تعرف على أشهر منصات العمل الحر للشباب العربي
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
أصبح العمل الحر المستقل في ظل الثورة الصناعية الرابعة ثقافة عالمية شاملة غيّرت سوق العمل الدولي للأبد، ويقدر إجمالي عدد العاملين لحسابهم الخاص على مستوى العالم بنحو 1.57 مليار شخص من إجمالي القوى العاملة العالمية البالغة 3.38 مليارات شخص.
ويعمل أغلب هؤلاء من خلال منصات عالمية متخصصة للعمل الحر مثل "أب وورك" (Upwork) و"فيفر" (Fiverr)، "وفري لانسر" (Freelancer) وغيرها.
وبلغت قيمة سوق منصات العمل الحر العالمية 4.4 مليارات دولار عام 2022، ومن المتوقع أن تنمو بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 16.5% حتى عام 2030.
ومنصات العمل الحر هي أسواق تربط بين الشركات والعاملين المستقلين المهرة والمؤهلين.
ويمكن للشركات استخدام منصات العمل الحر لتوظيف القوى العاملة المؤقتة من خلال البحث عن العاملين المستقلين بناءً على عوامل مختلفة مثل الخبرة والمهارة والتخصص المطلوب وغيرها، كما يستطيع الأفراد الذين يتطلعون إلى العمل الحر إنشاء ملفهم الشخصي على المنصة التي يختارونها، والاتصال بأصحاب العمل وعرض مواهبهم وخبراتهم عليهم.
لكن هل هناك منصات عمل حر متخصصة للشباب العربي، وفي المنطقة العربية، وما واقع سوق العمل الحر في العالم العربي ومدى إقبال الشباب عليه؟
تحولت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي تضم الدول العربية بسرعة إلى معقل للعمل الحر المستقل بين أوساط الشباب الذين يتمتعون بمهارات رقمية مميزة، وهو ما جعل اقتصاد العمل المستقل ليس مجرد بديل؛ بل طريقة عمل مفضلة لهؤلاء الشباب.
وفي استطلاع واسع شمل أكثر من 4 آلاف متخصص من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ذكر 9 من أصل 10 أن العمل الحر هو خطتهم الحالية أو المستقبلية، خاصة عندما يتعلق الأمر بمهن مثل: التسويق الإلكتروني عبر الإنترنت، وإنشاء مواقع الويب، وتطوير التطبيقات، وإدارة منصات السوشيال ميديا، والتصميم الغرافيكي، وكتابة وصناعة المحتوى، والترجمة، وغيرها الكثير.
وبالنسبة للعاملين لحسابهم الخاص في العالم العربي، تشمل أكبر الدوافع:
كسب دخل إضافي (55%). إضافة مهارات جديدة (24%). ممارسة ما يحلو لهم (11%). القدرة على التحكم في جدول عملهم (7%).وهناك إيجابيات عديدة لهذا النوع من العمل تدفع الشباب لاختياره نمطا لحياتهم لعل من أبرزها:
الاستقلالية في اختيار المشاريع التي تتوافق مع مهاراتهم واهتماماتهم. الحرية في تحديد ساعات العمل الخاصة بهم. القدرة على العمل من أي مكان في العالم، وهو ما يمنحهم حرية واسعة في السفر واكتشاف مناطق جديدة.وعندما تجمع بين مزايا العمل الحر وجاذبية مدن مثل الدوحة ودبي وأبو ظبي ومسقط، التي تتمتع ببيئات ناشئة مزدهرة خاصة في قطاعات مثل التكنولوجيا المالية، والتكنولوجيا التعليمية، والإعلام الرقمي، يصبح العرض أكثر جاذبية.
ويعمل أغلب هؤلاء الشباب -إن لم يكن جلهم- ضمن منصات عمل حر متخصصة عبر الشبكة حيث يستطيعون العثور على عمل يناسب مواهبهم وإمكانياتهم وخبراتهم وتطلعاتهم المهنية والمالية.
وهناك منصات عالمية شهيرة يستخدمها الكثير من هؤلاء الشباب مثل "أب وورك"، وفيفر" و"فريلانسر" وغيرها، ولكننا في هذا التقرير سنركز على منصات العمل العربية الموجودة في المنطقة والتي تركز على الشباب العربي، وفق ما ذكره عدد من المواقع والمنصات المتخصصة مثل "تيك ماغازين" (Tech Magazine)، و"جوب ليك" (jobleek) و"إيماجن ذات كرييتف" (Imagine that creative) وغيرها.
تأسست هذه المنصة بأيد عربية بالكامل عام 2017، وهي من أشهر المنصات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث شهدت المنصة نموا قويا وتضاعف حجمها ووسعت نطاقها خارج الحدود، وهي الآن توظف أكثر من 5 آلاف موظف يعملون عن بعد في 10 دول، وهي موطن للموظفين المستقلين الذين يعملون في أكثر من 500 تخصص مختلف: الكتابة والترجمة، وصناعة الفيديو والرسوم المتحركة، والتسويق، والبرمجة، وغيرها. ومعظم المسجلين بها من النساء؛ حيث تصل نسبتهن إلى 55% من العدد الكلي للعمال المستقلين المسجلين في المنصة.
ولبدء العمل في منصة أوريد ما عليك سوى التسجيل، وإنشاء ملف تعريفي جذاب تعرض من خلاله مواهبك وخبراتك وتجاربك، والتخصص الذي تبرع فيه أكثر من غيره، ومن ثم البدء في تصفح المشاريع المعروضة في المنصة، واختيار ما يناسبك منها، والتواصل مع الشخص أو الجهة التي عرضت العمل والتفاهم معها من خلال المنصة.
تستخدم المنصة طريقتين لسحب وتحويل الأموال المستحقة لك، وهما: التحويل البنكي المباشر، أو عن طريق "بي بال" (Pay pal)، وتتقاضى المنصة رسوما تصل إلى 20%.
"تصميمي" (Tasmeem ME).. ملاذ المصممين والمبدعين العربتُعد هذه المنصة ملاذا للمبدعين المحترفين في العالم العربي، وخاصة أولئك الذين يتقنون فنون تصميم المواقع الإلكترونية والتطبيقات، وإنشاء الشعارات، والنماذج ثلاثية الأبعاد، والرسوم المتحركة، والغرافيكس، وغيرها.
تم إطلاق هذا الموقع عام 2009 للعاملين بدوام جزئي ثم تحول إلى منصة كاملة بحلول عام 2014.
واليوم، يُعرف موقع "تصميمي" بشكل أساسي بلوحة الوظائف الخاصة به، حيث يمكن للموظفين المستقلين تصفح مجموعة متنوعة من المشاريع الإبداعية، واختيار ما يناسبهم منها، كما يربط الموظفين المستقلين بأرباب العمل، ويعد الموقع أيضا مركزا للتعليم والتطوير المهني من خلال مجموعة واسعة من الدورات التدريبية المتخصصة التي يعرضها.
تجدر الإشارة إلى أن منصة "تصميمي" لا تتعامل مع المدفوعات على عكس بعض منصات العمل الحر الأخرى، فهو بمثابة جسر بين المستقلين والعملاء، ويترك أمر المعاملات والاتفاقيات المالية ليتم إدارتها خارجيا.
"خمسات" هي واحدة من أشهر منصات العمل المستقل في العالم العربي، فهي تجمع بين المواهب العربية الشابة المستعدة لتقديم خدماتها ومواهبها والعملاء المتحمسين لشراء هذه الخدمات.
تقدم خمسات خدمات متنوعة وبأسعار مناسبة تبدأ من 5 دولارات فقط أو ما يعادلها بالعملة المحلية.
ويمكنك تقديم خدمات متنوعة على موقع خمسات، بما في ذلك إدخال البيانات، والخدمات القانونية، وتطوير الويب، وخدمات تصميم مواقع الـ"وورد بريس"، والتسويق الإلكتروني، وتحليلات المواقع، وخدمات الـ"إس إيه أو" (SEO)، والتدريب عن بعد، وتعلم اللغات، والترجمة، وتحرير الفيديو، وغير ذلك الكثير.
وتوفر "خمسات" فرصة فريدة للشباب العربي لكسب دخل لائق مع تقديم خدمات استثنائية للأفراد والشركات الناشئة.
"البوابة" (bawabba).. لا تدع عبء العمل يوقفكتركز البوابة في المقام الأول على دول الخليج العربي، وشعارها هو: "لا تدع عبء العمل يوقفك، ابحث عن الموظف المستقل المناسب لمشروعك في دقائق".
وهي عبارة عن منصة للعمل الحر؛ حيث يمكن للموظفين المستقلين تقديم أكثر من 160 نوعا مختلفا من الخدمات، مثل التصوير الفوتوغرافي، والموسيقى والفنون، والحرف اليدوية، والكتابة، والتصميم الجرافيكي، والاستشارات القانونية، والهندسة المعمارية، والبرمجة، والترجمة، والصيانة، والترفيه.
وتتميز البوابة بالسهولة والعملية، وتربط بشكل مباشر بين أصحاب المواهب والعملاء، وطريقة الدفع مباشرة تماما على البوابة؛ حيث يتم الدفع للموظفين المستقلين لكل مشروع على حدة، أو لكل ساعة، أو لكل كلمة، اعتمادا على طبيعة الوظيفة، مع الدفع مباشرة من قبل العملاء.
وتتقاضى المنصة رسوما تبلغ 20% على كل عملية يتم إغلاقها بنجاح، ومن سلبياتها أنها لا تتحمل أي مسؤولية عن النزاعات بين المستخدم والعميل، وهو ما قد يمثل تحديا خاصة في حالة الخلافات بين الموظف المستقل والعميل.
"مستقل".. تمكين المستقلين العربمستقل هي واحدة من المنصات المفضلة لدى العديد من المستقلين العرب، وتمثل جسرا يربط بين الشركات وأصحاب المشاريع الذي يبحثون عن عمال مستقلين مهرة ومحترفين لمساعدتهم في تنفيذ مشروعاتهم.
تغطي فئات "مستقل" مجموعة واسعة من الخدمات والمهارات، بما في ذلك الاستشارات، وتطوير مواقع الويب والتطبيقات، والهندسة، وتصميم الفيديو والصوت، والتسويق الإلكتروني، وكتابة المحتوى، والترجمة، وإدخال البيانات، والتدريب عبر الإنترنت، وغيرها الكثير.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی العالم العربی للعمل الحر من خلال أکثر من
إقرأ أيضاً:
الإمارات تستشرف المستقبل من الفضاء
آمنة الكتبي (دبي)
أخبار ذات صلةانطلق حدث الأسبوع الجيومكاني الذي يستضيفه مركز محمد بن راشد للفضاء، بالتعاون مع الجمعية العالمية للمسح التصويري والاستشعار عن بُعد (ISPRS)، GSW 2025 في مركز دبي التجاري العالمي، حيث يقام الحدث من 7 إلى 11 أبريل 2025، تحت شعار «المسح التصويري والاستشعار عن بُعد من أجل غدٍ أفضل»، ويجمع أبرز الخبراء من مختلف أنحاء العالم لبحث أحدث المستجدات في مجال العلوم الجيومكانية وتقنياتها.
وأكد المهندس سعيد المنصوري، مدير حدث الأسبوع الجيومكاني بمركز محمد بن راشد للفضاء، أن هناك العديد من المشاكل والكوارث البيئية حول العالم، وخاصةً المرتبطة بارتفاع منسوب ماء البحر، مشيراً إلى أن 70% من سكان العالم يعيشون على المنطقة الساحلية، وبالتالي أصبح من المهم إجراء دراسة دورية باستخدام الذكاء الاصطناعي والاستشعار «عن بُعد» من أجل مراقبة التغيرات وكشفها بشكل مستمر.
وقال المنصوري: يستضيف مركز محمد بن راشد للفضاء حدث الأسبوع الجيومكاني، ونستعرض من خلاله مجموعة من الدراسات التحليلية التي تعتمد على العلوم الجيومكانية ونظم المعلومات الجغرافية ونظم الاستشعار «عن بُعد»، موضحاً أن هناك العديد من الحلول فيما يتعلق بإدارة الأزمات والكوارث المرتبطة بالمتغيرات البيئية.
وأكد أن الحدث يشكل منصة دولية رائدة لتبادل المعرفة والخبرات، حيث يجمع بين قادة القطاع الفضائي، وصناع القرار، والخبراء، والباحثين، والمبتكرين الشباب، بهدف تسريع تطوير التطبيقات الجيومكانية وتعزيز استدامتها في دعم خطط التنمية. ويعزز الأسبوع الجيومكاني مكانة دولة الإمارات مركزاً عالمياً في مجال الفضاء والعلوم المرتبطة به، كما يسهم في تعزيز التعاون الدولي ضمن الجمعية العالمية للمسح التصويري والاستشعار «عن بعد»، التي تُمثل أبرز الجهات العلمية المعنية بتطوير هذا القطاع عالمياً.
وأضاف: يمثل الحدث فرصة لأعضاء الجمعية الدائمين للمشاركة في الاجتماعات الرسمية واللجان العلمية، والمساهمة في صياغة توجهات المستقبل، بما يعزز تأثير العلوم الجيومكانية في مواجهة التحديات العالمية، مثل تغير المناخ، وإدارة الموارد، وتحسين جودة الحياة من خلال التكنولوجيا والبيانات الفضائية.
وبدوره، قال حامد الهاشمي، مهندس أول تطوير مشاريع الفضاء في وكالة الإمارات للفضاء: تشارك الوكالة في «أسبوع الجيومكاني GSW2025» من خلال 3 مشاريع استراتيجية رئيسية تجسد التزام الوكالة بدعم الابتكار وتعزيز دور الدولة في قطاع الفضاء، وتتمثل هذه المشاريع في مشروع «سرب» للأقمار الاصطناعية، الذي يسعى إلى تطوير منظومة متقدمة من الأقمار الاصطناعية الصغيرة، تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتعمل بتكامل لدعم مختلف التطبيقات الجيومكانية والبيئية.
وأوضح أن المشروع الوطني للأقمار الاصطناعية الرّادارية «سرب» لديه القدرة على توفير صور رادارية على مدار الساعة، وسيسهم البرنامج ضمن أهدافه في رصد المتغيرات التي تطرأ على كوكب الأرض بسبب التغيرات المناخية، والعمل على إيجاد حلول مبتكرة للاستدامة البيئية والموارد على سطح الأرض، فيما تسهم منظومة الأقمار الاصطناعية في تلبية مختلف الاحتياجات الاقتصادية والبيئية، بما يدعم تنافسية دولة الإمارات واقتصادها الوطني عن طريق تبني تقنيات فضائية متقدمة تخدم القطاعات الحيوية في الدولة، بالإضافة إلى مشروع مناطق الفضاء، الذي يهدف إلى دعم نمو قطاع الفضاء في الدولة من خلال إنشاء مناطق اقتصادية مخصصة لجذب الاستثمارات وتمكين الشركات الناشئة والمتخصصة في مجالات الفضاء والتكنولوجيا، مشيراً أنه بلغ عدد مناطق الفضاء 3 مناطق تضم أكثر من 200 شركة وطنية متخصصة في الفضاء. وتابع: بالإضافة إلى مجمع البيانات الفضائية، وهو منصة رقمية لجمع وتوفير البيانات الفضائية للعلماء والباحثين ورواد الأعمال والمؤسسات الحكومية والخاصة، بهدف تطوير برمجيات وإيجاد حلول لمواجهة التحديات الوطنية والعالمية، حيث تسد الفجوة بين بيانات الفضاء والخدمات من خلال تسهيل الوصول للصور الفضائية وتوفير سوق ديناميكية للتطبيقات المبتكرة في مجال مراقبة الأرض.
وقال الهاشمي: تؤكد هذه المشاركة التزام وكالة الإمارات للفضاء بدعم رؤية الدولة في بناء اقتصاد معرفي قائم على الابتكار، وتعزيز التعاون الدولي في مجالات الفضاء والبيانات الجيومكانية.
المنصة الجيومكانية البيئية
استعرضت وزارة التغير المناخي والبيئة، المنصة الجيومكانية البيئية، والتي تم إطلاقها مواكبة مع تحقيق «رؤية الإمارات 2031» ووفق اختصاصات الوزارة، إذ تُعد المنصة الجيومكانية البيئية ركيزة أساسية لدعم تحقيق الاستراتيجيات البيئية في دولة الإمارات وأهداف لتنمية المستدامة ذات العلاقة بعمل الوزارة، حيث تُعتبر المنصة المصدر الموثوق للبيانات المكانية البيئية في دولة الإمارات. وتتضمن المنصة العديد من التطبيقات الجغرافية التفاعلية التي تتيح الوصول والحصول على البيانات المفتوحة في مجالات مختلفة مثل التنوع البيولوجي، والبيئة البحرية، والتنمية الخضراء، والكيماويات والنفايات، والامتثال البيئي، والأمن البيولوجي وغيرها، ويتميز النظام بالتفاعلية والديناميكية لمساعدة الأفراد والمؤسسات في الوصول إلى التصنيفات والتحليلات اللازمة، والحصول على البيانات التي تدعم مسيرة التنمية الزراعية والبيئية في الدولة. وأكدت الوزارة على هامش مشاركتها، أنها عملت من خلال المنصة على دمج تكنولوجيا نظم المعلومات الجغرافية والاستراتيجيات البيئية لتنمية وتطوير قطاع البيئة في الإمارات، حيث تشمل المنصة 24 تطبيقاً جغرافياً مقسماً إلى مجموعات حسب اختصاصات الوزارة.