حصلت "عربي21" على شهادات مؤلمة، لما يعانيه سكان شمال قطاع غزة، الذين يتعرضون لحملة تجويع ممنهجة على يد الاحتلال.

وتكشف الشهادات عن فقدان أبسط أنواع الطعام، في مناطق شمال قطاع غزة، والمكوث عدة أيام في جوع شديد، أملا في الحصول على ما يمكن أن يبقيهم واقفين على أقدامهم من أجل رحلة بحث جديدة عن ما يمكن تناوله.



وقالت "ابتسام س"، من سكان حي الشيخ رضوان، إن الفترة الأولى من العدوان كان يتوفر فيها ببعض المخازن التي لم يطالها الدمار، بعض المعلبات، لكنها سرعان ما نفدت.



وأشارت لـ"عربي21" إلى أنهم كانوا يقتصدون في استخدام الطحين، عبر خلطه مع ما توفر من نشاء الذرة، من أجل عجنه وتحضير الخبز منه.

ولفتت إلى أنها حصلت على كمية من الشعير قبل أيام، وقامت بطحنها لإعداد الخبز، الذي لم تتذوقه منذ 5 أيام، بسبب انتهاء الطعام من المنزل.

وقالت إن زوجة ابنها وضعت مولودة قبل أيام، ولم تتلق غذاء كافيا، ما أثر على حليب الأم وبالتالي حتى المواليد دخلوا في دوامة الجوع والوضع مبك للغاية.

من جانبها قالت "ناريمان ر"، وتسكن في مخيم جباليا، إنها تلجأ مع زوجها للصوم، من أجل صرف التفكير عن الطعام، لتوفير ما يمكن الحصول عليه، من أجل أطفالها الخمسة.

وأشارت لـ"عربي21" إلى أنها اشترت علبة ذرة صغيرة الحجم، من السوق بمبلغ يفوق 5 أضعاف سعرها في قبل العدوان، وقامت بتقسيمها على أطفالها الخمسة على مدار اليوم، مشيرة إلى أن "نصيب كل واحد منهم كان عدة حبات من الذرة، ولم يأكلوا طعاما آخر سوى بعدها بيومين".

وقالت ناريمان، إن الحديث عن طحن أعلاف الحيوانات، مثل الذرة اليابسة صحيح، لمحاولة صناعة الخبز، لكن الكميات التي توفرت من الأعلاف نفدت وكثير منها تحتوي على شوائب وهي غير صالحة للأكل بالأساس، مضيفة: "الجوع قتلنا.. الناس باتت تبحث حتى عن ما تبقى من حشائش نبتت من أجل إطعام أطفالها".

وفي حديث هاتفي مع شقيقتها خارج غزة قالت: إنها "تلجأ لإلهاء أطفالها بتسميع القرآن، أو محاولة سرد قصص عليهم، حتى يصابوا بالنعاس ويناموا، أملا في أن تتدبر أمرها وتتمكن من الحصول على طعام لسد جوعهم".

وكان المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، قال إن شمال غزة بات يعيش مجاعة حقيقية بعد نفاد كميات الطحين والأرز، محملاً الاحتلال وحلفاءه المسؤولية عن وفاة 400 ألف مواطن فلسطيني جوعا.

وأعلن المكتب في بيان، نفاد كميات الطحين ومشتقاته والأرز والمعلبات التي كانت متبقية في محافظة شمال قطاع غزة منذ قبل حرب الإبادة الجماعية على غزة.

وأضاف أن هذا الأمر "يؤكد بدء وقوع مجاعة حقيقية يواجهها 400 ألف مواطن من أبناء شعبنا الفلسطيني ما زالوا متواجدين في المحافظة".



من جانبها قالت الأمم المتحدة، في بيان لها بشأن الوضع الكارثي لانعدام الطعام في غزة، إن نحو 26 بالمئة من السكان قرابة 577 ألف فلسطيني، استنفدوا إمدادات الغذاء وقدراتهم على التكيف ومواجهة مرحلة الجوع الحاد وهو المرتبة الخامسة وفق التصنيف العالمي للجوع.

وحذر من خطر حدوث مجاعة في غزة، خلال الأشهر الستة المقبلة، إذا استمر العدوان على القطاع، وتقييد وصول المساعدات.

ولفتت إلى أن ما لا يقل عن 20 بالمئة، من العائلات تعاني نقصا شديدا في الغذاء، ويعاني 30 بالمئة من الأطفال، من سوء التغذية الحاد وهناك 2 يفقدان حياتهما من بين كل 10 آلاف شخص يوميا، بسبب الجوع الشديد وسوء التغذية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة تجويع الاحتلال غزة الاحتلال ابادة تجويع المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة من هنا وهناك سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة من أجل إلى أن

إقرأ أيضاً:

أم تفقد حياتها أمام أطفالها الثلاثة.. الشر يكتب كلمة النهاية

فارقت أم شابة الحياة أمام أطفالها الثلاثة بأبشع سيناريو مُمكن، لم يُراعي الجاني قسوة المشهد، فأجبر أطفاله على تجربة مُشاهدة لحظات احتضار أمهم. 

القصة البشعة تأتينا من ولاية إلينوي الأمريكية التي أدانت فيها المحكمة المختصة المُدان ماركو أنطونيو روبيو – 29 سنة، وحكمت عليه بالسجن لمدة 70 سنة.

اقرأ ايضاً: دماء طفل تُلطخ يدي والده.. تفاصيل صادمة

اقرأ أيضاً: سيدة تُنهي حياة زوجها وتدفن جثمانه في الحديقة !

وجاء ذلك لتورطه في جريمة مصرع السيدة إزميرالدا ديلونا – 24 سنة قبل ما يقارب السنوات الثلاثة. 

وبحسب ما نشرته مجلة بيبول الأمريكية فإن الرجل تورط في طعن زوجته السابقة حتى فارقت الحياة، وذلك بعد 10 أيام فقط من استصدارها لأمرٍ قضائي ضده بعدم التعرض لها. 

وأشار التقرير إلى أن المُحققين أكدوا أن الجاني اقتحم منزل الضحية في 21 مايو 2021، وقام بطعنها عدة مرات أمام أنظار أطفالهما الثلاثة.

وتلقت الشرطة بلاغاً بشأن وجود إزعاج، وعند وصول السلطات المعنية للمنزل محل البلاغ استمعوا لأصوات بكاء صادرة من داخل المنزل. 

وعثر رجال الشرطة على طفلتين وطفل تتراوح أعمارهم بين عام و6 أعوام.

وعثر رجال الأمن داخل المنزل على قطرات دم أغرقت الطرقات، وعثروا على سكين مطبخ مغروس في ساقها طوله 8 إنش، كما عُثر على آثار طعنات في جسدها. 

وفر الجاني بعد ارتكاب جريمته، وظل رجال الشرطة يبحثون عنه حتى تم القبض عليه في اليوم التالي للجريمة أثناء تجوله في الحي. 

وستكشف الفترة المُقبلة المزيد من التفاصيل حول الجريمة، ودوافع الجاني الذي سطر بحروفٍ مدادها الدم كلة النهاية في حياة "أم العيال". 

مقالات مشابهة

  • رونالدو لا يتناول من “طعام النصر”.. ويراقب اللاعبين
  • مراسل «القاهرة الإخبارية»: موقف مصر ثابت تجاه محور فيلادلفيا.. ونرفض سلاح التجويع
  • وزير فلسطيني لـعربي21: 70% من أبراج الاتصالات بغزة خرجت عن الخدمة
  • لمواجهة الجوع الليلي.. وجبات مشبعة بلا ندم
  • خبراء يتحدثون لـعربي21 عن تفجيرات لبنان.. كيف وصل الاحتلال لأجهزة البيجر؟
  • رونالدو لا يتناول من "طعام النصر".. ويراقب اللاعبين
  • أحمد الخير: فاجعة مؤلمة تستدعي تضامن اللبنانيين ووحدتهم
  • أم تفقد حياتها أمام أطفالها الثلاثة.. الشر يكتب كلمة النهاية
  • الفلاحي: تضارب روايات الاحتلال يؤكد أن البقاء برفح ذريعة لإفشال صفقة الأسرى
  • بعد عام من غياب الطعام الطازج بغزة.. احتفال بشحنة تفاح