دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- بلغت عارضة الأزياء البريطانية، كيت موس، عامها الخمسين مؤخرًا، ولا تزال رمزًا ثقافيًا كما كانت عندما ظهرت كنجمة صاعدة قبل أكثر من ثلاثة عقود.

واكتُشِفت العارضة، التي وُلدت في جنوب العاصمة البريطانية لندن، من قِبَل وكيل عارضات أزياء بارز عندما كانت في الـ14 من عمرها، وبدأت تظهر في المجلات والإعلانات التجارية عندما بلغت الـ16 عامًا.

 

صورة لعارضة الأزياء البريطانية، كيت موس، التُقِطت من قِبَل المصورة كورين داي في عام 1993.Credit: Johnny Green/PA/Getty Images

وبينما تحتفل العارضة بعيد ميلادها الـ50، ليس من الصعب معرفة السبب الذي يجعلها تحظى بالاحترام حتّى الآن كواحدة من النجمات المفضلات للظهور على غلاف مجلة "فوغ".

وأثناء مقابلة مع "فوغ"، أكّدت المصورة كورين داي، التي صوّرت موس لأول ظهور لها على غلاف المجلة في مارس/آذار من عام 1993: "لم تكن تبدو كعارضة أزياء.. لكنني علمت أنّها ستُصبح مشهورة".

عارضة الأزياء كيت موس تتألق في فستانٍ أخضر أثناء عرض لمجموعة أزياء "فيرساتشي" لربيع صيف 1996.Credit: PAT/ARNAL/Gamma-Rapho/Getty Images

وتلا ذلك صعودًا سريعًا على سلّم الشهرة، فأصبحت موس وجهًا لصيحة موضة سيئة السمعة تُدعى "أناقة الهيروين" في التسعينيات، والتي تناقضت بشكلٍ صارخ مع المظهر الفاتن طويل الساقين الذي نال شعبية بين عارضات أزياء مثل سيندي كروفورد، ونعومي كامبل، وكلوديا شيفر.

تَظهر كيت موس في هذه الصورة مع المصممة دوناتيلا فيرساتشي وعارضة الأزياء نعومي كامبل خلال عرض أزياء في عام 1999. Credit: UPPA/Zuma

وسرعان ما أصبحت موس وجه حملات إعلانية لدور أزياء راقية بما في ذلك "بربري"، و"شانيل"، و"كالفن كلاين".

وطوال مسيرتها المهنية الطويلة والحافلة، ظهرت العارضة على أكثر من 40 غلافًا لمجلة "فوغ" البريطانية.

ورُغم ذلك، يمكن القول إنّ إطلالاتها غير المتوازنة هي التي استحوذت على انتباه الجمهور بقدر ما فعلت صورها الأنيقة. 

وبفضل ولعها بالملابس القديمة، وقدرتها على الجمع بين ملابس فريدة من نوعها، اكتسبت العارضة لقب "أيقونة الموضة العالمية" بشكلٍ متكرر.

صورة لعارضة الأزياء، كيت موس، خلال مهرجان "جلاستونبيري" الموسيقي في عام 2005. Credit: MJ Kim/Getty Images

وبدأت العارضة باتجاه جديد في الصيحات بمجرّد ظهورها في مهرجان "جلاستونبري" الممطر في المملكة المتحدة.

 وأدّت قدرتها على الدمج بين أحذية المطر الموحلة التي تصل إلى الركبة والقطع المصنوعة من الدنيم إلى ظهور صيحة استمرّت لعقود طويلة بشأن "ملابس المهرجانات".

لوحات معروضة رسمها الفنان البريطاني "بانكسي" لكيت موس قبل بيعها في عام 2009. Credit: Carl De Souza/AFP/Getty Images

وفي حديثٍ سابق مع CNN، أوضح المصور الأسطوري ديفيد بيلي، الذي التقط عددًا من الصور الأكثر شهرة لموس، سبب نجاحها الكبير قائلاً: "تتمتع كيت بجمال فريد وديمقراطي تمامًا، ويحظى بجاذبية عالمية".

وكانت حياة موس موضوعًا للتكهنات في الصحف الصفراء (التابلويد) لفترةٍ طويلة.

 وإلى جانب علاقاتها الرومانسية البارزة مع الممثل جوني ديب، ومحرّر المجلات جيفرسون هاك، والمؤدّي الرئيسي لفرقة The Libertines الموسيقية، بيت دوهرتي، تم الإبلاغ أيضًا عن تعاطيها المزعوم للمخدرات على نطاقٍ واسع من قِبَل وسائل الإعلام البريطانية في عام 2005.

كيت موس خلال الحفل الختامي للألعاب الأولمبية في لندن بعام 2012.Credit: Jewel Samad/AFP/Getty Images

وأدّى ذلك إلى خسارة عقود مُربِحة مع "بربري"، و"شانيل"، و"إتش آند إم".

وأصدرت عارضة الأزياء لاحقًا اعتذارًا علنيًا، ومن ثم دخلت طوعًا إلى عيادة لإعادة التأهيل في ولاية أريزونا الأمريكية.

وفي مقابلةٍ إذاعية نادرة مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" في عام 2022، قالت موس: "شعرت بالمرض، وكنت غاضبة جدًا بسبب تعاطي كل من أعرفه المخدرات".

كما أضافت: "لذلك اعتقدت أنّ تركيزهم علي، ومحاولة أخذ ابنتي بعيدًا، كان أمرًا يتّسم بالنفاق".

وتسلّقت موس لاحقًا قائمة مجلة "فوربس" للعارضات الأعلى أجرًا في العالم.

صورة لموس خلال عرض تابع لعلامة "فندي" لربيع صيف 2021 في باريس. Credit: Stephane De Sakutin/AFP/Getty Images

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: بريطانيا أزياء موضة عارضة الأزیاء کیت موس Getty Images فی عام

إقرأ أيضاً:

الغارديان: حرب اليمن كانت مكملة لحكومة المحافظين البريطانيين

 وأكدت أنه إذا كنت تريد تكوين فكرة واضحة عن شخصية حزب المحافظين الحديث، وفهم المدى الكامل للضرر الذي أحدثه خلال فترة ولايته الأخيرة، فلا يوجد سوى القليل من الأماكن الأفضل.. وللبدء من اليمن.. حيث أن بحلول أواخر عام 2010، كان اليمن مسرحًا لأسوأ كارثة إنسانية في العالم ، وفقًا للأمم المتحدة.

وذكرت أنه لم تكن هذه كارثة طبيعية. بل كانت من صنع الإنسان، وتسبب فيها إلى حد كبير حلفاء الحكومة البريطانية، بمساعدة الحكومة البريطانية.. ونادراً ما تصدرت الحرب ودور بريطانيا فيها الصفحات الأولى للصحف.. ولكن من حيث التكلفة البشرية الهائلة ، كانت أسوأ حلقة في العلاقات الخارجية البريطانية منذ غزو العراق في عام 2003، ومن الطبيعي أن تكون فضيحة وطنية.

وأفادت أنه في عام 2015، شن تحالف من الدول بقيادة السعودية والإمارات ضد اليمن.. ومع ذلك، وعد وزير الخارجية البريطاني آنذاك، فيليب هاموند، بأن بريطانيا "ستدعم السعوديين بكل الطرق العملية باستثناء المشاركة في القتال".. وهذا يعني إمدادًا مستمرًا بالذخيرة والمكونات والدعم اللوجستي والصيانة لأساطيل الطائرات العسكرية البريطانية الصنع التي تشكل جزءًا رئيسيًا من القوات الجوية الملكية السعودية.

 وأوردت أن هذا الدعم قد أبقى الذي لا غنى عنه تلك الطائرات تعمل في سماء اليمن لعدة سنوات. وكانت العواقب مدمرة..ومنذ بداية الحرب، قامت جماعات حقوق الإنسان والمنظمات الإنسانية غير الحكومية وهيئات الأمم المتحدة بجمع أدلة دامغة على " الاستخدام المنهجي والواسع النطاق للغارات الجوية العشوائية" من قبل التحالف الخليجي، بما في ذلك قصف المدارس والمرافق الطبية وحفلات الزفاف والجنازات والأسواق ومساكن المدنيين. والبنية التحتية الأساسية.

وأضافت انه تم فرض حصار جوي وبحري عقابي، مما أدى إلى إفقار عامة السكان فيما كان من الواضح أنه حملة عقاب جماعي بالجملة..وفي عام 2018، قدرت منظمة "أنقذوا الأطفال" أن ما يصل إلى 85 ألف طفل دون سن الخامسة ربما ماتوا من الجوع الشديد في السنوات الثلاث والنصف الأولى من الحرب، مع الإشارة إلى تكتيكات الحرب التي انتهجها التحالف كسبب رئيسي. في عام 2021، قدر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إجمالي عدد الوفيات المرتبطة بالصراع بنهاية ذلك العام بنحو 377 ألف حالة، مع مقتل 154 ألف شخص بشكل مباشر في أعمال العنف، ووفاة الباقين بسبب الكارثة الإنسانية التي صنعها الإنسان.

ووصف أليكس دي وال ، الخبير البارز في مجال المجاعة، اليمن بأنها "جريمة المجاعة التي تحدد هذا الجيل، وربما هذا القرن"، مع مسؤولية تتجاوز "الرياض وأبو ظبي إلى لندن وواشنطن"..وكان دور حكومة المحافظين في حرب اليمن مكملاً لسياستها الأوسع في الشرق الأوسط، والتي تزامنت مع موجة الانتفاضات المؤيدة للديمقراطية التي اجتاحت العالم ذي الأغلبية العربية منذ شتاء 2010-2011.

  الصحيفة رأت أنه على الرغم من الدعم الانتهازي الذي قدمه ديفيد كاميرون للثورات في ليبيا وسوريا واليمن فإن السياسة الأساسية التي انتهجتها بريطانيا في جميع المجالات كانت تتمثل في مضاعفة دعمها التقليدي للوضع الراهن الاستبدادي.. أن تفضيل حكومة المحافظين المستمر للمصالح الاستراتيجية للدولة البريطانية ورأس المال البريطاني على حقوق وحياة شعوب الشرق الأوسط قد ساهم بشكل كبير في معاناة لا حصر لها وخسائر في الأرواح، وترك المنطقة في حالة من عدم الاستقرار العميق.

 ونظراً للأدلة المتاحة، ليس هناك سبب يذكر لتوقع تغيير جوهري من حكومة حزب العمال المقبلة..وكما كان متوقعًا، تم تخفيف التعهد الذي قطعه كير ستارمر عند ترشحه لقيادة الحزب في عام 2020 بـ "وقف بيع الأسلحة إلى السعودية" إلى مجرد " مراجعة الوضع ".

فعندما يقول وزير خارجية الظل، ديفيد لامي، "عليك أن تكون مستعداً للعمل مع شركاء مثل السعودية والإمارات، على الرغم من أن قيمك قد لا تكون متوافقة تماماً"، فهو يكرر حرفياً جملة حزب المحافظين المألوفة.. وفي السنوات الـ 14 الماضية، وفي الواقع حكومة حزب العمال الجديد السابقة، التي باعت للسعوديين في الأصل أسطول طائرات تايفون التي استخدمت فيما بعد لسحق اليمن.

ومع ذلك فإن حقيقة أن حزب العمال يرفض أيضًا استبعاد استمرار مبيعات الأسلحة إلى إسرائيل، على الرغم من الأدلة الواضحة والمتزايدة على ارتكاب الأخيرة جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية في غزة، تقدم إشارة قاتمة ولكن واضحة لما يمكن توقعه في السنوات المقبلة: العمل كالمعتاد، بغض النظر عن التكلفة البشرية.

مقالات مشابهة

  • الغارديان: حرب اليمن كانت مكملة لحكومة المحافظين البريطانيين
  • “أزياء محتشمة” .. طيران الرياض يدشن الزي الرسمي لطاقم ضيافتها .. فيديو وصور
  • ما هي المدينة الأكثر ملاءمة للعيش لعام 2024؟
  • المغنية الأمريكية أغيليرا تحيي حفل عيد ميلاد عارضة الأزياء الروسية رومانوفا في مراكش
  • في ذكرى ميلاد عباس العقاد.. محطات في حياة عملاق الأدب العربي
  • امبري: اصابة سفينة على بعد 84 ميل غرب الحديدة
  • في ذكرى وفاته.. محطات فنية في حياة الشاعر الغنائي مأمون الشناوي
  • في ذكرى ميلاده.. محطات فنية في حياة صلاح قابيل
  • محطات فنية في حياة الشاعر الغنائي مأمون الشناوي بذكرى وفاته (فيديو)
  • محطات فنية في حياة صلاح قابيل.. صاحب الأدوار المتعددة (فيديو)