي بالمعامل المركزية، ومركز تطوير الصناعات الدوائية والصيدلية والتخميرية، حيث أشاد الوفد المرافق للزيارة بمعامل المدينة والدور الذي تقوم به المدينة في مجال البحث العلمي في مصر لخدمة المجتمع من خلال تقديم الخدمات والاستشارات العلمية في العديد من المجالات، كما ناقش وفد جامعة جنوب الوادي إمكانية التعاون مع مدينة الأبحاث العلمية في مجال الصحة والسكان.