في اتفاق أوسع.. إسرائيل تقترح خروج قيادة حماس من غزة
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
السومرية نيوز – دوليات
اقترحت إسرائيل أن يغادر كبار قادة حماس قطاع غزة في إطار اتفاق أوسع لوقف إطلاق النار في القطاع، حسبما نقلت شبكة "سي.أن.أن" عن مسؤولين مطلعين على المناقشات الدولية الجارية. ويأتي الاقتراح الاستثنائي في الوقت الذي تكافح فيه إسرائيل لتحقيق هدفها المعلن المتمثل في تدمير حماس بالكامل.
وتشير الشبكة إلى أن إسرائيل فشلت، رغم أربعة أشهر من الحرب تقريبا في القبض على أي من كبار قادة حماس في غزة أو قتلهم، وتركت حوالي 70% من قوة حماس القتالية سليمة، وفقا لتقديرات إسرائيل نفسها، تقول الشبكة.
وكشفت "سي.أن.أن" أن اقتراح إسرائيل مغادرة قادة حماس تمت مناقشته كجزء من مفاوضات وقف إطلاق النار الأوسع مرتين على الأقل في الأسابيع الأخيرة. مرة الشهر الماضي في وارسو من قبل رئيس المخابرات الإسرائيلية، مدير الموساد ديفيد بارنيا، ثم مرة أخرى هذا الشهر في الدوحة مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، وفقا لأحد المسؤولين المطلعين على المناقشات.
وفي وقت سابق الاثنين، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، إن إسرائيل قدمت مبادرة لم يحددها، نافيا أن تكون حماس قد تقدمت بأي مبادرة.
ونقل بيان صادر عن مكتب نتنياهو قوله لمجموعة من ممثلي عائلات الرهائن، بعد أن اقتحم بعض الأقارب اجتماعا للجنة في الكنيست الإسرائيلي للمطالبة بتحرير ذويهم "لا يوجد اقتراح جدي من حماس. هذا (التكهن) غير صحيح".
وأضاف "أقول هذا بكل وضوح لأن هناك الكثير من التصريحات غير الصحيحة التي تؤلمكم بالتأكيد".
وقال "بل على العكس، هناك مبادرة من جانبنا، لن أخوض في تفاصيلها".
ونقل موقع أكسيوس عن مسؤولين إسرائيليين إن إسرائيل قدمت لحماس عبر وسطاء قطريين ومصريين مقترحا يتضمن وقفا للقتال لمدة تصل إلى شهرين، وذلك كجزء من اتفاق متعدد المراحل يشمل إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين المحتجزين في غزة.
ولايزال أكثر من 130 رهينة محتجزين في غزة. ويقول مسؤولون إسرائيليون إن عشرات الرهائن قتلوا في 7 أكتوبر أو في الأسابيع التي تلت ذلك.
ورغم أن الاقتراح لا يتضمن اتفاقا لإنهاء الحرب، إلا أنه يمثل أطول فترة لوقف إطلاق النار عرضتها إسرائيل على حماس منذ بداية الحرب، وفق الموقع.
وقال مسؤولون إسرائيليون إنهم ينتظرون رد حماس، لكنهم أكدوا أنهم متفائلون بحذر بشأن القدرة على إحراز تقدم خلال الأيام المقبلة.
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
على أنقاض المسجد العمري.. أول صلاة جمعة بعد الحرب الإسرائيلية
على أنقاض المسجد العمري "الأثري" المدمر شرقي مدينة غزة، تجمع مئات المصلين الفلسطينيين لإقامة صلاة الجمعة في مشهد ندر حدوثه على مدار الإبادة الجماعية التي بدأتها إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 والتي استمرت أكثر من 15 شهرا.
المصلون تجمعوا من مختلف مناطق مدينة غزة في مكان واحد يحفهم الشعور بالأمان النسبي، بعدما توقفت آلة الحرب الإسرائيلية عن قتلهم مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ صباح الأحد الماضي.
أعقب هذه الصلاة مراسم تشييع جثماني عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) روحي مشتهى، ورئيس جهاز الأمن العام للحركة سامي عودة، بمشاركة مئات من الفلسطينيين.
وتم انتشال جثماني القياديين بحماس بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
عناصر القسام شاركوا في صلاة الجمعة ومراسل التشييع (رويترز) كتائب القساموحسب وكالة الأناضول، فقد تخلل التشييع ظهور عناصر من كتائب القسام -الجناح المسلح لحركة حماس- في مشهد تكرر حدوثه لعدة مرات منذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار، في خطوة يراها مراقبون أنها تأتي ضمن رسائل الحركة لإسرائيل بأن "هذه هي صورة اليوم التالي لغزة والتي تظهر سيطرة حماس".
ووفقا للوكالة، صلى الفلسطينيون هذه المرة أول صلاة جمعة في أجواء من السكينة، وحلت أصوات الأدعية وتلاوة القرآن محل ضجيج الطائرات ودوي الانفجارات.
وتكرر هذا المشهد في أنحاء مختلفة من قطاع غزة، حيث أدى الفلسطينيون صلاتهم على أنقاض المساجد والمنازل المدمرة.
عدوان وإبادةوعلى مدار 15 شهرا، حُرم الفلسطينيون من التجمع بأعداد كبيرة لأداء الصلوات ضمن الواقع الذي خلفته الإبادة آنذاك.
إعلانويوم 19 يناير/كانون الثاني الجاري، بدأ سريان وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، ويستمر في مرحلته الأولى لـ42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة.
وبدعم أميركي، ارتكبت إسرائيل بين السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 158 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، وإحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
العدوان الإسرائيلي دمر المنازل والمدارس وحتى دور العبادة (رويترز)