يعقد حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري اجتماعاً طارئاً اليوم مع جمعية المصارف بغية إقناع كل البنوك بضرورة تعديل التعميم 151، بحيث يستطيع المودع سحب 150 دولاراً شهرياً.

وفي المعلومات التي نشرتها" نداء الوطن"فان عدداً من المصارف يرفض التعديل، بذريعة أنه لا يملك السيولة الكافية لتلبية السحوبات، علماً أنّ نصف المبلغ يتحمله مصرف لبنان.

 
على صعيد آخر، هناك ضغوط سياسية للإبقاء على سعر الصرف الرسمي للدولار عند 15 الف ليرة. وهذا الضغط تلبية لمطالب المصارف الرافضة تحويل ميزانياتها على سعر 89500 ليرة للدولار وفق سعر الصرف في موازنة 2024. لكن معظم النواب يرفضون تحمل تبعات ذلك، ويصرون على أن تسعير الدولار من صلاحية مصرف لبنان وليس المجلس النيابي.

وكتبت" اللواء": تعترض جمعية المصارف على توجه حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري على إلزام المصارف بدفع 150 دولار اميركي شهرياً لكل مودع وهي طلبت اللقاء مع الحاكم، حيث تقرر عقد الاجتماع اليوم، للبحث في النتائج التي يمكن ان تترتب على خطوة المركزي الملزمة.
وحسب مصدر مصرفي فإن بعض المصارف، تتخوف من ان تؤدي هذه الخطوة الى اعلان افلاسها.

وكتبت" الشرق الاوسط": لم تتأخر مجموعة من أكبر المصارف اللبنانية في سلوك خيار التصعيد والإنذار برفع دعوى لدى القضاء الإداري (مجلس شورى الدولة) ضد الدولة، وفقاً لمندرجات مذكرة «ربط نزاع» رفعتها قبل نحو شهرين إلى وزارة المال تطلب بموجبها إلزام الدولة بتنفيذ موجباتها القانونية والتعاقدية تجاه مصرف لبنان المركزي، وبالأخص سداد المبالغ المستحقة بذمتها تجاهه.
وترتكز الدعوى التي يرتقب رفعها قريباً لدى مجلس شورى الدولة بصفة أساسية، ومع عدم إسقاط احتمالات رفع شكاوى إضافية لاحقاً، إلى حقيقة أن المصارف المدعية هي دائنة لمصرف لبنان ومتضررة من عدم مطالبته الدولة اللبنانية بديونها؛ لذا فهي تطلب إلزام الدولة بتسديد ديونها والتزاماتها إلى البنك المركزي لكي يتمكّن بدوره من تسديد التزاماته إلى المصارف، وبالتالي تتمكّن هي من إعادة أموال المودعين.
وبما يشبه «الإنذار» غير الرسمي، أكد أمين عام جمعية المصارف الدكتور فادي خلف، أن الخطوة القادمة تتمثل برفع دعوى غير مباشرة على الدولة، وذلك استكمالاً لخطوة ربط النزاع في حال لم تتجاوب الدولة مع المطالبات. واستطراداً فإن «أياً من المطالبات التي تقوم بها المصارف لن تعود في حال تحقيقها إليها مباشرة، إنما لمصرف لبنان، على أن يساهم ذلك بوفائه بالتزاماته تجاه المصارف».
ورغم التنويه المعتاد بالمسؤولية الشخصية لمداخلات خلف، فإن ورود التلويح بإقامة الدعوى في افتتاحية التقرير الشهري للجمعية، أكسبها جدية في تبنّي مضمونها من قبل المصارف المدعية. كذلك الأمر لجهة التوقع بانضمام مصارف جديدة إلى جانب المصارف الأحد عشر التي تقدمت أساساً بمذكرة ربط النزاع.

وبالفعل، يتطابق التصعيد المستجد مع معلومات نشرتها «الشرق الأوسط» قبل أيام نقلاً عن مصادر مصرفية معنية، وأكدت حتمية اللجوء إلى التصعيد القانوني في حال عدم ورود أجوبة واضحة من قبل وزارة المال وكالة عن «الدولة» على مضمون مذكرة ربط النزاع، وسنداً إلى أن المصارف المتضررة بيّنت أن توظيفاتها المالية التي أودعتها في مصرف لبنان هي أموال المودعين، سواء تم ذلك بإرادتها أو بقوة التعاميم والقرارات التي كان يصدرها «المركزي» وهي ملزمة للمصارف.
ولاحظ خلف أنه في الوقت الذي تحاول فيه الدولة اللعب على وتر الوضع المالي المتعثر لتأجيل الوفاء بالتزاماتها، ينعكس هذا التأجيل حكماً على القطاع المصرفي ككل، مما يضع النظام المالي اللبناني بأكمله على المحك، متسائلاً: كيف يمكن لمصرف لبنان أن يفي بالتزاماته تجاه المصارف والمصارف تجاه مودعيها إذا ما تصرفت الدولة على أساس أن إنكار المسؤوليات كفيل بالتعمية على الحقيقة والتهرب منها؟
بالتالي، فإن تصرف الدولة على هذا الشكل يتطلب، حسبما ورد في المداخلة، خطوات مالية وقضائية حاسمة من قبل المصارف لضمان استقرار القطاع المصرفي وحماية مصالح المودعين. ومن هذا المنطلق، تقدمت المصارف بمذكرة ربط النزاع مع الدولة وتتحضر حالياً للتقدم بدعوى غير مباشرة عليها في حال لم تجد أي تجاوب مع مطالباتها.
وتهدف الخطوات القانونية التي تقدم بها أساساً 11 مصرفاً، إلى إلزام الدولة بتسديد المتوجب قانوناً بذمتها لمصرف لبنان؛ أي ما يزيد على 68 مليار دولار، إضافة إلى العجز المحقّق عن عامي 2021 و2022، وذلك لكي يتمكن «المركزي» من تسديد ودائع المصارف لديه، وتعيدها بدورها إلى المودعين.
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: لمصرف لبنان مصرف لبنان فی حال

إقرأ أيضاً:

تاب للمدفوعات تحصل على الترخيص الكامل من مصرف الإمارات المركزي

أبريل 8, 2025آخر تحديث: أبريل 8, 2025

المستقلة/- مُنحت تاب للمدفوعات ترخيص تقديم خدمات المدفوعات التجارية من مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي (CBUAE)، في خطوة تُعد إنجازاً بارزاً يعزز من حضور الشركة في السوق الإماراتية. وبذلك، تستكمل تاب للمدفوعات جميع الموافقات التنظيمية والتراخيص المطلوبة في دول مجلس التعاون الخليجي.

تُعد الإمارات العربية المتحدة السوق الأكبر إقليمياً في مجال التقنية المالية والمدفوعات، إذ تحتضن 184 شركة متخصصة في هذا القطاع الحيوي. ومع استكمال التراخيص في كلٍّ من السعودية، الكويت، قطر، البحرين، عُمان، والإمارات، تواصل تاب للمدفوعات ترسيخ مكانتها كأحد أكثر مزوّدي خدمات الدفع ترخيصاً والتزاماً بالامتثال التنظيمي ضمن الشركات العاملة في دول الخليج.

كما يؤكّد هذا الإنجاز دور تاب للمدفوعات في توحيد وتبسيط عمليات الدفع الرقمي على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، انسجاماً مع رؤيتها الهادفة إلى تطوير منظومة المدفوعات في المنطقة.

يشهد قطاع المدفوعات الرقمية في دولة الإمارات نمواً متسارعاً، إذ من المتوقع أن تبلغ القيمة الإجمالية للمعاملات نحو 80.37 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2025، بمعدل نمو سنوي مركب (CAGR) يُقدَّر بـ13.8% حتى عام 2029. وإذا استمر هذا الاتجاه، فمن المرجّح أن تتجاوز قيمة المعاملات 134.84 مليار دولار بحلول عام 2029.

وفي إطار تشجيع خيارات الدفع غير النقدي في القطاعين العام والخاص، تم إطلاق مبادرات محلية، من أبرزها “استراتيجية دبي للمدفوعات غير النقدية” (DCS) في أكتوبر 2024، والتي تهدف إلى تسهيل المعاملات غير النقدية، لتشكّل ما نسبته 90% من إجمالي المدفوعات بحلول عام 2026. ومن المتوقع أن تسهم هذه المبادرة في إضافة أكثر من 8 مليارات درهم (2.2 مليار دولار أمريكي) سنوياً إلى الاقتصاد، عبر الاستفادة من الابتكار في مجال التكنولوجيا المالية.

وفي هذا السياق، قال علي أبوالحسن، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لـ تاب للمدفوعات:”تمثل هذه الرخصة إنجازاً محورياً في رحلتنا نحو توحيد وتبسيط المدفوعات الرقمية في المنطقة. ومع حصولنا على الموافقات التنظيمية في جميع أسواق دول مجلس التعاون الخليجي، أصبحنا في موقع استراتيجي يمكّننا من دعم الشركات نحو التوسع محلياً وعبر الحدود، ضمن إطار موثوق ومتوافق بالكامل مع الأنظمة والقوانين.”

تتيح هذه الرخصة لتاب للمدفوعات تقديم خدمات مميزة لنخبة من أبرز العملاء في السوق الإماراتية، بما في ذلك فلاي دبي، ويجو، إنشورانس ماركت، بريبكو، ولولو هايبرماركت. كما تشمل قائمة عملاء الشركة عدداً من كبار التجّار الإقليميين في منطقة الخليج، مثل طلبات، كريم، ماركس آند سبنسر، بي واي دي أوتو، تيم هورتنز، تيك توك، وترينديول.

وبهذا تواصل تاب للمدفوعات تمكين الشركات من النمو والتوسّع في مختلف أنحاء المنطقة، وفتح آفاق جديدة للوصول إلى أسواق أوسع وأكثر تنوعاً.

تعزيز مستقبل المدفوعات الرقمية في الإمارات

أرست دولة الإمارات العربية المتحدة مكانتها كأحد أبرز مراكز التكنولوجيا المالية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث تلعب كلٌّ من أبوظبي ودبي دوراً محورياً في دفع عجلة تطوير هذا القطاع المتنامي. وتُعد الإمارات اليوم موطناً لعدد كبير من الشركات المتخصصة، مما يعزّز مكانتها كمحرّك رئيسي للابتكار المالي في المنطقة.

وفي هذا السياق، شهدت مجالات التكنولوجيا المالية لإدارة الثروات (Wealthtech)، والخدمات المصرفية الرقمية، والإقراض البديل، معدلات نمو استثنائية خلال الفترة من 2021 إلى 2024، بلغت 80% و150% و111% على التوالي، ما يعكس تسارع وتيرة التحوّل الرقمي في قطاع الخدمات المالية.

وانطلاقاً من ذلك، قال أحمد الوزان، المدير التنفيذي لـ تاب للمدفوعات في الإمارات العربية المتحدة: “يمثل حصولنا على هذا الترخيص خطوةً بارزةً في مسيرتنا، إذ يتيح لنا الانضمام إلى نخبة مزودي خدمات الدفع المرخصين في الدولة. كما يعزز قدرتنا على تقديم منتجات دفع مبتكرة وآمنة وفعالة للشركات في السوق الإماراتية، مع ضمان الامتثال التام للوائح التنظيمية المحلية.”

يتماشى هذا الترخيص مع رؤية دولة الإمارات الهادفة إلى بناء منظومة مالية رقمية متطورة ومستدامة، تواكب متطلبات المستقبل. وتُعد هذه الخطوة جزءاً من توجه إقليمي واسع، حيث تشهد المنطقة مبادرات مماثلة، من أبرزها “رؤية السعودية 2030” التي تستهدف رفع نسبة المعاملات غير النقدية إلى 70% بنهاية العام الجاري، مقارنة بـ36% فقط في عام 2019.

يذكر أن تاب للمدفوعات هي شركة رائدة في مجال المدفوعات والتكنولوجيا، تأسست عام 2014، وتهدف إلى تبسيط عمليات الدفع الرقمي في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. تقدم الشركة حلول دفع آمنة ومبتكرة، مصمّمة خصيصاً لتلبية احتياجات الأسواق المحلية، مما أكسبها ثقة أكثر من 120,000 شركة. وبفضل حصولها على تراخيص تنظيمية في عدد من دول المنطقة، تواصل تاب للمدفوعات دورها الريادي في بناء مستقبل التجارة الرقمية، ودعم نمو القطاع المالي الرقمي.

مقالات مشابهة

  • لحماية نفسها.. «أوبن أل» ترفع دعوى قضائية ضد ماسك
  • OpenAI ترفع دعوى قضائية ضد إيلون ماسك
  • من حصر السلاح لضبط المرفأ وإعادة أموال المودعين.. تحركات حاسمة للحكومة اللبنانية لترسيخ هيبة الدولة
  • المصارف الليبية تحث زبائنها على إيداع أوراق الـ 50 دينار قبل نهاية أبريل
  • قدمت للشرع هدية رمزية.. "سيّدة القلادة" تواجه دعوى قضائية
  • تاب للمدفوعات تحصل على الترخيص الكامل من مصرف الإمارات المركزي
  • أردوغان يرفع دعوى قضائية ضد زعيم المعارضة أوزجور أوزال
  • الرئيس أردوغان يرفع دعوى قضائية ضخمة ضد زعيم المعارضة أوزغور أوزيل
  • دعوى قضائية في نيويورك ضد رجل الأعمال الفلسطيني بشار المصري.. ما علاقة حماس؟
  • حزب الجبهة: ما ورد في تقرير مصرف ليبيا المركزي إنذار سياسي خطير