دراسة تكشف قدرة فيروس شائع على التسبب في مرض التصلب المتعدد!
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
قال باحثون إن فيروس Epstein-Barr الذي يصيب معظم الناس في مرحلة ما من حياتهم، قد يسبب مرض التصلب المتعدد المناعي الذاتي.
لكن الكيفية التي يدفع بها هذا الفيروس (EBV) جهاز المناعة إلى مهاجمة خلايا الجسم، ظلت غامضة نوعا ما.
والآن، اقترب الباحثون في جامعة تكساس خطوة واحدة من إظهار كيفية إطلاق الفيروس للخلايا المناعية في المراحل المبكرة من مرض التصلب العصبي المتعدد، عندما تظهر الأعراض الأولى دون تشخيص المرض بالضرورة.
وتحدث العدوى الفيروسية EBV عموما قبل عدة سنوات من ظهور مرض التصلب العصبي المتعدد، ما يجعل من الصعب على الباحثين أن يحددوا بدقة كيف يرتبط EBV بالمرض لدى بعض المصابين بالفيروس وليس جميعهم.
ويعرف مرض التصلب العصبي المتعدد بأنه حالة من أمراض المناعة الذاتية حيث يخطئ الجهاز المناعي ويهاجم الغلاف الدهني الواقي، المسمى المايلين، الذي يغطي الألياف العصبية في الدماغ والحبل الشوكي.
وتشير بعض الأبحاث السابقة إلى أن هذا يحدث بسبب المحاكاة الجزيئية بين بروتينات EBV التي يتعرف عليها الجهاز المناعي على أنها غريبة، والجزيئات الموجودة في الدماغ والمايلين في الخلايا العصبية.
وترتبط الأجسام المضادة التي تنتجها الخلايا البائية، وهي نوع من خلايا الدم البيضاء، بالجزيء الخطأ، وتضع علامة عليه لتدميره.
ومع ذلك، فإن الخلايا البائية ليست سوى عامل واحد من عوامل الجهاز المناعي. وهناك الخلايا التائية، نوع آخر من خلايا الدم البيضاء، التي تتعرف على إنذارات الخلايا المصابة، والتي يتم تقديمها كأجزاء بروتينية مميزة (تسمى مستضدات) على سطحها الخارجي.
إقرأ المزيد اكتشاف جديد قد يساعد على منع انتشار فيروس يصيب مليون شخص حول العالم كل عاموعندما تتعرف الخلية التائية على علامة العنصر الغازي، يتم إنتاج جيش من مستنسخات الخلايا التائية الخاصة بذلك المستضد المعين.
وقام الباحثون في مركز العلوم الصحية بجامعة تكساس بالتركيز على التفاعلات بين الخلايا التائية في الدم والسائل النخاعي (CSF) لثمانية أشخاص يعانون من الأعراض المبكرة لمرض التصلب العصبي المتعدد، والخلايا المزروعة في المختبر المصابة بفيروس EBV، بالإضافة إلى الجزيئات الفيروسية.
وقارن الباحثون استجابات الخلايا التائية لفيروس Epstein-Barr، والخلايا المصابة بـ EBV، والفيروسات الشائعة الأخرى، بما في ذلك الإنفلونزا، عن طريق تحديد تسلسل المستقبلات الموجودة على السطح الخارجي للخلايا التائية.
وفي عينات دم المرضى، كان لدى 13% من الخلايا التائية مستقبلات تتعرف على الخلايا المصابة بـ EBV، بينما تعرف 4% فقط على مستضدات الإنفلونزا.
وفي السائل الدماغي الشوكي، زاد عدد مستنسخات الخلايا التائية التي تتعرف على الخلايا المصابة بـ EBV، وهو ما يمثل 47% من الخلايا التي تم تحليلها.
وتشير هذه النتائج إلى أن الخلايا التائية المصممة للتعرف على الخلايا المصابة بـ EBV "موجودة في السائل الدماغي الشوكي في المراحل الأولى من مرض التصلب العصبي المتعدد، ما يشير إلى أنه من المحتمل أن تلعب دورا مهما في التسبب في المرض".
ووصف باحثون آخرون غير مشاركين في البحث، النتائج بأنها تقدم "المزيد من الأدلة الدامغة" لدور فيروس EBV في مرض التصلب العصبي المتعدد، ولكن يجب أن نأخذ في الاعتبار أن هذه دراسة صغيرة أجريت على ثمانية مرضى فقط.
نشر البحث في PNAS.
المصدر: ساينس ألرت
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البحوث الطبية امراض فيروسات الخلایا التائیة
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف أخطر أكلات مطاعم الوجبات السريعة
كشفت دراسة جديدة حقائق مقلقة عن مستوى جزيئات البلاستيك الدقيقة في أطعمة سلاسل الوجبات السريعة الأمريكية الشهيرة، ووجدت أنها مليئة بالبلاستيك الدقيق المرتبط بالسرطان، والعقم، والتوحد.
واختبر الباحثون أكثر من 300 نوع من الأطعمة المباعة في سلاسل المطاعم ومحلات البقالة في جميع أنحاء أمريكا بحثاً عن نوعين من السموم المجهرية.
ووجدوا أن أسوأ نتيجة سُجلت في سلسلة السلطة من "ستاربكس" و"سويت غرين"، مقارنة بمطاعم الوجبات السريعة الأخرى.
الفثالات وسلطة الدجاجلكن، وفق "دايلي ميل"، لم يقف الأمر عند ذلك، فقد وُجِد أن سلطة الدجاج بالبيستو بارم من "سويت غرين" Sweetgreen ولاتيه الماتشا من "ستاربكس" يحتويان على أعلى كمية من الفثالات، وهي نوع من المواد الكيميائية المستخدمة لجعل البلاستيك أكثر مرونة وشفافية.
البرغرواحتوى برغر الجبن ووبر بالجبن من مطاعم "برغر كينغ" Burger King ومطاعم "شيك شاك" Shake Shack على ثالث أعلى مستويات من هذه الجسيمات الدقيقة التي ترتبط بأمراض خطيرة.
ولم تسلم سلاسل مطاعم البوريتو المكسيكي الرائجة حالياً من آثار البلاستيك، فقد حلت تالية في وجود جزيئات بلاستيك دقيق في الطعام، وخاصة من سلسة مطاعم "تاكو بل".
وضمت قائمة المطاعم التي تقدم أطعمتها وجبات غنية بالبلاستيك الدقيق "وينديز" و"شيبوتلي".
وفي الدراسة، تم شراء عدة عينات من كل منتج من أجل الحصول على النتائج الأكثر صدقًا قدر الإمكان.
وفي المجموع، تم اختبار 775 عينة من 312 طعاماً بحثاً عن المواد الكيميائية البلاستيكية.
ولمنع أي تلوث، تم إرسال جميع المنتجات إلى مختبر اختبار معتمد في عبواتها الأصلية.
أسوأ منتجوبعد الاختبارات، تم اعتبار سلطة الدجاج من "سويت غرين" أسوأ منتج للوجبات السريعة بسبب محتواها العالي من الفثالات.
وفق وكالة حماية البيئة الأمريكية (EPA)، تعتبر مستويات التعرض اليومي للفثالات - وخاصة DEHP - خطيرة محتملة عند حوالي 20 ميكروغراماً لكل كيلوجرام من وزن جسم الإنسان يومياً.
واحتوت سلطة "سويت غرين" على متوسط 0.05 ملغم لكل وجبة (395 غراماً)، كما هو الحال مع لاتيه الماتشا من "ستاربكس".
وقال فريق البحث إن هذه الكمية التي تعتبر آمنة وفقاً لمعايير السلامة الحالية، ليست كذلك، وإن الكثير من البيانات والأبحاث حول سمية البلاستيك عفا عليها الزمن، ويجب تحديثها.
وبشكل عام، اكتشف فريق البحث الفثالات في 73%ة من المنتجات الـ 312 التي اختبروها.
مادة بيسفينول أوكجزء من الدراسة التي استمرت 18 شهراً، اختبر الباحثون أيضاً بعض العناصر بحثًا عن مادة بيسفينول أ (BPA)، وهي مادة كيميائية صناعية تستخدم في إنتاج البلاستيك وعلب الألومنيوم.
وقد وجدت دراسة سابقة أن مادة بيسفينول أ التي تبطن العبوات البلاستيكية والمعدنية للأطعمة - كانت مرتبطة بالتغيرات العصبية والسلوكية المرتبطة بالتوحد.
وفي الدراسة الجديدة، تجاوزت عينات من 22 منتجاً، من بائعين مثل "ستاربكس" و"شيك شاك" و"هول فودز"، حدود تناول بيسفينول أ التي حددتها هيئة سلامة الأغذية الأوروبية (EFSA).
وتراوحت الكميات الزائدة من 450% إلى 32571% لشخص يبلغ وزنه 70 كغم.
وكانت "حبيبات شاي بوبا" أو شاي الفقاعات من شركة بوبا غايز من أسوأ المخالفين عندما يتعلق الأمر بمحتوى مادة بيسفينول أ.
وقال الباحثون إن شاي بوبا المذكور يعادل 1.2 سنة من الاستهلاك الآمن لمادة بيسفينول أ، وفق معايير هيئة سلامة الأغذية الأوروبية.