نقص هذا الفيتامين قد يسبب مشاكل الصحة العقلية
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
البوابة - غالبًا ما نتجاهل العلامات الدقيقة لمشاكل الصحة العقلية مثل النسيان. ومع ذلك، يجب أن نعلم أن تجاهل علامات مثل الارتباك والاكتئاب يمكن أن يكون له عواقب وخيمة على الصحة العقلية والعاطفية للفرد في المستقبل. تشير هذه العلامات غالبًا إلى مشكلات أساسية قد تتفاقم بمرور الوقت إذا تركت دون معالجة. يمكن أن تكون المشاعر المستمرة من الارتباك أو الحزن أو اليأس مؤشرات مبكرة للاكتئاب، وهي حالة صحية عقلية خطيرة تتطلب الاهتمام.
تعرف على الأسباب الخفية وراء ذلك
قد يؤدي تجاهل هذه الإشارات إلى انخفاض الأداء العام، مما يؤثر على العلاقات والعمل والحياة اليومية. علاوة على ذلك، يمكن أن يساهم الاكتئاب غير المعالج في مشاكل الصحة البدنية. قد ترتبط العلامات الخفية أيضًا بمشاكل الصحة العقلية الأخرى أو الضغوطات التي يمكن إدارتها بشكل أكثر فعالية عند اكتشافها مبكرًا. يعد طلب الدعم من الأصدقاء أو العائلة أو المتخصصين في الصحة العقلية أمرًا بالغ الأهمية. من خلال الاعتراف بهذه العلامات الخفية ومعالجتها على الفور، يمكن للأفراد العمل من أجل عقلية أكثر صحة ومرونة ومنع التصعيد المحتمل لتحديات الصحة العقلية .
قد يكون هذا هو السبب!
على الرغم من أنه قد يبدو مرتبطًا عن بعد، إلا أن فيتامين ب 12 له دور مهم في الحفاظ على الصحة المعرفية. تعتبر هذه العناصر الغذائية الأساسية ضرورية لإنتاج الناقلات العصبية مثل السيروتونين والدوبامين، التي تنظم المزاج والعواطف والصحة العقلية بشكل عام. تم ربط نقص فيتامين ب 12 بالعديد من مشاكل الصحة العقلية، بما في ذلك الاكتئاب والقلق والتدهور المعرفي.
دور فيتامين ب12 في تنظيم الصحة النفسية
يمكن أن تساهم المستويات المنخفضة من فيتامين ب 12 في تدهور غمد المايلين، وهو الغطاء الواقي للأعصاب، مما يؤدي إلى ضعف وظيفة الأعصاب وعجز إدراكي محتمل. قد تشمل الأعراض المعرفية فقدان الذاكرة، وصعوبة التركيز، والضباب العقلي. علاوة على ذلك، يشارك فيتامين ب 12 في تركيب S-adenosylmethionine (SAMe)، وهو مركب يلعب دورًا في تنظيم الحالة المزاجية وحماية الخلايا العصبية من الإجهاد التأكسدي.
من هو الأكثر عرضة للإصابة بنقص فيتامين ب12؟
الأفراد الأكثر عرضة لخطر نقص فيتامين ب 12 هم النباتيون وكبار السن والأشخاص الذين يعانون من حالات طبية معينة تؤثر على امتصاص العناصر الغذائية. يعد المدخول الغذائي الكافي أو مكملات فيتامين ب 12 أمرًا بالغ الأهمية للحفاظ على الصحة العقلية المثالية والوظيفة الإدراكية.
ما هي الأعراض الأخرى لنقص فيتامين ب 12؟
يمكن أن يظهر نقص فيتامين ب 12 من خلال أعراض مختلفة. تشمل العلامات الشائعة التعب والضعف وشحوب الجلد أو اليرقان. قد تشمل الأعراض العصبية فقدان الذاكرة، وصعوبة التركيز، والخدر أو الوخز في الأطراف. فقر الدم، الذي يتميز بضيق في التنفس وخفقان القلب، هو أيضًا مؤشر محتمل. يمكن أن تحدث تغيرات مزاجية مثل الاكتئاب والتهيج. يجب على الأفراد الذين لديهم خطر متزايد، مثل النباتيين أو كبار السن أو أولئك الذين يعانون من اضطرابات الجهاز الهضمي، أن يكونوا يقظين لهذه العلامات.
الأطعمة الغنية بفيتامين ب 12
فيتامين ب 12، وهو فيتامين ضروري لوظيفة الأعصاب وتكوين خلايا الدم الحمراء، ويوجد بشكل رئيسي في المنتجات الحيوانية. وتشمل المصادر الغنية اللحوم مثل لحم البقر ولحم الخنزير والضأن، إلى جانب الدواجن مثل الدجاج والديك الرومي. تعتبر الأسماك الدهنية مثل السلمون والتونة والماكريل، وكذلك المحار مثل المحار والمحار، مصادر ممتازة. كما توفر منتجات الألبان، بما في ذلك الحليب والجبن والزبادي، فيتامين ب12. بالنسبة لأولئك الذين يتبعون نظامًا غذائيًا نباتيًا، يمكن أن توفر الأطعمة المدعمة مثل الحليب النباتي وحبوب الإفطار والخميرة الغذائية فيتامين ب12. قد تكون المكملات ضرورية لأولئك المعرضين لخطر النقص. استشر أخصائي الرعاية الصحية للحصول على مشورة شخصية.
المصدر: تايمز اوف انديا
اقرأ أيضاً:
جميلة البوابة: طريقة تحضير الحليب المنظف في المنزل
8 مكملات غذائية هي سر البشرة النضرة التي تتمتع بها الكوريات
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: فيتامين فيتامينات الصحة العقلية فيتامين ب 12 العناصر الغذائية الاكتئاب مشاکل الصحة العقلیة نقص فیتامین ب 12 فیتامین ب12 یمکن أن
إقرأ أيضاً:
طبيب تركي: إدمان وسائل التواصل يسبب تعفن الدماغ
حذّر البروفيسور الدكتور آشقين أسن خاصتورك، أخصائي جراحة الدماغ والأعصاب، من أن الاستخدام غير الضروري والترفيهي لوسائل التواصل الاجتماعي يسبب تعفن الدماغ.
وقال خاصتورك، الذي يعمل في مستشفى أبحاث السرطان والتدريب التابع لوزارة الصحة بالعاصمة التركية أنقرة، في مقابلة مع الأناضول، إن تعفن الدماغ يؤثر على جميع الفئات العمرية.
وأوضح أن مصطلح تعفن الدماغ يرتبط بالاستخدام المفرط والمستمر لوسائل التواصل الاجتماعي والمحتوى اللا متناهي في تلك المنصات، مما يؤدي إلى تخدير الدماغ.
ورغم أن هذا المصطلح قد يبدو مخيفا في البداية، فإنه يجب ألا يُفهم كتشخيص طبي إنما توصيف لحالة صحية، وفق قول خاصتورك.
وتابع أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكل مفرط يؤدي إلى تدهور الوظائف الفكرية للإنسان، مثل الذاكرة، والانعزال الاجتماعي، وبالتالي تطور حالات من الاكتئاب بسبب العزلة.
وفي ديسمبر/كانون الثاني الجاري، اختار قاموس أكسفورد، أحد أهم وأقدم المعاجم في اللغة الإنجليزية، مصطلح تعفن الدماغ (Brain rot) ليكون مصطلح العام 2024، في تصويت جرى بمشاركة أكثر من 37 ألف شخص.
ظاهرة شائعةوقال البروفيسور خاصتورك إن الاستخدام غير الصحي لوسائل التواصل الاجتماعي يؤدي إلى امتلاء الدماغ بما يشبه النفايات، الناتجة عن متابعة آلاف الفيديوهات، مما يسبب له الضرر.
إعلانوأضاف أن تعفن الدماغ هو مصطلح شعبي يشير إلى حالة عامة تنتج عن الاستخدام غير الطبيعي لوسائل التواصل الاجتماعي، مثل الاستعمال المستمر للأجهزة المحمولة، مما يؤدي إلى تدهور في الوظائف الفكرية والعلاقات الإنسانية.
وأوضح خاصتورك أن هناك بعض السلوكيات التي تشير إلى تعفن الدماغ، تتمثل أبرزها في العيش مع الهاتف بشكل دائم، والمتابعة المحمومة للإشعارات، وتفضيل وسائل التواصل على العلاقات الإنسانية والهوايات المختلفة.
وأشار إلى أن هذه الظاهرة أصبحت شائعة بشكل متزايد بين الكثيرين، بعدما أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي جزءا لا غنى عنه في الحياة اليومية.
تأثيرات سلبيةوقال البروفيسور خاصتورك رغم تأثير تعفن الدماغ على جميع الفئات العمرية فإن الأطفال والمراهقين الأكثر تأثرا.
وأضاف: الدراسات التي أُجريت في الولايات المتحدة عام 2023 أظهرت أن الاعتماد على وسائل التواصل والهاتف المحمول قد ازداد بشكل كبير، حيث ارتفع من 40% إلى 70% في الفئة بين 6 و14 عاما، في حين وصل وقت الاستخدام اليومي للإنترنت بين المراهقين إلى 9 ساعات.
وتعقيبا على تلك المعطيات، قال خاصتورك إن هذا التوجه يُثير القلق بشأن مستقبل الأجيال القادمة.
واستكمل: المراهقة تعد مرحلة حاسمة في تكوين الشخصية، حيث يؤثر الاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي في بناء الشخصية وتطوير المهارات الاجتماعية والعاطفية.
وأشار إلى أن المجتمعات الغربية بدأت تتخذ تدابير للحد من تأثيرات تعفن الدماغ، مثل تقليل الوقت الذي يقضيه الأطفال والمراهقون في التفاعل مع وسائل التواصل والتركيز على علاقاتهم الاجتماعية الواقعية.
مواجهة تعفن الدماغودعا البروفيسور خاصتورك الأسر إلى اتخاذ تدابير فعالة للحد من إدمان الهواتف المحمولة والشاشات لدى الأطفال والمراهقين.
وأضاف: من المهم أن نتخذ تدابير جادة لمنع الإدمان على الشاشات والهواتف، مثل فرض حد أدنى لسن استخدام الهواتف المحمولة، على سبيل المثال 16 عاما، واتخاذ تدابير مثل جمع الهواتف من الأطفال من قبل الآباء والأمهات بعد ساعة معينة.
إعلانكما اقترح من ضمن تدابير منع الإدمان على الشاشات إمكانية وضع حدود لوقت الاستخدام، وإيقاف الإنترنت خلال أوقات النوم والمناسبات الاجتماعية مثل العشاء أو المحادثات مع الأصدقاء.
واختتم خاصتورك حديثه قائلا: من المهم أن يكون البالغون قدوة في مواجهة تعفن الدماغ، يجب أن نتبنى نمطا معتدلا لاستخدام الشاشات، ونبرز أهمية الهوايات والعلاقات الإنسانية، ونعمل على خلق مناطق وأوقات خالية من الأجهزة في حياتنا اليومية.