نظم جهاز تنظيم شؤون السودانيين بالخارج بالتعاون مع المركز الأفريقي لدراسات الحوكمة والسلام والتحول ورشة حول تعزيز مساهمة السودانيين بالخارج في دعم الاستجابة الإنسانية بقاعة فندق الضمان ببورتسودان اليوم، تحت رعاية وزير شؤون مجلس الوزراء المكلف.وخاطب الورشة التى شاركت فيها عدد من الجهات وزير التنمية الاجتماعية الدكتور احمد آدم بخيت.

واشاد السيد الوزير بجهود السودانيين بالخارج للاستجابة لأوضاع أهلهم في السودان عبر الروابط والمنظمات.واكد أهمية الورشة وقال إنها تأتي في الوقت المناسب للاستجابة لمعالجة اوضاع السودانيين الذين تاثروا بالحرب والنزوح واللجوء.واعرب عن أمله في أن يكون للورشة ما بعدها وتأسس لعمل كبير في الخارج لدعم جهود الاستجابة الإنسانية للمساعدة في تجاوز آثار الحرب بالبلاد والاستعداد لمرحلة إعادة الإعمار.وأوضح مفوض العون الإنساني الدكتور صلاح المبارك لدى مخاطبته الورشة ان السودان وخلال ثلاثه أشهر مضت لم يتلق اية مساعدات إنسانية من المنظمات الدولية، مشيرا في ذات الوقت الى استمرار الدعومات لدول تعاني من أوضاع مماثلة للوضع في السودان.وقال إن البنية التحتية بالسودان تأثرت بصورة كبيره وهو ما يتطلب دعم دولي كبير، منتقدا تصريحات وادعاءات بعض المنظمات بان هناك سفنا تنتظر فترات طويله بميناء بورتسودان لتفريغ حمولتها وهو امر عار من الصحة تماما.من جانبه قال الدكتور محمود زين العابدين مدير المركز الأفريقي لدراسات الحوكمة والسلام والتحول إن الهدف الأساسي للورشة هو تعزيز مساهمة السودانيين بالخارج لدعم الاستجابة الإنسانية في زمن الكوارث وعكس الوجه المشرق والايجابي لمساهمة ومشاركة المغتربين والمهاجرين في دعم بلادهم ومجتمعاتهم في زمن الكوارث ومساهماتهم في عمليات التنمية ومجهود إعادة الإعمار، إلى جانب خلق شراكات جديدة بين جهاز شؤون السودانيين بالخارج والقطاعين العام والخاص.سونا

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الاستجابة الإنسانیة السودانیین بالخارج

إقرأ أيضاً:

الدعم السريع يدمر حاضر السودانيين وقادة الجيش والإسلاميون يدمرون مستقبلهم

منذ ١٧ شهراً، يعيش السودان في صراع مستمر، حيث يجد السودانيون والسودانيات أنفسهم في مواجهة تدمير آني لحاضرهم ومستقبلهم بواسطة أولئك المناط بهم حماية مصالحهم ومن يدعون ذلك.

قوات الدعم السريع والحرب على حاضر السودان

تُعتبر قوات الدعم السريع رمزاً للدمار وعدم الاستقرار في حياة السودانيين. نشأت هذه القوات في إطار نظام الإسلاميين كقوة غير نظامية لها نفوذ واسع، وبدأت عملياتها بتدخلات مدمرة في دارفور، وامتدت تأثيراتها لاحقاً إلى مناطق أخرى، مخلفةً وراءها آثاراً كارثية على حياة الناس ومؤسسات الدولة والمجتمع.
لم تقتصر هجمات قوات الدعم السريع على الاشتباكات المسلحة فقط، بل طالت أيضاً حياة المدنيين وممتلكاتهم، والأنظمة الاجتماعية، والخدمات الأساسية، مما أدى إلى تدمير البنية التحتية وتشتيت السكان ونهب الموارد. وفي ظل سيطرتهم، أصبح من الصعب على المواطنين العيش بأمان أو السعي لكسب العيش، فقد قتلت الناس وهتكت عروضهم ونهبت أموالهم ودمرت سبل حياة الناس بالكامل. هذا الدمار الذي يطال الحاضر لن يختفي بسهولة، إذ أن آثاره الاجتماعية والنفسية والاقتصادية ستستمر لتؤثر على الأجيال القادمة، تاركةً وراءها جروحاً يصعب التئامها.

قيادة الجيش والإسلاميون وظلالهم على مستقبل السودان

بينما تدمر قوات الدعم السريع الحاضر، يُعَرِّض قادة الجيش والإسلاميون مستقبل السودانيين للخطر. فبدلاً عن بناء جيش وطني موحد، تعتمد قيادة القوات المسلحة والإسلاميون على تعزيز شبكات من الميليشيات القبلية والمناطقية كقوة موازية للدعم السريع، وبعض هذه المليشيات لها امتدادات قبلية مع دول جارة. المفارقة هنا أن هذا النهج ذاته تسبب في معضلة الدعم السريع، الذي يتمتع بعلاقات خارجية مستقلة وموارد مالية وقوانين خاصة.
تشكل هذه التحالفات بين قيادة الجيش والاسلاميين والميليشيات الجديدة هذه والقديمة تهديداً للاستقرار الوطني. فعندما تعتمد المؤسسة العسكرية الأولى في البلاد على الميليشيات، فإن ذلك يقضي على أي فرصة لبناء دولة قوية متماسكة. والأدهى من ذلك، يساهم هذا الأسلوب في تحويل السودان إلى مجتمع مليء بالانقسامات والصراعات الداخلية.
ومن منظور سياسي، فإن استراتيجيات قادة الجيش والإسلاميين تلقي بظلالها على الحكم في البلاد، إذ يركزون على تأمين سلطتهم من خلال تقوية نفوذ الميليشيات بدلاً من السعي لتأسيس نظام ديمقراطي أو حتى نظام عسكري متماسك داخلياً. نتيجةً لذلك، يصبح الانتقال إلى الاستقرار في السودان أكثر صعوبة، ويظل السودان محصوراً في دائرة مغلقة من الانقسامات، مما يعطل أي محاولة جادة لإقامة دولة قائمة على الوحدة وذات استقرار نسبي.

تأثيرات مزدوجة على المجتمع السوداني

وفي ظل هذا الواقع، يجد المواطنون السودانيون أنفسهم في وضع مأساوي. بينما تسلب قوات الدعم السريع الاستقرار من الحاضر، تضمن قيادة الجيش والإسلاميون مستقبلاً مليئاً بالتشظي والانقسامات. هذا الصراع المتبادل يهدد المجتمع السوداني بأكمله، ويمنع أي تقدم حقيقي نحو بناء دولة تحترم مواطنيها وتسعى لتحقيق تطلعاتهم. وبدلاً من أن يكون الجيل الجديد حاملاً لراية النهوض بالوطن، يجد نفسه ضحية لصراع لم يختاره، مما يدفعه إلى الهجرة أو الانخراط في نزاعات لا دخل له فيها. في ظل هذا الوضع، يتم تهميش قطاعات التعليم والرعاية الصحية والتنمية الاقتصادية، فتُترك الأجيال القادمة دون أي أساس قوي لبناء سودان مستقر وربما لا وجود للسودان الذي نعرفه حاليا.

ما يواجهه السودان اليوم هو أزمة وجودية تتطلب تدخلات حاسمة من أجل إعادة بناء مؤسسات الدولة على أسس قومية موحدة، بعيداً عن النزعات القبلية والتحالفات المؤقتة. الحلول قد تكون بعيدة المنال حالياً، لكنها تبدأ بوعي المجتمع السوداني بمخاطر هذه السياسات والسعي للوحدة الوطنية، إضافة إلى ضغط المجتمع الدولي لدعم السودان في سعيه لتحقيق السلام والاستقرار.

mkaawadalla@yahoo.com

محمد خالد  

مقالات مشابهة

  • الملك يعلن إعادة هيكلة المؤسسات المعنية بالمغاربة المقيمين بالخارج
  • الداخلية تنظم ورشة المبادرات المجتمعية للعام 2025
  • مناقشة آلية تسجيل الطلاب السودانيين النازحين بالمؤسّسات التّعليمية
  • جامعة القناة تنظم ورشة عمل حوارية لتعزيز القيم الإيجابية بين طلاب المدارس
  • الدعم السريع يدمر حاضر السودانيين وقادة الجيش والإسلاميون يدمرون مستقبلهم
  • جامعة قناة السويس تنظم ورشة عمل حوارية لتعزيز القيم الإيجابية بين طلاب المدارس
  • رئيس المركزية لإعداد القادة الثقافيين تختتم فعاليات ثالث مجموعات ورشة "لغة الإشارة"
  • عدن تستضيف ورشة عمل لبحث حلول الاستفادة من المنح وسط التحديات
  • ورشة عمل في عدن تبحث سبل الاستفادة من المنح في ظل النزاعات
  • تعريف المربين بأهمية الأمراض التي تصيب الماشية بالخفجي