وزير الخارجية يؤكد أهمية تعزيز الحوار الموضوعي بين مصر والبرلمان الأوروبي
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
التقى سامح شكري، وزير الخارجية، برئيسة البرلمان الأوروبي "روبرتا متسولا"، وذلك على هامش زيارته الحالية إلى بروكسل لرئاسة الدورة العاشرة لمجلس المشاركة بين مصر والاتحاد الأوروبي.
وذكر السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن اللقاء يأتي في إطار حرص وزير الخارجية على التواصل والحوار مع مختلف مؤسسات الاتحاد الأوروبي، حيث أكد الوزير شكري لرئيسة البرلمان الأوروبي على الأهمية التي توليها مصر لتعزيز العلاقات بين مصر ومؤسسات الاتحاد الأوروبي بما في ذلك البرلمان الأوروبي، لاسيما في إطار العمل الجاري على توطيد وترفيع العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة.
وأكد الجانبان خلال اللقاء على الرغبة المشتركة في تعزيز الحوار البناء والموضوعي بشأن مجالات التعاون المشترك. وشدد الوزير شكري في هذا الصدد على أهمية أن يستند جوهر هذا الحوار إلى أسس الصداقة والاحترام المتبادل والتفهم لحجم التحديات التي تحيط بمصر والأعباء التي تتحملها جراء التحديات الدولية والإقليمية الراهنة. كما نوه بأهمية دور البرلمان الأوروبي في إيلاء الدعم اللازم لمصر للاستجابة للتحديات الاقتصادية التي تواجهها نتيجة للأزمات الإقليمية والدولية المتلاحقة وما تفرضه من تحديات متزايدة.
وأضاف السفير أبو زيد، بأن وزير الخارجية استعرض خلال اللقاء ملامح عملية التحديث الشاملة التي تشهدها مصر على المستويات السياسية والاقتصادية والتنموية والاجتماعية والثقافية وتعزيز منظومة حقوق الإنسان وتمكين المرأة والشباب، منوهاً إلى أهمية تعزيز التعاون المثمر بين مصر والجانب الأوروبي، خاصة في مجال تمكين الشباب وعلي صعيد التبادل الطلابي والاستفادة من البرامج التي يوفرها الاتحاد الأوروبي في هذا المجال.
ومن جانبها، أكدت رئيسة البرلمان الأوروبي على أهمية واستراتيجية علاقات الاتحاد الأوروبي بمصر وأهمية أن يتم توظيفها لخدمة مصالح الجانبين ومواجهة التحديات الاقتصادية والأمنية المشتركة بعد التنسيق والتشاور. كما أكدت على الدور الإقليمي والمحوري الذي تضطلع به مصر إزاء المنطقة وجهودها المستمرة في تحقيق الأمن والاستقرار بها، والذي يصب أيضاً بالتبعية في صالح أمن القارة الأوروبية.
وكشف المتحدث الرسمي بأن اللقاء تناول عدداً من القضايا الإقليمية والدولية الراهنة، وعلى رأسها الأزمة في قطاع غزة والتهديدات الراهنة لأمن الملاحة في البحر الأحمر، حيث حرصت رئيسة البرلمان الأوروبي على الاستماع لتقييم الوزير سامح شكري للموقف الحالي لأزمة قطاع غزة وسبل إنهاء تلك الحرب.
ونوه الوزير شكري في هذا السياق بأهمية الدور الذي يمكن أن يضطلع به البرلمان الأوروبي باعتباره صوت وضمير المواطن الأوروبي، في المطالبة بوقف إطلاق النار، والالتفات إلى معاناة الشعب الفلسطيني غير المسبوقة على مدار ما يزيد عن مائة يوم من الحصار والتجويع والاستهداف. هذا، وتطرقت المناقشات أيضاً إلى الأوضاع في اليمن والسودان.
وفي ختام اللقاء، اتفق الجانبان على أهمية الحفاظ على حوار مباشر ومتواصل بين الجانبين المصري والأوروبي بشكل يسهم في تعزيز التفاهم المشترك وتناول كافة القضايا ذات الاهتمام من خلال الحوار البناء.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أحمد أبو زيد الاتحاد الأوروبي البرلمان الأوروبي التحديات الدولية المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية البرلمان الأوروبی الاتحاد الأوروبی وزیر الخارجیة بین مصر
إقرأ أيضاً:
وزير الأوقاف يبحث مع رئيس مؤسسة إندونيسية سبل تعزيز التعاون الديني وتدريب الأئمة
استقبل الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وفدًا رفيع المستوى من إندونيسيا برئاسة الدكتور شفر الدين كامبو، رئيس مؤسسة "السلام في العالمين" ووزير الإصلاح البيروقراطي وتنمية الموارد البشرية الإندونيسي السابق.
تناول اللقاء سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مجال التعاون الديني وتدريب وتأهيل الأئمة، بما يخدم مصالح الشعبين المصري والإندونيسي ويعزز التفاهم بينهما.
في بداية اللقاء، رحب الدكتور الأزهري بالوفد الإندونيسي، مشيدًا بالعلاقات العميقة التي تجمع بين مصر وإندونيسيا تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس برابوو سوبيانتو.
كما استعرض انطباعاته الإيجابية عن زيارته الأخيرة لإندونيسيا، حيث أُوكلت إليه مهمة تمثيل مصر في تهنئة الرئيس الإندونيسي الجديد.
أعرب الأزهري عن تقديره لحفاوة الاستقبال التي حظي بها هناك، مؤكدًا أنها تعكس أصالة الشعب الإندونيسي وكرم ضيافته.
أكد وزير الأوقاف على أهمية التعاون بين وزارة الأوقاف المصرية ومؤسسة "السلام في العالمين" في مجالات تدريب الأئمة، وتطوير المهارات اللغوية والدينية لديهم، مشيرًا إلى أن هذا التعاون يعزز العلاقات بين الشعبين ويعود بالنفع على الأمة الإسلامية.
من جانبه، عبّر الدكتور شفر الدين كامبو عن سعادته بهذا اللقاء، مشيدًا بالمكانة الرفيعة التي يحظى بها الدكتور أسامة الأزهري في قلوب الإندونيسيين.
وأكد تطلعه لتطوير التعاون بين وزارة الأوقاف المصرية والمؤسسة الإندونيسية، خاصة في مجالات تدريب الأئمة على تعلم اللغة العربية، بما يسهم في تحقيق الأهداف المشتركة ويساعد في نشر قيم السلام والتعايش.
كما عبّر كامبو عن فخر الشعب الإندونيسي بانتماء عدد كبير من أبنائه للأزهر الشريف، وأعرب عن تقدير الشعب الإندونيسي لعلماء الأزهر ودورهم المحوري في نشر التعاليم الإسلامية السمحة.
حضر اللقاء عدد من الشخصيات البارزة من الجانبين، من بينهم الدكتور سيف مالتا والدكتور براستا هداية من مجلس إدارة مؤسسة "السلام في العالمين"، وسعادة الدكتور أنانج ركزا، رئيس ديوان مساجد إندونيسيا، وغيرهم من الشخصيات البارزة، مما يؤكد على اهتمام البلدين بتعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات الدينية والتعليمية.
يعد هذا اللقاء خطوة مهمة في تعزيز الشراكة بين مصر وإندونيسيا، بما يخدم السلم المجتمعي ويسهم في نشر القيم الإسلامية السمحة، وتأكيدًا على عمق العلاقات الثنائية التي تجمع البلدين الشقيقين.