كانت وجه صيحة أناقة الهيروين في التسعينيات.. تعرّف على أبرز محطات حياة عارضة الأزياء كيت موس عبر العقود
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- بلغت عارضة الأزياء البريطانية، كيت موس، عامها الخمسين مؤخرًا، ولا تزال رمزًا ثقافيًا كما كانت عندما ظهرت كنجمة صاعدة قبل أكثر من ثلاثة عقود.
واكتُشِفت العارضة، التي وُلدت في جنوب العاصمة البريطانية لندن، من قِبَل وكيل عارضات أزياء بارز عندما كانت في الـ14 من عمرها، وبدأت تظهر في المجلات والإعلانات التجارية عندما بلغت الـ16 عامًا.
وبينما تحتفل العارضة بعيد ميلادها الـ50، ليس من الصعب معرفة السبب الذي يجعلها تحظى بالاحترام حتّى الآن كواحدة من النجمات المفضلات للظهور على غلاف مجلة "فوغ".
وأثناء مقابلة مع "فوغ"، أكّدت المصورة كورين داي، التي صوّرت موس لأول ظهور لها على غلاف المجلة في مارس/آذار من عام 1993: "لم تكن تبدو كعارضة أزياء.. لكنني علمت أنّها ستُصبح مشهورة".
وتلا ذلك صعودًا سريعًا على سلّم الشهرة، فأصبحت موس وجهًا لصيحة موضة سيئة السمعة تُدعى "أناقة الهيروين" في التسعينيات، والتي تناقضت بشكلٍ صارخ مع المظهر الفاتن طويل الساقين الذي نال شعبية بين عارضات أزياء مثل سيندي كروفورد، ونعومي كامبل، وكلوديا شيفر.
وسرعان ما أصبحت موس وجه حملات إعلانية لدور أزياء راقية بما في ذلك "بربري"، و"شانيل"، و"كالفن كلاين".
وطوال مسيرتها المهنية الطويلة والحافلة، ظهرت العارضة على أكثر من 40 غلافًا لمجلة "فوغ" البريطانية.
ورُغم ذلك، يمكن القول إنّ إطلالاتها غير المتوازنة هي التي استحوذت على انتباه الجمهور بقدر ما فعلت صورها الأنيقة.
وبفضل ولعها بالملابس القديمة، وقدرتها على الجمع بين ملابس فريدة من نوعها، اكتسبت العارضة لقب "أيقونة الموضة العالمية" بشكلٍ متكرر.
وبدأت العارضة باتجاه جديد في الصيحات بمجرّد ظهورها في مهرجان "جلاستونبري" الممطر في المملكة المتحدة.
وأدّت قدرتها على الدمج بين أحذية المطر الموحلة التي تصل إلى الركبة والقطع المصنوعة من الدنيم إلى ظهور صيحة استمرّت لعقود طويلة بشأن "ملابس المهرجانات".
وفي حديثٍ سابق مع CNN، أوضح المصور الأسطوري ديفيد بيلي، الذي التقط عددًا من الصور الأكثر شهرة لموس، سبب نجاحها الكبير قائلاً: "تتمتع كيت بجمال فريد وديمقراطي تمامًا، ويحظى بجاذبية عالمية".
وكانت حياة موس موضوعًا للتكهنات في الصحف الصفراء (التابلويد) لفترةٍ طويلة.
وإلى جانب علاقاتها الرومانسية البارزة مع الممثل جوني ديب، ومحرّر المجلات جيفرسون هاك، والمؤدّي الرئيسي لفرقة The Libertines الموسيقية، بيت دوهرتي، تم الإبلاغ أيضًا عن تعاطيها المزعوم للمخدرات على نطاقٍ واسع من قِبَل وسائل الإعلام البريطانية في عام 2005.
وأدّى ذلك إلى خسارة عقود مُربِحة مع "بربري"، و"شانيل"، و"إتش آند إم".
وأصدرت عارضة الأزياء لاحقًا اعتذارًا علنيًا، ومن ثم دخلت طوعًا إلى عيادة لإعادة التأهيل في ولاية أريزونا الأمريكية.
وفي مقابلةٍ إذاعية نادرة مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" في عام 2022، قالت موس: "شعرت بالمرض، وكنت غاضبة جدًا بسبب تعاطي كل من أعرفه المخدرات".
كما أضافت: "لذلك اعتقدت أنّ تركيزهم علي، ومحاولة أخذ ابنتي بعيدًا، كان أمرًا يتّسم بالنفاق".
وتسلّقت موس لاحقًا قائمة مجلة "فوربس" للعارضات الأعلى أجرًا في العالم.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: بريطانيا أزياء موضة عارضة الأزیاء کیت موس Getty Images فی عام
إقرأ أيضاً:
جدّة صينية تستكشف العالم على متن دراجتها وهدفها زيارة 100 دولة
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- في أواخر الخمسينيات وأوائل الستينيات من عمرها، وجدت لي دونغجو نفسها تسافر بمفردها برفقة أشخاص يبلغون ثلث عمرها. ورُغم بدايتها المتأخرة، إلا أنّها سافرت بمفردها على متن دراجتها عبر 12 دولة في ثلاث قارات.
هذه الجدة البالغة من العمر 66 عامًا من مدينة تشنغتشو (في مقاطعة خنان وسط الصين) سافرت عبر جنوب شرق آسيا، وأوروبا، وأوقيانوسيا، وزارت دولاً مثل كمبوديا، وفرنسا، وأستراليا في رحلاتها.
وبما أنها تتحدث لغة الماندرين فقط، أجبرها ذلك على الاعتماد كليًا على تطبيقات الترجمة للتواصل مع السكان المحليين.
كما أنّها خيّمت في الحدائق، ومحطات الوقود، وحتى المقابر بسبب ميزانيتها المحدودة.
رغم أن مغامرة دونغجو توقفت بسبب جائحة "كوفيد-19" في أوائل عام 2022، إلا أنها وجدت أن تجاربها في ركوب الدراجات كانت "مغيرة للحياة"، حيث اعتبرت أن مغامراتها بالسفر عالجتها من اكتئابٍ دام عِقدًا بعد طلاقها في عام 2005.
وأوضحت دونغجو: "قبل ركوب الدراجات، كنتُ أعتمد على الآخرين بشدّة.. شعرتُ كأنني ضفدع في بئر. الآن، أنا ذئب بري حر، لا يعرف الخوف".
التحول إلى "ذئب بري"بدأ اهتمام دونغجو بركوب الدراجات في عام 2013 عندما مرّت بجانبها مجموعة من راكبي الدراجات المجهزين بالمعدات بالكامل.
وأثارت المجموعة بمرورها بالقرب منها "موجة من الغيرة" في قلب دونغجو، التي قالت إنّها كانت مكتئبة للغاية آنذاك.
اعتمدت الجدّة المتقاعدة على معاشها التقاعدي، الذي يبلغ 414 دولارًا شهريًا، منذ تسريحها من مصنع نسيج مملوك للدولة في عام 2002.
بسبب ضيق ميزانيتها، اشترت دونغجو لنفسها في البداية خوذة فقط، لكن لاحقًا قام ابنها ابنها بإهدائها دراجة جبلية قابلة للطي كلّفت 138 دولارًا.
بعد عام من العمل في مجال تنظيف المنازل، تمكنت دونغجو أخيرًا من توفير ما يكفي للانضمام إلى راكبي دراجات محترفين، تعرفت إليهم عبر الإنترنت، في مغامرة عبر جنوب شرق آسيا.
مع ذلك، فقدت الجدة المبتدئة، التي لم تكن تمتلك سوى هاتف محمول بسيط ودراجة جبلية للمبتدئين، رفقاء سفرها بعد أسبوع في فيتنام، لتجد نفسها وحيدة في بلادٍ غريبة.
لحسن الحظ، التقت دونغجو راكب دراجات محلي يتحدث اللغة الصينية، وقالت إنّه ساعدها في العودة إلى وطنها.
رُغم رحلتها الفوضوية إلى فيتنام، لم يثبط الأمر عزيمتها، وقررت قضاء بعض الوقت في ركوب دراجتها في أنحاء الصين لتشعر براحة أكبر.
في عام 2015، جابت دونغجو 20 مدينة صينية تمتد من جنوب شرق هاينان إلى أقصى غرب شينجيانغ.
طوال الرحلة، تمكنت من توفير نفقات سفرها من خلال القيام بأعمال مختلفة ، مثل التنظيف في منتجع صحي، وغسل الأطباق في فندق فاخر.
بعد عامين، كانت دونغجو التي بلغت من العمر 59 عامًا آنذاك، مستعدة لزيارة جنوب شرق آسيا مجددًا، ولكن هذه المرة، كان يرافقها صديقان مسنّان من مُمارسي ركوب الدراجات تعرفت إليهما عبر الإنترنت. بالإضافة إلى أنها حملت معها هاتف ذكي مُحمّل بتطبيقات الترجمة والخرائط، وخطة سفر شاملة.
كان رفيقا سفرها على استعداد للتوقف والعودة إلى الوطن بعد حوالي ثلاثة أسابيع، ولكن اختارت دونغجو مواصلة رحلتها بمفردها، وركبت دراجتها ببطء عبر فيتنام، وكمبوديا، وتايلاند، وميانمار.
بعد قضاء 70 يومًا تقريبًا في البلدان الأربعة، عادتدونغجو إلى المنزل بآلاف الصور التي لا تُنسى، وازدادت ثقتها لاستكشاف المزيد.
بحلول عام 2019، كانت الجدة الصينية مستعدة لتحدٍّ آخر، وفي ذلك الربيع، انطلقت في رحلة بالدراجة عبر ست دول أوروبية.
في نوفمبر/تشرين الثاني، سافرت الجدة الصينية إلى أستراليا جوًّا، ومرّت بنيوزيلندا، ومن ثمّ عادت إلى موطنها في مارس/آذار من عام 2020 في ظل انتشار جائحة فيروس كورونا.
عندها أدركت دونغجو أنّها توقفت عن استخدام دواء الاكتئاب الخاص بها، حيث تعتقد أنّ مغامراتها عالجت اكتئابها، مع ذلك، لا يتفق الجميع على أن السفر يُعتبر بديلًا عن الدواء.
أشارت الدكتورة تشانغ ليكسيا التي تعمل في مستشفى للأمراض النفسية بمسقط رأس دونغجو إلى أهمية اتباع نصائح الأطباء، وعدم إجراء أي تغيير في العلاج أو الأدوية إلا تحت إشراف طبي متخصص.
أشخاص طيبون