إيلون ماسك يزور معسكر الاعتقال النازي أوشفيتز ويدافع عن سجله في مكافحة معاداة السامية
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
شارك إيلون ماسك الإثنين بجولة وصفها بأنها "مؤثرة جدا" في أوشفيتز، ودافع عن منصة إكس ضد اتهامات بمعاداة السامية، بعد أسابيع فقط من إثارة عاصفة سياسية من خلال تأييد نظرية مؤامرة معادية لليهود.
وقالت الجمعية اليهودية الأوروبية، إن ماسك وضع إكليلا من الزهور، وشارك في حفل تأبيني في معسكر الموت النازي السابق، إلى جانب رئيس الجمعية الحاخام مناحيم مارغولين.
وقال ماسك في ندوة استضافتها الجمعية في مدينة كراكوف القريبة في جنوب بولندا: "كان أمرا مؤثرا للغاية ومحزنا ومأسويا للغاية أن يفعل بشر هذا ببشر آخرين.. إنه يصدمك في صميم قلبك عندما تراه بأم العين".
واعتذر ماسك في تشرين الثاني/نوفمبر عن الطريقة التي علق بها على منشور على موقع إكس تم انتقاده باعتباره يردد صدى نظرية المؤامرة بين المتعصبين للعرق الأبيض، وهو ما دفع المعلنين إلى إيقاف الإعلانات مؤقتا على المنصة. وقال حينها ماسك عن المنشور إنه يعبر عن "الحقيقة الفعلية".
كما واجه قطب التكنولوجيا اتهامات بانتشار خطاب الكراهية على إكس، منذ استحواذه على موقع التواصل الاجتماعي مقابل 44 مليار دولار في تشرين الأول/أكتوبر 2022.
وخلال ندوة الاثنين، دافع ماسك عن شركته. وقال في أثناء حديثه أمام لجنة مع المعلق اليميني الأمريكي بن شابيرو: "عمليات التدقيق الخارجية التي أجريناها... تظهر أن هناك أقل قدر من معاداة السامية على إكس، إذا نظرت إلى جميع التطبيقات الاجتماعية الأخرى".
وشارك في الندوة سياسيون أوروبيون بارزون "لمناقشة وإيجاد حلول للارتفاع الكبير في معاداة السامية التي تؤثر على أوروبا".
وقالت الجمعية إن "هذا الاتجاه المثير للقلق" يتصاعد منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس.
وعقدت الندوة قبل وقت قصير من الذكرى التاسعة والسبعين لتحرير أوشفيتز في 27 كانون الثاني/يناير، وهو التاريخ الذي أصبح يوم ذكرى المحرقة. وتوفي مليون يهودي أوروبي في المعسكر الذي بنته ألمانيا النازية في بولندا المحتلة بين عامي 1940 و1945، إلى جانب أكثر من 100 ألف من غير اليهود.
"مؤيد لليهود"
ودعا مارغولين ماسك لزيارة أوشفيتز خلال مناقشة مباشرة تم بثها على قناة إكس في أيلول/سبتمبر، قائلا إن ذلك سيوجه "رسالة قوية" يمكن أن تسهم في "التوعية بالمحرقة والنضال من أجل مكافحة معاداة السامية".
خلال المناقشة، وصف ماسك نفسه بأنه يقدر القيم اليهودية، وأنه التحق بروضة عبرية. وأضاف في ذلك الوقت: "من السخف أن يتم اتهامك بشيء ما عندما تشير كل الأدلة إلى الاتجاه الآخر، وقصة حياتي بأكملها في الواقع تعبر عن تأييدي لليهود".
وهدد ماسك برفع دعوى قضائية ضد رابطة مكافحة التشهير، وهي مجموعة مناصرة يهودية، بسبب مزاعمها بأن الخطاب الإشكالي والعنصري ازداد على الموقع منذ استحواذه عليه.
ورفعت شركة إكس كوربوريشن دعوى قضائية ضد شركة ميديا ماترز Media Matters غير الربحية، على أساس أنها أبعدت المعلنين من خلال تصوير الموقع على أنه ممتلئ بالمحتوى المعادي للسامية.
أغبى منشور
جاء في المنشور الذي أيده ماسك في تشرين الثاني/نوفمبر، أن اليهود يكرهون البيض، وتحدث عن خطة سرية لليهود لإحضار مهاجرين غير نظاميين إلى الولايات المتحدة لإضعاف هيمنة الغالبية البيضاء.
وتسبب تأييد ماسك للمنشور بإعلان كبار المعلنين وقف إعلاناتهم على إكس، واتهمه البيت الأبيض "بالترويج البغيض" لمعاداة السامية.
واعتذر ماسك لاحقا عما وصفه بأنه "حرفيا أسوأ وأغبى منشور على الإطلاق".
وقال إنه قد أسيء تفسيره، وسعى إلى توضيح ملاحظته في مشاركات متصلة.
بعد هذا الجدل، زار مالك شركتي تيسلا سبايس إكس إسرائيل، لكنه قال إن الرحلة تم التخطيط لها في وقت سابق، ولم تكن "جولة اعتذار".
وقال الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ لقطب التكنولوجيا، إن لديه "دورا كبيرا يؤديه" في مكافحة معاداة السامية. وقال هرتسوغ: "نحن بحاجة إلى محاربتها معا، لأنه لسوء الحظ يوجد على المنصة التي تقودها الكثير من... معاداة السامية".
فرانس24/ أ ف ب
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: كأس الأمم الأفريقية 2024 الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج إيلون ماسك بمعاداة السامية إيلون ماسك تويتر جو بايدن معاداة السامية البيت الأبيض الولايات المتحدة كرة القدم كأس الأمم الأفريقية 2024 للمزيد منتخب المغرب وليد الركراكي الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا معاداة السامیة ماسک فی
إقرأ أيضاً:
إيلون ماسك.. هل يكون الوسيط لإنقاد تيك توك من الحظر؟
في خطوة تعكس قلق شركات التكنولوجيا الصينية الكبرى من مستقبلها في ظل إدارة ترامب القادمة، لجأ رئيس منصة "تيك توك" إلى إيلون ماسك، رئيس "تويتر" و"تسلا"، لاستقراء نوايا الرئيس الأميركي المنتخب بشأن مستقبل التطبيق الشهير.
تأتي هذه الخطوة وسط تصاعد المخاوف بشأن سياسات ترامب المتوقعة تجاه الشركات التقنية الأجنبية بشكل عام والصينية بشكل خاص، لا سيما تلك التي تواجه اتهامات تتعلق بالأمن القومي.
وذكرت صحفية وول ستريت جورنال أن تيك توك تتواصل مع إيلون ماسك للحصول على رؤيته حول السياسات المستقبلية، حيث يعتبر ماسك أحد المقربين من الرئيس الأمريكي المنتخب ترامب.
ونقلت وول ستريت جورنال عن مصادر قولها إن شو تشيو، الرئيس التنفيذي لتطبيق الفيديو الشهير، قد قام بالفعل مؤخرا بالتواصل مع الملياردير ماسك في الأسابيع الأخيرة.
ويعتبر تشيو ومسؤولو شركة بايت دانس، الشركة الأم لتيك توك، ماسك قناة محتملة للتواصل مع الإدارة الأمريكية القادمة في وقت تواجه فيه تيك توك احتمال حظرها في الولايات المتحدة بسبب مخاوف تتعلق بالأمن القومي.
تشيو، الذي يعرف ماسك منذ عدة سنوات، طلب من ماسك وجهة نظره حول مجموعة من القضايا، بما في ذلك سياسة الإدارة الأمريكية القادمة اتجاه شركات التكنولوجيا، بحسب المصادر، التي أكدت أنهم لم يناقشوا بشكل صريح خيارات الإبقاء على منصة تيك توك نشطة في أميركا.
يذكر أن إيلون ماسك كان من أقوى الداعمين لدونالد ترامب في حملته الانتخابية وكان قريبًا منه بشكل لافت، مما دفع العديد من قادة الأعمال إلى طلب نصيحة الملياردير.
وخلال فترة رئاسته، وقع ترامب على أمر تنفيذي لحظر TikTok في عام 2020 لكن المحكمة أوقفت تنفيذ القرار. ومع ذلك، بدا أنه تراجع عن هذا الموقف خلال حملته الانتخابية الأخيرة، حيث صرح لـ CNBC في وقت سابق من هذا العام إن الكونغرس يجب أن "يتخذ هذا القرار، لأنه قرار صعب".
قانون جديد يهدد تيك توك بالحظرفي وقت سابق من هذا العام، وقع الرئيس بايدن قانونًا سيفرض حظرا على تطبيق تيك توك الشهير إذا لم تقم شركة "بايت دانس" ببيع المنصة بحلول منتصف يناير.
الداعمون للقانون يعتبرونه محاولة لمنع التجسس المحتمل على الأمريكيين ومنع الحكومة الصينية من التأثير على المحتوى الذي تقدمه تيك توك للمستخدمين. لكن تيك توك أكدت أنها لن تمتثل لمثل هذه المطالب من الحكومة الصينية.
وقد صرح شو تشيو، الرئيس التنفيذي لتيك توك، بأن المنصة لن تختفي، وفي مايو، رفعت تيك توك دعوى قضائية فيدرالية، زاعمة أن القانون الجديد ينتهك حقوق المستخدمين في حرية التعبير.
كان المديرون التنفيذيون في بايت دانس قد تحوطوا قبل الانتخابات، حيث التقوا بأشخاص مقربين من ترامب وأشخاص مقربين من المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، وفقًا لصحيفة وول ستريت جورنال.
قالت بايت دانس إنها لن تبيع عمليات تيك توك الأمريكية. وقال مصدر من تيك توك إن الشركة تركز على دعواها القضائية ضد التشريع القانوني. ومن المتوقع صدور قرار من محكمة الاستئناف الفيدرالية في العاصمة واشنطن بحلول أوائل ديسمبر.
يذكر أن قانون حماية الأميركيين من التطبيقات الخاضعة لسيطرة الشركات الأجنبية، تمنح الرئيس سلطة تمديد الموعد النهائي لسحب الاستثمارات لمدة 90 يومًا إذا رأت الإدارة أن "تقدمًا كبيرًا" قد تم إحرازه نحو البيع. إذا جاء الموعد النهائي بعد تولي ترامب منصبه وأراد وقف الحظر تمامًا، فيمكن لترامب دفع الكونغرس لإلغاء القانون أو تشجيع المدعي العام على الامتناع عن فرضه، وفقًا لآلان روزنشتاين، مستشار الأمن القومي السابق لوزارة العدل.