سواليف:
2025-03-16@16:55:39 GMT

صناعة الأبطال

تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT

#صناعة_الأبطال
م. #أنس_معابرة

على الرغم من الخراب والدمار والقتل الذي يحيط بغزة والضفة الغربية، وما يعانيه شعبنا امام الهجمة الصهيونية الغاشمة بمعاونة حلفاء الشر، إلا أننا نجد أن هنالك من الخير ما يمكننا النظر إليه.

هناك في ميادين الحرب تتم صناعة الأبطال، الأبطال الذين يقفون صامدين في وجه الاحتلال، ولا يكسرهم جبروته وسطوته الآنية، والتي ستزول قريباً إن شاء الله.

لقد أصبح “أبو عبيدة” اليوم ايقونة عالمية، ما إن يظهر على شاشات التلفاز حتى يلتفت الجميع إليه، ويتركون كل ما يشغلهم، ويشنّفون الآذان انتظاراً للكلمات التي يلقيها.

مقالات ذات صلة ثلاثي التوحش والإرهاب 2024/01/22

بل حتى الأطفال؛ باتوا اليوم ينتظرون ظهور البطل وسماع ما ألحقه المجاهدون بالعدو المحتل من خسائر وهزائم، ويحاولون تقليده في كيفية رفع اصبع السبابة، أو حتى في كيفية ارتداءه للكوفية الفلسطينية التي يحملها كل من يقف إلى جانب قضية فلسطين ومناصروها حول العالم.

هناك في ميدان القتال أبطال لا يحملون رشاشاً، ولا يلقون القنابل، ولكنهم يحملون كاميرا أو ميكروفوناً، وتكون كلماتهم على العدو أشد من وقع الحسام المهند.

نعلم جيداً أن مُصاب المراسل وائل الدحدوح كبيراً، فقد زوجته وأبنته وحفيده، ثم فقد فلذة كبده، ولكنه بصبره وثباته تحول إلى بطل من الأبطال، ينادي الكل باسمه، وأصبح أسم عائلة الدحدوح اليوم معروفاً على مستوى العالم اجمع.

كيف لشخص أن يفقد أسرته في الصباح ثم يغطي الأخبار والمستجدات في المساء؟ كيف لإنسان أن يُصاب في جسده وروحه وعقله، ويُهجّر من بيته، ثم يقف شامخاً كالجبل وهو يحمل ميكروفونه من اجل نقل الأحداث إلينا.

إن كل شعرة نبتت في ذقن الدحدوح كانت شاهدة على مأساة، مأساة تخصه أو يراها وهو يتنقل بين أحياء غزة لتغطية الأخبار ونقل الاجرام الصهيوني للعالم اجمع.

في غزة أبطال مجهولون من الأمهات الثكالى، تلك التي تفقد فلذة كبدها ثم تطلق الزغاريد فرحاً باستشهاده، وتوزع ما تطوله يدها من الحلويات على المشيعين لجثمانه، بل وتسير بكل قوة وشموخ في جنازته إلى أن تواريه الثرى، دون أن نرى دمعة واحدة من عينيها.

هل رأيت تلك الأم التي تمسح حذاء ابنها الشهيد قبيل دفنه؟ وهل رأيت تلك التي تساعد في حمل جثمان ابنها؟ وذلك الشيخ الصابر الذي يضع ثلاثة من أبنائه الشهداء أمامه؟ والله إنها لأفعال كبار، لا تقوى الجبال على حملها، ولكن هناك في غزة أبطال قادرون على تحقيق المعجزات.

وبعيداً عن ميدان القتال؛ يقف اللواء المتقاعد فايز الدويري على ثغر من ثغور الجهاد، جاهزٌ لتحليل المقاطع المصورة لعمليات الأبطال في غزة، وتحركات الهوان والذل والهزيمة التي تحيق بالعدو الصهيوني، وينقل إلينا وجهة النظر العسكرية للأحداث، مصحوبة بتعاطف فطريّ مع القضية، مصدره انتماء كل عربي ومسلم لقضية فلسطين، مهما كانت جنسيته أو مكان مولده.

في أحداث غزة تُصنع الأبطال في كل مكان من العالم، أبطال هؤلاء المصرّون على مقاطعة البضائع التابعة للشركات والدول التي تدعم الاحتلال الصهيوني، انتبهوا جميعاً؛ فالمقاطعة اليوم واجبة، وهي ثغر من ثغور الجهاد أيضاً.

هناك في غزة خصوصاً وفي فلسطين عموماً مكان صناعة الأبطال، لا في صفحات وسائل التواصل الاجتماعي عبر أداء الرقصات والمقاطع الكوميدية، فطالما كانت فلسطين وستظل مصنع الأبطال.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: هناک فی فی غزة

إقرأ أيضاً:

ريال مدريد يعزز زعامته الأوروبية بـ 15 لقبًا في دوري الأبطال

السبت, 15 مارس 2025 1:04 م

بغداد/المركز الخبري الوطني

في ليلة تاريخية، واصل ريال مدريد تعزيز هيمنته على دوري أبطال أوروبا، بعد تتويجه باللقب للمرة الـ15 في تاريخه، ليبتعد أكثر في صدارة أكثر الأندية تتويجًا بالبطولة القارية.

وبهذا الإنجاز، يثبت النادي الملكي مجددًا تفوقه في المسابقة الأهم على مستوى الأندية، معززًا رقمه القياسي بفارق كبير عن أقرب ملاحقيه.

مقالات مشابهة

  • طقس فلسطين اليوم: ارتفاع آخر على درجات الحرارة
  • رسميا: صنعاء تكشف عن الخسائر التي خلفتها الغارات الأمريكية اليوم
  • عون: لا استقرار بلبنان ما دام هناك احتلال في الجنوب
  • الجوهر: هناك أندية لم تُبلغ بتحديثات قرعة دوري أبطال آسيا.. فيديو
  • محافظة دمشق: تدعوكم جماهير الثورة للمشاركة في استكمال فعاليات احتفال ذكرى الثورة السورية المباركة، التي ستُقام اليوم السبت عند الساعة الثامنة والنصف مساءً في ساحة الأمويين، وذلك بسبب ارتفاع درجات الحرارة نهاراً
  • ريال مدريد يعزز زعامته الأوروبية بـ 15 لقبًا في دوري الأبطال
  • التيّار غير مقتنع بشفافية التعيينات... وكلمة لباسيل اليوم
  • جوارديولا: التأهل لدوري الأبطال «نجاح باهر».. وتركيزنا على المنافسة الكبرى
  • طقس فلسطين: أجواء صافية وشديدة الحرارة اليوم
  • جوليان ألفاريز: أتلتيكو قدم كل ما لديه.. وتوديع دوري الأبطال مؤلم