زوجي يحلف بالطلاق على كل شيء فماذا أفعل.. الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
سؤال ورد الى دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية بالفيسبوك، وأجاب الدكتور محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عن سؤال “حكم الزوج الذى يحلف بالطلاق على كل شيء على زوجته؟": إن الطلاق أصلا شرع من أجل حل عقدة النكاح، فالزواج عبارة عن رباط قوى فيحل هذا الربط بالطلاق.
وأشار أمين الفتوى إلى أن الطلاق ليس للقسم أو اليمين ولا للإرهاب أو التهديد، بل هو للفصل بين الزوجين عند استحالة العشرة بينهما.
وأوضح أمين الفتوى خلال فيديو عبر قناة دار الإفتاء على يوتيوب، أن مسألة كثرة الحلف بالطلاق خطأ، وفى نفس الوقت نقول للزوجة لا تلجئي الزوج إلى الحلف بالطلاق.
ونوه أن الكلام موجه للطرفين، فينبغي على الزوج ألا يحلف بالطلاق لأنه يكون من أجل الفصل بين الزوجين إذا استحالت العشرة بينهما، أما كثرة الحلف “عمال على بطال” فهذا خطأ وينبغي عدم فعله.
وتابع أمين الفتوى: ونقول للزوجة لابد من طاعة الزوج والمعاشرة بالمعروف، وأن يقوم كل شخص بواجباته ولا يلجأ الطرف التانى إلى فعل شيء يغضب الطرف الآخر أو الحلف بالطلاق وما إلى آخره.
هل الحنث في الحلف بالطلاق يترتب عليه تحريم الزوجة؟
قال الدكتور مجدي عاشور، المستشار السابق لمفتي الجمهورية، إن يمين الطلاق بقول الرجل علي الطلاق سأفعل كذا، يعد حلفا بالله وتسمى يمين الطلاق.
وأوضح الدكتور مجدي عاشور في فيديو البث المباشر لدار الإفتاء على صفحتها الرسمية على فيس بوك، ردا على سؤال: هل الحنث في الحلف بالطلاق يترتب عليه تحريم الزوجة ؟ أنه في حال حنث الحالف ب علي الطلاق في يمينه؛ فإنه يجب عليه التكفير كفارة يمين بإطعام عشرة مساكين أو كسوتهم فمن لم يجد فصيام 3 أيام.
كفارة الحلف بالطلاق
وأجاب الشيخ عبدالله العجمي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عن السؤال قائلا: متى تأكدنا أنه حلف بالطلاق يعنى قال عليا الطلاق حاثا على فعل شيء منعا أو تركا بقوله “عليا الطلاق أن أفعل أو لا أفعل كذا” فإذا حنث وخالف ما حلف به فيلزمه كفارة يمين إطعام 10 مساكين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الطلاق الحلف بالطلاق الحلف بالطلاق أمین الفتوى
إقرأ أيضاً:
«سمية» انتظرت 15 عاما لطلب الطلاق.. السر في شنطة سفر
بمجرد اقترابك من محكمة الأسرة ستجد العديد من النساء اللاتي يعانين من أزمات أسرية، وجئن إلى المحكمة بعد أن فاض بهن الكيل مما عانين منه في حياتهن، وبين هؤلاء النساء كانت سُمية، في العقد الـ4 من عمرها، حاضرة في تمام الساعة الـ11 صباحًا، وعلى وجهها ملامح العجز والحزن، بعد أن انتظرت 15 عامًا لأخذ هذه الخطوة؛ فما السر وراء قصتها؟
سمية تحكي تفاصيل قبل 20 عامًاقبل 20 عامًا تقدم لسمية صاحبة الدعوى؛ شاب متدين هادئ الطباع بار بأهله كما وصفه جميع معارفهم، فوافقت بعد مباركة أهلها، وخلال جلسة التعارف علمت منه أنه ارتبط وانفصل أكثر من مرة، لكنها لم تتمكن من أن تأخذ هذا سببًا للرفض لقلة خبرتها في الحياة على عكس اليوم، وبعد إعلان ارتباطهما تبادل معها الحديث بكل احترام، ولاحظت أنه دائمًا ما يحترمها ومتقبلًا لوجهة نظرها، ووافق على عملها بعد الزواج بعد أن أخبرته أن عائلتها معترضة على عملها، ولم تعلم أنه فخ غرقت به بل اعتقدت أنها ستمضي حياتها في سعادة، حسب حديثها مع «الوطن».
أسست سمية أحلامًا كثيرة خلال تجهيزها لشقة الزوجية وعائلته كانت تظهر لها حبًا واحترامًا كابنتهم، وعندما تعود الآن بذاكرتها للوراء لم تتذكر أي شجار بينهما طوال فترة الخطوبة، وهذا يؤكد أدلاتها الآن بأنه كان ممثلًا بارعًا هو وعائلته اللذين كانوا يقفون بصفها بشكل دائم وغير مبرر، وبعد أن تمت الزيجة وانتهى حفل الزفاف وعادت برفقتهم لمنزلها الجديد، بدأت فصلا جديدا في حياتها، ومنذ اللحظات الأولى اصطدمت بطباعه وعاداته الشخصية الصعبة التي لا يتحملها بشر؛ على حد حديث «سمية».
بداية الزواج.. مُعاناة استمرت حتى اليوماعتقدت الزوجة أنها ليست معتادة على طباعة ليس أكثر، وتقول: «بعد الزواج بدأ في معايرتي بأني كنت معنفة في بيت أهلي وأنهم كانوا بيحسبوا عليا النفس، واعتاد على ضربي بشكل همجي على حد وصفها ولما كنت أشتكي لأهله كانوا مش بيتحركوا وبدأت أشوف ناس تانية غير اللي أعرفهم، حتى اتفاجئت بعد شهرين أنه هيسافر بعد سنة للعمل في بلد عربي، وكان واعدني إنه هياخدني معاه، وعلى الرغم من تعامله معايا لكن مكنش عندي أي مبرر أرفض عشانه في نظر الناس».
«مطرح ما يكون جوزك تعيشي».. تلك الجملة التي برر بها أهلها وأهل الزوج سفرها معه للخارج حتى لا يكون وحيدًا؛ فرضخت للأمر الواقع، وبالفعل بدأت تخطط لحياتها من جديد، وفي هذه الأثناء استيقظت مرهقة وبعد يومين عرفت بحملها، فقررا أنها لا تسافر معه وتلحق به بعد وضع مولودهما، وبالفعل وافقت، وبعد 4 أشهر سافر الزوج على أمل أن يعود فور ولادة الطفل رؤيته واصطحبهما معه للخارج، وفقًا لـ رواية «سمية».
عاد الزوج بعد 5 سنوات.. بعد أن كانت يئست من عودته لهم، لقاء مُجرد من المشاعر؛ 3 أسابيع فقط تعامل فيهم مع ابنه وكأنه غريب عنه، لم تتوقع أنه عاد كالغريب لا يرغب في الكلام أو الجلوس معهم، وفاجأها بعوده للخارج بمفرده، فراودها الشك وأفعالها جعلتها لا تترك شيئا لا تفكر فيه، لتكتشف الصدمة بعد سفره بيومين؛ وتحكي سمية: «كان معاه شنطة سفر سوداء حريمي وسط الشنط لكنه اتفاجأ بوجودها وقالي إن واحد صاحبه باعتها لأهله، وطول الـ3 أسابيع مخرجش ومزرش حد وطبعا أنا كنت مشغولة ومسألتش تاني».
لغز شنطة السفرالقدر تدخل ليريح قلب سمية؛ وترك الزوج الشنطة السوداء لكنه لم يعلم أنه سينساها، وبعد سفره عثرت عليها وحاولت بكل الطرق أن تفتحها، لتجد بداخلها ملابس سيدة وأطفال، فاستغربت وأخذتها الصدمة، وفي أول اتصال به واجهته، لكنه أغلق الخط، فهرعت لتخبر عائلته بما عثرت عليه، لكن ردة فعلهم الباردة أكدت ظنونها بأنه متزوج من أخرى، على حد حديث الزوجة.
15 عامًا عاشت فيها سمية مكلومة بأمر من عائلتها، حتى لا تُطلَّق وزوجها مغترب عنها، ليتحاشوا أحاديث الأهل والجيران، فوضعت على قلبها حجرا وعاشت تربي ابنها الوحيد في حسرة وهي تخبئ دموعها عن الجميع، وفور عودته في بداية عام 2024، أسرعت إلى محكمة الأسرة بالوراق وحركت ضده دعوى طلاق للضرر حملت رقم 983.