النفط يستقر وسط مؤشرات متباينة بشأن الإمدادات وتوقعات حذرة حيال الصين
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
سنغافورة - رويترز
لم يطرأ تغير يذكر على أسعار النفط اليوم الثلاثاء، إذ يعكف المتعاملون على دراسة مجموعة من المعطيات المقلقة المتضاربة على صعيدي العرض والطلب مع تزايد التوتر في منطقة الشرق الأوسط ومشكلات خاصة ببرودة الطقس تتسبب في تعطل للإنتاج بالولايات المتحدة.
وبحلول الساعة 0353 بتوقيت جرينتش، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت سنتين إلى 80.
كان الخامان قد ارتفعا بنحو اثنين بالمئة أمس الاثنين، إذ أثار هجوم بطائرة مسيرة أوكرانية على محطة أوست لوجا لتصدير الوقود التابعة لشركة نوفاتك مخاوف بشأن الإمدادات ومن ثم ارتفاع الأسعار. ويرجح محللون أن أن تستأنف نوفاتك عملياتها هناك إلى حد كبير في غضون أسابيع.
وقال محللون من إيه.إن.زد للأبحاث في تقرير إنه في حين لحقت أضرار بأرصفة التحميل في المحطة، فقد "أثرت لفترة وجيزة على الصادرات"، إلا أن هذه الخطوة تثير احتمالات انتقال الحرب الروسية الأوكرانية إلى مرحلة جديدة، إذ يستهدف الطرفان البنية التحتية الرئيسية للطاقة.
وفي منطقة الشرق الأوسط، نفذت قوات أمريكية وبريطانية جولة جديدة من الضربات استهدفت موقع تخزين تحت الأرض للحوثيين وقدرات صاروخية ومراقبة تستخدمها جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران.
وأدت الهجمات التي شنها الحوثيون على السفن في منطقة البحر الأحمر وما حولها إلى تعطيل حركة الشحن العالمية وأثارت مخاوف من التضخم. وتقول الجماعة إن هجماتها تأتي تضامنا مع الفلسطينيين في الوقت الذي تقصف فيه إسرائيل غزة.
ولا يزال بعض المحللين متفائلين بشأن العوامل الأساسية للسوق على المدى القريب بسبب هذه الصراعات المستمرة.
وقال ليون لي المحلل لدى سي.إم.سي ماركتس في شنغهاي "بدون أي مخاوف بشأن الركود، فإن تأثير الطقس الحاد على إنتاج النفط الأمريكي وتصاعد الصراعات الجيوسياسية لا يزال يدعم أسعار النفط".
قالت إدارة خطوط الأنابيب في الولاية أمس الاثنين إن 20 بالمئة من إنتاج النفط في ولاية نورث داكوتا بالولايات المتحدة ظل متوقفا بسبب البرد الشديد والصعوبات التشغيلية.
لكن مما ضغط على الأسواق، المخاوف بشأن تعثر التعافي الاقتصادي المتعثر في الصين، وهو ما يثير مخاوف بشأن الطلب العالمي على النفط بالنظر إلى أن العملاق الآسيوي هو أكبر مستورد للنفط الخام في العالم.
وطرح صناع السياسات الصينيون مجموعة من التدابير لدعم الاقتصاد، لكن الاستهلاك المحلي لا يزال باهتا، مما يجعل المتعاملين في النفط في حالة من التوتر بشأن آفاق الطلب.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: مخاوف بشأن
إقرأ أيضاً:
النفط يرتفع قليلا رغم مخاوف الرسوم الجمركية والركود
قلصت أسعار النفط خسائرها السابقة لترتفع قليلا خلال التعاملات الثلاثاء مدعومة بضعف الدولار لكن المكاسب ظلت محدودة وسط مخاوف الركود المحتمل في الولايات المتحدة وتأثير الرسوم الجمركية على النمو العالمي.
ويراقب المستثمرون عن كثب أيضا خطط تحالف أوبك+ للحصول على صورة أوضح لاستراتيجية مجموعة المنتجين التي من المقرر أن تزيد إنتاج النفط بدءا من أبريل.
تحرك الأسواقارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 47 سنتا، أو 0.68 بالمئة، إلى 69.75 دولار للبرميل بحلول الساعة 0936 بتوقيت غرينتش بعد انخفاضها في التعاملات المبكرة. وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 42 سنتا، أو 0.64 بالمئة، إلى 66.45 دولار للبرميل بعد انخفاضات سابقة أيضا.
وسجل مؤشر الدولار أدنى مستوى في أربعة أشهر، مما جعل النفط أقل تكلفة.
وتراجع كلا الخامين عند التسوية 1.5 بالمئة في الجلسة السابقة.
وقال ألكسندر نوفاك نائب رئيس الوزراء الروسي للصحفيين يوم الجمعة إن مجموعة أوبك+ ستمضي قدما في زيادات الإنتاج في أبريل، ولكنها قد تفكر بعد ذلك في خطوات أخرى بما في ذلك خفض الإنتاج.
وقال سوفرو ساركار رئيس فريق قطاع الطاقة في بنك (دي.بي.إس) "إذا انخفضت أسعار النفط إلى ما دون مستوى 70 دولارا للبرميل لفترة طويلة، فإننا نرى أنه قد يتم وقف زيادات الإنتاج. كما سيراقب تحالف أوبك+ عن كثب سياسات (الرئيس الأميركي دونالد ترامب) تجاه إيران وفنزويلا".
وأحدثت سياسات الحماية التي ينتهجها ترامب اضطرابا في الأسواق في شتى أنحاء العالم، فقد فرض رسوما جمركية على كندا والمكسيك، موردي النفط الرئيسيين للولايات المتحدة، ثم أرجأها وزاد الرسوم على السلع الصينية. وردت الصين وكندا على الولايات المتحدة بفرض رسوم جمركية.
وقال ترامب في مطلع الأسبوع إن هناك "فترة انتقالية" محتملة، لكنه رفض التكهن بما إذا كانت الولايات المتحدة قد تواجه ركودا وسط مخاوف أسواق الأوراق المالية من تأثير إجراءاته المتعلقة بالرسوم الجمركية.
وتراجعت الأسهم، التي تتبعها أسعار النفط عادة، أمس الاثنين إذ عانت المؤشرات الثلاثة الرئيسية في وول ستريت من انخفاضات حادة. وسجل المؤشر ستاندرد اند بورز أكبر انخفاض يومي منذ 18 ديسمبر، كما هبط المؤشر ناسداك 4.0 بالمئة، وهو أكبر تراجع يومي له منذ سبتمبر 2022.
ويترقب المستثمرون الآن بيانات مهمة عن التضخم في الولايات المتحدة مقرر صدورها غدا الأربعاء لاستيضاح موقف البنك المركزي بشأن أسعار الفائدة.
وفي الولايات المتحدة، أظهر استطلاع أولي لرويترز أمس الاثنين أنه من المتوقع أن تكون مخزونات النفط الخام ارتفعت الأسبوع الماضي، في حين من المرجح انخفاض مخزونات نواتج التقطير والبنزين.
أُجري الاستطلاع قبيل صدور تقرير معهد البترول الأميركي المقرر الساعة 2030 بتوقيت غرينتش الثلاثاء، وتقرير إدارة معلومات الطاقة، الذراع الإحصائية لوزارة الطاقة الأميركية، غدا الأربعاء.