واصل جيش الاحتلال لليوم الـ109 على التوالي شن غاراته العنيفة على مناطق مختلفة من قطاع غزة، فيما تتصدى المقاومة الفلسطينية لتوغلات الاحتلال بضراوة، في اليوم الذي وصفته وسائل إعلام عبرية بـ"الأصعب" منذ بدء العدوان.

وشنت مقاتلات الاحتلال غارة استهدفت منزلا لعائلة الدحنون في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من الفلسطينيين، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

وأفادت "وفا" بأن مدفعية الاحتلال شنت قصفا مدفعيا عنيفا على محيط مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، فيما استهدف الطيران الحربي الإسرائيلي المدنيين شرقي محافظة الوسطى.

وأطلق جيش الاحتلال قنابل مضيئة في أجواء وسط قطاع غزة، واستهدف قصف مدفعي أراضي زراعية غربي حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، وفقا للمصدر ذاته.

ويواصل الاحتلال عدوانه على خانيونس جنوبي قطاع غزة عبر الطيران الحربي والمدفعية، فيما تستمر محاولات التوغل في المدينة من محاور مختلفة، وسط تصد متواصل من فصائل المقاومة الفلسطينية.

وتسببت غارات الاحتلال على خيام النازحين في المواصي غرب خانيونس باستشهاد عدد من المواطنين وإصابة العشرات، حسب "وفا".

وذكرت مصادر طبية، أن عددا من الشهداء والجرحى وصلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى، جراء قصف إسرائيلي استهدف سيارة تقل نازحين قادمة من خانيونس إلى المحافظة الوسطى عبر الطريق الساحلي، وفقا للمصدر ذاته.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة للشهر الرابع على التوالي إلى نحو 25,300 شهيد، و63 ألف مصاب بجروح مختلفة، فضلا عن الدمار الهائل في المباني والبنية التحتية.

ويعاني أهالي قطاع غزة من كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل تواصل العدوان والقصف العشوائي العنيف، وسط نزوح أكثر من 1.9 مليون نسمة داخليا إلى المخيمات غير المجهزة بالقدر الكافي ومراكز الإيواء.

وفي سياق متصل، كبدت فصائل المقاومة الفلسطينية الاحتلال خسائر كبيرة في الآليات والأرواح على محاور القتال المختلفة في خانيونس، وسط حديث وسائل إعلام عبرية عن حدث أمني ضخم في المنطقة، دون مزيد من التفاصيل؛ جراء الرقابة العسكرية الممارسة من جيش الاحتلال على الصحفيين.

واعترف المتحدث باسم جهاز الإنقاذ الإسرائيلي بمقتل وإصابة 22 جنديا إسرائيليا خلال المعارك في خانيونس، وذلك في تدوينة عبر مواقع التواصل الاجتماعي قام بحذفها.

وذكرت مصادر إسرائيلية أن أكثر من 20 جنديا وضابطا إسرائيليا وقعوا بين قتيل وجريح جراء تفجير مبنيين وانهيار ثالث بقوات إسرائيلية في خانيونس.

وأعلن جيش الاحتلال مقتل ثلاثة من ضباطه في المعارك العنيفة ضد المقاومة الفلسطينية في غرب خانيونس، لترتفع بذلك حصيلة قتلاه المعلن عنها رسميا إلى 535 جنديا وضابطا منذ بدء العدوان في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

واعترف متحدث باسم جيش الاحتلال بارتفاع عدد قتلاه إلى 200 منذ بدء العمليات البرية في 27 من الشهر ذاته

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

الدويري: جيش الاحتلال يتجنب دخول المناطق السكنية بغزة خوفا من المقاومة

يرى الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يسعى إلى تقسيم قطاع غزة إلى 5 أجزاء متجنبا الدخول إلى عمق المناطق السكنية لأنها ستتيح الفرصة للمقاومة الفلسطينية للدخول في قتال معه.

وقال إن الإستراتيجية العسكرية لجيش الاحتلال حاليا تختلف بشكل جوهري عن السابق، ويظهر ذلك في تجنب الدخول في المناطق المبنية قدر الإمكان، حيث يركز على محور نتساريم وموقع "كيسوفيم" ومنطقة شمال بيت لاهيا وبيت حانون والسياج الحدودي الشرقي ومحور فيلادلفيا.

وأضاف الدويري -في تحليل للمشهد العسكري في غزة- أن جيش الاحتلال يأخذ حاليا الإطار الخارجي لقطاع غزة مع ممرّين رئيسيين داخل القطاع، متجنبًا قدر الإمكان الدخول إلى عمق المناطق المبنية مثل الشجاعية وجباليا وغيرهما، آخذا في الاعتبار عمليات القتال التي جرت بينه وبين المقاومة قبل اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وأيضا عرض القوة الذي أظهرته المقاومة خلال تسليم الأسرى الإسرائيليين.

وقال إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يسعى حاليا إلى تحقيق إنجازات بكلفة بشرية محدودة جدا مدعومة بحصار مشدد على غزة من أجل الضغط على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لتقديم التنازلات.

إعلان

وكشف موقع أكسيوس عن مسؤول إسرائيلي أن الجيش سيوسع عمليته البرية في غزة لاحتلال 25% من القطاع خلال أسبوعين أو ثلاثة، وأن ذلك جزء من حملة ضغط قصوى لإجبار حركة حماس على القبول بإطلاق مزيد من الأسرى.

وفي تعليقه على إعلان كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- عن أول عملية لها منذ استئناف الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن أوراق القوة المتاحة لدى المقاومة هي المسافة الصفرية، مشيرا إلى أن المدى الأقصى لقذائف الياسين و"التنادوم" و"تي بي جي" وغيرها يصل إلى 130 مترا فقط.

وكانت كتائب القسام قالت إن مقاتليها فجروا "أمس الأول دبابة صهيونية بعبوة قرب الخط الفاصل وقصفنا المكان بقذائف الهاون شرق خان يونس" جنوبي قطاع غزة.

وفي 20 من الشهر الجاري، قالت القسام إنها قصفت مدينة تل أبيب برشقة صاروخية "ردا على المجازر الصهيونية بحق المدنيين بغزة"، وذلك بالتزامن مع إعلان جيش الاحتلال بدء عملية برية على محور الشاطئ من جهة بيت لاهيا شمالي القطاع.

وكانت الحكومة الإسرائيلية قررت إغلاق معابر قطاع غزة، ومنعت وصول المساعدات والمواد الغذائية إلى أكثر من مليوني فلسطيني، وصعّدت من استهدافها للمناطق الحدودية، قبل أن تبدأ هجوما مباغتا استهدف عشرات المنازل السكنية، وأدى لاستشهاد وإصابة الآلاف من الفلسطينيين.

مقالات مشابهة

  • بالفيديو: استشهاد صحفي إثر غارة إسرائيلية استهدفت منزله في خانيونس
  • الدويري: جيش الاحتلال يتجنب دخول المناطق السكنية بغزة خوفا من المقاومة
  • كتائب القسام تعلن تفجير دبابة إسرائيلي جنوب قطاع غزة
  • عاجل| القسام تعلن عن عملية تفجيرية في خانيونس
  • كتائب القسام تعلن تفجير دبابة إسرائيلية بعبوة ناسفة شرق خانيونس
  • كتائب القسام تعلن تفجير دبابة إسرائيلية شرق خانيونس
  • ثاني أيام العيد.. قتلى بقصف إسرائيلي وسط وشمال غزة
  • 76 شهيدا في غزة بأول أيام العيد وحركة الفصائل الفلسطينية تدعو للتحرك لوقف العدوان
  • بينهم 8 أطفال.. شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي على مناطق بجنوب وشمال قطاع غزة
  •  استهداف دبابة إسرائيلية بعبوة ناسفة قرب خانيونس