5 أيام بلا طعام.. روايات مؤلمة لـعربي21 حول التجويع شمال غزة
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
حصلت "عربي21" على شهادات مؤلمة، لما يعانيه سكان شمال قطاع غزة، الذين يتعرضون لحملة تجويع ممنهجة على يد الاحتلال.
وتكشف الشهادات عن فقدان أبسط أنواع الطعام، في مناطق شمال قطاع غزة، والمكوث عدة أيام في جوع شديد، أملا في الحصول على ما يمكن أن يبقيهم واقفين على أقدامهم من أجل رحلة بحث جديدة عن ما يمكن تناوله.
وقالت "ابتسام س"، من سكان حي الشيخ رضوان، إن الفترة الأولى من العدوان كان يتوفر فيها ببعض المخازن التي لم يطالها الدمار، بعض المعلبات، لكنها سرعان ما نفدت.
وأشارت لـ"عربي21" إلى أنهم كانوا يقتصدون في استخدام الطحين، عبر خلطه مع ما توفر من نشاء الذرة، من أجل عجنه وتحضير الخبز منه.
ولفتت إلى أنها حصلت على كمية من الشعير قبل أيام، وقامت بطحنها لإعداد الخبز، الذي لم تتذوقه منذ 5 أيام، بسبب انتهاء الطعام من المنزل.
وقالت إن زوجة ابنها وضعت مولودة قبل أيام، ولم تتلق غذاء كافيا، ما أثر على حليب الأم وبالتالي حتى المواليد دخلوا في دوامة الجوع والوضع مبك للغاية.
من جانبها قالت "ناريمان ر"، وتسكن في مخيم جباليا، إنها تلجأ مع زوجها للصوم، من أجل صرف التفكير عن الطعام، لتوفير ما يمكن الحصول عليه، من أجل أطفالها الخمسة.
وأشارت لـ"عربي21" إلى أنها اشترت علبة ذرة صغيرة الحجم، من السوق بمبلغ يفوق 5 أضعاف سعرها في قبل العدوان، وقامت بتقسيمها على أطفالها الخمسة على مدار اليوم، مشيرة إلى أن "نصيب كل واحد منهم كان عدة حبات من الذرة، ولم يأكلوا طعاما آخر سوى بعدها بيومين".
وقالت ناريمان، إن الحديث عن طحن أعلاف الحيوانات، مثل الذرة اليابسة صحيح، لمحاولة صناعة الخبز، لكن الكميات التي توفرت من الأعلاف نفدت وكثير منها تحتوي على شوائب وهي غير صالحة للأكل بالأساس، مضيفة: "الجوع قتلنا.. الناس باتت تبحث حتى عن ما تبقى من حشائش نبتت من أجل إطعام أطفالها".
وفي حديث هاتفي مع شقيقتها خارج غزة قالت: إنها "تلجأ لإلهاء أطفالها بتسميع القرآن، أو محاولة سرد قصص عليهم، حتى يصابوا بالنعاس ويناموا، أملا في أن تتدبر أمرها وتتمكن من الحصول على طعام لسد جوعهم".
وكان المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، قال إن شمال غزة بات يعيش مجاعة حقيقية بعد نفاد كميات الطحين والأرز، محملاً الاحتلال وحلفاءه المسؤولية عن وفاة 400 ألف مواطن فلسطيني جوعا.
وأعلن المكتب في بيان، نفاد كميات الطحين ومشتقاته والأرز والمعلبات التي كانت متبقية في محافظة شمال قطاع غزة منذ قبل حرب الإبادة الجماعية على غزة.
وأضاف أن هذا الأمر "يؤكد بدء وقوع مجاعة حقيقية يواجهها 400 ألف مواطن من أبناء شعبنا الفلسطيني ما زالوا متواجدين في المحافظة".
من جانبها قالت الأمم المتحدة، في بيان لها بشأن الوضع الكارثي لانعدام الطعام في غزة، إن نحو 26 بالمئة من السكان قرابة 577 ألف فلسطيني، استنفدوا إمدادات الغذاء وقدراتهم على التكيف ومواجهة مرحلة الجوع الحاد وهو المرتبة الخامسة وفق التصنيف العالمي للجوع.
وحذر من خطر حدوث مجاعة في غزة، خلال الأشهر الستة المقبلة، إذا استمر العدوان على القطاع، وتقييد وصول المساعدات.
ولفتت إلى أن ما لا يقل عن 20 بالمئة، من العائلات تعاني نقصا شديدا في الغذاء، ويعاني 30 بالمئة من الأطفال، من سوء التغذية الحاد وهناك 2 يفقدان حياتهما من بين كل 10 آلاف شخص يوميا، بسبب الجوع الشديد وسوء التغذية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة تجويع الاحتلال غزة الاحتلال ابادة تجويع المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة من هنا وهناك سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة من أجل إلى أن
إقرأ أيضاً:
إقبال كبير على معرض طعام المصري القديم بـمتحف القاهرة
توافد العديد من السائحين والزوار، على المعرض الأثري المؤقت "طعام المصري القديم ما بين الموت والحياة والعبادة"، والمقام بقاعة 43 بالدور العلوي بالمتحف المصري بالقاهرة لمدة ثلاثة أشهر .
أعلنت إدارة المتحف المصري بالقاهرة ، عن تقديم المتحف المصري بالقاهرة لأول مرة تجربة فريدة من نوعها ، حيث يعرض ڤاترينة بها نماذج حديثة لأنواع مختلفة من الخبز المصري القديم تم انتاجها باستخدام المصادر المختلفة المتاحة من نقوش جدران المعابد والمناظر الطقسية ومناظر الحياة اليومية للمصري القديم.
أفادت إدارة المتحف، المعرض متاح للزيارة خلال مواعيد العمل الرسمية دون أي رسوم إضافية ،لإثراء التجربة السياحية وإضافة مزيد من عنصر التشويق.
يذكر أن فكرة إنشاء متحف للآثار المصرية في مصر، تعود إلى محمد علي باشا الذي كان حاكما لمصر (1805 – 1848) حيث أصدر مرسوماً في 15 أغسطس 1835 في محاولة لوقف خروج الآثار من مصر، والذي أسفر عن إنشاء أول متحف مصري للآثار في القاهرة يقع في مبنى بالقرب من حديقة الأزبكية.
وتم افتتاح المتحف المصري بالتحرير عام ١٩٠٢ ويعد من أوائل المباني في العالم التي تم بناؤها لكى تكون متحفا متخصصا، ويضم المتحف معامل ترميم متميزة بالإضافة إلى مكتبة تحتوي على كتب وموسوعات نادرة تتناول الآثار والحضارة المصرية القديمة.