صلاة قيام الليل تطوعية، يصليها المسلمون في الليل بعد صلاة العشاء، وهي من أعظم العبادات التي تقرّب العبد من ربه، وترفع درجاته في الدنيا والآخرة، أما عن ماذا يقرأ في صلاة قيام الليل، فالسنة النبوية الشريفة، تدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم، كان يقرأ ما تيسر له من القرآن الكريم، سواء من قصار السور أو الطوال.
وجاء عن بعض الصحابة أنهم كانوا يقرأون في صلاة قيام الليل سورة البقرة كاملة، أو سورة الكهف، أو سورة يس، أو سورة المزمل، أو سورة الواقعة، ولكن لا يوجد نص صريح في السنة النبوية يحدد سورًا معينة يجب قراءتها في صلاة قيام الليل، وعليه، فالأمر متروك للمصلي، ليختار ما يقرأه من القرآن الكريم، حسب قدرته ورغبته.
وأوضح الدكتور أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الافتاء المصرية، في بث مباشر عبر صفحة دار الإفتاء، أن قيام الليل يبدأ من بعض صلاة العشاء وينتهى بأذان الفجر، وإذا نام المسلم بعد العشاء واستيقظ فصلاته تعتبر تهجدا وهو جزء من قيام الليل، ويفضل أن يكون في الثلث الأخير من الليل.
القرآن الكريموهناك بعض الأمور التي ينبغي مراعاتها عند اختيار ما يقرأ في صلاة قيام الليل، منها: أن يكون المختار من القرآن الكريم، سواء من قصار السور أو الطوال، أن يكون المختار من الآيات التي تُذكر فيها صفات الله تعالى، أو الآيات التي تتحدث عن الجنة والنار، أو الآيات التي تحث على التوبة والاستغفار، أو الآيات التي تدعو إلى الصبر والثبات، ومن الآيات التي تُرَتَّلُ بترتيل، مع العناية بفهم معناها.
نصائح في قيام الليليمكنك اتباع بعض النصائح التي قد تساعدك على اختيار ما تقرأ في صلاة قيام الليل، ومنها اقرأ ما تحفظه من القرآن الكريم، إذا لم تحفظ شيئًا من القرآن الكريم، فابدأ بقراءة سورة الفاتحة، ثم اقرأ ما تيسر لك من الآيات التي تحب أن تقرأها، كما يمكنك أن تقرأ سورة كاملة في كل ركعة، أو أن تقرأ عدة سور في كل ركعة، أو سورة واحدة في كل ركعتين، أو أن تقرأ سورتين أو أكثر في كل ركعتين، لأن المهم في صلاة قيام الليل هو الإخلاص لله تعالى، والخشوع في الصلاة، والاستفادة من وقت الليل في التقرب إلى الله تعالى.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: قيام الليل الافتاء الصلاة فی صلاة قیام اللیل من القرآن الکریم أن تقرأ
إقرأ أيضاً:
«الشبان العالمية» تطلق المسابقة السنوية لحفظة القرآن الكريم بمطروح
انطلقت فعاليات المسابقة السنوية لحفظة القرآن الكريم بجمعية الشبان العالمية في مطروح، تحت رعاية اللواء خالد شعيب، محافظ مطروح، حيث تستمر لمدة ستة أيام بمشاركة متسابقين من مختلف مراكز ومدن المحافظة.
وتشمل المسابقة خمسة مستويات مختلفة، تتضمن حفظ القرآن الكريم كاملًا، وثلاثة أرباعه، ونصفه، وربع منه، بالإضافة إلى أجزاء محددة، مما يتيح الفرصة لمختلف الأعمار والمراحل الدراسية للمشاركة.
وأكد إبراهيم قدورة، رئيس مجلس إدارة الجمعية، أن هذه المسابقة تُعد من الفعاليات الهامة التي تساهم في نشر الثقافة القرآنية وتعزيز حفظ كتاب الله، مشيرًا إلى أنها تُقام للعام السابع عشر، باستثناء الأعوام التي تأثرت بجائحة كورونا. وأضاف أن أكثر من 600 متسابق يشاركون هذا العام، مما يعكس الإقبال الكبير من أبناء مطروح على حفظ القرآن الكريم.
من جانبه، أوضح صالح العشيبي، عضو مجلس الإدارة والمسؤول عن التنظيم، أن المسابقة تشجع الأطفال والشباب على حفظ المزيد من القرآن الكريم، وتوفر لهم بيئة تنافسية إيجابية تعزز من مهاراتهم. كما أشار إلى التفاعل الكبير من الأسر، مما يعكس الاهتمام المجتمعي بهذه الفعالية الدينية المتميزة.
وتهدف المسابقة إلى تعزيز روح المنافسة الشريفة بين المشاركين، مع تقديم جوائز قيمة للفائزين في مختلف المستويات، مما يزيد من حماسهم ويحفزهم على الاستمرار في حفظ القرآن الكريم.
وتُعد هذه المسابقة واحدة من أبرز الفعاليات السنوية في مطروح، حيث تساهم في نشر الوعي الديني، وترسيخ القيم الإسلامية، وبناء جيل واعٍ متمسك بتعاليم الدين الحنيف.