الأمم المتحدة تخاطب "طالبان" بشأن العازبات.. والأخيرة ترد: هذه إهانة لمعتقداتنا!
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
قالت الأمم المتحدة إن حركة "طالبان" تقيّد حصول المرأة الأفغانية على العمل والسفر والرعاية الصحية إذا كانت غير متزوجة، أو بدون ولي أمر.
إقرأ المزيدوفي تقريرها ربع السنوي الأخير، الذي يغطي الفترة من أكتوبر إلى ديسمبر من العام الماضي، قالت بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان إن حركة "طالبان" تقوم بقمع النساء الأفغانيات العازبات أو اللاتي ليس لديهن ولي أمر أو محرم يرافقهن.
ووفقا للتقرير، فإنه في إحدى الحوادث، نصح مسؤولون من وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر امرأة بالزواج إذا أرادت الاحتفاظ بوظيفتها في منشأة للرعاية الصحية، قائلين إنه من غير المناسب أن تعمل امرأة غير متزوجة.
وعندما سئل المتحدث باسم الأمم المتحدة عن رد فعل الأمين العام أنطونيو غوتيريش على الحظر الأخير، أجاب: "إنه رعب". وأضاف ستيفان دوجاريك: "يجب أن يكون العيش هناك أمرا لا يمكن تصوره".
من جهته، قال ذبيح الله مجاهد، كبير المتحدثين باسم "طالبان"، إن تقرير الأمم المتحدة يستند في معظمه إلى سوء فهم واتهم البعثة بتجاهل أو انتقاد الشريعة الإسلامية.
وأضاف مجاهد في بيان إنه مع وجود حكومة إسلامية في السلطة في أفغانستان، يجب عليها "التطبيق الكامل لجميع جوانب الشريعة لكل من الرجال والنساء".
وأشار إلى أن ذلك يعني تطبيق قواعد الحجاب ووصاية الذكور والفصل بين الجنسين بالنسبة للنساء في التعليم والعمل.
وتابع: "إذا انتقدت بعثة الأمم المتحدة هذه الحالات أو اعتبرت الأحكام الإسلامية الصريحة عملا مخالفا لحقوق الإنسان، فإن ذلك يعد إهانة لمعتقدات الشعب".
ومنعت حركة "طالبان" النساء من معظم مجالات الحياة العامة، ومنعت الفتيات من الذهاب إلى المدرسة بعد الصف السادس، كجزء من الإجراءات القاسية التي فرضتها بعد توليها السلطة في عام 2021، على الرغم من وعودها في البداية بحكم أكثر اعتدالا.
كما قاموا بإغلاق صالونات التجميل وبدأوا في فرض قواعد اللباس، واعتقلوا النساء اللاتي لا يلتزمن بتفسيرهن للحجاب، أو غطاء الرأس الإسلامي. وفي مايو 2022، أصدرت حركة "طالبان" مرسوما يدعو النساء إلى إظهار أعينهن فقط ويوصيهن بارتداء البرقع من الرأس إلى أخمص القدمين، على غرار القيود التي فرضت خلال حكم "طالبان" السابق بين عامي 1996 و2001.
ولا توجد قوانين رسمية بشأن ولاية الرجل في أفغانستان، لكن حركة "طالبان" قالت إن المرأة لا يمكنها التنقل أو السفر لمسافة معينة دون رجل قريب لها بالدم أو الزواج.
وتم اعتقال 3 عاملات في مجال الرعاية الصحية في أكتوبر الماضي لأنهن كن في طريقهن للعمل بدون محرم. وقال التقرير إنه تم إطلاق سراحهن بعد أن وقعت عائلاتهم على ضمان كتابي بعدم تكرار هذا الفعل.
وفي ولاية باكتيا، منعت وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر النساء دون محرم من الوصول إلى المرافق الصحية منذ ديسمبر. وتقوم بزيارة المرافق الصحية في المحافظة للتأكد من الالتزام بها.
وتقوم الوزارة، التي تعمل بمثابة شرطة الأخلاق لطالبان، بفرض متطلبات الحجاب والمحرم عندما تزور النساء الأماكن العامة والمكاتب والمعاهد التعليمية من خلال نقاط التفتيش وعمليات التفتيش.
وقالت الأمم المتحدة إنه في ديسمبر، في إقليم قندهار، قام مسؤولو الوزارة بزيارة محطة للحافلات للتأكد من أن النساء لا يسافرن لمسافات طويلة دون محرم، وأصدروا تعليمات لسائقي الحافلات بعدم السماح للنساء بالركوب دون محرم.
كما تم القبض على نساء بسبب شرائهن وسائل منع الحمل، التي لم تحظرها حركة "طالبان" رسميا.
المصدر: أ ب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأمم المتحدة حقوق الانسان حقوق المرأة طالبان افغانستان الأمم المتحدة دون محرم
إقرأ أيضاً:
طالبان ترفض اتهامات ترامب بشأن وجود صيني في مطار باجرام
نفى المتحدث باسم حكومة طالبان، ذبيح الله مجاهد، الادعاءات التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول وجود قوات صينية في مطار باجرام، واصفًا تصريحاته بـ"الانفعالية" ومرجعًا إياها إلى "الافتقار إلى المعلومات".
جاء ذلك خلال مقابلة مع التلفزيون الرسمي الأفغاني (RTA)، بُثت اليوم الأحد، حيث شدد مجاهد على أن مطار باجرام لا يزال تحت سيطرة طالبان بالكامل، مؤكدًا أن الحركة ليس لديها أي اتفاقات عسكرية مع الصين أو أي دولة أخرى في هذا الصدد.
وكان ترامب قد زعم أن الصين استولت على قاعدة باجرام الجوية، التي كانت أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في أفغانستان خلال فترة الاحتلال الأمريكي، كما طالب طالبان بإعادة المعدات العسكرية الأمريكية الصنع التي تركتها القوات الأمريكية عند انسحابها.
وفي رده على ذلك، أوضح ذبيح الله مجاهد أن الأسلحة والمعدات التي تركتها القوات الأمريكية كانت مملوكة للحكومة الأفغانية السابقة، واصفًا إياها بـ"غنائم حرب"، مؤكدًا أن طالبان ستستخدمها لحماية أفغانستان وستنشرها إذا تعرضت البلاد لأي تهديد خارجي.
وأشار المتحدث باسم طالبان إلى أن الولايات المتحدة احتلت أفغانستان لمدة 20 عامًا، موضحًا أنه إذا كان الحديث عن المحاسبة، فإن طالبان تتوقع تعويضات عن الدمار الذي خلفه عقدان من الحرب.
وكان تقرير أمريكي قد قدّر قيمة المعدات العسكرية التي تركتها القوات الأمريكية في أفغانستان بنحو 7 مليارات دولار، وذلك بعد انسحاب واشنطن من البلاد وانهيار الحكومة الأفغانية السابقة.
يُذكر أن الولايات المتحدة غزت أفغانستان عام 2001 عقب هجمات 11 سبتمبر، وظلت تحتفظ بوجود عسكري هناك لمدة 20 عامًا. وفي عام 2020، وقع الطرفان اتفاق سلام مهد الطريق أمام انسحاب القوات الأمريكية، الذي اكتمل في أغسطس 2021، لتتمكن طالبان من استعادة السيطرة على البلاد.