استشهد شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة عرابة شمالي الضفة الغربية المحتلة، في حين اندلعت فجر اليوم الثلاثاء اشتباكات مسلحة عنيفة بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال، خلال اقتحامها بلدة اليامون غرب مدينة جنين.

واستشهد الفتى البالغ من العمر 17 عاما، بعد إصابته بالرصاص الحي خلال اقتحام قوات من جيش الاحتلال بلدة عرابة جنوب غرب مدينة جنين شمالي الضفة الغربية، حيث دارت مواجهات بين الشبان والقوات المقتحمة، التي أطلقت الرصاص الحي تجاه الشبان فأُصيب الفتى بعيار ناري في الصدر.

وقال الإسعاف الفلسطيني إن قوات الاحتلال أعاقت عمله من خلال احتجاز سيارته، التي كانت في طريقها لنقل المصاب بعد أن أطلق النار نحوها، وهو ما أدى إلى ترك الفتى ينزف حتى ارتقى شهيدا.

واندلعت فجر اليوم الثلاثاء اشتباكات مسلحة عنيفة بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء اقتحامها بلدة اليامون، غرب مدينة جنين شمال الضفة الغربية.

وقد حاصرت القوات الإسرائيلية أحياء في البلدة، ودهمت منازل عدة بحثا عمن تصفهم بالمطلوبين لديها، كما دفعت بتعزيزات عسكرية إضافية تجاه البلدة.

إصابة فلسطيني برصاص قوات الاحتلال في قرية عراق بورين جنوب نابلس شمالي الضفة الغربية#حرب_غزة pic.twitter.com/qt9wpS4Hzo

— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) January 23, 2024

إصابات واعتقالات

وتواصل قوات الاحتلال اقتحاماتها لمدن وبلدات الضفة الغربي، وقد أفاد مراسل الجزيرة بأن القوات الإسرائيلية اقتحمت بلدة السَّموع جنوب الخليل، ونشرت دورياتها في البلدة كما نصبت الحواجز، ودهمت عددا من المنازل، يُذكر أن بلدة السموع تتعرض لاقتحامات متواصلة، بينما لا يزال مدخل البلدة مغلقا ببوابة حديدية منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأظهر مقطع فيديو اعتداء جنود الاحتلال بالضرب المبرح على شاب من بلدة حلحول شمال الخليل. واندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال بعد اقتحام قوة إسرائيلية البلدة، ما أسفر عن وقوع إصابات بين المواطنين.

وفي مدينة طولكرم، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عددا من أفراد أسرة الأسير المحرر علاء شريتح، بحجة أنه مطلوب لديها وذلك للضغط عليه لتسليم نفسه.

وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت المدينة، ودهمت منازل عدة من بينها منزل الأسير المحرر شريتح، ومحل تجاري تابع للعائلة بحثا عنه. ويشار إلى أن الأسير المحرر كان قد أمضى 18 سنة في سجون الاحتلال.

كما اقتحمت قوات الاحتلال مدينة قلقيلية شمالي الضفة الغربية من محورها الجنوبي، وسيّرت دورياتها في المدينة وحاصرت أحياء عدة.

وأفاد مراسل الجزيرة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت مدينة قلقيلية شمالي الضفة الغربية، وحاصرت عددا من أحيائها دورياتها في المدينة.

كما اقتحم الاحتلال مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية، ونشر قناصة على أسطح عدد من المباني، واقتحم بلدة عناتا شمال شرق القدس، واعتقل شابين فلسطينيين.

مستوطنون يحرقون سيارات قرب رام الله

وفي تطورات الأوضاع في الضفة الغربية أيضا، تداولت حسابات فلسطينية على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة تظهر إضرام مستوطنين النار في معرض للسيارات بقرية بيتين شمال شرق رام الله، بوسط الضفة الغربية.

وتأتي الحادثة في إطار اعتداءات متواترة للمستوطنين على ممتلكات الفلسطينيين في الضفة الغربية.

#شاهد | الخسائر التي خلفها إحراق المستــوطنين لمعرض سيارات في بلدة بيتين شرق رام الله بالضفة الغربية. pic.twitter.com/h2mVogachZ

— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) January 23, 2024

تعزيزات عسكرية

وفي ظل المخاوف الإسرائيلية من تفجر الأوضاع في الضفة الغربية المحتلة، كشف موقع "والا" الإسرائيلي أن جيش الاحتلال قرر تقليص حجم قواته في غزة، ونقل بعضها إلى الضفة لتحل مكان قوات نظامية من الجيش هناك.

وقال الموقع إن رئيس أركان الجيش هيرتسي هاليفي قرر أن تغادر القوات المقاتلة قطاع غزة، وتنقل إلى "المهام العملياتية في الضفة الغربية"، لتحل محل قوات الجنود النظاميين المتمركزة هناك.

ولم يحدد الموقع تفاصيل بشأن القوات التي نُقلت من غزة إلى الضفة، ولا أسباب هذا القرار، إلا أن تقارير إعلامية إسرائيلية أشارت إلى أن هذا التحريك يهدف لمنح فترات راحة للقوات التي تعمل فترات طويلة بالضفة، على خلفية التوترات الأمنية الجارية.

وسبق أن أعلن الجيش الإسرائيلي في الأسابيع الماضية نقل قوات من قطاع غزة إلى الضفة الغربية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: قوات الاحتلال الإسرائیلی شمالی الضفة الغربیة فی الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

مقال بنيويورك تايمز: القضية التي أصبح فيها أقصى اليمين الإسرائيلي تيارا سائدا

الضفة الغربية تحترق؛ إذ ظل الجيش الإسرائيلي على مدى الأسابيع القليلة الماضية يشن غارات متتالية واسعة النطاق على المدن الفلسطينية بطائرات مسيرة وقوات برية، بحسب مقال لكاتب إسرائيلي في صحيفة نيويورك تايمز الأميركية.

وجاء في المقال الذي كتبه حجاي إلعاد المدير التنفيذي السابق لمنظمة "بتسيلم" الإسرائيلية لحقوق الإنسان، أن المستوطنين المسلحين هاجموا بلدة جيت الفلسطينية شرقي مدينة قلقيلية بالضفة الغربية، بينما غضت قوات الأمن الإسرائيلية الطرف.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لوتان: الأسد مهتم بإدارة المخدرات أكثر من اهتمامه بانتهاكات إسرائيل في غزة وسورياlist 2 of 2إيكونوميست: مودي يبدأ ولايته الثالثة بمعارك خاسرةend of list

وكشف المقال أن المجتمعات الفلسطينية يجري إفراغها من سكانها، وينتشر العنف في كل مكان بالضفة الغربية، ولكن لا يبدو أن المجتمع الدولي عازم على إيقافه.

نتاج حتمي

ومع أن إلعاد لا يرى جديدا في هذا الوضع، إلا أنه يعتقد أن موجة العنف الأخيرة هي نتاج حتمي لمحاولات إسرائيلية متواصلة لعقود من الزمن للسيطرة الكاملة على الضفة.

وانتقد الكاتب حلفاء إسرائيل، لا سيما الولايات المتحدة، الذين دأبوا ردحا من الزمن على التقليل من شأن تلك المحاولات أو تجاهلها.

وأشار إلى أن بعض المسؤولين الغربيين حذروا مؤخرا من أن الفلسطينيين يواجهون حاليا خطر "الضم الزاحف" للضفة الغربية المحتلة وكأن إسرائيل واحتلالها الأراضي الفلسطينية "مجالان منفصلان"، على حد تعبير المقال.

ويستند هذا الرأي إلى أن إسرائيل دولة ديمقراطية تديرها سلطات مدنية، والاحتلال "مؤقت" ويديره جنرالات الجيش.

تحكم شامل بالضفة

وقال إلعاد إن هناك نظاما واحدا فقط في إسرائيل وفلسطين، لافتا إلى أن السلطة الفلسطينية تسيطر على جوانب محدودة من الحياة في مناطق مجزأة من الضفة الغربية؛ في حين تتحكم إسرائيل في جميع مناحي الحياة الرئيسية في المنطقة.

ويرى الكاتب أن الضم ليس فكرة للمستقبل؛ بل هو من حقائق الحياة حيث يعيش الإسرائيليون والفلسطينيون في دولة واحدة بحكم الأمر الواقع.

وعلى الصعيد الدولي، يلقي الناشط الحقوقي في مقاله قدرا كبيرا من اللوم على عناصر أقصى اليمين في الحكومة الإسرائيلية، من أمثال وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، اللذين تنظر إليهما الولايات المتحدة على أنهما "دخيلان وقحان" لا مكان لهما في التيار السياسي السائد.

من النهر إلى البحر

ومع ذلك، يعتقد إلعاد أن تطرف سموتريتش وبن غفير لا يعدو أن يكون أمرا عاديا، كما أنه يرمز لإستراتيجية الاستيطان الإسرائيلية الواضحة القائمة على السيطرة الدائمة على كامل الأرض الواقعة بين نهر الأردن والبحر الأبيض المتوسط.

وخلص المقال إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو صاغ في عام 2022 المبادئ الأساسية لحكومته الحالية والتي تزعم أن "للشعب اليهودي حقا حصريا وغير قابل للتصرف في جميع أجزاء أرض إسرائيل. وستعمل الحكومة على تعزيز وتطوير الاستيطان في كافة أرجاء أرض إسرائيل"، بما في ذلك، على وجه التحديد، الضفة الغربية حسب تعريفه لتلك الأرض.

مقالات مشابهة

  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تحاصر مبنى تربية قباطية وعدة مدارس بالضفة الغربية
  • قوات الاحتلال تعتقل أكثر من ٣٠ فلسطينياً بالضفة الغربية
  • الاحتلال الإسرائيلي يعتقل أكثر من 30 فلسطينيًا بمختلف مناطق الضفة الغربية
  • مقال بنيويورك تايمز: القضية التي أصبح فيها أقصى اليمين الإسرائيلي تيارا سائدا
  • شهيد برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة طولكرم بالضفة الغربية
  • «القاهرة الإخبارية»: الاحتلال الإسرائيلي يقتحم بلدة فرعون جنوب طولكرم بالضفة الغربية
  • فيديو.. مستوطنون يقتحمون مدرسة بالضفة الغربية
  • الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 20 فلسطينيا من الضفة الغربية
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 5 شبان في الضفة الغربية
  • قوات الاحتلال تقتحم عدة مناطق بالضفة الغربية