تتناقض التقارير حول حصيلة القتلى في صفوف الجيش الإسرائيلي خلال المعارك الدائرة في جنوب قطاع غزة، فيما تشير مصادر عبرية إلى أن عدد القتلى قد ارتفع إلى 23 شخصا.

وأعلن الناطق باسم الجيش الاسرائيلي الثلاثاء ان 21 جنديا اسرائيليا قتلوا الاثنين في قطاع غزة، في أعلى حصيلة من الجانب الاسرائيلي منذ بدء الهجوم البري على القطاع في 27 تشرين الاول/اكتوبر.

وقال الجنرال دانيال هاغاري في تصريح صحافي متلفز إن غالبية هؤلاء الجنود قتلوا في انفجار صاروخ "ار بي جي" استهدف دبابة ومبنى فخخه الجيش تمهيدا لهدمه في جنوب قطاع غزة.

ونقلت وسائل إعلام عبرية معلومات تفصيلية حول حجم الخسائر التي تكبدتها القوات الإسرائيلية في قطاع غزة، حيث أشارت إلى وفاة 23 ضابطا وجنديا، ووجود اثنين آخرين في حالة موت سريري، بالإضافة إلى 11 شخصا أصيبوا بجروح خطيرة و4 آخرين بجروح متوسطة.

وأوضحت المصادر أن أربعة جنود لا يزالون تحت الأنقاض، فيما انقطع الاتصال بجنديين آخرين، مما يزيد من التعقيدات المحيطة بالتقارير الواردة حول الوضع الحالي في جنوب القطاع.

تفجير مبان بداخلها جنود

وتفيد التقارير بتفجير مبانٍ تحتلها قوات الاحتياط الإسرائيلية في جنوب غزة، وهو الحدث الذي وصف بأنه الأصعب الذي يواجه الجيش الإسرائيلي منذ بدء الحرب على القطاع. 

ووفقا للمصادر، نجح مقاومون فلسطينيون في تنفيذ هذا الهجوم، ما أسفر عن تدمير المباني وسقوط عدد كبير من الجنود الاحتياط.

وأشارت المصادر إلى أن الجيش الإسرائيلي استنفر قواته وتوجه إلى المنطقة التي وقع فيها الحادث، دون توضيح موقعها بدقة. 

وأكدت مشاركة فرق الإطفاء وقوات الإنقاذ التابعة للجبهة الداخلية في عمليات إخلاء القتلى والجرحى.

وأفادت المصادر بفرض حصار على منطقة الحادث، مع استبعاد احتمالية خطف الجنود. 

وأعلن مشفى سوروكا في بئر السبع حالة الطوارئ استعدادا لاستقبال أعداد كبيرة من القتلى والمصابين.

اشتباكات عنيفة

وتناقلت قنوات التلفزة الرسمية الإسرائيلية أنباء عن اشتباكات عنيفة في قطاع غزة، حيث بثت قناة 13 العبرية مشاهد لقنابل مضيئة تطلقها الطائرات الحربية لدعم القوات المتواجدة على الأرض في القطاع.

تفخيخ 12 منزلا في المغازي

وفقا للتقرير الذي قُدِّم إلى رئيس الأركان الإسرائيلي حول أحداث الليلة في قطاع غزة، يُفيد أن الجنود قاموا بتفخيخ 12 منزلا في حي شرق مخيم المغازي، وقبل مغادرتهم المكان، تعرضت دبابة لإطلاق قذيفة أصابت داخلها، مما أسفر عن سقوط طاقمها بين قتيل وجريح. 

ونتيجة لذلك، قامت الدبابة المستهدفة أو الدبابة المجاورة لها بإطلاق قذيفة، أصابت إحدى المنازل المفخخة، مما أدى إلى تفعيل العبوات الناسفة وانفجارها، مما أدى إلى مقتل ما بين 15 إلى 20 جنديا، بالإضافة إلى وجود جنود آخرين محاصرين تحت الأنقاض.

يشبه هذا الحدث إلى حد كبير "للخلل العملي" الذي وقع في التاسع من كانون الثاني/يناير في منطقة البريج، حيث قامت دبابة بإطلاق النار ونفذت مجموعة من العبوات والمتفجرات السائلة، والتي كانت من المفترض أن تؤدي إلى تدمير المنازل والأنفاق، ما تسبب في مقتل ستة جنود في ذلك الوقت.

 

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی فی قطاع غزة فی جنوب

إقرأ أيضاً:

الجيش يعزز قواته في محيط معسكر بيت ليد قبيل جلسة محاكمة الجنود

أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن الجيش الإسرائيلي يعزز قواته في محيط معسكر بيت ليد قبيل جلسة محاكمة الجنود المتهمين بتعذيب الأسرى، وذلك خشية اقتحام المعسكر مجددًا.

 

وتأتي هذه التعزيزات الأمنية بعد اقتحام المعسكر عدة مرات من قبل محتجين غاضبين، ما أدى إلى تصاعد التوترات الأمنية والسياسية في البلاد.

 

وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن هذه الإجراءات تهدف إلى ضمان سلامة المحاكمة والحفاظ على النظام العام، مضيفاً أن الجيش لن يتهاون مع أي محاولات للاعتداء على المؤسسات الأمنية أو عرقلة سير العدالة.

 

وتشهد إسرائيل حالة من الاحتقان السياسي بعد اتهامات بتورط جهات عليا في قضايا التعذيب والاعتداء على الأسرى الفلسطينيين، مما دفع إلى مطالبات واسعة بإجراء تحقيقات شاملة ومحاسبة جميع المسؤولين المتورطين.

 

حزب العمل الإسرائيلي: مسؤولون في الجيش أكدوا امتناع الشرطة عن إرسال تعزيزات

 

صرح رئيس حزب العمل الإسرائيلي، يائير غولان، بأن مسؤولين كبار في الجيش أكدوا امتناع الشرطة عن إرسال تعزيزات إلى سجن سديه تيمان لمدة 3 ساعات خلال الأحداث الأخيرة.

 

وقال غولان في تصريح له اليوم إن هذا التصرف يثير تساؤلات كبيرة حول تورط بعض الجهات الأمنية والسياسية في هذه الأزمة، مشدداً على أن التحقيق في ما جرى في سديه تيمان ضروري وقد يقود إلى مكتب وزير الأمن القومي نفسه.

 

وأضاف غولان أن عدم إرسال التعزيزات في الوقت المناسب أدى إلى تفاقم الوضع داخل السجن، مما أسفر عن مقتل 36 أسيراً من غزة في ظل ظروف احتجاز قاسية ونقص في الخدمات الأساسية.

 

وأكد غولان على أهمية إجراء تحقيق شفاف ومستقل لكشف جميع الملابسات المتعلقة بهذه القضية ومحاسبة جميع المتورطين، بغض النظر عن مناصبهم أو انتماءاتهم السياسية.

 

وتأتي تصريحات غولان في ظل تصاعد التوترات السياسية والأمنية في إسرائيل، حيث تزداد الدعوات من قبل المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية لتحقيق العدالة وضمان حقوق الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

 

رئيس حزب العمل الإسرائيلي: يجب التحقيق مع قادة بالشرطة في محاولة الانقلاب 

 

دعا رئيس حزب العمل الإسرائيلي، يائير غولان، إلى إجراء تحقيق شامل في تورط قادة بالشرطة وأعضاء كنيست ووزراء في محاولة الانقلاب التي جرت أمس.

 

وقال غولان في تصريح له اليوم إن الأحداث الأخيرة تشير إلى وجود مؤامرة كبيرة تهدف إلى زعزعة الاستقرار السياسي والأمني في البلاد، مؤكداً أن مثل هذه المحاولات تشكل تهديداً خطيراً للديمقراطية الإسرائيلية.

 

وأضاف غولان أن التحقيق يجب أن يكون شفافاً ومستقلاً لضمان محاسبة جميع المتورطين، بغض النظر عن مناصبهم أو انتماءاتهم السياسية.

 

وتأتي تصريحات غولان في ظل أجواء مشحونة بالتوتر السياسي والأمني في إسرائيل، حيث تتزايد المخاوف من تفاقم الأوضاع وانزلاق البلاد إلى حالة من الفوضى.

 

ودعا غولان المجتمع الدولي إلى مراقبة الوضع في إسرائيل عن كثب، والعمل على دعم جهود تحقيق العدالة والاستقرار في البلاد.

مقالات مشابهة

  • غارات على غزة وضابط إسرائيلي يكذّب رواية تدمير الأنفاق
  • الجيش يعزز قواته في محيط معسكر بيت ليد قبيل جلسة محاكمة الجنود
  • بالصور: اقتحام قاعدة بيت ليد العسكرية
  • فيديو.. فضيحة وسط الجيش الإسرائيلي واحتجاجات ضد توقيف "جنود"
  • بعد انتهاكات بحق فلسطيني.. الجيش الإسرائيلي يداهم سدي تيمان ويعتقل جنودا
  • تفاصيل تعرض معتقل فلسطيني لتعذيب جنسي في "سديه تيمان"
  • جنود الاحتلال يفجرون خزان مياه الشرب الرئيسي في رفح
  • محتجون إسرائيليون يقتحمون معسكر سديه تيمان
  • «تكريما للسبت».. جنود إسرائيليون يفجرون خزان مياه الشرب الرئيسي في رفح
  • جنود إسرائيليون يفجرون خزان مياه الشرب الرئيسي في رفح