تايم: الدعم العالمي لإسرائيل في تراجع مستمر
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
قالت مجلة تايم الأميركية، في عددها الأخير، إن الدعم العالمي لإسرائيل في تراجع مستمر منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في إشارة إلى تصاعد العنف في قطاع غزة والحصيلة الهائلة من الضحايا المدنيين جراء العدوان الإسرائيلي.
وذكرت الصحيفة أن 42 من أصل 43 دولة شهدت تراجعا في الدعم الذي قدمته لإسرائيل سابقا، وذلك بناء على بيانات نقلتها المجلة عن شركة "مورنينغ كونسلت" للأبحاث.
وتوصلت شركة الأبحاث إلى هذه النتيجة عبر استطلاع للرأي أجري في 43 دولة بـ6 قارات، خلال الفترة بين أكتوبر/تشرين الأول وديسمبر/كانون الأول الماضيين، وتلقت الشركة آلاف الإجابات المكتوبة من المستطلع آراؤهم.
وأفادت نتيجة الاستطلاع بأن كثيرا من الآراء الإيجابية حيال إسرائيل تحولت إلى سلبية في كل من الصين وجنوب أفريقيا والبرازيل وغيرها من دول أميركا اللاتينية.
كما شهدت بلدان، مثل اليابان وكوريا الجنوبية وبريطانيا، تراجعا في التأييد والدعم لإسرائيل، حتى بات الرأي السلبي هو السائد في هذه البلاد.
وفي حديثها لتايم، قالت سونات فريسبي -نائبة رئيس قسم الاستخبارات السياسية في شركة التي أجربت الاستطلاع- إن هذه المعطيات تظهر مدى صعوبة المسار الذي تسلكه إسرائيل حاليا في المجتمع الدولي.
الدعم في واشنطن يتواصلفي المقابل، برزت الولايات المتحدة بوصفها البلد الوحيد الذي تواصَل فيه الدعم لإسرائيل رغم تراجعه مقارنة بما كان عليه سابقا.
غير أن دعم واشنطن لإسرائيل له تكلفة على الرأي العالمي تجاه الولايات المتحدة، إذ أظهرت البيانات أنها تحولت من تفضيل إيجابي إلى سلبي في كل من السعودية ومصر خلال الفترة الزمنية ذاتها.
وتطالب دول، منها فرنسا وبريطانيا والنرويج وأيرلندا وكندا، بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة وإدخال المساعدات الكافية للمدنيين، إلا أن إسرائيل تصر على مواصلة الحرب، مدعومة من الولايات المتحدة.
وأسفر العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع المحاصر عن استشهاد 25 ألفا و295 فلسطينيا وإصابة 63 ألفا آخرين، معظمهم أطفال ونساء، كما تسبب في دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
تقارير فظيعة عن الاستعباد الجنسي الذي مارسته الدعم السريع بالسودان
نددت منظمة العفو الدولية الخميس بممارسة قوات الدعم السريع العنف الجنسي في الحرب في السودان، لافتة إلى حالات استعباد جنسي واغتصاب جماعي.
وكتبت المنظمة في تقرير جديد أن "قوات الدعم السريع مارست عنفا جنسيا واسعا ضد النساء والفتيات طوال الحرب الأهلية السودانية التي استمرت عامين، بهدف إذلالهن، وفرض السيطرة، وتشريد المجتمعات في جميع أنحاء البلاد".
وقال ديبروز موتشينا مدير برنامج التأثير الاقليمي لحقوق الإنسان في منظمة العفو الدولية إن "اعتداءات قوات الدعم السريع على النساء والفتيات السودانيات مروعة، ومنحطة أخلاقيا، وتهدف إلى إلحاق أقصى درجات الإذلال بهن".
ويتضمن التقرير المؤلف من ثلاثين صفحة تحت عنوان "لقد اغتصبونا جميعا" روايات لثلاثين ضحية، بعضهن قاصرات، ولأفراد في أسر الضحايا.
ووقعت أعمال العنف هذه بين نيسان/أبريل 2023 وتشرين الأول/ أكتوبر 2024 في أربع ولايات سودانية، خصوصا في مناطق دارفور والخرطوم والجزيرة، بحسب منظمة العفو.
ومنذ نيسان/أبريل 2023، يشهد السودان حربا أهلية بين قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) والجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان.
وأسفر النزاع عن عشرات آلاف القتلى وأجبر 12 مليون شخص على النزوح وأغرق البلاد في أزمة إنسانية خطيرة، وفق الأمم المتحدة.
واتُهم طرفا النزاع بارتكاب جرائم حرب. وتواظب الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية على التنديد بممارسة الاغتصاب كسلاح حرب.
وبين الحالات التي عددها التقرير، وثقت منظمة العفو حالتي امرأتين تعرضتا للاستعباد الجنسي بعد احتجازهما في الخرطوم و"اغتصابهما في شكل يومي" طوال أسابيع عدة.
وروت ناجية (34 عاما) من حي جبرة جنوب الخرطوم، خطفها مقاتلون من الدعم السريع في 15 أيار/مايو 2023، أنها احتجزت لشهر و"تعرضت للاغتصاب في شكل شبه يومي".
وقالت "أفرجوا عني بعد ثلاثين يوما حين صرت مريضة جدا".
واحتجزت ضحية أخرى (27 عاما) لأيام داخل متجر قرب نقطة عسكرية، بعد اعتقالها وإبعادها من زوجها بالقوة.
وقال الزوج "كنت أسمع صراخ زوجتي فيما كانوا يغتصبونها كل يوم. وكنت عاجزا تماما عن مساعدتها".
ونقلت منظمة العفو عن ضحايا عديدات أن مقاتلين يرتدون زي الدعم السريع قاموا باغتصابهن للاشتباه بأنهن يؤيدن الجيش السوداني.
وأفادت طواقم طبية متخصصة بأن مقاتلي الدعم السريع كانوا يغتصبون النساء في حال عجزن عن إنقاذ الجنود الجرحى.
وفي تشرين الأول/ أكتوبر، لفتت بعثة تحقيق دولية مستقلة من الأمم المتحدة في السودان إلى تصاعد العنف الجنسي من "عمليات اغتصاب واستغلال جنسي وخطف لأغراض جنسية، فضلا عن مزاعم بحصول زيجات قسرية واتجار بالبشر".
ووصفت قوات الدعم السريع ما خلصت اليه بعثة التحقيق بأنه "دعاية على منصات التواصل الاجتماعي".