العُمانية/ تُشارك سلطنة عُمان ممثلة بوزارة التربية والتعليم غدًا الأربعاء دول العالم الاحتفال باليوم العالمي للتعليم الذي يوافق الـ 24 من يناير سنويًّا تقديرًا لدور التعليم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز السلام واحترام حقوق الانسان، وإسهامه في القضاء على الفقر والجوع، وتعزيز قدرات وإمكانات الأفراد على التسامح وتجنب النزاعات وإيجاد الحلول لإدارتها.

وقد أكّد حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم /حفظه الله ورعاه/ منذ تولّيه مقاليد الحكم في البلاد على "أنّ الاهتمام بقطاع التعليم بمختلف أنواعه ومستوياته وتوفير البيئة الداعمة والمحفزة للبحث العلمي والابتكار سوف يكون في سُلم أولوياتنا الوطنية، وسنمدّه بكافة أسباب التمكين باعتباره الأساس الذي من خلاله سيتمكن أبناؤنا من الإسهام في بناء متطلبات المرحلة المقبلة".

وقد عملت سلطنة عُمان منذ انطلاق نهضتها على غرس قيم التسامح والسلام لدى الطلبة، وتواصل وزارة التربية والتعليم اتباع هذا النهج الوطني من رؤية "عُمان 2040"، ومضمنة هذه المفاهيم والقيم في السياسات والوثائق التربوية مثل وثيقة فلسفة التعليم، ووثيقة المفاهيم العامة والمناهج الدراسية، والاهتمام بالقضايا الإنسانية المشتركة والمواطنة العالمية، وأصدرت الوزارة وثائق عدّة خاصة مثل وثيقة التربية على المواطنة، ووثيقة إدماج مفاهيم حقوق الطفل في المناهج الدراسية وغير ذلك من السياسات الداعمة لنشر السلام والتسامح عبر التعليم.ويأتي احتفال هذا العام تحت شعار "التعليم من أجل سلام دائم" احتفاءً بالدور الذي يضطلع به التعليم في تحقيق السلام والتنمية، وتحقيقًا للمهام الأساسية التي تعمل اليونسكو عليها، حيث اعتبرت وثيقة 1974 للأمم المتحدة بشأن التربية من أجل التفاهم والتعاون والسلام على الصعيد الدولي والتربية في مجال حقوق الإنسان وحرياته الأساسية الدول الأعضاء التعليم محركًا أساسيًّا للسلام والتفاهم الدولي.

ويُبرز الاحتفال بهذا اليوم الدور المهم للتعليم في مواجهة التحدّيات العالمية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مما يجعله ضمن أولويات الحكومات والمنظمات الدولية لبناء عالم يسوده السلام والتقدم لأهميته ودوره الحيوي في بناء مجتمعات متقدمة، وآمنة، ومستدامة.وقد شددت المواثيق والأعراف الدولية على ضمان التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع حتى في أصعب الظروف، فالتعليم يحمي الأطفال من النزاعات ويُوجِدُ لهم بيئات آمنة ويشعرهم بالحياة الطبيعية.

وجاء شعار اليوم الدولي للتعليم الذي أعلنته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة / اليونسكو/ لهذا العام لتحقيق عدة أهداف رئيسة منها الاستمرار في جعل التعليم ضمن أولويات الأجندة السياسية لتحقيق التزامات قمة تحويل التعليم وأهداف التنمية المستدامة 2030 وإيجاد الزخم على المستويين المحلي والدولي بشأن أهمية التعليم في تعزيز واستدامة السلام على النحو المبين في الغاية 4.7 من الهدف 4 من أهداف التنمية المستدامة وغيرها من الجهود الدولية في مجال التعليم.

ويُعزز شعار هذا العام الدعوة إلى تمويل التعليم محليًّا ودوليًّا بشكل عام والتعليم من أجل السلام بشكل خاص خصوصًا عبر آليات وشراكات مبتكرة ومتعددة الأطراف، والتركيز على دور الشباب والتربويين في صنع السلام عبر التعليم نحو مجتمعات منصفة وشاملة وسلمية، وإيجاد منصة لمناقشة أولويات وتحدّيات التعليم من أجل السلام ضمن سياق تفاقم الأزمات العالمية، وحشد المؤثرين والمجتمع المدني لدفع التقدم نحو جعل التعليم محور جهود بناء السلام المحلية والوطنية والدولية، ورفع مستوى الوعي بالمنهجيات الفعالة للتعليم من أجل السلام وتعزيز الالتزام بتفعيلها.

يُذكر أنّ الجمعية العامة للأمم المتحدة قررت في دورتها الثالثة والسبعين عام 2018م إعلان 24 يناير يومًا عالميًّا للتعليم، وتمثّل المناسبات الدولية والعالمية فرصة لحشد الإرادة السياسية والموارد اللازمة لمعالجة المشكلات العالمية، وهي في الوقت نفسه فرصة لتثقيف الجمهور العام بشأن القضايا العالمية ذات الاهتمام المشترك.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: أهداف التنمیة المستدامة من أجل

إقرأ أيضاً:

سلطنةُ عُمان تشارك في منتدى الشباب الدولي 2025 بنيويورك

العُمانية/ شاركت سلطنة عُمان في أعمال منتدى الشباب الدولي الذي ينظمه المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة في مدينة نيويورك الأمريكية، وتستمر 3 أيام.

مثّل سلطنة عُمان أحمد بن خلف العدوي مستشار وزير الثقافة والرياضة والشباب للتخطيط والدراسات بحضور سعادة السفير عمر بن سعيد الكثيري المندوب الدائم لسلطنة عُمان لدى منظمة الأمم المتحدة.

تأتي مشاركة سلطنة عُمان في أعمال منتدى الشباب الدولي للسنة الثالثة على التوالي، تأكيدً وحرصًا من وزارة الثقافة والرياضة والشباب على مشاركة الشباب العُماني والالتقاء بنظرائهم من دول العالم في المنتديات الدولية، للاطلاع على أفضل التجارب والممارسات العالمية في قضايا التنمية الشاملة ومستهدفات الاقتصاد المستدام، وتبادل الآراء والأفكار حول السياسات الشبابية وتوجهاتها العالمية، وما تشكله هذه التوجهات من أدوات مهمة وقوية قادرة على إعادة تشكيل الثقافة الوطنية والعالمية في ظل المتغيرات المتسارعة في العالم للرقمي والتقنيات المتقدمة.

جرى خلال اليوم الأول للمنتدى التعرف على الحلول التي يقودها الشباب لمستقبلٍ أكثر ديناميكية ومرونة، مع مناقشات حول الصحة بشكل عام والصحة الرقمية بشكل خاص (الهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة) وأهمية دمجها مع بقية أهداف التنمية المستدامة 2030 لخطة الأمم المتحدة.

وناقش المنتدى أيضا المساواة بين الجنسين (الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة)، والمحيطات المستدامة (الهدف الرابع عشر من أهداف التنمية المستدامة)، وركزت الجلسات على التحديات والحلول وأفضل الممارسات في تمكين وإدماج الشباب في المشروعات التي تنفذها الدول.

وأكد المتحدثون الرئيسون خلال المنتدى على المبادئ والقيم التي تنادي بها الأمم المتحدة، واعتبارها منهجاً ومسارا للقيم الإنسانية العادلة لحياة كريمة وآمنة لشعوب العالم، مشيرين إلى أن "الشباب أصبحوا القوة" في تشكيل الثقافة في العديد من الدول، وأداة مهمة لتشكيل الثقافة العالمية، الأمر الذي يتطلب وضع الخطط والسياسات الشبابية طويلة للاهتمام بهم ورعايتهم ، وغرس الأخلاق وقيم العدالة فيهم، مع أهمية إشراكهم وإدماجهم في البرامج التنموية المعززة لنمو الاقتصاد المستدام القائم على الابتكار واستدامة الموارد للأجيال القادمة.

وسيعقد المنتدى في اليوم الثاني مجموعة من حلقات العمل المشتركة بين الوفود المشاركة، وبعض الفعاليات الجانبية التي ستتناول النمو الاقتصادي والعمل (الهدف الثامن من أهداف التنمية المستدامة) والشراكات بين كافة الأطراف لتحقيق الأهداف (الهدف السابع عشر من أهداف التنمية المستدامة).

وسيشارك أعضاء وفد سلطنة عمان في العديد من الجلسات النقاشية لتبادل وجهات النظر مع الخبراء والمختصين ومع نظرائهم من الشباب حول محاور رئيسة تتعلق بالتنمية المستدامة والتحديات التي تواجهها، وسيعرض الشباب المشارك، تجربة الشباب العُماني في إعداد وصياغة رؤية عُمان 2040، وما تمثله الرؤية من مرتكزات وأولويات وطنية للتخطيط الاستراتيجي للعمل التنموي الشامل والمستدام في سلطنة عمان .

أما اليوم الثالث للمنتدى، فسيكون للجلسة الختامية، وستخصص للمناقشات رفيعة المستوى مع ممثلي الشباب الذين سيقدمون التوصيات المناسبة لصناع القرار حول السياسات الشبابية.

وتضمن الوفد المدير العام المساعد للمديرية العامة للشباب وممثلة ملف الأمم المتحدة بوزارة الخارجية وبعضًا من الشباب من مخرجات برنامج "سفراء الشباب" الذي تنظمه وزارة الثقافة والرياضة والشباب سنويًّا.

مقالات مشابهة

  • الاحد المقبل.. مكتبة الإسكندرية تحتفل باليوم العالمي للأرض
  • مكتبة الإسكندرية تحتفل باليوم العالمي للأرض
  • القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية يحتفل باليوم العالمي للفن
  • مكتبة الإسكندرية تحتفل باليوم العالمي للأرض بندوة علمية الأحد القادم
  • بالصور.. القومي للمسرح والموسيقي والفنون الشعبية يحتفل باليوم العالمي للفن
  • القومي للمسرح والموسيقي والفنون الشعبية يحتفل باليوم العالمي للفن.. صور
  • مصر تحتفي باليوم العالمي للفن عبر فعاليات متنوعة وفتح المتاحف مجانًا
  • سلطنةُ عُمان تشارك في منتدى الشباب الدولي 2025 بنيويورك
  • بينها المينورسو.. ترامب سيخفض تمويل بعثات السلام الدولية
  • مصر تحتفي باليوم العالمي للفن.. فعاليات كبرى تجسد الجمال والإبداع