مؤشرات باحتمال خفض مستوى التصعيد من غزة الى لبنان... أيّام حاسمة!
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
كتب محمد علوش في" الديار": يتحدث "الاسرائيليون" عن أن احتمالات الحرب مع لبنان تتزايد، مع حديث عن أن الأميركي أبلغ اللبنانيين بأنه يستطيع تأجيل الحرب، ولكنه لا يستطيع منعها بحال لم يتمكن من تحقيق نتائج ديبلوماسية، وهذا ما يراه محور المقاومة محاولات جديدة للضغط على حزب الله لأجل وقف العمل في الجبهة اللبنانية، الى جانب ما يحكى عن اقتراح "اسرائيلي" بهدنة ليومين يتصرف "الجيش الاسرائيلي" بعدها بطريقة غير متناسبة مع ضربات الحزب إن استمرت.
التهديد "الاسرائيلي" بالحرب يرافقه عمليات أمنية كبيرة في الجنوب، باتت لا تتقيد بعامل الجغرافيا، بل بطبيعة الهدف، وهو ما كنا أشرنا اليه سابقاً مع بداية تطبيق المرحلة الثالثة التي يتوقع أن يتم الاعلان عنها خلال أيام قليلة، وبحال حصل ذلك وكان للاعلان نتائج واضحة على الأرض في غزة، فيمكن القول ان بعض التهدئة ستبدأ بالتطبيق تدريجياً على جبهات المساندة.
يدرك محور المقاومة أن الحرب على غزة طويلة، كما أنه كان من اليوم الأول يربط بين الاحداث العسكرية في غزة وما يقوم به على جبهات المساندة، لذلك ترى مصادر متابعة أن تخفيف حدة الحرب في غزة ستنعكس تلقائياً على الجبهات الأخرى، ولبنان لن يكون خارج هذه القاعدة، وهنا يكون الأميركي قد نجح في تخفيف حدة الصراع العسكري، ولكن ما قد يُبقي خطر توسع الحرب قائماً هو الاهداف العسكرية المعلنة بخصوص جبهة لبنان، وهو ما لن يكون بالإمكان تحقيقه إطلاقاً.
في الكيان حديث عن عودة بعض المستوطنين الى مستوطنات الشمال بعمق يصل الى 4 كيلومترات عن الحدود، وربما يكون هذا الكلام مقدمة لما هو مقبل من تخفيض للعمليات العسكرية في غزة وتوقع انسحابه الى لبنان، خاصة في ظل حصول انسحابات لجيش العدو من القطاع دون الحديث العلني عنها، ولكن ما يهم محور المقاومة التأكيد عليه هو أن حزب الله الذي فتح جبهة لبنان لأجل غزة، وهو جاهز لوقفها بحال توقفت الحرب هناك، لن يتفرج على قيام "اسرائيل" بعملياتها الأمنية على الساحة اللبنانية، ما يعني أن الأفعال "الاسرائيلية" ستجد دائماً افعالاً مقابلة.
رغم الحديث عن الحرب، هناك مؤشرات باحتمال تهدئة التصعيد الفعلي على الأرض، ولكن نتيجة هذه المؤشرات لن تظهر قبل بداية شهر شباط، فإن نجحت سينخفض التصعيد، أما اذا فشلت فستنعكس تصعيداً إضافياً، يشبه التصعيد الذي حصل بعد زيارة آموس هوكشتاين الأخيرة الى لبنان.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
تقرير: "تهدئة هشة" تهدد بانفجار جبهتي لبنان وغزة
تنتهي يوم الأحد، مهلة الـ 60 يوماً لسحب قوات الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان، وهو ذات اليوم الذي من المقرر أن يشهد عودة النازحين من جنوب قطاع غزة إلى الشمال، بعد تفكيك الجيش الإسرائيلي لبنيته التحتية في محور نتساريم، الذي يقسم القطاع لنصفين.
ومن المقرر عودة أكثر من مليون فلسطيني إلى شمال غزة من جنوبها، ومن المفترض أيضاً أن يكون هناك في المستقبل القريب مسؤولون تابعون للسلطة الفلسطينية يتولون إدارة معبر رفح، وهي مسألة مثيرة للجدل إلى حد كبير بالنسبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، بحسب صحيفة "جيروزاليم بوست".
ومن المقرر أيضاً أن يبدأ الجيش الإسرائيلي وحماس، في الثالث من فبراير (شباط) المقبل، مفاوضات بشأن جعل وقف إطلاق النار الحالي لمدة 42 يوماً دائماً، وحول الشكل الذي سوف يبدو عليه الوضع في غزة بعد الحرب.
وبحسب الصحيفة فإن "كل هذا قد ينفجر في لحظة، وقد تعود الحرب إلى إحدى الجبهتين أو كلتيهما في لحظة".
لبنان.. أسئلة مفتوحةوأشارت الصحيفة إلى أن مجلس الوزراء الإسرائيلي يحاول تمديد بقاء قوات الجيش الإسرائيلي في بعض أجزاء جنوب لبنان، أو استكمال الانسحاب، وأضافت: "تسربت أنباء من مسؤول إسرائيلي تفيد بأنه على الأقل لن يكون هناك انسحاب كامل يوم الأحد نفسه، ولكن هذا ترك مجالاً واسعاً للتفسير".
وأضافت: "في حين طلب نتانياهو دعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للاحتفاظ بحوالي 5 مواقع للجيش الإسرائيلي في لبنان، وطلب الجيش نفسه 30 يوماً أخرى لضمان تدمير أسلحة حزب الله على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، كانت هناك مقاومة من ترامب".
وقالت الصحيفة إنه "من الناحية النظرية، ربما لا يهتم ترامب كثيراً إذا تجاوزت إسرائيل الاتفاق إلى حد ما، ولكن إذا أدى هذا إلى إطلاق حزب الله للصواريخ وتجدد الحرب على الحدود الشمالية، فمن المحتمل أن يشعر بغضب شديد من نتانياهو".
وأوضحت أن جميع الأطراف، الحكومة الإسرائيلية والحكومة اللبنانية وحزب الله، يحاولون جميعاً صياغة شروط الوضع الذي سيسود بعد الحرب داخل لبنان وعلى الحدود، ما سيجعل كل الخيارات مفتوحة.
وبحسب الصحيفة "تمكنت إسرائيل من إلزام حزب الله بوقف إطلاق الصواريخ اعتباراً من وقف إطلاق النار، لكن هل تستطيع فعلاً منع حزب الله من العودة إلى جنوب لبنان".
وتساءلت الصحيفة حول ما إذا كان حزب الله يعود فقط بشكل تدريجي وبطرق مختلفة للعمل في جنوب لبنان، فإلى أي مدى سيذهب الجيش الإسرائيلي في الهجوم المحتمل من الجو، والذي قد يؤدي إلى إلحاق الضرر بالمدنيين والجيش اللبناني؟.
وأضافت "كل هذه الأسئلة والجهود الإسرائيلية لإقناع ترامب بأنها تستطيع الاحتفاظ بموطئ قدم أطول في لبنان هي السبب وراء بدء إسرائيل في إصدار بيان صحافي تلو الآخر في الأيام الأخيرة، بما في ذلك يوم الخميس، حول العثور على أسلحة جديدة لحزب الله على الحدود".
غزة..حسابات متشابهة
وبحسب الصحيفة "بمجرد عودة مليون فلسطيني إلى شمال غزة، من سيدير حياتهم إن لم تكن حماس؟ هل من الممكن أن تهدد إسرائيل بالعودة إلى الحرب هناك مع عودة هذا العدد الكبير من المدنيين بعد 15 شهراً فقط؟".
وقالت: "بمجرد أن تتمكن السلطة الفلسطينية من الحصول على موطئ قدم فني على معبر رفح، فكيف ستتمكن إسرائيل حقاً من منعها من توسيع نفوذها في غزة، إذا توصلت إلى اتفاق مع حماس".
وأشار المتحدث باسم نتانياهو إلى أن وحدة الاتحاد الأوروبي للمساعدة الحدودية سوف تشرف على النقل الفعلي للمساعدات الإنسانية عبر معبر رفح، ولكن هل سيمنع ذلك السلطة الفلسطينية حقا من الحصول على موطئ قدم؟.
وأضافت الصحيفة "أصر رئيس الوزراء الإسرائيلي على أن الجيش سوف يعود إلى الحرب في اليوم الثاني والأربعين، ولن ينسحب من محور فيلادلفيا، ولكنه يريد أيضاً استعادة الرهائن الثلاثين المتبقين لدى حماس". الجيش الإسرائيلي يجبر عائلات فلسطينية على النزوح من مخيم جنين - موقع 24أجبرت القوات الإسرائيلية، اليوم الخميس، عدداً من مواطني مخيم جنين على مغادرته تحت تهديد السلاح والقصف، وذلك لليوم الثاني على التوالي. وتابعت "ماذا سيفعل نتانياهو عندما يوضح له ترامب أنه لا يريد إعادة إشعال الحرب، وأنه على الأكثر قد يوافق على استمرار الغارات المحدودة التي تنفذها قوات الجيش الإسرائيلي كما في الضفة الغربية؟ط.
قالت: "إذا رفضت حماس إعادة الرهائن المتبقين بعد الـ 33 الذين ضمنتهم المرحلة الأولى، ما لم تلتزم إسرائيل بإنهاء الحرب من حيث المبدأ وبشكل ملموس بفترتين إضافيتين مدة كل منهما نحو 42 يوماً لاستقبال الرهائن الإضافيين، فهل سيقاوم نتانياهو مستوى جديد من الغضب من جانب عائلات الرهائن؟".
وتساءلت، هل سيعود نتانياهو إلى الحرب في غزة على مستوى ما في اليوم الثاني والأربعين إذا هدده بتسلئيل سموتريتش بإسقاط حكومته إذا لم يفعل ذلك؟ وفي ظل هذا التهديد، فهل سيبدأ نتانياهو في محاولة التفاوض مع حماس لإجبارها على التخلي عن السيطرة على غزة؟
وقالت إن "كل هذا من شأنه أن يؤدي إلى أيام وأسابيع متفجرة في المستقبل، حيث تعود العديد من الأسئلة المصيرية التي أرجأ نتانياهو الإجابة عنها لمدة 15 شهراً لتطارده أخيراً".