يعتبر بازار عباس التراثي بحي الشرق ببورسعيد، أعرق المباني في المدينة، إذ جرى بناؤه عام 1891 في عهد الخديوي توفيق، أي قبل تولي الخديوي عباس حلمي السلطة.

بازار عباس التراثي في بورسعيد

يروي محمد السعيد، أحد المهتمين بالتراث، وصاحب أحد المحال في بازار عباس، أن المبنى كان مملوكًا لعباس غندر، أحد التجار الأثرياء في بورسعيد، وقد جرى تسمية الشارع باسم البازار، وأصبح من أهم المزارات السياحية في المدينة.

ويحرص محمد السعيد على تزيين البازار بمختلف المقتنيات القديمة التي تمثل تاريخ بورسعيد، مثل: أجهزة قديمة، ومقاعد، ومرايا، ولوحات، وآلة السمسمية، والمرسي للمراكب، والقواقع، والأصداف.

ويقول السعيد في تصريحات لـ«الوطن»، إنه ورثه عن أباه حب المكان وحرصه على جمع المقتنيات القديمة وتزيينها في المبنى، كما أنه حول وسط البازار المهجور إلى مقهى يضاهي المقاهي السياحية في القاهرة، ويزوره رحلات اليوم الواحد لالتقاط الصور التذكارية فيه.

ويحكي محمد يوسف، أحد سكان بورسعيد، لـ«الوطن» أن بازار عباس من عمر المدينة، وكان مكونًا من طابقين: الطابق الأرضي كان حلقة لبيع الأسماك، والدور العلوي كان مبنى لإقامة المرشدين بهيئة قناة السويس، وما زال المبنى في الطابق الأرضي لبيع الأسماك ومطعم ومقهى وعدد من المحلات، ولكن الدور العلوي متهالك.

يذكر أن اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، قد أعلن عن خطة تطوير منطقة بازار عباس التراثية، وذلك ضمن خطة المحافظة للارتقاء بالمناطق التاريخية والتراثية تماشيًا مع التطور السياحي الذي تشهده بورسعيد.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: بازار عباس بازار بورسعيد التراث بازار عباس

إقرأ أيضاً:

عبر أنشطة وفعاليات ثقافية.. برامج رمضان في جدة التاريخية تعزز التراث والأصالة

البلاد – جدة
تحتضن منطقة جدة التاريخية فعاليات موسم رمضان 2025 الذي ينظمه برنامج جدة التاريخية التابع لوزارة الثقافة، ويهدف من خلاله إلى إحياء التراث الثقافي وتعزيز الهوية الوطنية عبر أنشطة وفعاليات ثقافية ومجتمعية متنوعة تحمل ملامح رمضانية عريقة، وتعكس روحانيات مستمدة من قيمنا وعاداتنا التي اكتسبها المجتمع السعودي وحافظ بها على الموروث الثقافي والاجتماعي رغم التطور المتسارع في كافة مجالات الحياة.
يحظى زوار جدة التاريخية بتجربة فريدة تمتد طوال الشهر الكريم، حيث يحتضن موسم رمضان 2025 أنشطة وفعاليات متنوعة تستمر حتى نهايته، موفرةً للزوار فرصة استكشاف أجواء رمضان التقليدية وقضاء أوقات مفعمة بالروحانيات ضمن بيئة تراثية غنية بالتاريخ والثقافة، تعزز قيمة منطقة جدة التاريخية كوجهة للزوار في ليالي رمضان، وموقعاً بارزاً ضمن مواقع التراث العالمي لمنظمة اليونسكو.
يضم الموسم مجموعة متنوعة من الأنشطة المتميزة التي تنقل الزوار إلى أجواء رمضان الأصيلة، حيث تتاح لهم فرصة التجول في البيوت التاريخية والاستمتاع بجولات استكشافية في المباني التراثية بالمنطقة، إلى جانب الأسواق التقليدية التي تعكس أجواء الماضي بعرض المنتجات المحلية والمأكولات التراثية. كما تتوفر ورش عمل متخصصة لتعليم الحرف التقليدية مثل الخط العربي وصناعة الفخار، مما يسهم في تعزيز الوعي بالحرف اليدوية وإبراز قيمتها الثقافية.

كما يقدم الموسم فعاليات خاصة بالعائلات والأطفال، تشمل أنشطة ترفيهية تفاعلية تهدف إلى تعريف الأجيال الجديدة بالثقافة السعودية وتعزيز ارتباطهم بالتراث، إلى جانب جولات تاريخية في الحارات القديمة لإبراز تقاليد الشهر الكريم في بيئة تعكس الأصالة والروحانية.
يأتي ذلك ضمن جهود برنامج جدة التاريخية الهادفة إلى الحفاظ على التراث المعماري والثقافي للمنطقة، حيث يعمل البرنامج على ترميم وتأهيل المباني التاريخية وإعادة إحيائها مع المحافظة على هويتها الأصلية، إضافةً إلى تقديم تجربة ثقافية متكاملة تعكس أصالة المنطقة، ودعم المواهب الشابة وتمكينها من خلال توفير منصات لعرض أعمالهم وتسويقها، وإشراكهم في الأنشطة الثقافية والفنية التي تبرز إمكاناتهم. وكذلك توفير تجربة مميزة للزوار، مما يسهم في جعل المنطقة وجهة ثقافية مهمة تماشيًا مع أهداف رؤية السعودية 2030.

مقالات مشابهة

  • تنمية واستدامة المجتمعات الريفية.. انطلاق بازار ريف في واجهة روشن
  • تجديد مسجد «فيضة أثقب» على الطراز المعماري التراثي
  • عبر أنشطة وفعاليات ثقافية.. برامج رمضان في جدة التاريخية تعزز التراث والأصالة
  • عملية عسكرية إسرائيلية تحرق مسجد النصر التراثي بنابلس والسكان يتعهدون بترميمه
  • محمد صلاح يواصل كتابة التاريخ مع ليفربول ويصبح ثالث الهدافين
  • محمد صلاح يواصل كتابة التاريخ مع ليفربول
  • محمد صلاح ثالث هدافي ليفربول عبر التاريخ
  • محافظ أسيوط يكرم المشاركين في الملتقي الفني الإبداعي التراثي الأول لمكتبات مصر العامة
  • محافظ أسيوط يكرم المشاركين في الملتقي الفني الإبداعي التراثي لمكتبات مصر
  • هذا هو سر قرار عباس المفاجئ بإعادة المفصولين من فتح وإصلاح السلطة .. اسم محمد دحلان يعود من جديد