النفط يهبط مع تضاؤل أثر التوتر الجيوسياسي أمام المخاوف الاقتصادية
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
تراجعت أسعار النفط في التعاملات المبكرة اليوم الثلاثاء، إذ طغى القلق في شأن توقعات طلب النفط العالمي على التوتر الجيوسياسي في منطقة الشرق الأوسط ومخاوف أخرى في شأن الإمدادات في أعقاب هجوم على محطة روسية لتصدير الوقود مطلع الأسبوع.
وبحلول الساعة 01.25 بتوقيت غرينتش، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 14 سنتا بما يعادل 0.
النفط يواصل خسائره بفعل عوامل اقتصادية غير مواتية منذ 21 ساعة «نفط الكويت» ناقشت و«العربي للبتروكيماويات» سبل توفير بيئة العمل المناسبة منذ يوم
كان الخامان قد ارتفعا بنحو اثنين في المئة يوم أمس الاثنين، إذ أثار هجوم بطائرة مسيرة أوكرانية على محطة لتصدير الوقود تابعة لشركة نوفاتك أوست لوجا مخاوف في شأن الإمدادات ومن ثم ارتفاع الأسعار. ويرجح محللون أن تستأنف نوفاتك عملياتها هناك إلى حد كبير في غضون أسابيع.
وقال محللون من «إيه.إن.زد» للأبحاث في تقرير إنه في حين لحقت أضرار بأرصفة التحميل في المحطة، فقد «أثرت لفترة وجيزة على الصادرات»، إلا أن هذه الخطوة تثير احتمالات انتقال الحرب الروسية الأوكرانية إلى مرحلة جديدة، إذ يستهدف الطرفان البنية التحتية الرئيسية للطاقة.
وطغت على التوتر الجيوسياسي المخاوف المستمرة في شأن تعثر الانتعاش الاقتصادي في الصين، وهو ما فاقم المخاوف في شأن الطلب العالمي على النفط نظرا لأن العملاق الآسيوي هو أكبر مستورد للنفط الخام في العالم.
وفي منطقة الشرق الأوسط، دعت الولايات المتحدة إسرائيل إلى حماية الأبرياء في المستشفيات والطواقم الطبية والمرضى، بينما اقتحمت القوات الإسرائيلية مستشفى ووضعت آخر تحت الحصار خلال تقدمها في عمق خان يونس بغزة.
كما نفذت قوات أمريكية وبريطانية جولة جديدة من الضربات استهدفت موقع تخزين تحت الأرض للحوثيين وقدرات صاروخية ومراقبة تستخدمها جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران.
وأدت الهجمات التي شنها الحوثيون على السفن في منطقة البحر الأحمر وما حولها إلى تعطيل حركة الشحن العالمية وأثارت مخاوف من التضخم.
وتقول الجماعة إن هجماتها تأتي تضامنا مع الفلسطينيين في الوقت الذي تقصف فيه إسرائيل غزة.
المصدر: الراي
كلمات دلالية: فی شأن
إقرأ أيضاً:
كيف يؤثر ضغط العمل على صحتك؟
شمسان بوست / متابعات:
قد يؤدي التوتر المرتبط بالعمل إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، إذ تؤثر التوترات المزمنة على ضغط الدم، ومستويات الكوليسترول، ما يزيد من احتمالية الإصابة بأمراض القلب.
وأظهرت دراسة حديثة أجرتها “جمعية القلب الأمريكية” أن التوتر المرتبط بالعمل قد يكون له تأثير سلبي على صحة القلب والأوعية، ولسد هذه الفجوة، أجرى باحثو الجمعية تحليلاً مقطعياً للدراسة المتعددة الأعراق من البالغين في الولايات المتحدة حول تصلب الشرايين، والتي استندت إلى البيانات التي تم جمعها بين عامي 2000 و2002.
واعتمد الباحثون في تحليلهم على بيانات مرتبطة بـ 3579 رجلاً وامرأة، تتراوح أعمارهم بين 45 و84 عامًا، والذين كانوا خاليين من أمراض القلب والأوعية الدموية في البداية.
تم تحديد صحة القلب والأوعية الدموية على أساس سبعة مقاييس- (التدخين، والنشاط البدني، ومؤشر كتلة الجسم، والنظام الغذائي، والكوليسترول الكلي، وضغط الدم، ونسبة الجلوكوز في الدم) مع إسهام كل مقياس بنقطة صفرية أو نقطة واحدة أو نقطتين إذا كان في النطاق الضعيف أو المتوسط أو المثالي، على التوالي، لمجموعة من 0-14 نقطة.
وأفاد أن 20 % من المشاركين في الدراسة بتعرضهم للتوتر المتعلق بالعمل، وبعد إجراء التعديلات المناسبة للأخذ بالاعتبار عوامل أخرى مؤثرة، توصل الباحثون إلى أن الأفراد الذين يعانون من توتر العمل كانت فرصهم أقل بنسبة 25% و27% الحصول على درجات صحية متوسطة (9-10 نقاط) ومثالية (11-14 نقطة) على التوالي، مقارنةً بالأفراد الذين لا يعانون من ضغوط العمل.
ويعد التوتر في بيئة العمل أحد أبرز التحديات التي يواجهها الموظفون في العصر الحالي، إذ تزداد وتيرة العمل، وساعات العمل الطويلة، وتتعاظم متطلبات الأداء.
وأظهرت أبحاث سابقة أن الأشخاص الذين يعانون من التوتر المرتبط بالعمل أكثر عرضة للإصابة بمشكلات القلب، مثل ارتفاع ضغط الدم، وتصلب الشرايين، ويؤثر التوتر المزمن على ضغط الدم، ومستويات الكوليسترول، ما يزيد من احتمالية الإصابة بأمراض القلب.
ويمكن أن يرفع التوتر المستمر من معدل هرمونات التوتر، مثل الكورتيزول، التي تؤثر سلباً على عمل القلب والأوعية الدموية، وتزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية، والسكتات الدماغية، كما يسبب التوتر المزمن ضعفاً في الجهاز المناعي، مما يجعل الجسم أقل قدرة على مقاومة الأمراض والعدوى.
كما يعتبر التوتر من الأسباب الرئيسية لاضطرابات النوم، مثل الأرق وصعوبة الاستغراق في النوم، وهذا يؤثر على جودة النوم، ويسبب شعوراً بالإرهاق، وبدورها، تؤدي قلة النوم إلى ضعف التركيز، وزيادة القلق، وتدهور الأداء الوظيفي.
كما يؤثر التوتر على الجهاز الهضمي بشكل كبير، إذ يؤدي إلى اضطرابات مثل القولون العصبي، وقرحة المعدة، فالتوتر يسبب تقلصات غير طبيعية في الأمعاء، ويؤدي إلى بطء في حركة الهضم، مما يجعل الشخص يعاني من مشكلات مزمنة في الجهاز الهضمي.
ويقول الباحثون إن النتائج تدعو لإيلاء التوتر المرتبط بالعمل اهتماماً أكبر كقضية صحية عامة.
وشدد الباحثون على أهمية إجراء دراسات طويلة الأمد للكشف عن الآليات الكامنة وراء العلاقة بين التوتر وصحة القلب، بالإضافة إلى أهمية تطوير وتنفيذ استراتيجيات فعالة لإدارة التوتر في أماكن العمل لتعزيز صحة الموظفين، وتحسين صحة القلب والأوعية الدموية.
وقال المؤلف الأول الدكتور أولوسياي أوجونموروتي، من جامعة إيموري والمؤلف الرئيسي إيرين ميخوس، من جامعة جونز هوبكنز: “لمعالجة مشكلة الصحة العامة المتمثلة في الإجهاد المرتبط بالعمل وآثاره الضارة على صحة القلب والأوعية الدموية، يجب على الأبحاث المستقبلية إعطاء الأولوية لاستخدام الدراسات الطولية لتحديد الآليات الكامنة وراء هذا الارتباط”.
وكتب الباحثون: “تؤكد هذه النتائج على أهمية الصحة النفسية في مكان العمل وتشير إلى الحاجة إلى إجراء دراسات حول التدخلات التي قد تقلل من التوتر المرتبط بالعمل وتعزز صحة القلب والأوعية الدموية”.
وفقًا لجمعية القلب الأمريكية، يعاني واحد من كل ثلاثة بالغين في الولايات المتحدة من شكل من أشكال أمراض القلب والأوعية الدموية، مما يؤدي إلى تكاليف الرعاية الصحية.