مسقط- العُمانية

بدأت أمس بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض فعاليات "أسبوع عُمان للمياه"، بمشاركة أكثر من 60 متحدثًا، و30 شركة محلية وعالمية، و500 مشارك من المختصين في مجال المياه من مختلف دول العالم.

ويهدف "أسبوع عُمان للمياه" إلى وضع أجندة لمواجهة تحديات المياه في سلطنة عُمان، وبناء الكفاءات والقدرات المحلية ونقل المعرفة والخبرات، إضافة إلى عرض أحدث التقنيات والابتكارات في قطاع المياه للمساهمة في رفع الوعي البيئي، وتقديم حلول مستدامة لتحديات المياه، ووضع خارطة طريق للتنمية المستدامة في سلطنة عُمان.

وتشمل أعمال الأسبوع عدة محاور منها، سياسات واستراتيجيات المياه في سلطنة عُمان، وإدارة المياه، والاقتصاد الدائري، والوصول لكفاءة التشغيل، والتقنيات المستدامة في قطاع المياه، والتحول الرقمي، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، ونظم الإدارة والتحكم.

ويتضمن الأسبوع جلسات نقاشية وحلقات عمل تقنية تتعلق بقطاع المياه، ومعرض مصاحب لعرض أحدث الابتكارات والتقنيات في هذا القطاع، والذي يتيح للمشاركين والخبراء والمختصين الفرصة لتبادل المعرفة، والمشاركة في تشكيل مستقبل المياه.

رعى افتتاح أعمال الأسبوع معالي الدكتور سعود بن حمود الحبسي وزير الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه.

وقال قيس بن سعود الزكواني الرئيس التنفيذي لشركة نماء لخدمات المياه، إنّ سلطنة عُمان خطت مسارًا طموحًا نحو اقتصاد مزدهر ومستدام، مستهدفة الوصول إلى الحياد الصفري بحلول عام 2050، وكجزء من هذه الرحلة بادرت العمل على تخفيض الانبعاثات الكربونية في عددٍ من القطاعات الاقتصادية الرئيسة، وعلى رأسها قطاع المياه والذي يعتبر من أهم الموارد التي تعتمد عليها عملية التنمية.

وأضاف أنّ شركة نماء لخدمات المياه اتخذت المبادرة لاستضافة "أسبوع عُمان للمياه" ليكون منصة لتبادل الخبرات وتعزيز ونقل المعرفة، بالإضافة إلى التباحث حول كيفية تطوير قطاع المياه ليصبح أكثر استدامة ومرونة وكفاءة، ودوره في تمكين التنمية المستدامة.

وأوضح أنّ الشركة تركز على تعزيز الكفاءة التشغيلية، وجودة الخدمة، والسعي لتحقيق رضا المشتركين، كما تعمل على تحقيق كفاءة تشغيلية عالية عبر التشغيل الأمثل والآمن لأصول الشركة وصولًا إلى تقديم منتجات ذات جودة عاليه ضمن الأطر التنظيمية المعتمدة.

وبين أنّ الشركة عملت على التوسع من خلال الاستفادة من الثروة المستدامة منها مشروعات الأمن الغذائي بالشراكه مع وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه وبدعم من جهاز الاستثمار العُماني، بحيثُ يتم استخدام المياه المعالجة في العديد من المشروعات الزراعية والإنتاجية بغرض تعظيم الاستفادة منها، وخفض الكلفة الاقتصادية لتلك المشروعات.

وأشار إلى أنّ الشركة تسعى إلى تعزيز جهودها في مجال البحث والتطوير مع ضرورة توطين هذه التقنيات؛ لرفع كفاءة التشغيل والتركيز على ضمان مشاركة الشركات المحلية في جميع أنشتطها ومشروعاتها وتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في المجالات المتعلقة بقطاع المياه.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: قطاع المیاه

إقرأ أيضاً:

المنظمة العربية للسياحة توصي بإرساء مبدأ السياحة للجميع

أنهت المنظمة العربية للسياحة مشاركتها في أعمال المؤتمر الدولي الأول للأكاديميين والمهنيين في السياحة والضيافة تحت عنوان: "السياحة في سلطنة عُمان: رؤى وممارسات وطنية وعالمية" الذي أقيم في بمجمع السُّلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه بصلالة باستضافة من جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بصلالة الذي انطلق برعاية الدكتور أحمد بن محسن الغساني رئيس بلدية ظفار.

وأوضح المتحدث الاعلامي الرسمي للمنظمة الدكتور وليد علي الحناوي بأن المنظمة قد شاركت بالجلسة الرئيسية انطلاقاً من أهدافها في تنمية وتطوير العنصر البشري العامل في مجال السياحة حيث هدف المؤتمر  إلى استعراض أحدث الاتجاهات والممارسات في قطاع السياحة والضيافة.

تابع قائلا: انه تم مناقشة التجارب الوطنية والعالمية بمشاركة عدد من المتحدثين والخبراء يمثلون 15 دولة حيث تضمنت فعاليات المؤتمر حلقات عمل متخصصة ومعرضًا مصاحبًا ضم 25 جهة حكوميّة وخاصّة ومؤسسات التعليم العالي والعديد من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المهتمة بهذه الصناعة الكبرى إلى جانب مشاركة ثلاث مؤسسات تعليمية في المسابقة الطلابية لتعزيز التعاون بين الأكاديميين والمهنيين في قطاع السياحة، والتركيز على الفرص والتحديات التي تواجه القطاع .


واضح الحناوي بأن الجلسة الافتتاحية بدأت بكلمة للدكتور أحمد بن علي الشحري مساعد رئيس جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بصلالة أشار فيها إلى التزام الجامعة من خلال تنظيم المؤتمر بتعزيز البحث العلمي والتطوير في قطاع السياحة والضيافة، انطلاقا من دورها في ربط المعرفة الأكاديمية بالممارسات العملية، والمساهمة في تحقيق رؤية "عُمان 2040" التي تجعل من السياحة إحدى ركائز التنويع الاقتصادي والتنمية المستدامة. 

اشار إلى أن السياحة أصبحت قطاعًا تنافسيًّا يتطلب الابتكار والتطوير المستمر نحو تحسين جودة السياحة والضيافة؛ لذلك فإن المؤتمر سيناقش محاور جوهرية تشمل الاستدامة السياحية، ودور التكنولوجيا في تحسين تجربة السياح، وفرص الاستثمار الاستراتيجي في هذا القطاعِ الحيوي، كما يسعى إلى تعزيز فهم أعمق للتحديات والفرص التي تواجه السياحة في سلطنة عُمان، وطرح رؤى علمية تدعمُ صناع القرار في صياغة السياساتِ والاستراتيجيات الفاعلة.
كما تحدث الدكتور علي بن سعيد عكعاك رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر مشيرا لأهميته تعزيز التبادل المعرفي والخبرات بين المشاركين في قطاع السياحة والضيافة حول موضوعات متعدّدة تشمل الاستثمار السياحي، وحوكمة الوجهة السياحية، والاستدامة في الأعمال السياحية، بالإضافة إلى استراتيجيات التسويق السياحي، والضيافة، وتطوير التعليم والتدريب لمواكبة ثورة الذكاء الاصطناعي.
وقال الحناوي بأن المنظمة العربية للسياحة قدمت في الجلسة الافتتاحية الرئيسية اخر الأرقام والاحصاءات السياحية العربية وأهم نتائج الدول العربية عالميا واقليميا وترتيبها على المستوى العالمي وايضا قدمت ورقة عمل في الجلسة الثانية تتعلق بشمولية المقاصد السياحية العصرية وأهمية ربطها بالإعلام الرقمي الجديد لتعميمها على مستوى الوطن العربي لتكن مقاصدنا السياحية العربية محطة للسياحة العالمية .


مشيرا بأن المؤتمر صدرت عنه عدة توصيات تمثلت في اهمية تطوير المناهج والبرامج التعليمية والتدريبية، مما يعزز دور الكوادر العمانية وخبرتهم في تنمية قطاع السياحة والضيافة في سلطنة عمان، وتحسين البنية التحتية في المناطق ذات الجذب السياحي (الريفية) من خلال توفير مرافق متكاملة وتطويرها، بحيث تضمن تجربة سياحية مريحة وجاذبة للزوار بمختلف احتياجاتهم تحقيقا لمبدأ السياحة للجميع .

اضاف إلي ان مراجعة التشريعات والسياسات بما يتماشى مع التوجه العالمي نحو المزيد من حوكمة الوجهات السياحية من خلال إشراك أصحاب المصلحة؛ مما يضمن تنمية مستدامة في دعم القطاع السياحي في سلطنة عمان، تطوير استراتيجيات تسويق ابتكاري بالاستفادة من تجارب مقارنة مع وجهات سياحية ناجحة، مشابهة لسلطنة عمان من حيث الطابع الثقافي والتراثي والطبيعي.

ضاربا المثل بصناعة الأفلام، واستضافة المهرجانات العالمية وغيرها، والاستفادة من تجارب الدول والمنظمات المتخصصة وخبراتها؛ بهدف تحقيق أهداف الخطة الاستراتيجية الوطنية التي تتماشى مع "رؤية عمان 2040"؛ لتطوير قطاع السياحة في سلطنة عمان.

 كما شدد المشاركون على أهمية جذب وتعزيز الاستثمارات والمشاريع السياحية المحلية والإقليمية والعالمية المستدامة في مختلف مناطق سلطنة عمان وتعزيز جاذبية السلطنة كوجهة سياحة متفردة من خلال استقطاب خطوط طيران إقليمية وعالمية تربط سلطنة عمان بالعالم، والعمل على تشجيع الجمعيات الأهلية ورواد الأعمال والأسر المنتجة في الانخراط مع مختلف المشاريع السياحية، مما يعزز مشاركة المجتمع المحلي في القطاع السياحي.

كما حرص المشاركون في المؤتمر على تطبيق المعايير العالمية للاستدامة: Global Sustainable Tourism Council وGreen Destinations في المشاريع والبرامج والخدمات والمنتجات السياحية، والاستفادة من الذكاء الاصطناعي في تطوير الخدمات والمنتجات السياحية.


الجدير بالذكر فقد أكدت المنظمة في ختام المؤتمر بأن العالم العربي رغم الأحداث الجيوسياسية التي تمر بها المنطقة خلال هذه الفترة فأن السياحة العربية تقود قاطرة هذه الصناعة الكبرى عالميا  حيث حققت نسبة نمو لإعداد السائحين بنهاية عام ٢٠٢٤ وصلت الي ١٣٢% محققة المركز الأول عالميا .

مقالات مشابهة

  • بوعيدة تدافع عن حصيلة مجلسها في نصف ولايته (+فيديو)
  • الزراعة تعزز حوكمة استخدام الأراضي والتنمية المستدامة بالتكنولوجيا الحديثة
  • وزيرة التخطيط: زيادة موازنة المشروعات الخضراء إلى 50% من الاستثمار
  • شراكة لتعزيز كفاءة استخدام المياه بين “الري” و”ترشيد المياه”
  • الرئيس الفلسطيني يقدم رؤية بلاده لمواجهة التحديات خلال القمة العربية
  • تشجيع الزراعة في المناطق الجبلية بصحم لتعزيز الاستدامة الغذائية
  • وزير التعليم: دمج التقنيات الحديثة بالمناهج وتدريب المعلمين على استخدامها
  • وزير التعليم: نعمل على إدماج التقنيات الحديثة في المناهج التعليمية
  • المنظمة العربية للسياحة توصي بإرساء مبدأ السياحة للجميع
  • إطلاق حملة تطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة لحماية الأطفال وتعزيز الصحة العامة