"أسبوع عُمان للمياه" يستعرض التقنيات الحديثة للتغلب على التحديات وتعزيز الاستدامة
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
مسقط- العُمانية
بدأت أمس بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض فعاليات "أسبوع عُمان للمياه"، بمشاركة أكثر من 60 متحدثًا، و30 شركة محلية وعالمية، و500 مشارك من المختصين في مجال المياه من مختلف دول العالم.
ويهدف "أسبوع عُمان للمياه" إلى وضع أجندة لمواجهة تحديات المياه في سلطنة عُمان، وبناء الكفاءات والقدرات المحلية ونقل المعرفة والخبرات، إضافة إلى عرض أحدث التقنيات والابتكارات في قطاع المياه للمساهمة في رفع الوعي البيئي، وتقديم حلول مستدامة لتحديات المياه، ووضع خارطة طريق للتنمية المستدامة في سلطنة عُمان.
وتشمل أعمال الأسبوع عدة محاور منها، سياسات واستراتيجيات المياه في سلطنة عُمان، وإدارة المياه، والاقتصاد الدائري، والوصول لكفاءة التشغيل، والتقنيات المستدامة في قطاع المياه، والتحول الرقمي، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، ونظم الإدارة والتحكم.
ويتضمن الأسبوع جلسات نقاشية وحلقات عمل تقنية تتعلق بقطاع المياه، ومعرض مصاحب لعرض أحدث الابتكارات والتقنيات في هذا القطاع، والذي يتيح للمشاركين والخبراء والمختصين الفرصة لتبادل المعرفة، والمشاركة في تشكيل مستقبل المياه.
رعى افتتاح أعمال الأسبوع معالي الدكتور سعود بن حمود الحبسي وزير الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه.
وقال قيس بن سعود الزكواني الرئيس التنفيذي لشركة نماء لخدمات المياه، إنّ سلطنة عُمان خطت مسارًا طموحًا نحو اقتصاد مزدهر ومستدام، مستهدفة الوصول إلى الحياد الصفري بحلول عام 2050، وكجزء من هذه الرحلة بادرت العمل على تخفيض الانبعاثات الكربونية في عددٍ من القطاعات الاقتصادية الرئيسة، وعلى رأسها قطاع المياه والذي يعتبر من أهم الموارد التي تعتمد عليها عملية التنمية.
وأضاف أنّ شركة نماء لخدمات المياه اتخذت المبادرة لاستضافة "أسبوع عُمان للمياه" ليكون منصة لتبادل الخبرات وتعزيز ونقل المعرفة، بالإضافة إلى التباحث حول كيفية تطوير قطاع المياه ليصبح أكثر استدامة ومرونة وكفاءة، ودوره في تمكين التنمية المستدامة.
وأوضح أنّ الشركة تركز على تعزيز الكفاءة التشغيلية، وجودة الخدمة، والسعي لتحقيق رضا المشتركين، كما تعمل على تحقيق كفاءة تشغيلية عالية عبر التشغيل الأمثل والآمن لأصول الشركة وصولًا إلى تقديم منتجات ذات جودة عاليه ضمن الأطر التنظيمية المعتمدة.
وبين أنّ الشركة عملت على التوسع من خلال الاستفادة من الثروة المستدامة منها مشروعات الأمن الغذائي بالشراكه مع وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه وبدعم من جهاز الاستثمار العُماني، بحيثُ يتم استخدام المياه المعالجة في العديد من المشروعات الزراعية والإنتاجية بغرض تعظيم الاستفادة منها، وخفض الكلفة الاقتصادية لتلك المشروعات.
وأشار إلى أنّ الشركة تسعى إلى تعزيز جهودها في مجال البحث والتطوير مع ضرورة توطين هذه التقنيات؛ لرفع كفاءة التشغيل والتركيز على ضمان مشاركة الشركات المحلية في جميع أنشتطها ومشروعاتها وتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في المجالات المتعلقة بقطاع المياه.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: قطاع المیاه
إقرأ أيضاً:
رئيس قطاع الثروة الحيوانية: صناعة الدواجن حققت طفرة كبيرة خلال السنوات الأخيرة
أكد الدكتور طارق سليمان، رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة بوزارة الزراعة، أن صناعة الدواجن في مصر حققت طفرة كبيرة خلال السنوات الأخيرة، حتى أصبحت أحد الأعمدة الرئيسية للاقتصاد الزراعي والغذائي في البلاد.
وأشار سليمان إلى أن حجم الاستثمارات في هذا القطاع الحيوي تجاوز 100 مليار جنيه، مما يعكس الثقة المتزايدة في فرص نموه وجدواه الاقتصادية.
وأوضح الدكتور طارق سليمان، أن القطاع التجاري نجح في إنتاج 1.4 مليار طائر بداري تربية سنويًا، بينما ساهم القطاع الريفي بإنتاج نحو 320 مليون دجاجة.
هذا الإنتاج الضخم أسهم في تغطية نحو 97% من احتياجات السوق المحلية من الدجاج اللاحم، وهو ما يُعد إنجازًا يعكس الاقتراب من الاكتفاء الذاتي الكامل في هذا المجال.
كما سجّل إنتاج بيض المائدة نحو 14 مليار بيضة سنويًا، ما يعادل متوسط نصيب فردي يبلغ حوالي 140 بيضة سنويًا، في حين بلغت حصة الفرد من لحوم الدواجن 20 كيلوغرامًا في السنة.
انخفاض ملحوظ في أسعار البيضوأوضح سليمان خلال برنامج “صباح الخير يا مصر”، أن الأسواق شهدت انخفاضًا ملحوظًا في أسعار البيض مؤخرًا، حيث تراوحت أسعار كرتونة البيض بين 110 و120 جنيهًا، بعد أن وصلت إلى 180 جنيهًا خلال شهر رمضان، وهو ما يُعد مؤشرًا إيجابيًا على تحسن الإنتاج وزيادة المعروض، بما ينعكس مباشرة على المستهلك المصري.
صناعة توظف ملايين وتدفع النمو الاقتصاديوأشار سليمان إلى أن قطاع الدواجن يُوظف نحو 3.5 مليون عامل، ما يجعله من أكبر مصادر التوظيف في مصر، خاصة في الريف والمناطق الزراعية، مؤكدًا أن الصناعة تساهم بشكل مباشر في تحقيق الأمن الغذائي ودفع عجلة النمو الاقتصادي المحلي.
عوامل رئيسية وراء النهضة الإنتاجيةاستعرض الدكتور طارق سليمان عددًا من العوامل الأساسية التي ساهمت في زيادة إنتاجية قطاع الدواجن وتحقيق الاستقرار في السوق، وجاءت أبرز هذه العوامل على النحو التالي:
زيادة تسجيلات مخاليط الأعلاف، مما أدى إلى تحسين الجودة التغذوية للدواجن.
إنشاء مصانع أعلاف جديدة، ما ساعد على تلبية الطلب المحلي وتحقيق وفرة إنتاجية.
تحسين كفاءة الإنتاج وتوسيع خطط الاكتفاء الذاتي بالتنسيق مع القطاعين العام والخاص.
الإعفاء من ضريبة الأملاك على مزارع وأنشطة الدواجن، ما شجع المزيد من المستثمرين.
رقابة بيطرية صارمة على المزارع لتعزيز السلامة الغذائية وجودة الإنتاج.
توفير تسهيلات ائتمانية ميسرة للمربين لتطوير القدرات الإنتاجية.
إعفاء المواد الخام المستوردة من ضريبة القيمة المضافة، بما في ذلك المكونات المضافة للأعلاف.
تنظيم العملة الأجنبية اللازمة لاستيراد أمهات وأجداد الدواجن ذات الجودة العالية.
زيادة واردات الذرة وفول الصويا لتلبية الاحتياجات العلفية المتزايدة مع التوسع في الإنتاج.
مستقبل واعد وتحول استراتيجي
أوضح سليمان أن ما تحقق حتى الآن يمثل مرحلة انطلاق نحو تحول استراتيجي طويل الأمد في صناعة الدواجن، حيث تسعى الدولة إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي الكامل، مع فتح فرص تصديرية مستقبلية، خصوصًا في ظل تطور منظومة الصحة البيطرية والتوسع في الإنتاج الموجّه للتصدير.
و شدد رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية على أن ما تشهده مصر من نهضة في قطاع الدواجن لم يكن ليحدث دون الدعم السياسي والاستثماري المتواصل، وتكامل الجهود بين الدولة والمستثمرين والمنتجين والمربين.