سواليف:
2025-01-07@08:53:53 GMT

غزة.. وفي القلب غصة..!

تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT

#غزة.. وفي #القلب #غصة..!
د. #مفضي_المومني

وما زالت غزة تقاوم وتصنع مجداً لأمتنا افتقدناه منذ ازمان طالت… وهي على ذات المسافة من التضحية والنصر… نترحم على شهداء غزة وفلسطين… وعيوننا إلى السماء ننتظر عدالة الله ووعده ونستودعه حالنا وهواننا على الناس… وهو الذي لا تضيع ودائعه…بعد خذلان اهل الارض وتكالبهم مع الصهاينة والغرب… تنتفض شعوب غربية وتخرج بمسيرات وتظاهرات مليونية… وشعوب وأنظمة الأعراب والأغراب والمسلمين… تلعب دور المتفرج الا من رحم ربي.

. وهم في غفلة من عدو سيفتك بهم بعد حين… ويعتنقون دور الذل والمهانة والصهيونية على حساب مستقبلهم وكرامتهم… وفي كل ما حدث ويحدث قد لا نعتب على صهيونية الغرب وهمجيته وتحيزه… فمن يقرأ التاريخ جيداً يعرف أن جل مفكريهم وساستهم يؤمنون بصراع الحضارات وضرورة هيمنة الحضارة الغربية علي الحضارات الأخرى واستنزاف مواردها وسرقتها… وتعطيل حياة شعوبها وتطورهم، ولكن عتبي وغصة القلب على المتصهينين بيننا… وكلاء الإستعمار الغربي… ولو أن بعضهم يستخدم التقية كما يستخدمه اربابها..!
وفسروا لي هذا الصمت المطبق للجميع..! والتخاذل المبرمج… نعرف أن كثيرين لا يطيقون المقاومة وفصائلها… وينتظرون انكسارهم… ولكن الا يعرفون أن عدوهم لا يميز بين مقاوم وخائن ومطبع… وأن هدفه معلن وخرائطهم نشروها على الملأ… ولا يرتجى منهم خير… وأن الطريق الوحيد هو طريق المقاومة وهذا كلام وزير معروف مثل بلدنا… وصاحب فكر… فهل نبقى نعتنق ما يسوقه الغرب الاستعماري وطفله المدلل عدونا المحتل…! وهل وصل مثل هؤلاء الرعاع حد عدم الإقناع وانطفاء البصر والبصيرة..! ويصح فيهم ما قاله الأديب الألماني فريدريك نيتشه(الرعاع اعتنقوا أفكارهم بدون براهين، فكيف يمكنك أن تقنعهم بزيفها من خلال البراهين؟
إن الإقناع في سوق الرعاع لا يقوم إلا على نبرات الصوت وحركات الجسد، أما البراهين فهي تثير نفورهم “.
للأسف بيننا رعاع… وأصحاب سلطه مازالوا يسوقون ويتبنون أفكار الغرب والصهاينة… رغم إنكشاف المؤكد والمعروف عن الغرب والصهيونية حد التعرية… في طوفان الأقصى… إلا أن ذات الوكلاء… مازالوا بيننا يظهرون غير ما يبطنون.. وفي لحظة عار… يخرجون علينا بقبح أفكارهم… وتصريحاتهم ووقوفهم مع المحتل… ضد ابناء امتهم… ألا شاهت الوجوه… وبئس الرعاع أنتم…. وتبقى غزة.. غصة في القلب لأن المتقاطرين علي خذلانها كثر… والصامتون على ذبح شعبها كثر… ولكن… يبقى الخير في أخيار الأمة… وكنتم خير أمة أخرجت للناس… ولو هنتم وهانت عليكم أنفسكم… لك النصر يا غزة العز…ولرعاع أمتنا الذل والخذلان…! حمى الله غزة وفلسطين وحمى الله الاردن.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: القلب غصة مفضي المومني

إقرأ أيضاً:

دمشق..مصافحات ومصارحات

المسائل التي تنتظر الحلَّ والحسم في سوريا الجديدة، كثيرة، وتزيد كل يوم، وهذا أمرٌ طبيعي، فهناك مُؤجلاتٌ من العهد الأسدي الغابر، وهناك مسائلُ وُلدت اليوم، وستولد أكثر، مسائلُ سياسية وإدارية وأمنية واجتماعية... ودينية طبعاً.

هذا أمرٌ مُتوقع بسبب أن تجميد المسائل التي تعني السوريين طيلة هذه العقود، لم ينهِ هذه الأمور بل زادها تفاقماً، ومن ذلك:
هويّة سوريا الاستراتيجية، هل ناحية الشرق أم الغرب؟
هل ناحية العرب أم في اتجاه آخر؟
هل هي اشتراكية أم رأسمالية حرة بالاتكاء على إرث تجار دمشق القدامى؟
هل هي عربية خالصة أم متعددة المشارب، والجامع بينها هو المشربُ السوري البحت؟
هل هي إسلامية أم علمانية؟
وإذا كانت علمانية، فهل هي علمانية ودودة صديقة للأديان، محترمة لها، كافلة لحقوقها، أم هي علمانية عدائية شرسة "لائكية" على الطريقة الفرنسية الثورية المعروفة؟
وإذا كانت إسلامية، فهل هي إسلامية على الطريقة الصوفية الدمشقية الحلبية السنية القديمة، أم على الطريقة السلفية الحنبلية، التي هي في الأساس طريقة دمشقية أيضاً، فابن تيمية عالم دمشقي كبير، بل هو عالم دمشق الكبير، وكذلك مدرسة آل قدامة الحنابلة ومركز الصالحية الحنبلي في سفح قاسيون دمشق؟ أم هي أصولية سياسية على طريقة الإخوان المسلمين، وإذا كانت على طريقة الإخوان، فهل هي طريقة السباعي أم أبي غدة، مروان حديد أم سعد الدين؟
من هنا نفهم حكاية مصافحة رئيس هيئة العمليات العسكرية وحاكم سوريا العملي، مع الوزيرة الألمانية أنالينا بيربوك ونظيرها الفرنسي جان نويل بارو إلى دمشق؛ حيث صافح رجلُ دمشقَ الرجلَ الفرنسي وامتنع عن مصافحة المرأة الألمانية.
خرجت الوزيرة الألمانية عن صمتها، وقالت إنه كان من الواضح لي أنه لن تكون هناك مصافحة عادية هنا، كما شدّدت المسؤولة الألمانية على أنها ونظيرها الفرنسي أوضحا للقادة الجدد أن قضية حقوق المرأة ليست مجرد قضية تتعلق بحقوق المرأة "بل إن حقوق المرأة مؤشر على مدى حرية المجتمع".
لكن الواقع أن الغرب، ليس محل ثقة دائمة في قضايا المرأة وحقوق الإنسان، فهي ورقة يتاجر الغرب بها كثيراً، كما أننا رأينا كيف سلم الغرب، بقيادة أميركا، بلاد أفغانستان، ونساء أفغانستان، لسلطة طالبان!
المرأة السورية لها تاريخٌ حافلٌ في السياق السوري الحديث، منذ مائة عامٍ وأزيد، وقد مررنا بلمحاتٍ من هذا التاريخ في مقالٍ سابق، وهي المسؤولة عن صيانة هذا التاريخ وحماية ذلك الإرث.
هذه مسألة واحدة من عشرات المسائل، التي لن يضمن السوريون أن بلادهم قد عبرت جسر التعب، إلا إذا وصلوا فيها، كلهم، إلى كلمة سواء.

مقالات مشابهة

  • فرنسا وسوريا... السذاجة والحذاقة
  • دعاء جميل في الصباح يريح القلب ويزيل الهموم.. ردده الآن
  • ثورتكم أسعدتنا ولكن احرصوا على تنوعكم.. ساويرس يوجه رسالة للسوريين
  • لماذا حل السيد المسيح بيننا؟
  • سوريا الجديدة.. لا خوف منها ولا خوف عليها
  • دمشق..مصافحات ومصارحات
  • لا كرامة لوطن يهان فيه المواطن
  • هل نشهد نهاية عنف وعدمية الغرب؟
  • شكراً وزارة الداخلية...ولكن؟!
  • مسؤول رفيع تركي قالوا قادم غدا لبورتسودان ( كنا نعتقد أنه أردوغان شخصيا ولكن تمخضت هضبة الأناضول فولدت لنا نائب وزير الخارجية !!..