كثف طيران الاحتلال الإسرائيلي من غاراته على خانيونس جنوبي قطاع غزة مستهدفا المربعات السكنية ومحيط مراكز الإيواء، مساء الإثنين في الليلة الـ109 من العدوان مما أسفر عن استشهاد وإصابة المئات، بينما تدور معارك ضارية بين الفصائل الفلسطينية وقوات الاحتلال في عدة محاور بخانيونس والمغازي، وشرق غزة وغربها وفي محيط مخيم جباليا.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، الاثنين، أن جيش الاحتلال بدأ في توسيع عمليته البرية في خانيونس، وأن عملياته ستستمر عدة أيام، بهدف ضرب مراكز حماس وقدراتها العسكرية في المنطقة.

ووصت المصادر ذاتها، يوم الإثنين بأنه يوم القتال الأصعب في غزة منذ بدء الحرب البرية، فيما أعلن جيش الاحتلال عن مقتل 3 ضباط وجنود، ليصل بذلك عدد قتلى الجيش الإسرائيليّ من الضباط والجنود إلى 535.

ووصل عدد الجنود القتلى في جيش الاحتلال منذ بدء الحرب البرية إلى 200 جندي، وفقا للمتحدث باسم الجيش.

من جانبها، أعلنت "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحماس، عن حدث نوعي في محور القتال غرب المدينة.

 وقالت في بيان إن الطيران الحربي الإسرائيلي قصف بالصواريخ دبابة من نوع "ميركافا"، ما أدى إلى سحقها بمن فيها بعد تصدي مقاتلي المقاومة لمحاولة نجدتها، عقب استهدافها في وقت سابق بقذيفة "ياسين 105".

اقرأ أيضاً

ستريت جورنال يكشف تفاصيل خطة عربية لإنهاء حرب غزة وتمهيد حل الدولتين

وأعلنت وزارة الصحة في غزة، الإثنين، أن الجيش الإسرائيلي ارتكب 20 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 190 شهيدا و340 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية، فيما ارتفعت حصيلة الشهداء إلى 25 ألفا و295 شهيدا، و63 ألف إصابة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدف مقره في خانيونس، بالقصف المدفعي للطابق الرابع تزامنا مع إطلاق نار كثيف من المسيرات الإسرائيلية. وأشار إلى وقوع عدد من الإصابات في صفوف النازحين جار القصف.

كما أصيب عدد من النازحين جراء قصف الاحتلال خيامهم في منطقة المواصي غرب خانيونس، جنوبي قطاع غزة. 

وسبق أن صنف الاحتلال هذه المنطقة بأنها "آمنة"، ودعا المدنيين للتوجه إليها.

وقالت وزارة الصحة في غزة، الاثنين، إنّ الوضع الصحي في خانيونس "كارثي ولا يوصف"، مضيفةً أن أعداداً كبيرة من الجرحى يفترشون الأرض في مجمع ناصر الطبي.

وفي شمال القطاع، تتواصل أزمة الجوع جراء انقطاع المواد الغذائية الأساسية، مع عودة المعارك البرية العنيفة بين المقاومة وجيش الاحتلال في عدة محاور. وقال مسؤولون إسرائيليون إن مقاتلي المقاومة يعودون إلى كل نقطة ينسحب منها جيش الاحتلال.

وتشهد خانيونس موجة نزوح جديدة باتجاه رفح، المحطة الأخيرة للنازحين في أقصى جنوب قطاع غزة، بعد اضطرارهم للهرب من نيران القصف عدة مرات.

في غضون ذلك، أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية انقطاع خدمات الاتصالات مع قطاع غزة للمرة العاشرة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، بسبب استمرار العدوان وتصاعده على مختلف مناطق القطاع.

مقترح إسرائيلي لتبادل الأسرى

وعلى صعيد مفاوضات صفقة تبادل الأسرى، كشف موقع أكسيوس الإخباري الأمريكي الإثنين أن إسرائيل اقترحت على حماس، عبر الوسيطين القطري والمصري، هدنة لشهرين في الحرب الدائرة بين الطرفين، وذلك مقابل إطلاق الحركة سراح جميع الأسرى الذين تحتجزهم في قطاع غزة.

ولا يعني هذا الاقتراح نهاية الحرب في القطاع، بل هدنة ثانية بعد تلك التي استمرّت أسبوعا وأتاحت إطلاق سراح حوالي مئة من الرهائن الذين اختطفتهم حماس من جنوب إسرائيل خلال هجومها غير المسبوق على الدولة العبرية في السابع من أكتوبر.

ويومها أطلقت الحركة سراح هؤلاء الرهائن مقابل وقف إسرائيل إطلاق النار وإفراجها عن 240 سجينا فلسطينيا.

وبحسب السلطات الإسرائيلية التي تتعرّض لضغوط شديدة من عائلات الرهائن للقبول باتفاق تبادل جديد فإن 132 رهينة لا يزالون محتجزين في قطاع غزة، 28 منهم يعتقد أنهم ماتوا.

يأتي نشر أكسيوس لتفاصيل هذه الخطة في الوقت الذي يزور فيه كبير مستشاري الرئيس الأمريكي جو بايدن لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكجورك كلا من مصر وقطر هذا الأسبوع.

وفي وقت سابق الأحد، قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن الولايات المتحدة ومصر وقطر تحاول إقناع إسرائيل وحماس بالاتفاق على إطلاق سراح الرهائن خلال فترة 90 يوما مقابل انسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع.

اقرأ أيضاً

حمدان: نصف مليون فلسطيني يواجهون خطر "الموت جوعا" شمال غزة

وكشفت هيئة البث الإسرائيلية أن المقترح الإسرائيلي الجديد يتضمن أربع نقاط رئيسية هي: إطلاق سراح الأسرى لدى حماس من غير الجنود، ووقف إطلاق النار مدة طويلة، وانسحاب "تكتيكي" لجيش الاحتلال من مناطق عدة في قطاع غزة، وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين من سجون الاحتلال.

من جهة أخرى، نقلت شبكة "سي أن أن" الإخبارية الأمريكية عن مصدرين مطلعين قولهما إن الاحتلال الإسرائيلي اقترح أن يغادر قادة حركة حماس قطاع غزة كجزء من اتفاق واسع لوقف إطلاق النار.

وربطت "سي أن أن" ذلك بفشل الاحتلال الإسرائيلي في تحقيق هدفه المعلن بالقضاء على حماس، مشيرة إلى أنها نحو 70% من قوة الحركة القتالية سليمة وفقا لتقديرات إسرائيلية.

المصدر | متابعات

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: غزة خانيونس إسرائيل الاحتلال الإسرائیلی جیش الاحتلال فی قطاع غزة إطلاق سراح

إقرأ أيضاً:

عاجل - حركة حماس: مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين تسير بشكل جدى

قالت حركة حماس، إن مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين تسير بشكل جدي.

أضافت الحركة أنها أبدت مرونة، لكن الاحتلال وضع شروطا جديدة مما أدى لتأجيل التوصل للاتفاق، مشيرة إلى أن تأجيل التوصل لاتفاق كان بسبب شروط الاحتلال الجديدة بشأن الانسحاب ووقف إطلاق النار وعودة النازحين.

مقالات مشابهة

  • في انتقاد لنتنياهو .. الرئيس الإسرائيلي يطالب بصفقة تبادل
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين تضغط لإبرام صفقة تبادل.. وفتوى حاخامية بمشروعيتها
  • حماس: الاحتلال فرض شروطاً جديدة حالت دون إتمام اتفاق كان متاحاً
  • عاجل - حركة حماس: مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين تسير بشكل جدى
  • حماس: مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين تسير بشكل جدي
  • الاحتلال يتحدث عن صعوبات في صفقة التبادل.. وحماس تعلق
  • الاحتلال يتحدث عن صعوبات في صفقة التبادل.. ومزاعم بتراجع حماس
  • إصابة بعض المرضى.. الاحتلال يكثف هجماته على مستشفيات شمال غزة
  • الصحة الفلسطينية: الجيش الإسرائيلي يكثف اعتداءاته على المستشفيات شمال غزة
  • لتبادل الأسرى.. نتنياهو يؤكد إحراز بعض التقدّم في المفاوضات مع حماس