عقد الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والري اجتماعاً افتراضياً مع  باربرا بومبيلي المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي لقمة "كوكب واحد" ، لبحث مشاركة مصر في فعاليات القمة والمزمع عقدها في نيويورك في شهر سبتمبر ٢٠٢٤ على هامش الجلسة رفيعة المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة ، والتى تم تخصيصها هذا العام للمياه تحت عنوان "قمة مياه واحدة".

وأكد الدكتور سويلم أنه وفى إطار الدور الريادي لمصر في ملف المياه والمناخ على المستوى العالمى ، فإن مصر حريصة على المشاركة في عضوية اللجنة التوجيهية المشكلة للإعداد للقمة ، حيث ستشارك مصر كرئيس لمجلس وزراء المياه الأفارقة (الأمكاو) لنقل وجهة النظر الإفريقية في مجال المياه والتكيف مع التغيرات المناخية .

كما أشار لأهمية اللقاءات الإقليمية والدولية في تبادل الخبرات وقصص النجاح بين مختلف دول العالم ، حيث تحرص مصر على تبادل المعرفة والخبرات والتجارب في مجال إدارة المياه والتكيف مع تغير المناخ ونقل هذه التجارب لغيرها من دول العالم وخاصة الدول الإفريقية .

وأشاروزير الري لأهمية الإستمرار في حشد الدعم الدولى لمبادرة AWARe والتي أطلقتها مصر خلال مؤتمر المناخ COP27 ، والتي حشدت بالفعل دعم كبير من العديد من الدول والمنظمات الإقليمية والدولية خلال الفترة الماضية ، مع بدء عمل سكرتارية المبادرة من مقرها بجينيف والذى إستضافته المنظمة العالمية للأرصاد ، حيث تم خلال اللقاء بحث سُبل الدعم المقترح تقديمه من "قمة مياه واحدة" للمبادرة .

واستعرض  سويلم النجاحات التي حققتها مصر على المستوى الدولى خلال الفترة الماضية لوضع قضايا المياه على رأس أجندة المناخ العالمية ، خلال فعاليات إسبوع القاهرة الخامس والسادس للمياه ، ومؤتمرات المناخ COP27 و COP28 ، ومؤتمر الأمم المتحدة للمياه بنيويورك ، والاسبوع العالمى للمياه فى ستكهولم ، وقمة المناخ الإفريقية في كينيا وغيرها من الفعاليات الاقليمية والدولية .

IMG-20240123-WA0198

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

معلومات الوزراء يستعرض تقرير البنك الدولي حول أهمية المياه الجوفية ودورها في حماية النظم البيئية العالمية

سلط مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، الضوء على التقرير الصادر عن البنك الدولي بعنوان «المياه الجوفية هي المفتاح لحماية النظم البيئية العالمية» والذي أشار إلى أن المياه الجوفية، التي يشار إليها غالبًا باسم «الذهب الأزرق»، تُعَد من أهم موارد المياه العذبة، حيث أنها تعمل كأصل رأسمالي طبيعي بالغ الأهمية لتلبية احتياجات الإنسان من المياه، نظرًا، لأن المياه الجوفية تمثل ما يقرب من نصف المياه المستخرجة للاستخدام المنزلي في جميع أنحاء العالم وتدعم حوالي 43% من إجمالي الري، وتغذي 38% من الأراضي الزراعية المروية على كوكب الأرض.

أوضح التقرير أن المياه الجوفية تدعم مجموعة واسعة من النظم البيئية الحيوية لسُبل العيش، وذلك لأن المياه الجوفية يمكن أن تجعل الحياة تزدهر حتى في أكثر الأماكن جفافًا.

أشار التقرير إلى أن المياه الجوفية توفر ملاذًا آمنًا في أوقات الجفاف، وتعمل كحساب توفير للمياه الذي يمكن أن يدعم النظم البيئية بالرطوبة اللازمة للبقاء، حتى مع تناقص هطول الأمطار. في حين، تتراوح هذه النظم البيئية من ينابيع الصحراء إلى المروج والجداول الجبلية، إلى الأراضي الرطبة والغابات الساحلية. وكثيرًا ما تشكل هذه النظم البيئية نقاطًا محورية للتنوع البيولوجي في مختلف أنحاء العالم، حيث تدعم الأنواع النادرة والمتوطنة. كما تظل هذه النظم البيئية بمثابة شريان حياة أساسي للمجتمعات الريفية، وخاصةً الرعاة، الذين يعتمدون على حيوية هذه النظم البيئية.

وأضاف التقرير أن المياه الجوفية لها قدرة على احتجاز الكربون، مما يجعلها مهمة في مكافحة تغير المناخ. فعلى مستوى العالم، تمتص البحيرات الدائمة، التي تتغذى إلى حد كبير على المياه الجوفية، ما يقرب من 0.33 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا، وهو ما يمثل نحو 1% من الانبعاثات العالمية الحالية.

وأوضح التقرير أنه على الرغم من أهميتها والخدمات التي تقدمها، فإن النظم البيئية المعتمدة على المياه الجوفية تتعرض لضغوط بسبب الاستغلال غير المقيد للمياه الجوفية. فعلى سبيل المثال، من المتوقع أن تتفاقم التوترات بشأن المياه والأراضي بين الرعاة والمزارعين مع تفاقم انعدام الأمن الغذائي بسبب تغير المناخ مما يؤدي إلى توسيع زراعة المحاصيل في الأراضي الرعوية سابقًا.

وفي سياق متصل، فإن استنزاف المياه الجوفية يشكل تهديدًا آخر. وذلك لأن هذه النظم البيئية حساسة للتغيرات الطفيفة في منسوب المياه الجوفية. وفي المناطق التي يؤدي فيها الضخ غير المنضبط من الآبار إلى انخفاض منسوب المياه الجوفية، فإن النظم البيئية المزدهرة ذات يوم قد تذبل وتموت.

ذكر التقرير أنه على مستوى العالم توجد 53% من النظم البيئية المعتمدة على المياه الجوفية المرسومة على الخرائط في مناطق تظهر اتجاهات متناقصة في منسوب المياه الجوفية، ولكن 21% فقط توجد على أراضٍ محمية أو مناطق بها سياسات لحمايتها.

لفت التقرير إلى إن السياسات التي تشجع على استغلال المياه الجوفية قد تعرض هذه النظم البيئية للخطر عن غير قصد.

وتشير التقديرات إلى أن التوسع غير المنضبط في ضخ المياه بالطاقة الشمسية في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى قد يشكل خطرًا على معظم النظم البيئية المعتمدة على المياه الجوفية، وبالتالي على الأشخاص والتنوع البيولوجي الذي يعتمد عليها، لذا يؤكد التقرير على الحاجة إلى إعطاء الأولوية لتطوير مشاريع الري بالطاقة الشمسية بشكل "أكثر دقة" لضمان الاستخدام المستدام لموارد المياه الجوفية والحد من التأثير على النظم البيئية.

أوضح التقرير في ختامه أن الفهم الأفضل للترابطات المتبادلة بين النظم الإيكولوجية المعتمدة على المياه الجوفية، وتغير المناخ، وسبل العيش الريفية، والأمن الغذائي، والاستقرار الاجتماعي كجزء من السياسات المتكاملة والقرارات البرامجية أمرًا ضروريًّا. وأنه مع تكثيف المجتمع العالمي للأنشطة والتمويل لتحقيق أهداف المناخ والتنوع البيولوجي، فمن الأهمية بمكان عدم تجاهل هذه النظم البيئية والاعتراف بالدور المحوري للمياه الجوفية في حمايتها لتحقيق هذه الأهداف العالمية.

اقرأ أيضاً«معلومات الوزراء» يستعرض تقرير وكالة فيتش سوليوشنز حول آفاق صناعة الأدوية في مصر

معلومات الوزراء يوقع مذكرة تفاهم مع مركز الإمارات للسياسات لتعزيز التعاون

معلومات الوزراء: مجال التحول الرقمي بمصر يفتح آفاقًا جديدة للتوظيف

مقالات مشابهة

  • 19 مليون مسافر عبر «طيران الإمارات» و«فلاي دبي» خلال 7 أعوام
  • مدبولي: مصر لها دور كبير في مجال المناخ.. والدول الناشئة تواجه تحديات التنمية
  • الأمم المتحدة تناقش مع الشرجبي حلولًا عاجلة لأزمات المياه والبيئة
  • 19 مليون مسافر خلال 7 أعوام عبر “طيران الإمارات” و”فلاي دبي”
  • معلومات الوزراء يستعرض تقرير البنك الدولي حول أهمية المياه الجوفية ودورها في حماية النظم البيئية العالمية
  • أخنوش في قمة المناخ كوب29 : المغرب يتحمل مسؤولياته كاملة لتحقيق الحياد الكربوني
  • مدبولي: مصر والدول الإفريقية تواجه تحدي توافر التمويل المناسب
  • مدبولي: الدول الإفريقية توجه 5% من ناتجها الإجمالي للتعامل مع تغير المناخ
  • مدبولي: الدول الإفريقية تواجه تحدي توافر التمويل المناسب لمواجهة تداعيات تغير المناخ
  • رشيد في مؤتمر كوب 29 لم يتطرق إلى استمرار إيران بقطع المياه عن العراق