الليلة الـ109 لعدوان غزة.. الاحتلال يكثف هجماته على خانيونس ومقترح جديد لتبادل الأسرى
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
كثف طيران الاحتلال الإسرائيلي من غاراته على خانيونس جنوبي قطاع غزة مستهدفا المربعات السكنية ومحيط مراكز الإيواء، مساء الإثنين في الليلة الـ109 من العدوان مما أسفر عن استشهاد وإصابة المئات، بينما تدور معارك ضارية بين الفصائل الفلسطينية وقوات الاحتلال في عدة محاور بخانيونس والمغازي، وشرق غزة وغربها وفي محيط مخيم جباليا.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، الاثنين، أن جيش الاحتلال بدأ في توسيع عمليته البرية في خانيونس، وأن عملياته ستستمر عدة أيام، بهدف ضرب مراكز حماس وقدراتها العسكرية في المنطقة.
ووصت المصادر ذاتها، يوم الإثنين بأنه يوم القتال الأصعب في غزة منذ بدء الحرب البرية، فيما أعلن جيش الاحتلال عن مقتل 3 ضباط وجنود، ليصل بذلك عدد قتلى الجيش الإسرائيليّ من الضباط والجنود إلى 535.
ووصل عدد الجنود القتلى في جيش الاحتلال منذ بدء الحرب البرية إلى 200 جندي، وفقا للمتحدث باسم الجيش.
من جانبها، أعلنت "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحماس، عن حدث نوعي في محور القتال غرب المدينة.
وقالت في بيان إن الطيران الحربي الإسرائيلي قصف بالصواريخ دبابة من نوع "ميركافا"، ما أدى إلى سحقها بمن فيها بعد تصدي مقاتلي المقاومة لمحاولة نجدتها، عقب استهدافها في وقت سابق بقذيفة "ياسين 105".
اقرأ أيضاً
ستريت جورنال يكشف تفاصيل خطة عربية لإنهاء حرب غزة وتمهيد حل الدولتين
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، الإثنين، أن الجيش الإسرائيلي ارتكب 20 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 190 شهيدا و340 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية، فيما ارتفعت حصيلة الشهداء إلى 25 ألفا و295 شهيدا، و63 ألف إصابة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدف مقره في خانيونس، بالقصف المدفعي للطابق الرابع تزامنا مع إطلاق نار كثيف من المسيرات الإسرائيلية. وأشار إلى وقوع عدد من الإصابات في صفوف النازحين جار القصف.
كما أصيب عدد من النازحين جراء قصف الاحتلال خيامهم في منطقة المواصي غرب خانيونس، جنوبي قطاع غزة.
وسبق أن صنف الاحتلال هذه المنطقة بأنها "آمنة"، ودعا المدنيين للتوجه إليها.
وقالت وزارة الصحة في غزة، الاثنين، إنّ الوضع الصحي في خانيونس "كارثي ولا يوصف"، مضيفةً أن أعداداً كبيرة من الجرحى يفترشون الأرض في مجمع ناصر الطبي.
وفي شمال القطاع، تتواصل أزمة الجوع جراء انقطاع المواد الغذائية الأساسية، مع عودة المعارك البرية العنيفة بين المقاومة وجيش الاحتلال في عدة محاور. وقال مسؤولون إسرائيليون إن مقاتلي المقاومة يعودون إلى كل نقطة ينسحب منها جيش الاحتلال.
وتشهد خانيونس موجة نزوح جديدة باتجاه رفح، المحطة الأخيرة للنازحين في أقصى جنوب قطاع غزة، بعد اضطرارهم للهرب من نيران القصف عدة مرات.
في غضون ذلك، أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية انقطاع خدمات الاتصالات مع قطاع غزة للمرة العاشرة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، بسبب استمرار العدوان وتصاعده على مختلف مناطق القطاع.
مقترح إسرائيلي لتبادل الأسرى
وعلى صعيد مفاوضات صفقة تبادل الأسرى، كشف موقع أكسيوس الإخباري الأمريكي الإثنين أن إسرائيل اقترحت على حماس، عبر الوسيطين القطري والمصري، هدنة لشهرين في الحرب الدائرة بين الطرفين، وذلك مقابل إطلاق الحركة سراح جميع الأسرى الذين تحتجزهم في قطاع غزة.
ولا يعني هذا الاقتراح نهاية الحرب في القطاع، بل هدنة ثانية بعد تلك التي استمرّت أسبوعا وأتاحت إطلاق سراح حوالي مئة من الرهائن الذين اختطفتهم حماس من جنوب إسرائيل خلال هجومها غير المسبوق على الدولة العبرية في السابع من أكتوبر.
ويومها أطلقت الحركة سراح هؤلاء الرهائن مقابل وقف إسرائيل إطلاق النار وإفراجها عن 240 سجينا فلسطينيا.
وبحسب السلطات الإسرائيلية التي تتعرّض لضغوط شديدة من عائلات الرهائن للقبول باتفاق تبادل جديد فإن 132 رهينة لا يزالون محتجزين في قطاع غزة، 28 منهم يعتقد أنهم ماتوا.
يأتي نشر أكسيوس لتفاصيل هذه الخطة في الوقت الذي يزور فيه كبير مستشاري الرئيس الأمريكي جو بايدن لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكجورك كلا من مصر وقطر هذا الأسبوع.
وفي وقت سابق الأحد، قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن الولايات المتحدة ومصر وقطر تحاول إقناع إسرائيل وحماس بالاتفاق على إطلاق سراح الرهائن خلال فترة 90 يوما مقابل انسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع.
اقرأ أيضاً
حمدان: نصف مليون فلسطيني يواجهون خطر "الموت جوعا" شمال غزة
وكشفت هيئة البث الإسرائيلية أن المقترح الإسرائيلي الجديد يتضمن أربع نقاط رئيسية هي: إطلاق سراح الأسرى لدى حماس من غير الجنود، ووقف إطلاق النار مدة طويلة، وانسحاب "تكتيكي" لجيش الاحتلال من مناطق عدة في قطاع غزة، وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين من سجون الاحتلال.
من جهة أخرى، نقلت شبكة "سي أن أن" الإخبارية الأمريكية عن مصدرين مطلعين قولهما إن الاحتلال الإسرائيلي اقترح أن يغادر قادة حركة حماس قطاع غزة كجزء من اتفاق واسع لوقف إطلاق النار.
وربطت "سي أن أن" ذلك بفشل الاحتلال الإسرائيلي في تحقيق هدفه المعلن بالقضاء على حماس، مشيرة إلى أنها نحو 70% من قوة الحركة القتالية سليمة وفقا لتقديرات إسرائيلية.
المصدر | متابعاتالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: غزة خانيونس إسرائيل الاحتلال الإسرائیلی جیش الاحتلال فی قطاع غزة إطلاق سراح
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يحبط 3 صفقات للوصول إلى تسوية لإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين
أفادت قناة القاهرة الإخبارية في نبأ عاجل لها نقلا عن إعلام إسرائيلي بأن نتنياهو أحبط مؤخرا 3 مرات على الأقل جهود التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى والمحتجزين.
ووفقا للشرق الأوسط فإنه على الرغم من أن الجمهور الإسرائيلي غيّر موقفه وأصبح أكثر تأييداً لاتفاق تهدئة مع لبنان، فإن وضع رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، لم يتحسن في استطلاعات الرأي مع قيامه بلعب دور الضحية أمام محكمة الجنايات الدولية في لاهاي. وارتفع بمقعدين اثنين خلال الأسبوع الأخير في استطلاعات الرأي، لكنه ظل بعيداً جداً عن القدرة على تشكيل حكومة.
محامي بالجنائية الدولية: أمريكا ستحاول منع تنفيذ مذكرات اعتقال نتنياهو لبنان يرحب بقرار الجنائية الدولية ضد نتنياهو وجالانتفقد أشارت نتائج الاستطلاع إلى أن أغلبية 57 في المائة من الجمهور أصبحت تؤيد الجهود للتوصل إلى تسوية مع لبنان (بزيادة 12 في المائة عن الأسبوع الأسبق)، في حين أن نسبة 32 في المائة تؤيد موقف اليمين المعارض لهذه التسوية. وعندما سئل الجمهور كيف سيصوت فيما لو جرت الانتخابات اليوم، بدا أن هؤلاء المؤيدين ساهموا في رفع نتيجة نتنياهو من 23 إلى 25 مقعداً (يوجد له اليوم 32 مقعداً)، وفي رفع نتيجة أحزاب ائتلافه الحاكم من 48 إلى 50 مقعداً (يوجد له اليوم 68 مقعداً). وفي حالة كهذه، لن يستطيع تشكيل حكومة.
وجاء في الاستطلاع الأسبوعي الذي يجريه «معهد لزار» للبحوث برئاسة الدكتور مناحم لزار، وبمشاركة «Panel4All»، وتنشره صحيفة «معاريف» في كل يوم جمعة، أنه في حال قيام حزب جديد بقيادة رئيس الوزراء الأسبق، نفتالي بنيت، بخوض الانتخابات، فإن نتنياهو يبتعد أكثر عن القدرة على تشكيل حكومة؛ إذ إن حزب بنيت سيحصل على 24 مقعداً، في حين يهبط نتنياهو إلى 21 مقعداً. ويهبط ائتلافه الحاكم إلى 44 مقعداً. ويحظى بنيت بـ24 مقعداً، وتحصل أحزاب المعارضة اليهودية على 66 مقعداً، إضافة إلى 10 مقاعد للأحزاب العربية. وبهذه النتائج، فإن حكومة نتنياهو تسقط بشكل مؤكد.
وفي تفاصيل الاستطلاع، سئل المواطنون: «لو أُجريت الانتخابات للكنيست اليوم وبقيت الخريطة الحزبية كما هي، لمن كنتَ ستصوت؟»، وكانت الأجوبة على النحو التالي: «الليكود» برئاسة نتنياهو 25 مقعداً (أي إنه يخسر أكثر من خُمس قوته الحالية)، وحزب «المعسكر الرسمي» بقيادة بيني غانتس 19 مقعداً (يوجد له اليوم 8 مقاعد، لكن الاستطلاعات منحته 41 مقعداً قبل سنة)، وحزب «يوجد مستقبل» بقيادة يائير لبيد 15 مقعداً (يوجد له اليوم 24 مقعداً)، وحزب اليهود الروس «يسرائيل بيتنا» بقيادة أفيغدور ليبرمان 14 مقعداً (يوجد له اليوم 6 مقاعد)، وحزب اليسار الصهيوني «الديمقراطيون» برئاسة الجنرال يائير جولان 12 مقعداً (يوجد له اليوم 4 مقاعد)، وحزب «شاس» لليهود الشرقيين المتدينين بقيادة أرييه درعي 9 مقاعد (يوجد له اليوم 10 مقاعد)، وحزب «عظمة يهودية» بقيادة إيتمار بن غفير 8 مقاعد (يوجد له اليوم 6 مقاعد)، وحزب «يهدوت هتوراة» للمتدينين الأشكناز 8 مقاعد (يوجد له اليوم 7 مقاعد)، وتكتل الحزبين العربيين، الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة والحركة العربية للتغيير بقيادة النائبين أيمن عودة وأحمد الطيبي 5 مقاعد، والقائمة العربية الموحدة للحركة الإسلامية بقيادة النائب منصور عباس 5 مقاعد؛ أي إنهما يحافظان على قوتهما، في حين يسقط حزب «الصهيونية الدينية» بقيادة جدعون ساعر، وحزب التجمع الوطني الديمقراطي بقيادة سامي أبو شحادة، ولا يجتاز أي منهما نسبة الحسم التي تعادل 3.25 بالمائة من عدد الأصوات الصحيحة.
وفي هذه الحالة تحصل كتلة ائتلاف نتنياهو على 50 مقعداً، وتحصل كتل المعارضة على 70 مقعداً، منها 10 مقاعد للأحزاب العربية.
وأما في حالة تنافس حزب برئاسة نفتالي بنيت، فإن النتائج ستكون على النحو التالي: بنيت 24 مقعداً، و«الليكود» 21 مقعداً، و«المعسكر الرسمي» 14 مقعداً، و«يوجد مستقبل» 12 مقعداً، و«الديمقراطيون» 9 مقاعد، و«شاس» 8 مقاعد، و«يهدوت هتوراة» 8 مقاعد، و«إسرائيل بيتنا» 7 مقاعد، و«عظمة يهودية» 7 مقاعد، و«الجبهة/العربية» 5 مقاعد، و«الموحدة» 5 مقاعد. وفي هذه الحالة يكون مجموع كتل الائتلاف 44 مقعداً مقابل 76 مقعداً للمعارضة، بينها 10 مقاعد للأحزاب العربية.
وتعتبر هذه النتائج مزعجة لنتنياهو؛ ولذلك فإنه يسعى بكل قوته ليبقي على ائتلافه الحكومي، حتى نهاية الدورة الانتخابية في أكتوبر (تشرين الأول) 2026. وهو يدرك أن بقاءه في الحكم خلال السنتين القادمتين، مرهون باستمرار الحرب؛ لأنه مع وقف الحرب ستتجدد ضده حملة الاحتجاج الجماهيرية بهدف إسقاط حكومته وتبكير موعد الانتخابات. وقد ثبت له أن الحرب هي التي تمنع الإسرائيليين من الخروج للمظاهرات ضده بمئات الألوف، كما فعلوا قبل الحرب، مع أن العديد من الخبراء ينصحونه بفكرة أخرى، ويقولون إن وقف الحرب باتفاقات جيدة يقوّي مكانته أكثر، ويمكن أن يرفع أسهمه أكثر. وفي هذا الأسبوع، يقدمون له دليلاً على ذلك بالتفاؤل باتفاق مع لبنان.