موقع النيلين:
2025-04-24@20:59:34 GMT

تحركات إثيوبيا في الصومال مرفوضة

تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT


«إن الاتفاق بين أرض الصومال وإثيوبيا غير مقبول لأحد»، بهذه العبارة المشددة أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى موقف مصر من ذلك الاتفاق الذى ينتهك وحدة واستقلال دولة الصومال الشقيقة، هذه الدولة العربية الأفريقية التى ترتبط مع مصر بعلاقات ممتدة جذورها لآلاف السنين.

كان الرئيس واضحاً ومحدداً فى رسائله التى وجهها بشأن الموقف الذى تواجهه دولة الصومال مع حركة انفصالية أطلقت على نفسها «أرض الصومال»، وهذا الكيان لم تعترف به أى دولة أو جهة، فانتهزت إثيوبيا الفرصة لعقد اتفاق هو فى الحقيقة تمهيد للاستيلاء على هذه المساحة من دولة الصومال، التى تطل على المحيط الهندى والبحر الأحمر.

تسللت إثيوبيا بهذه الطريقة لكى توجد لنفسها مكاناً على المحيط والبحر وتقيم ميناء تتعامل من خلاله مع التجارة العالمية على حساب أرض دولة أخرى هى الصومال الشقيقة. تضمر إثيوبيا فى تحركاتها هشاشة القائمين على ما يسمى أرض الصومال، وبالتالى تنتهز أول فرصة للانقضاض عليهم وفرض سيطرتها رسمياً على أرض الصومال لتكون أرضاً إثيوبية تابعة لها بمساندة المتآمرين معها.

كان الرئيس السيسى حازماً عندما قال: «لا يحاول أحد أن يجرب مصر أو يهدد أشقاءها، خاصة لو طلبوا مساندتها»، جاءت كلمات الرئيس فى المؤتمر الصحفى، الذى عقده مع الرئيس الصومالى حسن شيخ محمود، قاطعة قول كل خطيب فى هذا الشأن. مصر لا تعتدى ولا تنتهك أو تغزو أراضى الآخرين، لكنها لن تقبل ظلماً واعتداء يقع على شعب عربى وأفريقى شقيق وقد طلب هذا الشعب وهذه الدولة دعم ومساندة مصر لحماية وطنه وحقوقه التاريخية فى تلك الأرض.

عاش الصومال لأكثر من ثلاثين عاماً دولة ممزقة نهشتها الحروب الأهلية وصراعات الجماعات والقبائل وانتشرت فيها عمليات القرصنة وحان الوقت لدعمها للخروج من أزماتها وحل مشاكلها حتى تكون قيمة مضافة لأشقائها من الدول العربية والأفريقية وتشق طريقها إلى التنمية والاستقرار.

تحيط المؤامرات بمصر من كل جانب؛ يشتعل الشقيق السودان فى حرب أهلية طاحنة تهدد وحدة الدولة وتلامس ألسنة اللهب أطراف مصر التى تحرص على الشعب والدولة الشقيقة، كما تعيش ليبيا على الحدود الغربية حالة غير مستقرة وتسعى مصر بكل السبل لانتقال الدولة الشقيقة لحالة استقرار تحقق لها السلام والتركيز فى عملية البناء والتنمية. وفى غزة نعرف جميعاً مدى تأثير هذه الحرب الغشوم التى تمارسها إسرائيل ضد الأشقاء الفلسطينيين على مصر فى كل المجالات.

والآن تنفجر منطقة القرن الأفريقى بالاتفاق الإثيوبى مع كيان غير شرعى بما يهدد وحدة الصومال لصالح إثيوبيا التى تتربص حتى تنقض على تلك المساحة لتطل على المحيط والبحر.قال الرئيس إن التعاون بين الدول حق مشروع، فيمكن لإثيوبيا أن تتفق مع جيبوتى وإريتريا لتحصل على مزايا للوصول إلى المحيط والبحر، لكن ذلك لا يكون من خلال الانقضاض على أراضى الآخرين وانتهاك أوطانهم.

كان موقف مصر، الذى عبر عنه الرئيس، واضحاً وحازماً، قدم من خلاله الرئيس الطمأنة إلى الرئيس الصومالى والشعب الشقيق الذى لجأ لمساندة ودعم مصر للحفاظ على وحدة الصومال أرضاً وشعباً.

رفعت رشاد – الوطن نيوز

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: أرض الصومال

إقرأ أيضاً:

تحركات جديدة لاستئناف تنفيذ مصنع أسمنت مصراتة

في خطوة مهمة نحو دفع عجلة التنمية الصناعية في ليبيا، واصلت اللجنة الفنية المُشَكَّلة بموجب قرار مجلس إدارة المحفظة رقم (13) لسنة 2024م والمكلفة بتنفيذ مشروع مصنع أسمنت مصراتة تحضيراتها المكثفة تمهيدًا لاستئناف العمل في هذا المشروع الاستراتيجي الحيوي، حيث عقدت اللجنة اجتماعها الثامن لعام 2025، يوم الثلاثاء الموافق 22 أبريل، في مقرها الكائن بمنطقة سوق الجمعة في العاصمة طرابلس.

ووفقًا لبيان صادر عن محفظة ليبيا أفريقيا للاستثمار، تلقت “عين ليبيا” نسخة منه، يهدف مشروع مصنع أسمنت مصراتة إلى تحقيق طاقة إنتاجية سنوية تبلغ مليوني طن في مرحلته الأولى، على أن تتضاعف هذه القدرة لتصل إلى أربعة ملايين طن سنويًا في المرحلة الثانية، ويتطلع المشروع إلى تلبية الطلب المتزايد في السوق المحلية على مادة الأسمنت، بالإضافة إلى فتح آفاق للتصدير إلى الأسواق الخارجية، استنادًا إلى دراسات الجدوى الاقتصادية المفصلة التي أُعِدَّت خصيصًا لهذا الغرض.

وقد تصدرت مناقشات الاجتماع جملة من البنود الهامة المدرجة على جدول الأعمال، حيث كان من أبرز القرارات المتخذة تكليف مركز البحوث الصناعية، المؤسسة الوطنية الرائدة ذات الخبرة والتخصص العالي في هذا المجال، بإجراء دراسة جيولوجية تكميلية للمواد الخام الواعدة المكتشفة في المنطقة الجنوبية من مصراتة، الموقع المُختار لإقامة المصنع.

علاوة على ذلك، جرى خلال الاجتماع استعراض دقيق لنطاق العمل المطلوب تنفيذه بالتعاون الوثيق مع المكاتب الاستشارية الهندسية الوطنية، وذلك بهدف إجراء تقييم شامل للمنشآت والأعمال الهندسية القائمة بالفعل داخل حرم المصنع.

وتندرج هذه الدراسات والتقييمات الضرورية ضمن سياق الاستعدادات المتواصلة للقاء المرتقب مع الشركة الصينية العملاقة (سينوما – ووهان)، المقاول الرئيسي لتنفيذ المشروع، وذلك بهدف استئناف المفاوضات الحاسمة والانطلاق مجددًا في تنفيذ الأعمال الإنشائية على أرض الواقع.

ويُعد هذا الاجتماع محطة هامة في سلسلة الجهود الدؤوبة التي تبذلها اللجنة والفرق الفنية المتخصصة المنبثقة منها لإنجاح هذا المشروع الاستراتيجي، الذي يُعَلَّق عليه آمال كبيرة في تعزيز القاعدة الصناعية الليبية وتلبية الاحتياجات المتنامية لسوق الأسمنت.

يُذْكَر أن مشروع مصنع أسمنت مصراتة قد توقف عن العمل منذ عام 2012، وشهدت الفترة الأخيرة تحركًا إيجابيًا تمثل في استئناف قنوات التواصل مع الشركة الصينية المنفذة، حيث قام رئيس مجلس إدارتها بزيارة مقر المحفظة في سبتمبر الماضي، أعقبها وصول وفد فني رفيع المستوى للاجتماع مع لجنة المشروع، بهدف وضع اللمسات الأخيرة للترتيبات اللازمة لإعادة إحياء هذا المشروع الطموح.

مقالات مشابهة

  • الجديد: فكرة بطاقات توزيع الوقود مرفوضة
  • الرئيس السيسي من جيبوتي: يجب دعم جهود تدعيم ركائز الأمن والاستقرار في الصومال
  • تحركات جديدة لاستئناف تنفيذ مصنع أسمنت مصراتة
  • الرئيس الفلسطيني: نواجه مخاطر كبيرة قد تقود إلى نكبة جديدة
  • الرئيس الفلسطيني: يجب رفع حصار الاحتلال عن قطاع غزة والسماح ودخول المساعدات
  • من الفوضى الاقتصادية إلى الحرب المقدسة.. كيف يُعيد داعش صياغة الصراع العالمي؟
  • نقيب التمريض: تدوينة الطبيب المسيئة مرفوضة وغير أخلاقية.. واعتذاره غير كافٍ
  • نقيب التمريض: تدوينة الطبيب المسيئة مرفوضة وغير أخلاقية
  • الرئيس اللبناني يستقبل صقر غباش
  • رجي: الحكومة تعمل على إعادة تعزيز علاقات لبنان مع كل الدول الشقيقة