طبيب البوابة: تعزيز المناعة القوية للأطفال بالأيورفيدا
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
البوابة - تعمل المناعة القوية كخط دفاع أول لجسم الإنسان. بدون جهاز المناعة، لن يتمكن الشخص من محاربة الأمراض أو التعامل مع التغيرات الضارة التي يمكن أن تحدث داخل الجسم. وبالنسبة للرضع والأطفال الصغار، يعد وجود جهاز مناعة قوي أمرًا في غاية الأهمية لضمان رحلة صحية إلى مرحلة البلوغ. بالنسبة للأطفال الذين لا تزال أجهزتهم المناعية في طور النمو، توفر الأيورفيدا طريقة لطيفة وطبيعية لتقوية مناعتهم.
فيما يلي بعض الأعشاب الأيورفيدا الفعالة لمناعة الطفل:
في حين أن ممارسات الأيورفيدا تقدم رؤى قيمة حول الصحة الشاملة، فمن المهم أن نتذكر أن الأطفال لديهم أجهزة مناعية متطورة ويحتاجون إلى رعاية خاصة. من الضروري استشارة طبيب أطفال مؤهل أو أخصائي رعاية صحية مدرب على كل من الأيورفيدا والطب الحديث قبل إدخال أي ممارسات أو مواد جديدة، خاصة للأطفال.
فيما يلي بعض الطرق الآمنة والمبنية على الأدلة لدعم جهاز المناعة لدى طفلك:
1. الرضاعة الطبيعية: حليب الثدي هو الغذاء الطبيعي المثالي للأطفال، فهو مليء بالأجسام المضادة وعوامل تعزيز المناعة التي تحمي من العدوى.
2. النظام الغذائي الصحي: قدمي الأطعمة المغذية المناسبة لعمرك والغنية بالفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة مثل الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة وفقًا لتوجيهات طبيب الأطفال.
3. النوم الكافي: يتمتع الطفل الذي يحصل على راحة جيدة بجهاز مناعة أقوى. تأكد من حصول طفلك على قسط كافٍ من النوم وفقًا لعمره ومرحلة نموه.
4. النظافة: مارس نظافة اليدين جيدًا وحافظ على بيئة نظيفة لتقليل التعرض للجراثيم.
5. الفحوصات المنتظمة: حدد موعدًا لإجراء فحوصات منتظمة مع طبيب الأطفال الخاص بك لمراقبة نمو طفلك وتطوره ومعالجة أي مخاوف محتملة.
أعشاب تساعد على تعزيز المناعة القوية للأطفال:
التولسي
يعد التولسي، المعروف بالريحان المقدس، أحد أهم النباتات المستخدمة في الهند. وهو غني بالمغذيات النباتية والزيوت الأساسية وفيتامينات A وC، وهو مفيد في تقوية المناعة ومكافحة الالتهابات البكتيرية. للحصول على أقصى قدر من الفوائد من التولسي، أضف بعض أوراق التولسي إلى كوب الماء الذي يشرب منه طفلك.
جوزة الطيب
تتميز جوزة الطيب بصفاتها القوية المضادة للميكروبات وقدراتها على تعزيز المناعة، والمعروفة أيضًا باسم جايفال. يُعتقد أن الجايفال، الذي يُعطى بانتظام باعتدال، مفيد جدًا للأطفال حديثي الولادة ويمكن أن يساعدهم على النوم بشكل سليم وكذلك علاج السعال ونزلات البرد. هذه كلها الأسباب التي تدفعك إلى إطعام الأطفال حديثي الولادة بالجيفال. يمكنك إضافة قليل من مسحوق الجايفال إلى الحليب وتقديمه لطفلك.
الاشواغاندا
وفقًا لخبير الأيورفيدا، الأشواغاندا هي عشبة أيورفيدية تحتوي على مركبات ثبت أن لها خصائص تعزز المناعة. يساعد على دعم جهاز المناعة لدى الطفل ويقلل من خطر الإصابة بالأمراض. يمكن للأم أو الجدة إطعام أطفالهما هذه العشبة الأيورفيدا بأشكال عديدة بما في ذلك حليب اشواغاندا وعصير اشواغاندا.
كلمة تحذير:
في حين أن إشراك معززات المناعة الأيورفيدا في الروتين اليومي للطفل يمكن أن يكون وسيلة لطيفة وفعالة لتقوية آليات الدفاع لديه، ففكر دائمًا في طبيب أطفال أو خبير الأيورفيدا قبل إعطاء أي دواء للطفل.
المصدر: تايمز اوف انديا / بارد
اقرأ أيضا:
طبيب البوابة: القرنفل لعلاج الأمراض الموسمية
هل تعالج الأيورفيدا الكورونا بالأعشاب و التوابل؟
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: جهاز المناعة المناعة الأطفال الأمراض الفيروسات الأعشاب الأيورفيدا طبيب البوابة تعزیز المناعة
إقرأ أيضاً:
ناشونال إنترست: لماذا تنهار الجيوش القوية ظاهريا؟
سلطت مجلة "ناشونال إنترست" الضوء على أسباب انهيار الجيوش القوية ظاهريا، مستشهدا بتفكك الجيش السوري المفاجئ أمام هجوم المعارضة، وموضحا أن هذا الانهيار يرتبط بعوامل مثل الفساد والإقصاء العرقي والاعتماد على الدعم الخارجي.
وقالت المجلة، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إنه بحلول 2017، وبعد ست سنوات من الحرب، كانت نظما بشار الأسد قد استقر في وضع طبيعي جديد، لم يكن هذا الوضع الطبيعي هو الذي كان يتمتع به آل الأسد قبل الربيع العربي، ولكن بمساعدة روسيا وإيران وحزب الله - وللغرابة، الولايات المتحدة التي كانت تهاجم تنظيم الدولة - نجحت قوات الأسد في دحر المعارضة، ومع مرور السنوات، أصبح نظامه يسيطر على ما يقرب من ثلثي سوريا.
وبدأ الأسد الآمن في السلطة بالسفر إلى الخارج، وبدا أن الجميع يتقبل أن الرجل الوحشي موجود ليبقى، وكان "التطبيع" هو كلمة السر بين دبلوماسيي الشرق الأوسط وحتى بين بعض الدبلوماسيين الغربيين، وفي أيلول/سبتمبر، عينت إيطاليا أول سفير لها في سوريا بعد 13 سنة من وقف العلاقات الدبلوماسية.
ولكن هذا الاستقرار تلاشى يوم السبت الماضي بعد هجوم مفاجئ استمر عشرة أيام من قبل هيئة تحرير الشام؛ حيث انهار جيش النظام، وتخلى جنوده عن مواقعهم وخلعوا زيهم العسكري، واستولى المتمردون على دمشق دون قتال، وهرب الأسد إلى موسكو.
ولفتت إلى أن الاستسلام المفاجئ وغير المتوقع لجيش النظام هو جزء من تاريخ طويل للجيوش القوية ظاهريا والهشة داخليا التي تنهار بسرعة أمام تقدم الثوار، فقد انهار الجيش الأفغاني في أفغانستان سنة 2021 في غضون أشهر مع صعود طالبان إلى السلطة، وقبل ذلك انهار الجيش العراقي مع استيلاء تنظيم الدولة على معظم أنحاء البلاد سنة 2014، وفي العام نفسه، استولى الحوثيون في اليمن على العاصمة صنعاء في غضون أيام فقط وسرعان ما أطاحوا بحكومة عبد ربه منصور هادي.
وحدثت نفس الظاهرة في جمهورية أفريقيا الوسطى سنة 2013، عندما أطاح ائتلاف سيليكا للمتمردين بالحكومة في غضون أشهر، واستولى على العاصمة بانغي دون مقاومة تذكر، وهرب رئيس البلاد المحاصر، فرانسوا بوزيزيه، إلى الكاميرون، وفي الجنوب في زائير، انهارت قوات موبوتو سيسي سيكو سنة 1997 عندما اجتاح تمرد من الشرق البلاد، ومع اقتراب المتمردين من قصره في الغابة، فر موبوتو إلى المغرب.
وأفادت المجلة أنه من المستحيل التنبؤ بتوقيت الانهيار؛ ولكن يمكن دائما فهرسة أسبابه؛ حيث تتكرر نفس العوامل التي تهدم الجيوش التي تحارب حركات التمرد.
وبحسب المجلة؛ العامل الأول هو الإقصاء العرقي، فغالبا ما تملأ الحكومات جيوشها بأبناء عرقهم، ورغم مزايا هذا النهج في "حماية الأنظمة من الانقلابات"، ولكن في الحروب الأهلية ذات البعد العرقي، غالبا ما تكون القوات الحكومية من مجموعة والمتمردون من مجموعة أخرى، وتؤدي هذه الممارسة حتما إلى استياء متزايد بين تلك المجموعات الأخرى المهمشة.
ففي زائير في أوائل التسعينيات، كان نصف جنرالات الجيش ينحدرون من مقاطعة موبوتو نفسها، وثلث هؤلاء كانوا من أبناء مجموعته العرقية الصغيرة نسبيا، وفي جمهورية أفريقيا الوسطى، كانت إحدى المظالم الرئيسية للمتمردين هي أن الحكومة رفضت دمج بعض المجموعات العرقية في الجيش، وقد شعر الحوثيون في اليمن أن مخاوفهم تم تجاهلها في عهد هادي، وقبل ظهور تنظيم الدولة كان الجيش العراقي في عهد رئيس الوزراء نوري المالكي يهمش السنة، وفي الجيش الوطني، كان الطاجيك يمثلون أكثر من ثلثي القادة، رغم أنهم كانوا يشكلون ربع السكان فقط.
وفي سوريا، كان حوالي 70 بالمئة من جميع الجنود و80 بالمئة من جميع الضباط من الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الأسد، رغم أن هذه الطائفة لا تشكل سوى 13 بالمئة من السكان، وكانت هيمنة العلويين شبه كاملة في الحرس الجمهوري، وهي مجموعة الحماية الخاصة التي كان يقودها أحد أشقاء الأسد.
وأضافت المجلة أن العامل الثاني هو الفساد، وهو عامل أساسي في تآكل الجيوش، فالحكومات الضعيفة لا تستطيع في كثير من الأحيان تحمل الرواتب اللازمة لشراء ولاء قواتها، لذا فهي تتسامح مع الكسب غير المشروع أو تشجعه عن غير قصد.
ففي الجيوش اليمنية والعراقية والأفغانية، لم تذهب الترقيات إلى الأكثر تأهيلا بل إلى أولئك الذين لديهم علاقات أو على استعداد لدفع رشوة، وكانت جداول الرواتب مليئة بآلاف "الجنود الوهميين"، وهي مناصب غير موجودة تم إنشاؤها للسماح للقادة باختلاس الرواتب، وفي أفغانستان، اشتبه في قيام ضباط فاسدين في القوات الجوية بتهريب الأفيون والأسلحة، وكان العديد من قادة الجيش الأفغاني من أمراء الحرب الذين كانوا متحالفين مع طالبان في السابق وكان ولاؤهم للبيع لمن يدفع أكثر.
وقد كان جيش النظام أيضا مليئا بالفساد، بدءا من جمع الرشاوى الصغيرة من سيارات المارة، إلى مؤسسة بمليارات الدولارات تنتج وتبيع الكبتاغون.
وقد أدى فساد الجيوش إلى تفاقم مشاكل السكان الذين يعتمد المتمردون على دعمهم، كما أنه جعل الجيوش أقل فعالية مع تحول الموارد بعيدا عن الاستثمار في الأسلحة والمعدات ورواتب الجنود، وكما قال مسؤول أفغاني حول انهيار الجيش الأفغاني: "لم يكن أحد يريد أن يموت من أجل أشخاص يسرقون البلاد"، وقد ثبتت صحة الأمر نفسه في سوريا؛ حيث لم يكن الوعد الذي قطعه الأسد في اللحظة الأخيرة بمنح الجنود السوريين زيادة في الرواتب بنسبة 50 بالمئة كافيا لإحياء الروح المعنوية.
وأشارت المجلة إلى أن العامل الأكثر تأثيرا وراء الانهيارات العسكرية الأخيرة هو فقدان الرعاة الأجانب، فعادة ما تحتاج الحكومات الضعيفة إلى المساعدة في الحفاظ على السيطرة على الأراضي، وعندما ينسحب الرعاة الخارجيون من المشهد يكون هذا هو المسمار الأخير في نعش تلك الحكومات.
فلم يكن من قبيل المصادفة أن ينهار جيش زائير بعد الحرب الباردة عندما لم تعد الولايات المتحدة الأمريكية بحاجة إلى موبوتو، وفي جمهورية أفريقيا الوسطى، وعندما كان الجيش اليمني على وشك الانهيار، رفضت الولايات المتحدة توسيع نطاق دعمها لمكافحة الإرهاب ليشمل محاربة الحوثيين. وبالمثل، في كل من العراق وأفغانستان، كان انسحاب القوات الأمريكية هو ما عجل بانهيار الجيش.
وقد كان السبب المباشر لانهيار الجيش السوري هو الانخفاض الحاد في الدعم الخارجي؛ فقد كانت روسيا مشغولة في أوكرانيا، ولم تكن قواتها الجوية قادرة على تكرار وابل الضربات الجوية التي أنقذت الأسد في 2015، أما حزب الله فكان يترنح من الضربات الإسرائيلية ضده في لبنان، ولم يعد قادرا على توفير المقاتلين الذي كان لديه من قبل، وكانت إيران أيضا تلعق جراحها من الضربات الإسرائيلية وسرعان ما سحبت قواتها العسكرية من سوريا.
وختمت المجلة التقرير بقولها إن جيوش الحكومات غالبا ما تكون نماذج مصغرة لأنظمتها، ومثلها مثل جيش النظام السوري، حيث كانت الدولة السورية هشة بسبب سنوات من الفساد والإقصاء، وبالكاد كان الدعم الخارجي يساندها، وإذا أعدنا النظر، فإن اللافت لم يكن سرعة سقوط النظام بل المدة التي تمكن فيها من الصمود.