الكشف عن تفاصيل تاسع ضربة أمريكية للحوثيين في اليمن
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
في أحدث رد على مهاجمة الجوثيين لسفن الشحن التجارية في البحر الأحمر، نفذت قوات أميركية وبريطانية مساء أمس ثماني ضربات بدعم من أستراليا والبحرين وكندا وهولندا، بحسب ما أكدت الدول الست في بيان، اليوم الثلاثاء.
فماذا استهدفت تلك الجولة الجديدة من الضربات؟ بحسب البنتاغون طالت تلك الضربات 8 مراكز ومستودعات تابعة للحوثيين، بينها موقع تخزين تحت الأرض، بالإضافة إلى منظومات متقدمة وقدرات صاروخية ومراقبة تستخدمها الجماعة المتحالفة مع إيران ضد الشحن في البحر الأحمر.
وقصفت تلك المواقع عبر ذخائر يتراوح عددها بين 25 و30 تقريباً، أطلقتها طائرات حربية انطلقت من حاملة طائرات الأميركية "أيزنهاور" وسفن بريطانية أيضا، بحسب ما كشف مسؤول أميركي رفيع في البنتاغون، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته. غواصات وتوماهوك كما قصفت تلك المستودعات بصواريخ توماهوك، وعبر الغواصات أيضاَ. إلى ذلك، كشف المسؤول الأميركي أن صواريخ توماهوك استعملت بدقة، من أجل تفادي إيقاع خسائر بشرية غير ضرورية.
كما أوضح أن المستودعات الحوثية التي قصفت كانت تحوي منظومات صواريخ ومسيرات. ولفت إلى أن هذا الهجوم يشبه إلى حد بعيد الضربات التي نفذت يوم 11 و12 يناير، مؤكداً أن لدى القوات الدولية البحرية القدرة على كشف قدرات الحوثيين وضربها.
أما في ما يتعلق بزرع الحوثيين ألغاما في البحر، فأشار إلى أن القوات الأميركية لم ترصد أي شيء من هذا القبيل بعد
ومنذ 19 نوفمبر الماضي، هاجمت جماعة الحوثي 33 سفينة بانواع مختلفة من الصواريخ الباليستية والمسيرات.
كما واجهت القوات الأميركية نفسها هجمات مباشرة مرات عديدة، بعضها أصاب سفنها، وفق البنتاغون.
ما دفعها لتوجيه "ضربات دقيقة أضعفت قدرة الحوثيين على تنفيذ هجمات معقدة" حسب ما أكد مسؤولو البنتاغون.
لا أرقام دقيقة إلا أن المسؤولين رفضوا تقديم أي أرقام فيما يتعلق بعدد الصواريخ أو الرادارات أو الوحدات المسيرة أو القدرات العسكرية الأخرى التي تم تدميرها حتى الآن.
يذكر أن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر تسببت بتعطيل حركة الشحن العالمي، وأثارت مخاوف من التضخم العالمي.
كما فاقمت المخاوف من أن تؤدي تداعيات الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، والمستمرة منذ 4 أشهر، إلى زعزعة استقرار الشرق الأوسط
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
موقع أمريكي يؤكد: هجمات الجيش اليمني في البحر الأحمر واحدة من نقاط التحول الأكثر أهمية في التاريخ العسكري
يمانيون../ اعترف موقع “19FortyFive” الأمريكي المتخصص في الشؤون الدفاعية، الأحد، بهزيمة الجيش الأمريكي في البحر الأحمر أمام القوات المسلحة اليمنية، مؤكدا أن هجمات الجيش اليمني المستمرة في البحر الأحمر واحدة من نقاط التحول الأكثر أهمية في التاريخ العسكري.
وأوضح الموقع أن القوات المسلحة اليمنية نجحت في منع الوصول إلى البحر الأحمر من خلال استخدامهم المبتكر للصواريخ الدقيقة بعيدة المدى والطائرات بدون طيار قليلة التكلفة.
وشدد على “الجيش الأمريكي أن يفكر في استعارة صفحة من كتاب قواعد اللعبة الذي تستخدمه” القوات المسلحة اليمنية.
وأشار إلى أن عمليات القوات المسلحة اليمنية أثبتت أن السيطرة على البحر من الشاطئ ومنع الوصول إليه يمكن أن يكونا فعالين للغاية، منوها بنجاح اليمنيين في تغيير استراتيجية الحرب يتضمن السيطرة على البحر ومنع الوصول.
وبيَّن الموقع أن التغيير الذي أحدثه اليمن يتضمن السيطرة على البحر ومنع الوصول إليه من خلال تطبيق إطلاق الصواريخ الدقيقة بعيدة المدى واستخدام الطائرات بدون طيار ذاتية التشغيل من البر.
ولفت إلى أن القوات المسلحة اليمنية تمزج “بشكل فعال بين مزيج من الصواريخ الباليستية المضادة للسفن والصواريخ المجنحة والطائرات بدون طيار الهجومية أحادية الاتجاه للتنافس على السيطرة على خطوط الاتصالات البحرية في ساحل البحر الأحمر”.
الموقع يدعو الجيش الأمريكي لاستخدام التكتيكات اليمنية في مواجهة الصين
وبعد تسليطه الضوء على نجاح عمليات القوات المسلحة اليمنية واستخدامها تكتيكات تستخدم لأول مرة في التاريخ العسكري والسيطرة على البحار من البر، دعا موقع “19FortyFive” الجيش الأمريكي إلى أن يستفيد من الدروس المستفادة من الجيش اليمني لمواجهة الصين.
وأشار الموقع إلى أن برنامج إطلاق الصواريخ الاستراتيجية متوسطة المدى وقوات المهام متعددة المجالات التابعة للجيش الأمريكي مناسبة تمامًا لتطبيق تكتيكات مماثلة في غرب المحيط الهادئ في مواجهة الصين.
وقال “ينبغي للجيش الأمريكي أن يسعى إلى تحقيق نفس القدرة في بيئة ساحلية متنازع عليها ضد عدو مثل الصين” حد وصفه.
وأضاف أنه “بوسع الجيش أن يستفيد من الجهود التي تبذل بالفعل في المؤسسة العسكرية الأمريكية، فبوسعه على سبيل المثال أن يستلهم مفهوم العمليات البحرية الموزعة الذي تتبناه البحرية الأمريكية، حيث تعمل السفن على نطاق واسع ولكنها تعمل في انسجام وتناغم، وربما تعمل وحدات الجيش على نحو مماثل في غرب المحيط الهادئ.
وأشار إلى أنه “في حرب بحرية في غرب المحيط الهادئ، من المرجح أن يضطر الجيش إلى العمل على قواعد في جزر بعيدة ومهاجمة السفن بنفس الطريقة التي” تفعلها القوات المسلحة من داخل اليمن، لافتا إلى أن “الانتشار الجغرافي سيشكل جانباً حيوياً من جوانب القدرة على البقاء في الحرب المقبلة”.
وأردف بقوله “ينبغي للجيش الأمريكي أن يطبق مفهوم إدارة العمليات الدفاعية على قوات المهام المتعددة الأطراف المجهزة بصواريخ باليستية موجهة قصيرة المدى، وينشرها على قواعد خارج سلسلة الجزر الأولى، وهي سلسلة الجزر الممتدة من اليابان إلى إندونيسيا والتي تحد الصين”.
وقال الموقع “إن هذا الوجود المتقدم من شأنه أن يساهم في الردع المتكامل من خلال إجبار الجيش الصيني على التعامل مع معضلات عملياتية متعددة، على سبيل المثال، سوف يضطر إلى تعقب أهداف بعيدة متعددة في وقت واحد والدفاع ضد بطاريات إطلاق النار الموزعة عبر غرب المحيط الهادئ. وسوف تتطلب هذه البطاريات الاهتمام لأنها تتمتع بالمدى والقدرة القاتلة لضرب وتدمير أهداف عالية القيمة في جميع أنحاء المنطقة.
وأضاف أنه “يمكن للجيش الأمريكي والقوات المتحالفة معه تحقيق ميزة تغير مسار الحرب إذا تعلموا من تكتيك اليمنيين المتمثل في السيطرة على البحر من الشاطئ باستخدام طائرات بدون طيار غير مكلفة وأسلحة هجومية دقيقة بعيدة المدى، وإذا تمكنوا من مزج هذه التقنية مع التنقل الجوي”.
ويرى مراقبون أن عمليات القوات المسلحة اليمنية البحرية المساندة للشعب الفلسطيني، واحدة من نقاط التحول الأكثر أهمية في التاريخ العسكري، فقد غيرت قواعد الاشتباك البحري، من خلال استخدامها لأول مرة في التاريخ الصواريخ الباليستية لضرب أهداف بحرية متحركة، كما استخدمت الطائرات المسيرة ضد قوات العدو وسفنه.
كما يُجزم المتابعون أنه بنفس القدر التي تُفكر وتسعى به الولايات المتحدة لاستخدام التكتيكات البحرية اليمنية ضد خصومها خصوصا الصين وروسيا، فبنفس القدر يتجه خصوم أمريكا لاستخدام تكتيكات الجيش اليمني ضد البحرية الأمريكية وحلفاؤها المنتشرة في البحار حول العالم، ما يؤكد أن اليمن غير القواعد العسكرية للاشتباك البحري إلى الأبد، وأدخل العالم في عصر جديد من الهيمنة والسيطرة على البحار ستغيب عنه حاملات الطائرات والبوارج والغواصات الأمريكية.