سواليف:
2024-12-28@01:50:27 GMT

صناعة الأبطال

تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT

#صناعة_الأبطال
م. #أنس_معابرة

على الرغم من الخراب والدمار والقتل الذي يحيط بغزة والضفة الغربية، وما يعانيه شعبنا امام الهجمة الصهيونية الغاشمة بمعاونة حلفاء الشر، إلا أننا نجد أن هنالك من الخير ما يمكننا النظر إليه.

هناك في ميادين الحرب تتم صناعة الأبطال، الأبطال الذين يقفون صامدين في وجه الاحتلال، ولا يكسرهم جبروته وسطوته الآنية، والتي ستزول قريباً إن شاء الله.

لقد أصبح “أبو عبيدة” اليوم ايقونة عالمية، ما إن يظهر على شاشات التلفاز حتى يلتفت الجميع إليه، ويتركون كل ما يشغلهم، ويشنّفون الآذان انتظاراً للكلمات التي يلقيها.

مقالات ذات صلة ثلاثي التوحش والإرهاب 2024/01/22

بل حتى الأطفال؛ باتوا اليوم ينتظرون ظهور البطل وسماع ما ألحقه المجاهدون بالعدو المحتل من خسائر وهزائم، ويحاولون تقليده في كيفية رفع اصبع السبابة، أو حتى في كيفية ارتداءه للكوفية الفلسطينية التي يحملها كل من يقف إلى جانب قضية فلسطين ومناصروها حول العالم.

هناك في ميدان القتال أبطال لا يحملون رشاشاً، ولا يلقون القنابل، ولكنهم يحملون كاميرا أو ميكروفوناً، وتكون كلماتهم على العدو أشد من وقع الحسام المهند.

نعلم جيداً أن مُصاب المراسل وائل الدحدوح كبيراً، فقد زوجته وأبنته وحفيده، ثم فقد فلذة كبده، ولكنه بصبره وثباته تحول إلى بطل من الأبطال، ينادي الكل باسمه، وأصبح أسم عائلة الدحدوح اليوم معروفاً على مستوى العالم اجمع.

كيف لشخص أن يفقد أسرته في الصباح ثم يغطي الأخبار والمستجدات في المساء؟ كيف لإنسان أن يُصاب في جسده وروحه وعقله، ويُهجّر من بيته، ثم يقف شامخاً كالجبل وهو يحمل ميكروفونه من اجل نقل الأحداث إلينا.

إن كل شعرة نبتت في ذقن الدحدوح كانت شاهدة على مأساة، مأساة تخصه أو يراها وهو يتنقل بين أحياء غزة لتغطية الأخبار ونقل الاجرام الصهيوني للعالم اجمع.

في غزة أبطال مجهولون من الأمهات الثكالى، تلك التي تفقد فلذة كبدها ثم تطلق الزغاريد فرحاً باستشهاده، وتوزع ما تطوله يدها من الحلويات على المشيعين لجثمانه، بل وتسير بكل قوة وشموخ في جنازته إلى أن تواريه الثرى، دون أن نرى دمعة واحدة من عينيها.

هل رأيت تلك الأم التي تمسح حذاء ابنها الشهيد قبيل دفنه؟ وهل رأيت تلك التي تساعد في حمل جثمان ابنها؟ وذلك الشيخ الصابر الذي يضع ثلاثة من أبنائه الشهداء أمامه؟ والله إنها لأفعال كبار، لا تقوى الجبال على حملها، ولكن هناك في غزة أبطال قادرون على تحقيق المعجزات.

وبعيداً عن ميدان القتال؛ يقف اللواء المتقاعد فايز الدويري على ثغر من ثغور الجهاد، جاهزٌ لتحليل المقاطع المصورة لعمليات الأبطال في غزة، وتحركات الهوان والذل والهزيمة التي تحيق بالعدو الصهيوني، وينقل إلينا وجهة النظر العسكرية للأحداث، مصحوبة بتعاطف فطريّ مع القضية، مصدره انتماء كل عربي ومسلم لقضية فلسطين، مهما كانت جنسيته أو مكان مولده.

في أحداث غزة تُصنع الأبطال في كل مكان من العالم، أبطال هؤلاء المصرّون على مقاطعة البضائع التابعة للشركات والدول التي تدعم الاحتلال الصهيوني، انتبهوا جميعاً؛ فالمقاطعة اليوم واجبة، وهي ثغر من ثغور الجهاد أيضاً.

هناك في غزة خصوصاً وفي فلسطين عموماً مكان صناعة الأبطال، لا في صفحات وسائل التواصل الاجتماعي عبر أداء الرقصات والمقاطع الكوميدية، فطالما كانت فلسطين وستظل مصنع الأبطال.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: هناک فی فی غزة

إقرأ أيضاً:

لعنة غريبة أصابت نجوم نهائيات دوري الأبطال منذ 2019

شهدت كرة القدم اللعبة الشعبية الأولى على مستوى العالم في السنوات الأخيرة مصادفات غريبة تتمثل بإصابة اللاعبين النجوم الفائزين بجائزة أفضل لاعب في المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا، وهذا أمر عدّته صحيفة "ماركا" الإسبانية "نوعا خاصا من الغموض" فضلا عن أنه "سحر رائع خاص بدوري الأبطال".

وأوضحت الصحيفة أنه منذ 2019 حتى النسخة الماضية من البطولة الأوروبية العريقة تعرض جميع اللاعبين المتوجين بجائزة أفضل لاعب في النهائي لإصابات قاسية أبعدتهم عن الملاعب طوال الموسم التالي أو على الأقل لفترات طويلة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2انتقادات لصلاح بسبب احتفال "الكريسماس" وجماهير ليفربول تتحدث عن "لعنة"list 2 of 2فريقان لا يعرفان طعم الهزيمة في الدوريات الأوروبية الكبرىend of list وفي ما يأتي نستعرض إصابات الفائزين بجائزة أفضل لاعب في نهائي دوري الأبطال منذ 2019: الهولندي فيرجل فان دايك (2019)

تُوّج ليفربول الإنجليزي بدوري الأبطال موسم 2018-2019 بعد فوزه في النهائي على مواطنه توتنهام هوتسبير (2-0)، ونال فان دايك جائزة أفضل لاعب في المباراة.

بعد ذلك بعام واحد وتحديدا في أكتوبر/تشرين الأول 2020 اصطدم فان دايك بجوردان بيكفورد حارس مرمى إيفرتون خلال ديربي ميرسيسايد بشكل قاس، ليخرج الهولندي من الملعب بعد أظهرت الفحوص الطبية إصابته بالرباط الصليبي الأمامي للركبة.

pic.twitter.com/r2xh1rsYJk

— Virgil van Dijk (@VirgilvDijk) October 17, 2022

انتهى ذلك الموسم بالنسبة لفان دايك الذي عاد لليفربول مرة أخرى في فترة الإعداد للموسم الكروي 2021-2022.

إعلان الفرنسي كينغسلي كومان (2020)

استضاف ملعب النور "دا لوز" نهائي الأبطال موسم 2019-2020 وفيه انتصر بايرن ميونخ الألماني على باريس سان جيرمان الفرنسي بهدف دون رد سجله كومان، ومن ثم حصل على جائزة أفضل لاعب في المباراة النهائية.

Kingsley Coman is 26 years old and has won 12 league titles:

???????? 2x Ligue 1 Champion
???????? 2x Serie A Champion
???????? 8x Bundesliga Champion

He's won a league title in EVERY season he's played in his career ???? pic.twitter.com/vr1VjcMeYq

— ESPN FC (@ESPNFC) May 27, 2023

في الموسم التالي عانى كومان من عدد من الإصابات منها في وتر العرقوب (أخيل) وفي الساق وإصابات عضلية في الفخذ كما لم يسلم من فيروس كورونا؛ لتتسبب تلك الإصابات بإبعاد الفرنسي عن الملاعب 103 أيام.

الفرنسي نغولو كانتي (2021)

حصد تشلسي الإنجليزي لقبه الثاني في دوري أبطال أوروبا موسم 2020-2021 بعد انتصاره في النهائي على مواطنه مانشستر سيتي (1-0)، ويومئذ حصد كانتي جائزة أفضل لاعب في النهائي.

Plenty of #determination @ChelseaFC +3️⃣ pts pic.twitter.com/E1I6MgjX3e

— N'Golo Kanté (@nglkante) January 13, 2019

كان الموسم التالي كارثة على كانتي الذي تعرّض فيه لـ7 إصابات مختلفة أبعدته عن الملاعب 80 يوما، وبعد عام في 2022 أُصيب في وتر العرقوب ليغيب عن الملاعب 5 أشهر تقريبا.

البلجيكي تيبو كورتوا (2022)

عاد ريال مدريد للتتويج ببطولته المفضلة موسم 2021-2022 بعدما هزم ليفربول في النهائي (1-0)، يومها تألق كورتوا وصدّ أكثر من 6 كرات خطيرة حصد على إثرها جائزة رجل المباراة.

Primer portero que deja su portería a cero con el Madrid en dos finales de la Copa de Europa/Champions League#UCLfinal pic.twitter.com/84kJA5wcHK

— Liga de Campeones (@LigadeCampeones) June 1, 2024

في صيف العام التالي في أغسطس/آب 2023 أُصيب كورتوا بتمزق في الرباط الصليبي الأمامي للركبة في إحدى الحصص التدريبية للنادي الملكي، وإثر هذه الإصابة غاب كورتوا عن معظم فترات موسم 2023-2024 وعاد في الوقت المناسب ليلعب مع ريال مدريد نهائي الأبطال الذي تغلب فيه النادي الملكي على بوروسيا دورتموند.

إعلان الإسباني رودريغو هيرنانديز "رودري" (2023)

في نهائي الأبطال لموسم 2022-2023 سجل رودري هدف الفوز لمانشستر سيتي الإنجليزي في شباك إنتر ميلان الإيطالي، ليهدي "السيتزنس" أول ألقابه في البطولة الأوروبية العريقة.

وجاء دور رودري الذي لم يسلم أيضا من لعنة الإصابات، فقد تعرّض في العام التالي في سبتمبر/أيلول الماضي لإصابة خطرة على مستوى أربطة الركبة اليمنى خلال مباراة مانشستر سيتي وأرسنال في الدوري الإنجليزي.

الإسباني داني كارفاخال (2024)

رفع ريال مدريد الكأس "ذات الأذنين" للمرة 15 في تاريخه بعد فوزه في نهائي 2023-2024 على بوروسيا دورتموند (2-0) سجل كارفخال أحدهما وحصد جائزة رجل المباراة.

ولم ينج كارفاخال من مصير من سبقه من اللاعبين إذ تعرّض لإصابة قاسية خلال مباراة فريقه ضد فياريال في الدوري الإسباني، وذلك في بداية أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأكد ريال مدريد -في بيان- أن كارفاخال مُصاب بتمزق في الرباط الصليبي الأمامي وبتمزق في الرباط الجانبي الخارجي وبتمزق في الوتر الخلفي للساق اليمنى، وذلك يعني انتهاء موسمه 2024-2025.

مقالات مشابهة

  • رونالدو يحسم مهنته بعد الاعتزال ويحدد مرشحه لدوري الأبطال
  • غوارديولا: مانشستر سيتي بات مهدداً بعدم التأهل لدوري أبطال أوروبا
  • من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. سنحتطب الغرقد
  • 5 إصابات تساوي 5 بطولات.. حكاية ريال مدريد في 15 شهرا
  • موعد وحكام مباراة بيراميدز والترجي في دوري الأبطال
  • لعنة غريبة أصابت نجوم نهائيات دوري الأبطال منذ 2019
  • قائد الجيش غادر إلى السعودية.. وهذا ما سيبحثه هناك
  • جوارديولا: مانشستر سيتي بات مهدداً!
  • تطوّرات طقس فلسطين اليوم وغدا الجمعة: أجواء شديدة البرودة
  • وزير الخارجية الروسي: لن يكون هناك حل سهل للأزمة الأوكرانية