كتب محمد علوش في" الديار": يتحدث "الاسرائيليون" عن أن احتمالات الحرب مع لبنان تتزايد، مع حديث عن أن الأميركي أبلغ اللبنانيين بأنه يستطيع تأجيل الحرب، ولكنه لا يستطيع منعها بحال لم يتمكن من تحقيق نتائج ديبلوماسية، وهذا ما يراه محور المقاومة محاولات جديدة للضغط على حزب الله لأجل وقف العمل في الجبهة اللبنانية، الى جانب ما يحكى عن اقتراح "اسرائيلي" بهدنة ليومين يتصرف "الجيش الاسرائيلي" بعدها بطريقة غير متناسبة مع ضربات الحزب إن استمرت.


التهديد "الاسرائيلي" بالحرب يرافقه عمليات أمنية كبيرة في الجنوب، باتت لا تتقيد بعامل الجغرافيا، بل بطبيعة الهدف، وهو ما كنا أشرنا اليه سابقاً مع بداية تطبيق المرحلة الثالثة التي يتوقع أن يتم الاعلان عنها خلال أيام قليلة، وبحال حصل ذلك وكان للاعلان نتائج واضحة على الأرض في غزة، فيمكن القول ان بعض التهدئة ستبدأ بالتطبيق تدريجياً على جبهات المساندة.
يدرك محور المقاومة أن الحرب على غزة طويلة، كما أنه كان من اليوم الأول يربط بين الاحداث العسكرية في غزة وما يقوم به على جبهات المساندة، لذلك ترى مصادر متابعة أن تخفيف حدة الحرب في غزة ستنعكس تلقائياً على الجبهات الأخرى، ولبنان لن يكون خارج هذه القاعدة، وهنا يكون الأميركي قد نجح في تخفيف حدة الصراع العسكري، ولكن ما قد يُبقي خطر توسع الحرب قائماً هو الاهداف العسكرية المعلنة بخصوص جبهة لبنان، وهو ما لن يكون بالإمكان تحقيقه إطلاقاً.
في الكيان حديث عن عودة بعض المستوطنين الى مستوطنات الشمال بعمق يصل الى 4 كيلومترات عن الحدود، وربما يكون هذا الكلام مقدمة لما هو مقبل من تخفيض للعمليات العسكرية في غزة وتوقع انسحابه الى لبنان، خاصة في ظل حصول انسحابات لجيش العدو من القطاع دون الحديث العلني عنها، ولكن ما يهم محور المقاومة التأكيد عليه هو أن حزب الله الذي فتح جبهة لبنان لأجل غزة، وهو جاهز لوقفها بحال توقفت الحرب هناك، لن يتفرج على قيام "اسرائيل" بعملياتها الأمنية على الساحة اللبنانية، ما يعني أن الأفعال "الاسرائيلية" ستجد دائماً افعالاً مقابلة.
رغم الحديث عن الحرب، هناك مؤشرات باحتمال تهدئة التصعيد الفعلي على الأرض، ولكن نتيجة هذه المؤشرات لن تظهر قبل بداية شهر شباط، فإن نجحت سينخفض التصعيد، أما اذا فشلت فستنعكس تصعيداً إضافياً، يشبه التصعيد الذي حصل بعد زيارة آموس هوكشتاين الأخيرة الى لبنان.
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

يونيسيف تدعو لدعم أطفال لبنان وجمع 658 مليون دولار

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

دعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) إلى دعم أطفال لبنان والمساهمة في نداء عام 2025 لجمع 658.2 مليون دولار لتقديم المساعدات المنقذة للحياة إلى 2.4 مليون شخص في لبنان، مؤكدة أن الحرب الأخيرة في لبنان ألحقت ندوبا "جسدية وعاطفية" بالأطفال وأكدت أنها ملتزمة بمواصلة دعم جهود التعافي وإعادة البناء من الآثار المدمرة للحرب، فضلا عن سنوات الاضطرابات السياسية والاقتصادية.

ونقل مركز إعلام الأمم المتحدة عن ممثل اليونيسيف في لبنان "أخيل آير" قوله إن الحرب "أحدثت خسائر فادحة للأطفال، وأثرت على كل جانب من جوانب حياتهم تقريبا - صحتهم وتعليمهم وعلى مستقبلهم في نهاية المطاف.. إن أطفال لبنان بحاجة إلى دعم عاجل للتعافي وإعادة بناء حياتهم والبقاء على قيد الحياة من التأثيرات الدائمة لهذه الأزمة".

وأفاد استطلاع أجرته اليونيسيف في يناير الماضي بأن 72 % من مقدمي الرعاية أكدوا أن أطفالهم كانوا قلقين أو متوترين أثناء الحرب.. بينما قال 8 من كل 10 منهم إنهم لاحظوا بعض التحسن في الصحة العقلية لأطفالهم منذ وقف إطلاق النار، وأكدت اليونيسيف أن أولئك الذين تحملوا فترات طويلة من الإجهاد الصادم قد يواجهون عواقب صحية ونفسية مدى الحياة.

وكشف التقييم أيضا عن صورة مقلقة لتغذية الأطفال، وخاصة في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية في محافظتي بعلبك الهرمل والبقاع، والتي استهدفتها الغارات الجوية الإسرائيلية مرارا وتكرارا.. ويعاني ما يقرب من نصف الأطفال دون سن الثانية في المحافظتين من "فقر غذائي شديد" - مما يعني أنهم يستهلكون اثنين أو أقل من 8 مجموعات غذائية رئيسية.

بالإضافة إلى ذلك، فإن ما يقرب من نصف الأطفال دون سن 18 عاما في البقاع وأكثر من ثلثهم في بعلبك الهرمل إما لم يأكلوا أو تناولوا وجبة واحدة فقط في اليوم الذي سبق إجراء التقييم.

كما أدى الصراع إلى تفاقم الوضع التعليمي الصعب في لبنان، حيث كان أكثر من نصف مليون طفل خارج المدرسة بالفعل بعد سنوات من الاضطراب الاقتصادي وإضرابات المعلمين وتأثير جائحة كوفيد-19.. حتى مع وقف إطلاق النار، لا يزال أكثر من 25 % من الأطفال خارج المدرسة، حيث لا يستطيع العديد من الأطفال الالتحاق بالمدرسة بسبب عدم قدرة أسرهم على تحمل التكاليف.

وأظهر التقييم الأممي أيضا أن 45 % من الأسر اضطرت إلى خفض الإنفاق على الصحة، و30 % على التعليم لتوفير الضروريات الأساسية، كما تفتقر العديد من الأسر إلى الضروريات الأساسية، بما في ذلك مياه الشرب والأدوية ومصادر التدفئة لفصل الشتاء.

 

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية الفرنسي: خطر الحرب على أوروبا يبلغ مستوى غير مسبوق وخطة ماكرون ستختبر نوايا موسكو
  • سلام: سيلمس المواطن في الأشهر القليلة المقبلة مستوى جديدا من الأداء الحكومي والخدمات
  • يونيسيف تدعو لدعم أطفال لبنان وجمع 658 مليون دولار
  • زيلينسكي يرد على الضغوط الأمريكية: استبدالي لن يكون سهلاً
  • صعود جماعى لمؤشرات البورصة في بداية تعاملات الأحد
  • اليمن ضمن نطاق التصعيد العسكري الأمريكي بعد قرار ترامب تخفيف قيود الضربات الجوية خارج مناطق الحرب
  • لتلطيف الأجواء.. زيلينسكي: المساعدات الأمريكية كانت حاسمة لصمود أوكرانيا
  • «آي صاغة»: الذهب يهبط 2.6% أسبوعيًا مع تزايد مخاوف الحرب التجارية والركود الاقتصادي
  • عباس ابراهيم: نطلب أن يكون رمضان بداية للسلام والأمان في لبنان
  • عون الى المملكة راغبا في أن يكون لبنان جزءًا من رؤية السعودية 2030.. والحكومة أمام تحدي التعيينات