مقترح استثنائي لإنهاء الحرب في غزة مقابل صفقة جديدة
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
أفادت وكالة سبوتنيك نقلًا عن مسئولين بإن "إسرائيل قدمت مقترحًا يقضي بمغادرة كبار قادة حركة حماس غزة، كجزء من اتفاق أوسع لوقف إطلاق النار".
يوحسب وسائل إعلام أمريكية، "يأتي المقترح الاستثنائي، الذي لم يتم الإعلان عنه من قبل، في الوقت الذي تكافح فيه إسرائيل لتحقيق هدفها المعلن المتمثل في تدمير حماس بالكامل".
ووفقا للمسؤولين المطلعين على المفاوضات، فإن "مقترح إسرائيل بأن قادة حماس يغادرون غزة، على الرغم من أنه من غير المرجح أن تقبله الحركة، تمت مناقشته كجزء من مفاوضات وقف إطلاق النار الأوسع مرتين على الأقل في الأسابيع الأخيرة، مرة في الشهر الماضي في وارسو من قبل مدير جهاز الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) دافيد برنياع، ثم مرة أخرى هذا الشهر في الدوحة مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن".
وأضاف المسؤولين أن "ذلك يأتي وسط موجة من النشاط الدبلوماسي لمحاولة التوصل إلى وقف طويل للقتال وإطلاق سراح الرهائن الذين يعتقد أنهم ما زالوا على قيد الحياة في غزة".
ولم تخفِ إسرائيل نيتها الاستمرار في مطاردة قادة "حماس" لفترة طويلة بعد انتهاء الحرب. وقال نتنياهو في نوفمبر/ تشرين الأول الماضي، إنه "أمر الموساد بالعمل ضد قادة حماس أينما كانوا"، وتعهد بـ"القضاء عليهم في جميع أنحاء العالم، حتى لو استغرق الأمر سنوات".
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلة، أمس الاثنين، بأن إسرائيل قدمت خلال الأيام الماضية، مقترحًا لوقف القتال في قطاع غزة لمدة شهرين، ضمن اتفاق يقضي بإطلاق سراح جميع المحتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة.
ونقل موقع "واللا" الإسرائيلي عن مسؤولين إسرائيليين، قولهم إن "إسرائيل قدمت لحماس اقتراحًا عبر قطريين ومصريين لوقف القتال لمدة تصل لشهرين، كجزء من اتفاق يشمل إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين".
وقال المسؤولون الإسرائيليون إن "مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي وافق قبل 10 أيام على معايير اقتراح جديد لصفقة الرهائن تختلف عن صفقات رفضتها حماس سابقًا". وإن الاقتراح الجديد سيشمل إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين على قيد الحياة وعودة جثث الرهائن القتلى على عدة مراحل.
وبحسب الموقع الإسرائيلي، تشمل المرحلة الأولى من الصفقة "إطلاق سراح نساء ورجال تزيد أعمارهم عن 60 عامًا ورهائن في حالة طبية حرجة. أما المرحلة الثانية ستشمل إطلاق سراح مجندات ورجال تقل أعمارهم عن 60 عامًا من غير الجنود، وجنود من الرجال وجثث الرهائن. كما يشمل الاقتراح إعادة انتشار القوات الإسرائيلية بحيث يتم نقل بعضها من مراكز سكانية والسماح بالعودة التدريجية للمدنيين الفلسطينيين لمدينة غزة".
ويشير الاقتراح بوضوح إلى أن "إسرائيل لن توافق على إنهاء الحرب ولا على إطلاق سراح جميع السجناء الفلسطينيين المقدر عددهم بـ6000 سجين لديها"، بحسب "واللا".
وأوضحت المصادر الإسرائيلية قائلة: "إننا ننتظر رد حماس ونشعر بتفاؤل حذر إزاء القدرة على إحراز تقدم في الأيام المقبلة".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إسرائيل قادة حركة حماس غزة وقف إطلاق النار إطلاق سراح جمیع مقترح ا
إقرأ أيضاً:
سموتريتش: إعادة الرهائن "ليس الهدف الأهم لحكومة إسرائيل"
قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الإثنين، إن إعادة الرهائن من قطاع غزة "ليس الهدف الأهم للحكومة"، في تصريح أثار ضجة داخل إسرائيل.
وفي مقابلة إذاعية، قال الوزير اليميني المتطرف: "علينا أن نقول الحقيقة: إعادة الرهائن ليست الهدف الأهم".
وتابع سموتريتش: "إنه هدف بالغ الأهمية، لكن إذا أردنا القضاء على حماس ومنع تكرار سيناريو السابع من أكتوبر، فعلينا أن نفهم أنه لا يمكن أن تبقى حماس في غزة".
وعلى الفور أثار التصريح موجة غضب بين عائلات الرهائن الـ59، التي وصفت كلمته بـ"العار".
وقال منتدى عائلات الرهائن في بيان: "لم تجد العائلات أي كلمات هذا الصباح سوى العار".
وأضاف البيان: "يكشف الوزير الحقيقة المُرة للجمهور، وهي أن هذه الحكومة قررت عمدا التخلي عن الرهائن".
وتابع المنتدى: "سموتريتش، سيتذكر التاريخ كيف أغلقت قلبك في وجه إخوانك وأخواتك الأسرى، واخترت عدم إنقاذهم".
وولا يزال هناك 59 رهينة محتجزة في قطاع غزة من بينهم 24 فقط أحياء.
وتسعى إسرائيل إلى استعادة الرهائن مقابل هدنة مؤقتة، لكن حماس تشترط إنهاء الحرب وانسحابها من القطاع من أجل الإفراج عنهم.
وصرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكثر من مرة، أنه غير مستعد لإنهاء الحرب حتى يتم القضاء على حماس.