الحفاظ على الموروثات الأصيلة
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
نمتاز في عُمان الحبيبة بالحفاظ على عاداتنا وموروثاتنا الثقافية والاجتماعية، وأننا نسير على نهج آبائنا وأجدادنا في تربية الأبناء على أصول الهوية العُمانية التي يعرفنا بها العالم.
ومن هذه الموروثات العُمانية العريقة سباقات الفروسية، التي تظهر مهاراتنا كعُمانيين في رياضة الفروسية وركوب الخيل التي قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم: "الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة".
وإلى جانب الممارسات الشعبية في هذا الإطار، نجد الاهتمام السامي من لدن جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- بهذه الرياضة ودعمها؛ إذ ينبع ذلك من إيمان جلالته- أعزه الله- بأهمية الحفاظ على هذا الموروث وما يرتبط به من فنون وممارسات تقليدية، تُعزِّز سُبل الحفاظ على القيم العُمانية الأصيلة لتبقى راسخة متأصلة في نفوس الآباء ويتناقلها منهم الأبناء جيلًا بعد جيل.
وبالأمس، أقيمت فعاليات سباق الخيل السّنوي للخيالة السُّلطانية بتنظيم من شؤون البلاط السُّلطاني، وشاهدنا استعراض المواهب من مختلف الولايات؛ حيث شهد السباق منافسات قوية من الفرسان والفارسات.
إنَّ الاستمرار في تنظيم هذا السباق يساهم في تشجيع ملاك الخيل والمهتمين بها على ممارسة رياضات الفروسية، علاوة على الحفاظ على ما يرتبط بها من صناعات تقليدية، وفنون توارثوها لينقلوها إلى أبنائهم.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: الحفاظ على
إقرأ أيضاً:
مقيمون: أجواء رمضان في الإمارات عامرة بالخير والمحبة والأصالة
أكد مقيمون في الإمارات أن أجواء شهر رمضان في الدولة تعيد إليهم ذكريات بلادهم الأم، حيث يعيشون الشهر الفضيل بروح من التآلف والتسامح ضمن مجتمع يجمع مختلف الثقافات، ورغم بُعدهم عن ديارهم، يجدون في العادات الرمضانية بالإمارات ما يذكرهم بتقاليدهم الأصيلة، من موائد الإفطار العامرة إلى روح التعاون والمشاركة.
ولفتت شذى نوفل، مقيمة سورية، عبر 24، إلى أن "رمضان بعيد عن بلدها يحمل شوقاً كبيراً للأهل، لكن الإمارات جعلتنا نشعر وكأننا بين أهلنا.. هنا نجد موائد الإفطار الجماعية، والمساجد التي تذكرنا بأجواء دمشق، ولمة الأصدقاء والمعارف الذين أصبحوا عائلتنا الثانية".وقالت: "على الرغم من اختلاف المكان، إلا أن أجواء رمضان في الإمارات تذكرنا بوطننا، إذ تتقارب العادات والتقاليد الرمضانية من تحضير الأطباق والحلويات التقليدية إلى تبادل الزيارات بعد صلاة التراويح". محبة وتآلف وأوضحت لينا يوسف، مقيمة مصرية، أن "شهر رمضان مازال يحتفظ بطقوسه الأصيلة، والعادات في الشهر الكريم لا تزال تحتفظ بروحها وروحانيتها، وتتشابه في أغلب الدول العربية والإسلامية؛ بداية من ظهور هلال الشهر والتأهب له، وتجهيزات السحور، والإفطار، والعبادات".
وقالت: "بشهر رمضان في الإمارات.. نجد روح المحبة والتآلف بين الجميع، ونحاول الحفاظ على عاداتنا قدر الإمكان، فنُعد الأطباق المصرية التقليدية مثل الكشري والمحشي، ونحرص على تزيين منازلنا بالفوانيس والزينة الرمضانية كما كنا نفعل في مصر، ورغم الحنين للأجواء العائلية هناك، فإن التجمعات مع الأصدقاء في الإمارات تعوضنا وتمنحنا دفئاً خاصاً في هذا الشهر الكريم". خير وتسامح وقالت منى حداد، مقيمة فلسطينية: "في الإمارات نشعر بروح الشهر الكريم بفضل الأجواء العامرة بالخير والتسامح، ونحاول الحفاظ على تقاليدنا وعاداتنا وهويتنا الفلسطينية، فنعد المأكولات التراثية مثل المسخن والقطايف، ونجتمع مع العائلة والأصدقاء على مائدة الإفطار والسحور". أصالة وتنوع من جانبه، قال أحمد عبدالله، مقيم عراقي: "رغم بُعدنا عن أهلنا، إلا أن رمضان في الإمارات له نكهة خاصة، والأجواء الروحانية والتنوع الثقافي تجعلنا نشعر بدفء الشهر الفضيل، ومع ذلك نحاول قدر الإمكان الحفاظ على عاداتنا، من إعداد الأطباق العراقية التقليدية مثل الدولمة والكبة، إلى التجمع مع الأصدقاء بعد الإفطار، وما يميز رمضان في الإمارات هو روح التسامح والتعايش، حيث نجد كل الجاليات تحتفي بالشهر الكريم بطريقتها، ما يخلق مزيجاً فريداً يجمع بين الأصالة والتنوع".